الفصل التاسع

2462 Words
أحمد يفاجأها بمناسة تخرجها من الجامعة مع تقدير امتياز مع مرتبة الشرف ، بأنه فى الفترة الماضية ، عندها كانت فى الفرقة الثانية ، وكان يقا**ها فى المكتبة ، وعرف عنها كل شئ قائلا : لما كنت بشوفك قاعدة فى المكتبة لواحدك ، وبتستعيرى الكتب الخاصة بخريجى الكلية ، وحرصك الشديد على تعينك فى الجامعة ، ولما صرحت ليكى بااعجابى بيكى ، وسبتينى ومشيتى ، كنت وقتها متابعك ، وكنت بوصى الدكاترة عليكى ، وأنهم يركزوا معاكى اكتر ، ووقتها ماحبتش أضايقك ، ولا اشغلك غير وانا شايفك من بعيد بتحققى حلمك ، وكنت حريص ان كل شئ يمشى مظبوط ، وكنت مقررتش أحكيلك على حاجة الفترة ال فاتت غير لما أتأكد أن كل حاجة ماشية مظبوط ، وانهاردة أقدر أقولك إن الجامعة عملت لينا منحة ليا أنا وانتى نكمل دراستنا برة مصر . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ليلى وهى متفاجأة وقلبها يطير من الفرحة قائلة لاحمد : بتتكلم بجد !! !! !! انا مش مصدقة نفسى ، انت كنت عارف ان ده كان حلم حياتى ، يعنى انت كنت ورا نجاحى الفترة ال فاتت دى ، انت كنت بتحبنى أوى كدة ، وليلى وقتها كانت تتفاجئ من تيسير العملية التعليمية وقتها : . وانا أقول لنفسى الدكاترة متساهلين معايا بطريقة غريبة ، أحمد وهو مبسوط ويبدو عليه السعادة : ماانكرش انك مجتهدة وتستاهلى أكتر من كدة كمان ، ماأنا الا أداة وطرف ، ولولا اجتهادك ماكنتش قدرت أساعدك . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ومرت الايام لتصبح أسابيع ، وحان وقت الفرح والكل على أتم استعداد ، وفى صباح يوم الفرح . . . . . . أحمد وهو يجهز نفسه : الو : ازيك ياليلى ، انا الحلاق جايلى دلوقتى ، وهبقى مشغول وممكن مااعرفشى اكلمك ، لما أخلص هكلمك عشان أود*كى الكوافير ، وأرجع ألبس البدلة . ليلى وهى سعيد وقلبها ينبض بسرعة البرق : حاضر ياحبيبى ، كونت عايزة أقولك انى أسعد انسان انهاردة ، بحبك اووى . أحمد وهو يبتسم ويرد عليها : وانا بموووت فيكى ، يالا بقا عشان ألحق أحلق أخد دش وأجيلك أود*كى الكوافير ، سلام . وطرق احمد الباب على ليلى وهو فى أبهى صورة له وشكله جميل وشعره مكوى ومصبوغ . وليلى تجرى نحو بلهفة : ايه الشياكة دى ، أحلى عريس ده ولا ايه . أحمد : وهو انتى لسة شوفتى حاجة ، لسة لما ألبس البدلة مش هتعرفينى . ليلى : ايه الغرور ده ياعم ماتهدى علينا شوية ، هتغطى علينا كدة . أحمد : وهو احنا نقدر نغطى ع القمر بردوا ، ده ثقة فى الله ثم العبد لله انى أخليكى أسعد واحدة انهاردة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى المساء ذهب احمد الى الكوافير لليلى لكى ياأخذها من الكوافير لتخرج إليه وهى غاية فى الجمال ، وتلبس فستان منفوش كاانها أميرة ، وكانت أية فى الجمال وهى تقف خجوله وتنظر إلى الأرض من الحياء ، ويهمس فى اذنيها قائلا : ايه الجمال ده كله ، القمر ده بتاعى لواحدى ، بحبك اووى . ليلى وهى تضع يدها على فمها وتغمض عينيها من الخجل : بس بقى مات**فنيش ، انا حاسة انى اسعد إنسانة ف الدنيا . وانت ايه الشياكة دى ، كان عندك حق تتغر فى نفسك ، أجمل عريس ده ولا ايه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . فذهب احمد بليلى ال مكان الاحتفال فى القاعة وهو يحضر لها مفاجأة كبيرة ، فى وسط العائلة والحاضرين من الأقارب والمعارف والأصدقاء ، ويحضر لها أغنية كان قد أعدها من قبل ، ويغنى بصوته لأول مرة ، وكانت غاية فى الجمال والكل فى سعادة شديدة ، وتنظر إليه ليلى وهى متفاجأة ومصدومة من صوته ، الذى كان يطرب لحنا جميلا وكلام كله حب وغاية فى الروعة . وترقص معه وهى تمسك بيده والسعادة تملأ قلبها ، وفى النهاية يختم : بحبك اووى ياأحلى حاجة حصلتلى فى حياتى . والجميع من حولهم فى سعادة شديدة . وبعد الانتهاء من الفرح ، ذهب احمد وليلى إلى منزل الزوجية ، ليبدأو حياة سعيدة مع بعضهم البعض ، ودخلا منزل الزوجية احمد قائلا : اتفضلى ياأحلى عروسة ، نورتى بيتك ، وهتنورى دنيتى . ودخلت ليلى إلى غرفة النوم وقلبها ينبض من الفرحة ، مخالطة بالتوتر والقلق ويبدوا عليها الإرهاق قائلة : انا مش مصدقة نفسى اننا فى مع وفى بيت واحد ، ومبسوطة انى معاك دلوقتى ربنا يخليك ليا ، الفرح كان جميل جدا ، والناس كان باين عليها الفرحة . . . . . . . . . . . . . . . . . . أحمد وهو يمسك يد ليلى وينظر بعينيها ويبتسم قائلا : المهم عندى تكونى اتبسطى ، وقدرت أفرحك ده عندى أهم من اى حاجة ، وربنا يقدرنى وأقدر أسعدك ، ومن هنا ورايح ، مش عايزك تقلقى من حاجة ، طول ماانتى جمبى ومعايا . وبعد عدة شهور ، وبعد الانتهاء من الفرح ، وقد عادت الحياة ال طبيعتها ، فقد قرروا السفر للخارج لتكملة الدراسة وتحقيق أحلامهم ، قد قاموا بتوديع اهاليهم : ليلى : هتوحشونى اوى ياماما ، خلى بالك من فريدة ونهلة ، وسلمولى على يوسف وسلمى ، هكلمكوا كل يوم عشان اطمن عليكوا ، وانت كمان يابابا هتوحشنى اوى ، ربنا يخليكوا ليا ، هتوحشونى كلكم ، مع السلامة . وأخذوا يحضونون بعضهم البعض ولم يعرفوا الى متى اللقاء مرة أخرى . . . . . . . . . .. . . . . .. . . . . . . . . ولم يرزقوا فى هذه الفترة بالاولاد ، فقد كانت الدراسة هى كل أهدافهم ، وكانوا مجتهدين ويسعوا على دراستهم ، ويساعدون بعضهم البعض . وبعد عدة شهور ، تشعر ليلى بوجع شديد ، وتفقد الوعى : . أحمد مسرعا إليها وقد يبدوا عليه القلق والتوتر وهو يجرى عليها : ليلى ليلى ردى على ، وهى فاقدة للوعى . . . . . . . . . . . . . . . وطلب لها سيارة الإسعاف ، واسرع بها الى المستشفى ، ويطلب لها الطبيب . والطبيب فحصها ، وخرج ليطمئن زوجها . . . . . . . . . . احمد وهو قلق ومتوتر ، ويبدو عليه الخوف : خير يادكتور طمنى على ليلى . الطبيب وهو يجلس ويهدأ من احمد : ماتقلقش يادكتور احمد ، خير ان شاء الله ، المدام حامل ، وواضح انها مقصرة فى صحتها اليومين ، وكان عندها انيميا حادة ، فقدت فيها الوعى ، خصوصا هى فى الشهر التانى والنبض شغال ، وهى لازم ترتاح ، وماتعملش أى مجهود . أحمد وهو فى ذهووول ويكلم نفسه : ليلى حااامل . ! ! ! ! ! يعنى يادكتور هى تعبانة من الحمل ، طيب هى بقت كويسة دلوقتى ؟؟ الطبيب وهو مزهول ويبدو عليه الزهول : هو حضرتك ماتعرفش إن المدام حامل ، وفى اخر الشهر التانى ! ! ع العموم هى بقت كويسة دلوقتى ، بس مركبين لها محلول حديد ، عشان الانيميا عندها عالية ، ولازم تاخد فيتامينات ومثبتات حمل ، والراحة ثم الراحة ..... أحمد وهو مازال مصدوم وفى حيرة وقلق : حاضر يادكتور . وذهب احمد لليلى فى غرفة الطوارئ ، وهى مرهقة وملقاه على السرير فى إرهاق شديد ، ومركبة محلول الحديد ، قائلا لها : انتى هتبقى كويسة إن شاء الله ياحببتى ، وماتتعبيش نفسك اليومين دول خالص . ليلى وهى مستسلمة ويبدو عليها التعب : خير يااحمد الدكتور قالك ايه . أحمد بعد أن زال الخوف والتوتر وانقلب لفرح قائلا : ألف مب**ك ياليلى ، انتى حااامل . . . . ليلى وهى فى ذهووول وسعاااادة : بتتكلم بجد يا أحمد ، يعنى الانيميا ال جاتلى دى كانت من الحمل ! ! ! أحمد وهو يهدى من ليلى : . بصى من هنا ورايح مافيش أى إجهاد ، والانيميا عندك ٩ ، والدكتور ركبلك المحاليل دى ، وطالب الراحة التامة مع شوية فيتامينات . وانتى فى آخر الشهر التانى دلوقتى ، واحنا ماكناش نعرف ، بس الحمد لله انها جات على أد كدة . . . . . . . . . . ليلى وهى فى قمة سعادتها : انا مش مصدقة نفسى ، يعنى انا حامل ! ! ! انا مبسوطة اوى ، يااااه ربنا كرمه كبير اوى ، أحمدك يارب . . . . . . . . . وأمسك احمد يدها ، واخذ يطبطب عليها بحنية ويشاركها فرحتها ، وبعد انتهاء المحلول أخذها لترتاح فى المنزل . أحمد يقول لليلى : من هنا ورايح اى حاجة تحتاجيها أنا ال هعملها ، المهم تخلى بالك من نفسك وصحتك ، واتصلت ليلى باأهلها لتخبرهم فى فرح وردت عليها شهد : عاوز اقولك على خبر هيفرحكوا ، وكلنا كنا مستنينوا . شهد وقلبها كان حاسس : ليلى اوعى يكون ال فى بالى ، انتى حامل ! ! ! ! ليلى والسعادة تملئ قلبها : أيوة حامل ياماما ، انا مبسووطة أوى ، وأول حد أكلمه افرحه بالخبر الجميل ده ، فرحى بابا واخواتى . شهد : ربنا يفرحك ياحببتى ، ويكمل على خير يارب . أحمد وهو يفكر ويقول لليلى : كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع كدة بخصوص الحمل ، وعشان صحتك . ليلى : موضوع ايه يااحمد . كنت عاوز اقولك احنا كنا منتظرين اليوم ده بفارغ الصبر ، وقعدنا كتير بعد الجواز على ماربنا يكرمنا ، وكنا سايبنها على ربنا ، واهو الحمد لله ربنا كرمنا ، وانتى حامل دلوقتى ، ولو ممكن تأجلى دراسة الترم ده على ماربنا يكرمك وتقومى بالسلامة ، وانتى معاكى الطريق طووويل ، وممكن تكملى فى اى وقت . ليلى وهى تسكت للحظات وتفكر فى كلام احمد : أيوة بس انت عارف قد ايه انا بحب دراستى ، وصعب أجل ، وزى ماربنا كرمنا ، رايد يكملى حملى على خير ، وانت بقول ناخد حذرنا ، وال ربنا كاتبه هنشوفه . . . . . . . . . . . . . . . أحمد وهو يلوح برأسه ويضغط على شفتيه : . خلاص ال تشوفيه ، انا كنت خايف عليكى بس ، وبقول انتى صحتك على قدك ولازم راحة ، بس طالما انتى شايفة كدة ، انا مش هضغط عليكى ، وان شاء الله خير وربنا يكملك على خير . وتمر الايام لتصبح أسابيع ويزداد التعب على ليلى ،. والحمل متعب مع الدراسة ولكنها كانت مصرة على استكمال الدراسة ، برغم كل التعب الذى تعانيه . وفى ذات يوم ، ترجع ليلى من الجامعة ، وتشعر بألم شديد ، ونزول دم عليها وهى مازالت فى الشهر السابع . ليلى وهى يبدو على التعب والقلق لأحمد قائلة : الحقنى يااحمد أنا تعبانة اوى ، ونازل دم على . أحمد وهو مخضوض ويبدو عليه الخوف والقلق : هتبقى كويسة ، هنروح للدكتور ويطمنا . أثناء ذيارة ليلى وأحمد للطبيب : الحقنا يادكتور ليلى تعبانة اوى ، ونازل دم عليها ، طمنا بالله عليك يادكتور . الطبيب وهو يحاول تهدئة احمد : اتفضلى يامدام ليلى افحصك . وجلست ليلى على السرير ، وهى تبكى من الألم ، وقلقة على الجنين . والطبيب يفحصها : وليلى تنظر إليه ، خير يادكتور طمنى . . الطبيب بعد أن خلص الفحص على ليلى ، اتفضلى يامدام قومى . وأحمد وليلى ينتظران رد الطبيب ليطمئنهم على الوضع ؟ ؟ ؟ ؟ بص هو الوضع حاليا فى خطر ، والماية حوالين البيبى قليلة ، والمجهود ال بتعمليه زيادة عليكى ، وفى خطر ع البيبى ، وممكن نضطر تولدى ولادة مبكرة فى اى وقت . رجعت ليلى هى وأحمد إلى المنزل وهم فى خوف ورهبة . . . . أحمد وهو يطمئن ليلى : انا عاوز اقولك انك أهم عندى من اى شئ ، وانتى عندى ماتتعوضيش ، احنا ممكن نخلف تانى وتالت ورابع . . . . وان شاء الله ربنا يكملك على خير ، المهم تكونى بخير ، واتاكدى انك عندى أهم من اى حاجه . ليلى والخوف يزداد عليها : أنا خايفة اوى على ال بطنى ، ونفسى ربنا يكملى على خير ، وانت كان عندك حق فى موضوع الدراسة ، كان لازم افكر فى الموضوع كويس ، انا ساعتها كنت أنانية ومابفكرشى غير فى نفسى . أحمد : خلاص ماتفكريش فى ال فات ، واهم حاجه عندى ، انك ماتوجعيش قلبى عليكى . ومن وقت لأخر تذهب لزيارة الطبيب للاطمئنان على صحة البيبى . والطبيب مازال على موقفه : الوضع حرج ومش أمان عليكى ولا ع البيبى ، وولادته دلوقتى فى خطر عليه ، بس نأمل فى ربنا أن كل شئ يكون بخير . وفى نهاية الشهر السابع تشعر شهد بعدم حركة البيبى وتبدو فى خوف شديد كأن قلبها توقف ، وتسرع هى وأحمد للطبيب ليخبراه بعدم حركة الجنين ، والطبيب فى قلق شديد : وبعد الفحص تبين أن : الماية نشفت حوالين الجنين ، والولادة بعد قليل ، لانه فى خطر على الأم والجنين . . . . . . . توتر احمد من كلام الطبيب وكان خائف على ليلى أكثر من الجنين : ماتقلقيش أن شاء الله هتكونى كويسة ، ومش عاوزك تفكرى فى اى حاجة غير فى نفسك وبس ، عشان خاطرى انا ماأقدرش اعيش من غيرك ، وكل شئ هيبقى تمام . وفى حين اجراء ليلى للعملية كان احمد يقرأ القرآن ويدعو لها بأن تقوم له بالسلامة هى والبيبى . وخرجت ليلى من أوضة العمليات وهى فاقدة الوعى ولم تشعر بأحد : ليطمئن احمد عليها من الطبيب : خير يادكتور طمنى ، ليلى عاملة ايه والبيبى فين ؟ ؟ ؟ الطبيب وهو فى حالة استياء شديد : احنا عملنا ال علينا ، وليلى كويسة ، هى بس تفوق وتقوم ع طول . والبيبى دخل الحضانة وهيقعد معانا شوية ، عشان فى أجهزة فى جسمه بس مااكتملتش ، ودعواتك ليه بالسلامة عشان دى مرحلة صعبة ، وربنا لو كاتبله النجاة كله باايد ربنا . ومدام ليلى حاول تكون جمبها الفترة ال جاية ، هى محتجاك جمبها اكتر من اى وقت .. وعندما فاقت ليلى من البنج : أحمد طمنى ابنى فين ، هو كويس ، عايش ولا ميت . . . . . . . . أحمد وهو يطمئنها وهو يجلس بجانبها ، ويحاول تهدأتها : أهدى ياليلى ، المهم انتى كويسة ، البيبى دخل الحضانة ، هو عايش بس الدكتور قال هيقعد معانا شوية عشان مولود قبل معاده ، وأجهزة فى جسمه مش مكتمله ولازم يلاحظون . وان شاء الله يبق كويس ويبقى فى وسطنا فى أقرب وقت . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبكدا يكون الفصل خلص . . . . لتكملة القصة تابعوووونى . فى فصول جديدة فضلا وليس أمراااا دمتم سالمين . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD