الخبر ال كلنا كنا منتظرينه ، توقع ايه هو . . . . . . . . . . . . . . . . . . ؟
عمادة وهو يمسك يدها ، وينظر إليها بفرح ولهفة :
انتى حااااامل ؟ ! ! ! !
وهى تنظر إليه وتلوح برأسها فى سعادة وفرح :
أيوة ياحبيبى ، الحمد لله . . . . . . . . . . . . . . . . .
عماد وهو يبكى دموع الفرح ، متأثرا بالموقف الذى حصل مع صديقه : .
ياااه على كرم ربنا ، اللهم لك الحمد والشكر ، عارفة ياياسمين زى مايكون ربنا بيقولى خد بقى ال كان نفسك فيه ، انت عملت موقف وأنا لازم أردهولك . . . . . . . . . . .
ياسمين فى مندهشة من كلامه :
موقف ايه ال عملته ، عشان ربنا يكافئك عليه ؟ . . . . . . .
فاكرة أحمد آل بيشتغل معايا فى المحل ، ومشاركنى بجزء فيه ، أنا بقا عشان ربنا بيحبنى كشفهولى ، كان بينى باأذمة عنده عائلية ، فمد أيده على على الفلوس الموجود فى الدرج ، ودى فلوس ناس ، ولما واجهته بيها ، اعترف أنه هو ال أخدها ، وقعد يعتزلى أنه ماكانش يقصد ، ودى أول مرة يعملها فى حياته ، ووالده تعبان وبيعالجه ، وصعب على وشكله بيقول أنه مابيكذبش ، ووعدنى أنه مش هيعمل كدة تانى ، وهيرد الفلوس فى أقرب وقت وسامحته ، وادتله فرصة تانية يحاول يغير فيها نفسه ، وانا مش عاوز أكون السبب فى ضياعه ، ونفتح صفحة جديدة مع بعض ومن ساعتها وأنا ربنا بيقولى خد ، وبيفرحنى أكتر ، الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه .
ياسمين وهى فخورة بعماد ، وموقفه الانسانى تجاه صديقه ، وتبتسم له فى صفاء : انت كل يوم بتكبر فى نظرى يوم عن التانى ، وأكدتلى انى اخترت صح ، وزى مابتراضينى وبتراضى كل الناس ، أن شاء الله ربنا يراضيك دنيا وأخرة ، ( بحبك ) . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
والد عماد وأسرته فى المنزل :
ذهب عماد ويياسمين ال منزل والده ، لكى يفرحوا معهم بهذا الخبر المفرح ،
طرق عماد الباب ، وتفتح لهم أخته الوسطى سعاد الباب :
عماد وهو سعيد ، ويبدو عليه الفرحة فى عينينه . . . . . . . . . . . . .
ازيك يا سوسو أخبارك ايه ، ماما وبابا موجودين ؟ . . . . . . . . . .
سعاد فى زهول وحماسة :
خير ياأبيه عماد ، شكلك مبسوط ، أه موجودين .
وينادى عليه والده الذى يجلس على الأريكة ، يشاهد التلفاز :
ادخل ياعماد ياحبيبى ، واقف ع الباب ليه ، تعالى ياياسمين .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
دخل عماد وياسمين والفرحة مش سايعاهم ، وسلم على والده ، وكانت أمه تقف فى المطبخ تطهو الطعام .
عماد وهو مبسوط : انا جاى أقولكوا على خبر هيفرحكوا جدا ، وكلكوا كنتوا مستنينوا ، وهتفرحوا زى فرحتنا وأكتر كمان . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كان محمود وزوجته وابنته سعاد على حماسة وشوق لمعرفة الخبر السعيد :
ياسمين حااااامل . . . . . . . . . . . . . . .
والكل فى سعادة شديدة ، وأخذوا يهنئون عماد وزوجته :
محمود والفرحة مش سايعاه :
ألف مب**ك ياحبايبى ، ربنا يسعدكوا ، ويكمل حملك على خير ياياسمين .
أحلى خبر سمعته فى حياتى ، أخيرا هبقى جدو . . . . . . . . . . .
أمل وهى تطير من السعادة ، وأخذت تزغرد وتتعالى بالزغاريد :
ياألف نهار أبيض ، ألف مب**ك ياحبايبى وربنا يخليكوا لبعض ، وتملوا حياتنا عيال ، ويكملك حملك على خير ياحببتى يارب ، لو بنت تنور حياتنا أمل الصغيرة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وجلسوا يتناولون الطعام والكل فى سعادة شديدة . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وجلس محمود مع عماد فى البلكونة يتناولون كوب من الشاى :
محمود وهو يجلس على الكرسى ، وفى يده كوب من الشاي ، يتحدث إلي عماد :
عامل ايه فى الشغل يابنى اليومين دول ، المحل ماشى وجايب همه .
عماد وهو ي**ت قليلا ، وتهدأ نبرة صوته قائلا :
والله يابابا الحال واقف اليومين دول فى المحل ، وكان حصل موقف ماقولتش لحد عليه ، سادد نفسى ومش عارف ال عملته ده صح ولا غلط .
محمود وهو فى استغراب :
خير ياابنى ، قلقتنى ! !
موقف ايه ده ، احكيلى مالك .
. . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مافيش أحمد صاحبى ال كان مشاركنى فى المحل ، انت عارفه ، كان مد أيده على فلوس بضاعة كنت حجزها ، كنت حاطط فلوس فى درج المكتب بتاعى ، ورجعت أخدها مالقتهاش ، من خلال كلامى مع أحمد ، اعترف أنه هو ال أخدها ، بس أنا أخد منه موقف ، بس فى الأخر سامحته ، واديتله فرصة تانية . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بس أنا دلوقتى مبسوط ، وحاسس انى لما سامحته ، ربنا حب يكافئنى ، ورضانى وعلى رأى المثل ال تخاف منه مايجيش أحسن منه . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . .
محمود : طيب انت دلوقتى هتعمل ايه دلوقتى .
عماد : مش عارف لسة ، هو قال هيدهوملى ، بس هو لو كان معاه ماكانشى مد أيده من الأول ، والفلوس دى أنا محتاجها ضرورى ، المحل عاوز بضاعة والدنيا واقفة اليومين دول .
محمود وهو يعرض عليه :
طيب ماتشوف انت محتاج كام وانا أدهولك ، وانت اتصرفت صح ، وربنا غفور رحيم ، ولما يبقى يسدهوملك فى أى وقت ابقى ادهوملى . . . . . . . . . .
عماد وهو مش مصدق نفسه ويبدو عليها السعادة :
بجد يابابا ، انا مش عارف اقولك ايه ، انت انقذتنى ، قد ايه ربنا بيراضينى ، فعلا ماضاقت الا وف*جت .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى الناحية الأخرى ، ياسمين بتساعد خالتها ( حماتها ) فى غسيل المواعين ، وتقف معهم سعاد يدردشون سويا ،
ياسمين تتحدث مع سعاد :
عاملة ايه ف الشغل ، طمنينى عليكى ، لسة بردوا مش ناوية تتخطبى ؟ . . . .
سعاد وهى تبتسم ببراءة :
الشغل تمام أنا سبت المدرسة ال كنت شغالة فيها ، وحاليا اتنقلت فى مدرسة أحسن فى الشغل والراتب ، كان فى حد زميلى معايا فى الشغل ، كان معجب بيا ، ولمحلى انوا عايز يجى يتقدم ، وربنا يسهل .
ياسمين وهى فى يدها المواعين ترصها فى مكانها :
مش هو كويس وبيحبك ، اومال مترددة ليه ، هو فى حد فى حياتك وأنا ماأعرفش .
سعاد وهى تنظر لياسمين فى زهوول :
واحد !! لأ واحد ايه ماانتى عارفة كل حاجة ، هو لو فى حد هخبى عليكى يعنى . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أنا بس مش عارفة أختار صح ، وخايفة أخد قرار وارجع أندم فيه ، وفى نفس الوقت الشخص ده مش شايفة فيه حاجة وحشة . . .
ياسمين وهى تقف أمام سعاد وتمسك يدها لتطمئنها : بصى ياحببتى ، النصيب مكتوبلك وهتشوفيه ، ولو ربنا رايدلك خير هتشوفيه ، وانتى قبل ماترتبطى بالشخص ده ، أكيد هتقعدى معاه وتفهميه كويس ، وانتى شوفى هتتقبليه بعيوبه ومميزاته ، وهتقدرى تتأقلمى ع العيشة معاه كدة ولا لا. ، وربنا يقدملك ال فيه الخير . . . . . . .
ياسمين وهى تأخذ نفسها وتفتح فمها وتهز رأسها : يارب ياحببتى ربنا يخليكى ليا . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وبعد مرور ايام ، ذهب عماد الى المحل ، ودفع تمن البضاعة ، المطلوبة للمحل ، من الفلوس التى أخذها من والده ، وحدث حوار بين عماد وأحمد :
عماد وهو يطمئن على والد أحمد :
ازيك يا أحمد ، والدك بقى كويس دلوقتى ؟ . . . . . . . . . . . . . . . . .
أحمد : الحمد لله بقى أحسن ، أنا مش عارف من غيرك كنت عملت ايه ، انت أنقذتنى وأنقذت والدى من الموت ، وإدتنى فرصة تانية ، ومانخسرش بعض ، وانا ربنا يقدرنى وأرد ليك الفلوس ال ليك ،
وانا بشتغل شغلانة تانية واهو ربنا يسهل وأقدر اردهوملك فى أقرب وقت ، بس انا عاوز أسألك سؤال ، انت جبت فلوس البضاعة من نين . . . . . . .
أنا أسف بس انا عارف أن الفلوس كلها فى الشغل . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
رد عماد وهو مبتسم : ربنا بعتهم فى الوقت المناسب ، والدى كنت اتكلمت معاه ، وهو اداهوملى ، وربنا رزقنى وانا الحمد لله على كل شئ . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى الناحية الأخرى كانت سعاد تذهب الى عملها ف المدرسة ، ومن وقت لأخر كان يتردد عليها صديقتها خالد ، وبدأت تبادله بعض النظرات ، وتميل إليه بعد أن فكرت فى الموضوع بشكل اخر .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى يوم من الايام كانت تجلس فى الكافتيريا تفطر ، فدخل عليها خالد وأقبل إليها مبتسم : . صباح الخير يااستاذة سعاد ، ممكن أقعد اتكلم معاكى شوية ، ده بعد اذنك طبعا .
سعاد وهى تبادله السعادة :
صباح النور يا أستاذ خالد ، طبعا اتفضل . . . . . . . . . . . .
خالد بعد أن جلس معها على التربيزة :
انا كنت حابب اقولك ، انى معجب بيكى ، ونفسى نتعرف أكتر على بعض ، لو ده مش يضايقك . . . . . . . . . . . . .
خجلت سعاد وخفضت رأسها لأسفل :
انا مش عارفة أقولك ايه ، بس انا ماعنديش مانع نتعرف ، خصوصا انك انسان مهذب ومحترم ، وانا معجبة بحبك للدراسة والولاد كمان بيحبوك ، وانا ماعنديش مانع اعرفك أكتر . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومرت الأيام وازداد تمسك خالد بسعاد ، فقرر خالد :
التقدم لخطبة سعاد ، وهى فى قمة السعادة ، وتم تحديد موعد مع والدها بالتقدم إليها . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وسعاد ذهبت إلى المنزل لتلتقى بوالدتها امل :
ماما عندى ليكى خبر هيفرحك ، وكان نفسك فيه من زمان . . .
أمل وهى فى زهول :
خير ياحببتى ، فى عريس ولا ايه ؟ ؟ ؟
هو ده احلى خبر هيفرحنى .
سعاد وهى خجولة : أيوة ياماما ، واحد زميلى معايا فى المدرسة ، كان معجب بيا ، واتعرفنا على بعض كويس ، وهو شخص محترم ، وبيحبنى . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ودخلت سعاد غرفتها ، والسعادة تملأ قلبها والإبتسامة على وجهها ، ترن على ياسمين بنت خالتها ، وزوجة أخيها :
ألو ازيك يياسمين ، فاضية اتكلم معاكى شوية ؟ . . . . . . . . . .
ياسمين : ازيك ياسعاد ، طبعا ، ولو مش فاضية أفضالك مخصوص .
سعاد ويبدوا علي صوتها السعادة :
فاكرة الموضوع ال اتكلمت معاكى فيه ، بخصوص خالد زميلى فى الشغل .
ياسمين : أه ، انتى فكرتى فى الكلام ال قولتلك عليه ، ماله بقى سى خالد .
سعاد : أيوة فكرت فيه كويس جدا ، وطلع عندك حق ، وهو جالى ، واعترفلى بااعجابه بيا ونفسو نقعد مع و نتعرف أكتر عن بعض ، وانا افتكرت كلامك ووافقته ، وبقالنا أسبوع بنتقابل تقريبا كل يوم ، واتكلمنا اكتر عن حياتنا ، وشبه متوافقين ، وانهاردة لقيته بيقولى عاوز أجى اتقدملك ، وحدديلى معاد مع بباكى . . . . . . . . . .
انا مبسوووطة قوووى ، حاسة انى اسعد إنسانة فى الدنيا . . . . . . . . . .
وبعد مرور يومين :
ذهب خالد وأهله الى منزل سعاد للتقدم إليها .
طرق الباب ، ليلتقى بأخيها عماد :
اهلا وسهلا نورتونا وشرفتونا ، اتفضلوا ، وخالد يبدوا عليه الشياكة ، وفى قمة أناقته ، وجلسوا وهم فى قمة سعادتهم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وخرجت سعاد وهى فى قمة أناقتها ، ودخلت على الضيوف ورحبت بهم فى خجل :
اهلا ياعمو ، ازاى حضرتك ، ازيك ياطنط ، أهلا وسهلا نورتونا .
ازيك ياخالد . . . . . . . . . . . . .
والد خالد الحاج سعيد :
ازيك ياعروستنا ، ماشاء الله عليكى .
سعاد فى استياح : ربنا يخليك ياعمو .
والدة خالد ( وفاء ) : التى تنظر الى سعاد ، من تحت لتحت ، فى استحقار ، وتقليل منها :
ازيك ياحببتى ، انتى بقا سعاد ، ال خالد نايم قايم يحكى عليها !!!
نظرت إليها أم سعاد ( أمل ) فى تعجب ، واستغراب :
منورة ياأم خالد ، ايه رأيك فى عروستنا يعنى ، تقصدى ايه من كلامك يعنى . . . . . . . . . . . . . . . . .
أم خالد وهى ترد بعجرفة : كويسة مش بطالة .
خالد يتدخل : احححم ، ماما عايزك .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وبكدا الفصل يكون خلص .
تابعوووونى فى فصول جديدة
فضلا وليس أمرا .
. . . . . . . . . . . . . . .
دمتم سالمين .