وأحمد أخذ يوشوشها بهمس فى أذنها :
ايه ياماما فكى شوية كدة ، ماتحرجناش مع الناس ، يقولوا علينا ايه دلوقتى .
وضحكت ضحكة صفرة من تحت لتحت .
وأبوه بشوش الوجه يتكلم بكل حب وتودد . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ووالد سعاد ( محمود ) :
احنا لينا الشرف وحضرتك مشرفنا يافندم والله .
ومازالت والدته تنظر من تحت لتحت . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سعاد وهى مع أحمد سويا :
انا مبسوطة اوى ، وحاسة انى أسعد واحدة في الدنيا ، واهلك باين عليهم كويسين .
بس مامتك مش عارفة هى بتبصلى ومااعرفش هى مبسوطة بيا زى ماانا وأهلى طايرين بيكوا .
أحمد وهو سعيد ، ويمسك يدها قائلا :
انا بحبك ، ومش مصدق نفسى انى انا وانتى مع بعض وهنبقى لبعض .
أهلى بيحبوكى ، وماما هى كدة طبيعتها كدة ، وطائرة من الفرحة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وبعد أن رحلوا الضيوف من منزل سعاد .
دخلت والدة سعاد ( أمل ) إليها فى الغرفة . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أمل وهى يبدوا عليها القلق ، وعدم الارتياح ، وهى تقف أمام سعاد ، وهى جالسة على السرير ، قائلة لسعاد :
انتى متأكدة يابنتى أن الولد شاريكى وبيحبك ؟ . . . يعنى انتى مبسوطة ومرتاحة ؟ .
سعاد وهى تنظر لأمها فى قلق :
ليه بتسألى السؤال ده ياماما ، هو فى حاجة حصلت ؟ ؟
أمل : بصراحة بقى أنا مش مرتاحة لأم أحمد دى ، من ساعة ماقعدت وهى مش طايقة نفسها ، وعمالة تبصلك من تحت لتحت ، ونظراتها كدة مش مريحانى ، وانا نفسى أفرح بيكى ، بس يهمنى تبقى مرتاحة مع الناس ال هتعيشى معاهم ، وانا ده وجهة نظري ، وبقولك على ال شايفاه .
سعاد وهى تشعر بالحيرة :
أنا مش عارفة ، بس كل ال انا شايفاه وحساه أن أحمد انسان كويس ، وانا مرتحاله ، وهو بيحبنى بجد .
بس أمه انا حسيت منها بنظرات غريبة ، فسألته مامته مبسوطة ولا ليها رأى تانى ، قولتله على ال شوفته منها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بس هو قالى هى مبسوطة ودى طريقتها ، وهى عايزانى ابقى مبسوط وفرحان بالإنسانة ال قلبى اختارها ،
وهى ماتقلقيش منها هى بتحبك .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وهو طمنى من ناحيتها ، وقالى احنا هنعيش انا وانتى لوحدنا ومش تخافى من حد طول ماانا جمبك . . . . . . . . . .
أم سعاد تلوح برأسها وتستسلم :
خلاص يابنتى طالما انتى مرتاحة ومبسوطة ، ده ال يهمنى ، ويهمنى انك تكونى مرتاحة للشخص وأهله بردوا ، خلاص يابنتى ال انتى شايفاه انا هقول ايه يعنى ، ربنا يسعدك يارب ، بس انا شايفة أننا مانستعجلش فى الجواز ، وفرصة تكونى خدتى عليها وفهمتيها ، وإذا كنتى هتعرفى تتأقلمى معاها ولا لا .
سعاد وهى تفكر فى كلام امها ، وتكلم نفسها هو أكيد الحب أقوى من اى شئ ، وانا وأحمد بنحب بعض ، وانا من طريقتى معاها هتحبنى . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومن الناحية الأخرى :
أحمد يرجع مبسوط وهو فى قمة السعادة ، ليتفاجأ برد فعل أمه له :
مبسوط على ايه ياعين امك ، مالها بنت خالتك مى ، كانت بتحبك وعايزاك ، واهو نعرفها كويس ، لكن سعاد دى مانعرفش عنها حاجة ، ومى احلى منها بكتير ، ولا أمها عمالة تبصلى كل شوية ومش طايقة نفسها ، تكونشى شايفة نفسها علينا ، ولا بنتها حلوة ولا حاجة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أحمد وهو يتعكر دمه ، وتفسد سعادته :
ليه كدة ياماما ، ليه بتعملى فيا كدة ، شايفانى مبسوط لازم تعكننى عليا ،
انا بحب سعاد ومش هبقى مبسوط مع حد غيرها ، ومى انا يعتبرها زى اختى ماننفعش لبعض ، مش حاسس بنحيتها باأى مشاعر غير مشاعر الأخوة ، وسعاد دى أحلى بنت فى عينى ، وانتى لازم تبقى متأكدة انى هبقى مبسوط معاها .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وانصرف مسرعا متجها إلى غرفته وهو م**ور فرحته .
أمه قائلة : غور ياأخى ، فى ستين داهية انت وهى ، حد يكلم أمه بالطريقة دى ، ماشى انا هعرفك ازاى بعد كدة تكلم أمك بأدب . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
والده وهو يحضر المناقشة :
مش كدة بردوا يادولت ، هو مبسوط ماتسديش نفسه ، والناس محترمة والبنت مؤدبة ، وهو بيحبها .
دولت وهى تنظر لزوجها بااستحقار :
ماانت ال مدلعه ومقويه على ، لو كان سمح كلامى ، كنت حوزته بنت خالته ، قمر وبتحبه ، وال نعرفه احسن من ال مانعرفهوش .
بس هقول ايه ، طول ماانت مهاوده كدة عمره ماهيسمح كلامى . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وجلس خالد فى أوضته وهو مسدود نفسه ، ويدخل عليه والده ليخفف عنه .
أبوه وهو يطرق الباب عليه ، ويجده يجلس على السرير فى حزن من كلام أمه ال يسد النفس قائلا له :
ماتزعلشى نفسك ياابنى ، ولا يهمك انا معاك وال انت عايزه انا هعملهولك . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اطمئن احمد لكلام والده له ، وعادت البسمة إليه مرة أخرى . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى اليوم التالى ذهب أحمد الى المدرس ، والتقى بسعاد ، وذهب إليها وهو مبتسم وسعيد وينظر إليها بشوق ولهفة :
صباح الخير ياروح قلبي ، وحشتينى الشوية الصغيرين دول .
عاملة ايه انهاردة ، انا بعد ماروحت مابطلتش تفكير فيكى . . . . . . . . . .
سعاد وهى ترد عليه باابتسامة :
صباح الخير يااحمد ، عامل ايه .
وانا كمان ا****عة بيشكرولى فيك ، وحبوك اول ماشافوك . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومرت الايام إلى أن أصبحت اسابيع والأسابيع شهور الى أن حان وقت ولادة ياسمين زوجة عماد .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ورزقوا ببنوتة جميلة سموها جميلة .
والكل فى سعادة شديدة ، وبعد فترة من الولادة ، جاء احمد صاحب عماد وشريكه فى المحل ، فقد سدد إليه المبلغ المطلوب ، وشكره على وقفته معه فى الفترة الماضية ، ولولا وقفته بجانبه ، لفقد حياته .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وبعد مرور عدة أيام ، حددوا موعد زفاف سعاد ، وهنا كانت المفاجأة . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
لتكملة القصة تابعوووونى
فى فصول جديدة فضلا وليس أمرا
دمتم سالمين .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .