الفصل الخامس من الجزء الثانى

2436 Words
وهنا كانت المفاجأة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ذهبت ام احمد الى منزل سعاد وهى فى قلبها كل الكره والحقد والأنانية : . لتستقبلها أم سعاد باابتسامة : اتفضلى ياأم احمد ، واقفة ع الباب ليه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لم ترد عليها وتعالى صوتها ، فلم تحترم أحد : . انا احمد ابنى مش هيتجوز غير بنت خالته ، وهما بيحبوا بعض ، وبنتك تبعد عن طريق ابنى ، والا انتوا حرين . . . . . . . أم سعاد وهى مصدومة من رد فعلها ، وتنظر اليها بااستغراب وصدمة : ايه ال انتى بتقوليه ده ، عيب مايصحش كدة ، انتى لو مش فى بيتى دلوقتى ، كنت طردتك . . . . . . وفى تلك اللحظة ، خرجت سعاد على صوتها ، خير فى ايه ياماما ، طنط ! هو حضرتك بتزعقى ليه . . . . أم أحمد وهى تقف ع الباب وهى تنظر اليها بااستحقار ، وتمشى مسرعا ولا ترد على أحد . . . . ودخلت سعاد إلى غرفتها ، وأخذت تبكى على **رة قلبها ، ودخلت أمها عليها حزين ل**رة فرحة ابنتها قائلة لها : ماتزعليش نفسك ياحببتى ، انتى ربنا نجدك قبل ماتعيشى مع الناس دول ، وكويس أن الموقف ده حصل دلوقتى ، كان زمانك راجعالنا بعد الجواز تشتكى ، وانا من الاول قايلالك انى مش مرتحالها ونظراتها كانت مريبة جدا ، دى حتى من ساعة مااتخطبتوا وهى مارفعتش سماعة التليفون تسأل عليكى ، ماتعيطيش خسارة دموعك غالية علينا ، حسبى الله ونعم الوكيل فيها . . . . . . . . . . . . سعاد وهى تنظر لأمها ب**رة نفس قائلة لها : أنا مش صعبان على غير نفسى ، وان أحمد طول الفترة دى كان بي**عنى ، ومفهمنى أنه بيحبنى انا ، لو هو بيحبها كدة جه يتقدملى ويعلقنى بيه ليه ؟ ! ! أم سعاد : بصى ياحببتى ، انا زى ماكنت ص**حة معاكى ، هو باين عليه انسان كويس ، وأمه هى ال عاوزة تبوظ الجوازة ، ويمكن هى ال عاوزة تجوزهاله بالعافية ، بس انتى مش هتستحملى تعيشى معاها ، واحنا نكلم أحمد ونحكيله ع ال حصل ، وانتى خليكى برة الموضوع ، واحنا هنفهم منه ال بيحصل ده ، هى مش سايبة . . . . . . . . . . . . . . . . . اتصل والد سعاد على أحمد : تعالى ياابنى خد حاجتك ، احنا بنتنا مش لعبة فى ايد*كوا ، وال حصل ده مش عاوزه يتكرر تانى ، وزى مادخلنا بالمعروف ، نخرج بالمعروف . أحمد وهو مصدوم ، ولم يفهم شئ : حصل ايه بس ياعمى ، انا مش فاهم حاجة ، فهمنى بس ايه ال حصل . ابو سعاد : يعنى والدتك ماحكتلكش على عملتوا فى بنتى ، واهانتها ليها فى بيتنا ، ولا بنت خالتك ال بتحبها وعاوز تتحوزها . . . . . . . . . . . . . . انا لو مش بحترمك وكنت بعتبرك زى ابنى كنت اتصرفت تصرف تانى معاها ، بس كفاية كدة لحد كدة وزى مادخلنا بالمعروف، نخرج بالمعروف . . . أحمد وهو مصدوم : امى انا تعمل معايا كدة ، اكيد فى حاجة غلط ، انا هفهمك يا . . . . . . وفصل والد سعاد السكة فى وشه ، وأحمد ذهب لأمه ليفهم منها ماذا حدث ؟ ؟ أحمد وهو يتكلم مع والدته وهو لم يفهم ماذا حدث : هو فى ايه ياماما ، انتى كنتى عند سعاد فى بيتها انهاردة ؟ ! ! أم أحمد وهى تنظر إليه بااستحقار : أيوة كنت عندها ، فى حاجة . . أحمد وهو مصدوم : يعنى الكلام ال والد سعاد قاله ، ده بجد ! ! ! انتى ازاى تعملى كدة ، انتى مش عارفة انتى عملتى فيا ايه دلوقتى ، انتى احرجتينى مع الناس ، وحطتينى معاهم فى موقف وحش ، يعنى يقولوا على ايه بخدعهم ، وبكدب على سعاد ، انا مش مسامحك على ال عملتيه فيا ، انتى مش عايزة تشوفينى مبسوط ابدا ، انا الانسانة ال بحبها وقلبى اختارها ، ضيعتها من ايدى ، انا عمرى ماكنت أتخيل انك تكونى بالانانية دى ، انا حزين من كل قلبى على الألم وال**رة ال سببتهوملى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . واسرع أحمد وهو يبكى وهو فى حالة لايرثى لها : وإذ يتفاجأ بعربية تخبطه وهو يجرى ، فيسط طريحا على الأرض ، وينزف بالدماء . وأخذته سيارة الإسعاف إلى المستشفى ، وهو بين الحياة والموت . . . . . . . . . . . . . . . ومن خلال بياناته ، بلغت المستشفى والديه ، فأسرع إليه والده ووالدته مسرعين فى خوف وعدم اطمئنان . . . . . والده فى خوف وقلق وتقف بجانبه والدته : طمنى يادكتور احمد عامل ايه ؟ ؟ الطبيب : مااكدبش عليك ، هو حالته صعبة شوية ، وعنده **ور ، ونزيف ع المخ ، وعليكم بالدعاء ، وان شاء الله يقوم منها بالسلامة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . والده يعاتب زوجته فى لوم وعتاب : عاجبك كدة ، انتى كدة ارتحتى لما عملتى ال فى دماغك ، عجبك حالة ابنك دلوقتى ، انتى السبب ، لو احمد حصله حاجة ، هيبقى دمه فى رقبتك ، ومش مسامحك ليوم الدين ، كنا مبسوطين ، وكان بيحب خطيبته والناس ماشوفناش منهم حاجة وحشة ، ليه عملتى كدة ، ليه الأنانية والجحود ال فيكى ده . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . فشعرت باليأس ، والندم وأخدت تبكى ، وتدعو الله له ، والحالة مازالت حرجة ، ولم يحدث أى تحسن . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . فذهب الى منزل سعاد لتتوسل إليهم وهى تبكى : انا جايالكوا انهاردة ، وانا م**ووورة وربنا خلص ال عملتوا فيكوا فى ابنى ، انا بتأسفلكوا على ال عملتوا ، أنا ال ضيعت ابنى ، و**رت فرحتكوا ، وابنى بيحب سعاد ، وانا كنت أنانية ، ماشوفتش غير نفسى ، وانا بترجاكوا تسامحونى ، ابنى بين الحيا والموت ، عمل حادثة كبيرة ، ابنى هيضيع منى ، ماحدش غيرك ياسعاد ال هيرجعهولى ، هو بيحبك واكيد هيحس بيكى ، ابوس رجلك سامحيني ، ادينى فرصة تانية اعوضك على **رة النفس الى سببتهالك ، ابنى بيموووت . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . واسرة سعاد من حولها متأثرين بذالك الموقف ، وسعاد تحضنها ، وتبكى على بكاؤها ، انا جاية معاكى ، اطمن على أحمد . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . واسرعت سعاد إليه ، ووجدته فى حالة صعبة ، وامسكت يده وأخذت تبكى بحرقة ، وتدعى له ، وتقول له وكأنه يسمعها : قوم يا أحمد ، انا سعاد ، انا هنا جمبك مش هسيبك ابدا ، قوم ياحبيبى ، مش انت كنت واعدنى نعيش سوا مع بعض العمر كله ، فين وعدك ليا ، قوم يالا انا مستنياك ، انت هتسبنى لواحدى ، قوم انا جيتلك أهو ، قوم عشان خاطرى انا مش هقدر اعيش من غيرك ، قوم يا أحمد . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى تلك اللحظة حرك أحمد إصبعه ، وانتفضت سعاد واسرعت للطبيب ، الحق يادكتور احمد كان بيحرك صوابعه . واسرع الطبيب إليه : ووجد حالته تتحسن وبدأ يفوق ، ويفتح عينينه ، ليجد سعاد أمام عينيه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . سعاد ! ! ! انتى هنا ، انا . . . . وقطعت سعاد كلامه : ماتتكلمش ؛ وماتتعبش نفسك انا عرفت كل حاجة ، وانا هنا جمبك وعمرى ماهسيبك ، وانت كويس ، وهتقوم ليا بالسلامة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . والأسرة من حولهم فى سعادة ، وعادت إليهم الروح ، وينتظرون تحسن احمد ليخرج لهم بالسلامة ، منتظرين أن يفرحوا بهم فى أقرب وقت . . . وخرج أحمد من المستشفى ، وهو مازال تحت الإشراف الطبى ، ويربط الحبس على ذراعه ، ولكنه فى تحسن عن الاول . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى اليوم التالى : . أحمد وهو يستريح فى غرفته ، طرق الباب عليه ، وأمه يبدوا عليها ال**رة والندم : انا عاوزة اتكلم معاك يااحمد شوية . . أحمد وهو يبدو عليه الوجع والتعب ، ويدور وجهه فى الجهة الأخرى من الغرفة ، اتفضلى انا سامعك . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . أمه وهى يبدو عليها الندم : أنا عارفة انى غلطت ، وكنت أنانية ، ومافكرتش فيك ولا فى سعادتك ، بس انا ماكنتش قصدى أزعلك ، وكنت هضيعك منى ، وانا دلوقتى حاسة بالذنب من ناحيتك ، وروحت لسعاد واهلها واعتزرتلهم ، وانت كمان لازم تسامحنى ، وادينى فرصة تانية أقدر أصلح فيها ال عملته ، وماتكونش زعلان منى وانا وعد منى ماادخلشى فى حياتك أبدا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وانا مااقدرشى ازعل منك ابدا ، انتى رجعتينى للحياة من تانى ، ورجعتيلى سعاد بعد مامكنتش عايز اعيش تانى من غيرها ، وانتى امى وهيفضل حبى ليكى موجود ، وانتى يهمك سعادتى ، وانا سعيد دلوقتى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وأخذ يقبل أمه ، وهى أيضا وتقبل رأسه ، وتحمد الله على سلامته ، والدنيا كانت وحشة أوى وهو موجوع . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبعد مرور عدة أسابيع ، يرجع أحمد الى طبيعته ، وفى تلك الفترة كانت سعاد تسأل عنه ، وتقف بجانبه لحظة بلحظة ، وفك الجبس ومازال بعض آثار الحادثة ، ولكن نحمد الله على كل شيء . وهو يقول لها : مش عارف أنا من غيرك ، كان زمانى دلوقتى مش موجود ، من ساعة ما عرفتك وانا مش قادر اعيش من غيرك ، ونفسى أكون معاكى انهاردة قبل بكرة ، ومش ممكن تبعدى عنى لحظة بعد كدة ، انتى عارفة ووشوفتى بعينك ، هموت نفسى ، بحبك ياأحلى حاجة حصلتلى فى حياتى . . . . . . . . سعاد فى خجل وتبتسم له : أنا ال ماكنتش مصدقة حاجة وحشة عنك ، وكنت بكدب نفسى مستحيل احمد يتجوز حد غيرى ، كنت موتك بنفسى المرادى ، ماتعرفش كنت عاملة ازاى من غيرك ، وكل ثانية بتعدى على كنت بموت فيها ألف مرة ، وانت رجعتلى روحى ليا من جديد ، ومااقدرش ابعد عنك لحظة تانية بعد كدة ، وانا بعشقك ياحب العمر . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وحددوا موعد الزفاف فى أقرب وقت ، وكل شئ كان جاهزا ، والكل على أتم استعداد . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى يوم الزفاف ، جاء احمد الي الكوافير ، فوجدها فى غاية الجمال ، تلبس فستان زفاف يليق بجمالها ، وهو ينظر إليها بلهفة وحب وإعجاب ، يقول لها : . أحلى عروسة فى الدنيا ، وأجمل يوم فى حياتى ، انا مش مصدق نفسى ، انى شايفك قدامى ، واليوم ال كنا بنحلم بيه أخيرا اتحقق . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . .. .. .. . . . .. . وأخذ يحضنها بشوق ولهفة ، ويقبل جبينها فى حب وحنان . . وكان يحضر لها مفاجأة ، سوف تسعد بها : انا محضرلك مفاجأة هتفرحك جدا ، وعاوز أشوف رد فعلك ع المفاجأة ال محضرهالك . . . . . . . . . . . . . . . . سعاد وهى فى غاية السعادة ، وهى تنظر إليه وتبادله نفس الشعور : انا مبسوطة اوى وانا معاك ، ومش عايزة حاجة من الدنيا غير انى اشوفك جمبى مبسوط وسعيد ، والمفاجأة هتبقى حلوة بس لأنها منك ، واحساسى أكيد واصلك . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى القاعة يفاجأة أحمد ب . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبكدا يكون الفصل خلص انتظروني في فصول جديدة فضلا وليس أمرا . . . دمتم سالمين . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD