الفصل الثاني من الجزء الثانى

1685 Words
فوجئ الناس بأنه خصص لجنة بالفعل ، وأخذ خطوات سريعة لاسترداد ولو جزء من الفلوس ، والناس فى قمة سعادة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ونزل فيديو على الفيس بوك عبر صفحته الشخصية موضحا : . انا لو هبيع هدومى وأرد لكل واحد فيكم فلوسه ، كفاية انكوا ادتونى فرصة تانية انى أعيش بقيت حياتى وربنا راضى يكون عنى ، وان شاء الله ربنا يسهل كدة وأكون دايما عند حسن ظنكم بيا . . . . . . وانا عاوز أقابل ربنا ، وأكون راضى كل الناس ال وثقت فيا ، وأمنتلى على فلوسها ، وكل جنيه هدفعه حتى لو هشحت ، كفاية انكوا وثقتوا فيا وخرجتونى ، ودى فرصة كويسة انى ارجع فيها حقوقكم ، وانا مش عاوز منكم غير أنكم تصبروا على ، والكل يبقى راضى ومبسوط . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وذهب محمود الى عمله ، بعد أن كان حزين هو وزوجته على ضياق شقى عمرهم ، والجميع بعد أن وفقدوا الامل فى استرجاع أموالهم ، فقد أعاد لهم الأمل مرة أخرى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبعد عدة أيام والحياة عادت كما كانت من قبل . . . فقد عاد جزء من الفلوس إلى أصحابها ، واستعوضوا الله على الباقى . . . . . . . . . . . جلس محمود محمود مع زوجته يتحدث معها قليلا . . . محمود قائلا لزوجته : . عارفة ياأمل ربنا حطنا فى الاختبار ده ليه ، عشان كنا عارفين أن الفلوس دى مش رزقنا الحلال ، والطمع خلانا نقاوح ونحلل الحرام ، ورجعتلنا الفلوس من تانى بعد ماكنا هنخسر كل ال حيلتنا ، فربنا حب يدينا فرصة عشان نرجعله من تانى ، وأظن كفاية كدة ونرجع نعيش حياتنا من تانى ، ومافرحناش بخطوبة ابننا وال خلاص فرحه قرب ، ماعادش عليه حاجة . . . . . . . أمل وهى تشرب الشاى وتجلس على الكرسى وتسمع له قائلة : أنا ال روحى ردت فيا من تانى ، شقى عمرنا كله كان هيضيع مننا ، ولولا ربنا موجود فى بيتنا ، كنا زمانا ع الحديدة دلوقتى ، وهنبدأ تانى من أول وجديد ، والعيال كبروا ، ال عاوز يتجوز ، وال عاوزة تكمل تعليمها ، وال فاتح مشروع ، الحمد لله انها جات على أد كدة ، ونعيش ال باقى من عمرنا فى وسط عيالنا ، واحنا مابنمدش أيدينا لحد . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . .. . . . .. . . .. . ومرت الايام الى أن أصبحت شهور ، حدد عماد فرحه ، على بنت خالته ياسمين ، التى كان يحبها وتقدم لخطبتها ، والكل فى أتم الاستعداد لهذا اليوم ، فرحين ومسرورين بأول فرحتهم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى يوم الزفاف ذهب عماد الى ياسمين لكى يأخذها من الكوافير ، وهى تبدو عليها غاية فى الجمال . ....... ......... وبعد شهور من زواجه ، كان عنده مشروع بسيط ، عبارة عن محل ا**سوارات موبايل ، وشارك صديقه أحمد فيه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . أحمد كان يعمل مع عماد فى المحل ، وبعد فترة قد تدهور به الحال ، وساءت ظروفه المادية ، بسبب تعب والده الذى كان يعوله ، وفى يوم من الايام ، استنهز فرصة عدم وجود عماد فى المحل ، فسرق مبلغ من المال . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى اليوم التالى ذهب عماد للمحل ، واكتشف سرقة المال ، ولكنه لم يكن لحظة أن السارق هو صديقة ، وصاحبه أحمد . . . . . . . . . . . . . . . . . عماد وهو يبحث عن المبلغ ، لشراء بضاعة للمحل ، وهو يدور فى كل مكان فى المحل ويسأل صديقه أحمد : ماشوفتش الفلوس ال كانت موجودة هنا فى الدرج ، انا حاططهم هنا باايدى ، مش لاقيهم يااحمد ، ماشوفتهمش كانوا هنا أنا متأكد . . . . انت ال كنت قاعد امبارح ، وقفلت المحل ، ماشوفتش حد دخل يمكن سرقهم ، وانت مش واخد بالك مثلا . . . . . . . . . . . . . . . وأحمد وهو يبدو عليه الارتباك ، ويتلقلق فى الكلام ، ويبد على ملامح وجهه بالتوتر قائلا : أنا مااعرفش ، ماشوفتش حاجة ، جايز تكون أخدتهم معاك وانت مروح البيت ، أكيد مش أنا ال أخدتهم . . . . . . . . . . . . . . . . عماد وبدأ يشك فى طريقة كلامه ، ومن ملامح وجهه التى تبدوا عليها القلق والتوتر : مالك يااحمد شكلك عارف حاجة ومخبى على ، هو فى ايه والفلوس فين ؟؟!!! أحمد بصوت عالى : يعنى قصدك ايه ، أنا ال أخدتهم ، يعنى أنا حرامى . . . . . . . .. . . . . . . . . .. . عماد وهو ينظر لأحمد بااستغراب : انا ماوجهتش ليك كلام ، وانت بتأكدلى انك انت ال أخدتهم ، ماقولتش انت بسألك يكون حد دخل المحل وانا مش موجود . . . . . . أحمد وهو يبدوا عليه الندم والتزلل ، ويخفض رأسه للأسفل فى خجل واستحقار من نفسه : هقولك على كل حاجة ، أنا ال أخدت الفلوس من الدرج بعد مامشيت ، لقيتهم بيكلمونى فى البيت ، الحق ابوك تعبان ، واضطريت أمد أيدى على على الفلوس ، أنا أسف ماكنتش قصدى حاجة . . . . عماد وهو مصدوم وينظر إليه فى استغراب وعتاب : ازاى يعنى !! !! انت ال سارق الفلوس !! !! مش معقول ، ازاى تمد ايدك على فلوس الشغل ال فاتحة بيوتنا ، انت عارف انت عملت ايه دلوقتى ، لو كنت طلبت منى كنت اتصرفت ليك فى الفلوس ، لكن انت كدة خنت العيش والملح ال مابينا ، وأنا ماعنتش أستأمنك على نفسى ، ياخسارة ، انت اخر شخص ماكنتش أتخيل أنه يعمل كدة ، ده انا كنت بستأمنك على حياتى ؟ !! ! ! ! !! ! من النهاردة مش عاوز اعرفك تانى ، وهنفض الشراكة ال مابينا ، وكل واحد يروح لحاله ، أنا انصدمت فيك صدمة عمرى ماكنتش أتخيل أنه يطلع منك ده كله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وأحمد يقف أمامه ويعتزر له ، فى خجل واستحقار من نفسه : أنا عارف انك عندك حق فى كل ال بتقوله ، ووعد منى هردلك المبلغ كله فى أقرب وقت ، بس بالله عليك تسامحنى ، وتدينى فرصة تانية اغير فيها نفسى ، ونرجع مع بعض زى الأول . . . . . . . . . وهو يبكى بحرارة شديد قائلا : أنا عارف انك مزنوق ومش معاك تدينى ، وعارف إن دى فلوس شغل ، ماكنش قدامى غير انى أخدهم ، وربنا يقدرنى على ردهم ، بس ماتزعلش منى ، أنا عارف انى غلطان ، وهفضل طول عمرى ندمان على العملة ال عملتها طول حياتى ، بس ارجوك سامحنى ، وادينى فرصة أصلح فيها غلطتى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . عماد وهو يرثى لحاله صديقه : عشان العيش والملح ال بينا ، انا هسامحك ، وهد*ك فرصة تانية ترجع لل عملته ، وربنا هو ال بيسامح ، وربنا يشفى والدك ، ال هيغفرلك ال عملته ، انك حريص على والدك ، وبتراعى ربنا فيه ، عشان خاطر والدك بس هسامحك . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وذهب عماد ال منزله وزوجته فى انتظاره لتخبره بخير جميل : ياسمين وهى تستقبله فى حفاوة ولهفة : ازيك ياحبيبى ، وحتشنى الكام ساعة دول ، عاوز أقولك على خبر هيفرح قلبك جدا . . . . . . . . . . . عماد وهو يبتسم إليها ، ويبادلها نفس الشعور فى لهفة وتشوق : خبر ايه ده ياحببتى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . .. . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتكملة القصة تابعوووونى فى فصول جديدة فضلا وليس أمرا دمتم سالمين . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD