أحمد يفاجأها بمناسة تخرجها من الجامعة مع تقدير امتياز مع مرتبة الشرف ، بأنه فى الفترة الماضية ، عندها كانت فى الفرقة الثانية ، وكان يقا**ها فى المكتبة ، وعرف عنها كل شئ قائلا :
لما كنت بشوفك قاعدة فى المكتبة لواحدك ، وبتستعيرى الكتب الخاصة بخريجى الكلية ، وحرصك الشديد على تعينك فى الجامعة ، ولما صرحت ليكى بااعجابى بيكى ، وسبتينى ومشيتى ، كنت وقتها متابعك ، وكنت بوصى الدكاترة عليكى ، وأنهم يركزوا معاكى اكتر ، ووقتها ماحبتش أضايقك ، ولا اشغلك غير وانا شايفك من بعيد بتحققى حلمك ، وكنت حريص ان كل شئ يمشى مظبوط ، وكنت مقررتش أحكيلك على حاجة الفترة ال فاتت غير لما أتأكد أن كل حاجة ماشية مظبوط ، وانهاردة أقدر أقولك إن الجامعة عملت لينا منحة ليا أنا وانتى نكمل دراستنا برة مصر .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ليلى وهى متفاجأة وقلبها يطير من الفرحة قائلة لاحمد :
بتتكلم بجد !! !! !!
انا مش مصدقة نفسى ، انت كنت عارف ان ده كان حلم حياتى ،
يعنى انت كنت ورا نجاحى الفترة ال فاتت دى ، انت كنت بتحبنى أوى كدة ،
وليلى وقتها كانت تتفاجئ من تيسير العملية التعليمية وقتها : .
وانا أقول لنفسى الدكاترة متساهلين معايا بطريقة غريبة ،
أحمد وهو مبسوط ويبدو عليه السعادة :
ماانكرش انك مجتهدة وتستاهلى أكتر من كدة كمان ، ماأنا الا أداة وطرف ، ولولا اجتهادك ماكنتش قدرت أساعدك
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومرت الايام لتصبح أسابيع ، وحان وقت الفرح والكل على أتم استعداد ، وفى صباح يوم الفرح . . . . . .
أحمد وهو يجهز نفسه :
الو : ازيك ياليلى ، انا الحلاق جايلى دلوقتى ، وهبقى مشغول وممكن مااعرفشى اكلمك ، لما أخلص هكلمك عشان أود*كى الكوافير ، وأرجع ألبس البدلة .
ليلى وهى سعيد وقلبها ينبض بسرعة البرق :
حاضر ياحبيبى ، كونت عايزة أقولك انى أسعد انسان انهاردة ، بحبك اووى .
أحمد وهو يبتسم ويرد عليها : وانا بموووت فيكى ، يالا بقا عشان ألحق أحلق أخد دش وأجيلك أود*كى الكوافير ، سلام .
وطرق احمد الباب على ليلى وهو فى أبهى صورة له وشكله جميل وشعره مكوى ومصبوغ .
وليلى تجرى نحو بلهفة :
ايه الشياكة دى ، أحلى عريس ده ولا ايه .
أحمد : وهو انتى لسة شوفتى حاجة ، لسة لما ألبس البدلة مش هتعرفينى .
ليلى : ايه الغرور ده ياعم ماتهدى علينا شوية ، هتغطى علينا كدة .
أحمد : وهو احنا نقدر نغطى ع القمر بردوا ، ده ثقة فى الله ثم العبد لله انى أخليكى أسعد واحدة انهاردة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى المساء ذهب احمد الى الكوافير لليلى لكى ياأخذها من الكوافير لتخرج إليه وهى غاية فى الجمال ، وتلبس فستان منفوش كاانها أميرة ، وكانت أية فى الجمال وهى تقف خجوله وتنظر إلى الأرض من الحياء ، ويهمس فى اذنيها قائلا :
ايه الجمال ده كله ، القمر ده بتاعى لواحدى ، بحبك اووى .
ليلى وهى تضع يدها على فمها وتغمض عينيها من الخجل :
بس بقى مات**فنيش ، انا حاسة انى اسعد إنسانة ف الدنيا .
وانت ايه الشياكة دى ، كان عندك حق تتغر فى نفسك ، أجمل عريس ده ولا ايه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فذهب احمد بليلى ال مكان الاحتفال فى القاعة وهو يحضر لها مفاجأة كبيرة ، فى وسط العائلة والحاضرين من الأقارب والمعارف والأصدقاء ،
ويحضر لها أغنية كان قد أعدها من قبل ، ويغنى بصوته لأول مرة ، وكانت غاية فى الجمال والكل فى سعادة شديدة ، وتنظر إليه ليلى وهى متفاجأة ومصدومة من صوته ، الذى كان يطرب لحنا جميلا وكلام كله حب وغاية فى الروعة .
وترقص معه وهى تمسك بيده والسعادة تملأ قلبها ،
وفى النهاية يختم : بحبك اووى ياأحلى حاجة حصلتلى فى حياتى .
والجميع من حولهم فى سعادة شديدة .
وبعد الانتهاء من الفرح ، ذهب احمد وليلى إلى منزل الزوجية ، ليبدأو حياة سعيدة مع بعضهم البعض ،
ودخلا منزل الزوجية احمد قائلا :
اتفضلى ياأحلى عروسة ، نورتى بيتك ، وهتنورى دنيتى .
ودخلت ليلى إلى غرفة النوم وقلبها ينبض من الفرحة ، مخالطة بالتوتر والقلق ويبدوا عليها الإرهاق قائلة :
انا مش مصدقة نفسى اننا فى مع وفى بيت واحد ، ومبسوطة انى معاك دلوقتى ربنا يخليك ليا ، الفرح كان جميل جدا ، والناس كان باين عليها الفرحة . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أحمد وهو يمسك يد ليلى وينظر بعينيها ويبتسم قائلا :
المهم عندى تكونى اتبسطى ، وقدرت أفرحك ده عندى أهم من اى حاجة ، وربنا يقدرنى وأقدر أسعدك ، ومن هنا ورايح ، مش عايزك تقلقى من حاجة ، طول ماانتى جمبى ومعايا .
وبعد عدة شهور ، وبعد الانتهاء من الفرح ، وقد عادت الحياة ال طبيعتها ، فقد قرروا السفر للخارج لتكملة الدراسة وتحقيق أحلامهم ،
قد قاموا بتوديع اهاليهم :
ليلى : هتوحشونى اوى ياماما ، خلى بالك من فريدة ونهلة ، وسلمولى على يوسف وسلمى ، هكلمكوا كل يوم عشان اطمن عليكوا ، وانت كمان يابابا هتوحشنى اوى ، ربنا يخليكوا ليا ، هتوحشونى كلكم ، مع السلامة .
وأخذوا يحضونون بعضهم البعض ولم يعرفوا الى متى اللقاء مرة أخرى .
. . . . . . . . .. . . . . .. . . . . . . . .
ولم يرزقوا فى هذه الفترة بالاولاد ، فقد كانت الدراسة هى كل أهدافهم ،
وكانوا مجتهدين ويسعوا على دراستهم ، ويساعدون بعضهم البعض .
وبعد عدة شهور ، تشعر ليلى بوجع شديد ، وتفقد الوعى : .
أحمد مسرعا إليها وقد يبدوا عليه القلق والتوتر وهو يجرى عليها :
ليلى ليلى ردى على ، وهى فاقدة للوعى . . . . . . . . . . . . . . .
وطلب لها سيارة الإسعاف ، واسرع بها الى المستشفى ، ويطلب لها الطبيب .
والطبيب فحصها ، وخرج ليطمئن زوجها . . . . . . . . . .
احمد وهو قلق ومتوتر ، ويبدو عليه الخوف : خير يادكتور طمنى على ليلى .
الطبيب وهو يجلس ويهدأ من احمد :
ماتقلقش يادكتور احمد ، خير ان شاء الله ، المدام حامل ، وواضح انها مقصرة فى صحتها اليومين ، وكان عندها انيميا حادة ، فقدت فيها الوعى ، خصوصا هى فى الشهر التانى والنبض شغال ، وهى لازم ترتاح ، وماتعملش أى مجهود .
أحمد وهو فى ذهووول ويكلم نفسه :
ليلى حااامل . ! ! ! ! !
يعنى يادكتور هى تعبانة من الحمل ، طيب هى بقت كويسة دلوقتى ؟؟
الطبيب وهو مزهول ويبدو عليه الزهول :
هو حضرتك ماتعرفش إن المدام حامل ، وفى اخر الشهر التانى ! !
ع العموم هى بقت كويسة دلوقتى ، بس مركبين لها محلول حديد ، عشان الانيميا عندها عالية ، ولازم تاخد فيتامينات ومثبتات حمل ، والراحة ثم الراحة .....
أحمد وهو مازال مصدوم وفى حيرة وقلق :
حاضر يادكتور .
وذهب احمد لليلى فى غرفة الطوارئ ، وهى مرهقة وملقاه على السرير فى إرهاق شديد ، ومركبة محلول الحديد ، قائلا لها :
انتى هتبقى كويسة إن شاء الله ياحببتى ، وماتتعبيش نفسك اليومين دول خالص .
ليلى وهى مستسلمة ويبدو عليها التعب :
خير يااحمد الدكتور قالك ايه .
أحمد بعد أن زال الخوف والتوتر وانقلب لفرح قائلا :
ألف مب**ك ياليلى ، انتى حااامل . . . .
ليلى وهى فى ذهووول وسعاااادة :
بتتكلم بجد يا أحمد ، يعنى الانيميا ال جاتلى دى كانت من الحمل ! ! !
أحمد وهو يهدى من ليلى : .
بصى من هنا ورايح مافيش أى إجهاد ،
والانيميا عندك ٩ ، والدكتور ركبلك المحاليل دى ، وطالب الراحة التامة مع شوية فيتامينات .
وانتى فى آخر الشهر التانى دلوقتى ، واحنا ماكناش نعرف ، بس الحمد لله انها جات على أد كدة . . . . . . . . . .
ليلى وهى فى قمة سعادتها :
انا مش مصدقة نفسى ، يعنى انا حامل ! ! !
انا مبسوطة اوى ، يااااه ربنا كرمه كبير اوى ، أحمدك يارب . . . . . . . . .
وأمسك احمد يدها ، واخذ يطبطب عليها بحنية ويشاركها فرحتها ، وبعد انتهاء المحلول أخذها لترتاح فى المنزل .
أحمد يقول لليلى :
من هنا ورايح اى حاجة تحتاجيها أنا ال هعملها ، المهم تخلى بالك من نفسك وصحتك ،
واتصلت ليلى باأهلها لتخبرهم فى فرح وردت عليها شهد :
عاوز اقولك على خبر هيفرحكوا ، وكلنا كنا مستنينوا .
شهد وقلبها كان حاسس :
ليلى اوعى يكون ال فى بالى ، انتى حامل ! ! ! !
ليلى والسعادة تملئ قلبها :
أيوة حامل ياماما ، انا مبسووطة أوى ، وأول حد أكلمه افرحه بالخبر الجميل ده ، فرحى بابا واخواتى .
شهد : ربنا يفرحك ياحببتى ، ويكمل على خير يارب .
أحمد وهو يفكر ويقول لليلى :
كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع كدة بخصوص الحمل ، وعشان صحتك .
ليلى : موضوع ايه يااحمد .
كنت عاوز اقولك احنا كنا منتظرين اليوم ده بفارغ الصبر ، وقعدنا كتير بعد الجواز على ماربنا يكرمنا ، وكنا سايبنها على ربنا ، واهو الحمد لله ربنا كرمنا ، وانتى حامل دلوقتى ، ولو ممكن تأجلى دراسة الترم ده على ماربنا يكرمك وتقومى بالسلامة ، وانتى معاكى الطريق طووويل ، وممكن تكملى فى اى وقت .
ليلى وهى تسكت للحظات وتفكر فى كلام احمد :
أيوة بس انت عارف قد ايه انا بحب دراستى ، وصعب أجل ، وزى ماربنا كرمنا ، رايد يكملى حملى على خير ، وانت بقول ناخد حذرنا ، وال ربنا كاتبه هنشوفه . . . . . . . . . . . . . . .
أحمد وهو يلوح برأسه ويضغط على شفتيه : .
خلاص ال تشوفيه ، انا كنت خايف عليكى بس ، وبقول انتى صحتك على قدك ولازم راحة ، بس طالما انتى شايفة كدة ، انا مش هضغط عليكى ، وان شاء الله خير وربنا يكملك على خير .
وتمر الايام لتصبح أسابيع ويزداد التعب على ليلى ،. والحمل متعب مع الدراسة ولكنها كانت مصرة على استكمال الدراسة ، برغم كل التعب الذى تعانيه .
وفى ذات يوم ، ترجع ليلى من الجامعة ، وتشعر بألم شديد ، ونزول دم عليها وهى مازالت فى الشهر السابع .
ليلى وهى يبدو على التعب والقلق لأحمد قائلة :
الحقنى يااحمد أنا تعبانة اوى ، ونازل دم على .
أحمد وهو مخضوض ويبدو عليه الخوف والقلق :
هتبقى كويسة ، هنروح للدكتور ويطمنا .
أثناء ذيارة ليلى وأحمد للطبيب :
الحقنا يادكتور ليلى تعبانة اوى ، ونازل دم عليها ، طمنا بالله عليك يادكتور .
الطبيب وهو يحاول تهدئة احمد :
اتفضلى يامدام ليلى افحصك .
وجلست ليلى على السرير ، وهى تبكى من الألم ، وقلقة على الجنين .
والطبيب يفحصها :
وليلى تنظر إليه ، خير يادكتور طمنى . .
الطبيب بعد أن خلص الفحص على ليلى ، اتفضلى يامدام قومى .
وأحمد وليلى ينتظران رد الطبيب ليطمئنهم على الوضع ؟ ؟ ؟ ؟
بص هو الوضع حاليا فى خطر ، والماية حوالين البيبى قليلة ، والمجهود ال بتعمليه زيادة عليكى ، وفى خطر ع البيبى ، وممكن نضطر تولدى ولادة مبكرة فى اى وقت .
رجعت ليلى هى وأحمد إلى المنزل وهم فى خوف ورهبة . . . .
أحمد وهو يطمئن ليلى :
انا عاوز اقولك انك أهم عندى من اى شئ ، وانتى عندى ماتتعوضيش ، احنا ممكن نخلف تانى وتالت ورابع . . . .
وان شاء الله ربنا يكملك على خير ، المهم تكونى بخير ، واتاكدى انك عندى أهم من اى حاجه .
ليلى والخوف يزداد عليها :
أنا خايفة اوى على ال بطنى ، ونفسى ربنا يكملى على خير ، وانت كان عندك حق فى موضوع الدراسة ، كان لازم افكر فى الموضوع كويس ، انا ساعتها كنت أنانية ومابفكرشى غير فى نفسى .
أحمد : خلاص ماتفكريش فى ال فات ، واهم حاجه عندى ، انك ماتوجعيش قلبى عليكى .
ومن وقت لأخر تذهب لزيارة الطبيب للاطمئنان على صحة البيبى .
والطبيب مازال على موقفه :
الوضع حرج ومش أمان عليكى ولا ع البيبى ، وولادته دلوقتى فى خطر عليه ، بس نأمل فى ربنا أن كل شئ يكون بخير .
وفى نهاية الشهر السابع تشعر شهد بعدم حركة البيبى وتبدو فى خوف شديد كأن قلبها توقف ، وتسرع هى وأحمد للطبيب ليخبراه بعدم حركة الجنين ، والطبيب فى قلق شديد :
وبعد الفحص تبين أن :
الماية نشفت حوالين الجنين ، والولادة بعد قليل ، لانه فى خطر على الأم والجنين . . . . . . .
توتر احمد من كلام الطبيب وكان خائف على ليلى أكثر من الجنين :
ماتقلقيش أن شاء الله هتكونى كويسة ، ومش عاوزك تفكرى فى اى حاجة غير فى نفسك وبس ، عشان خاطرى انا ماأقدرش اعيش من غيرك ،
وكل شئ هيبقى تمام .
وفى حين اجراء ليلى للعملية كان احمد يقرأ القرآن ويدعو لها بأن تقوم له
بالسلامة هى والبيبى .
وخرجت ليلى من أوضة العمليات وهى فاقدة الوعى ولم تشعر بأحد :
ليطمئن احمد عليها من الطبيب :
خير يادكتور طمنى ، ليلى عاملة ايه والبيبى فين ؟ ؟ ؟
الطبيب وهو فى حالة استياء شديد :
احنا عملنا ال علينا ، وليلى كويسة ، هى بس تفوق وتقوم ع طول .
والبيبى دخل الحضانة وهيقعد معانا شوية ، عشان فى أجهزة فى جسمه بس مااكتملتش ، ودعواتك ليه بالسلامة عشان دى مرحلة صعبة ، وربنا لو كاتبله النجاة كله باايد ربنا .
ومدام ليلى حاول تكون جمبها الفترة ال جاية ، هى محتجاك جمبها اكتر من اى وقت ..
وعندما فاقت ليلى من البنج :
أحمد طمنى ابنى فين ، هو كويس ، عايش ولا ميت . . . . . . . .
أحمد وهو يطمئنها وهو يجلس بجانبها ، ويحاول تهدأتها :
أهدى ياليلى ، المهم انتى كويسة ، البيبى دخل الحضانة ، هو عايش بس الدكتور قال هيقعد معانا شوية عشان مولود قبل معاده ، وأجهزة فى جسمه مش مكتمله ولازم يلاحظون .
وان شاء الله يبق كويس ويبقى فى وسطنا فى أقرب وقت . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وبكدا يكون الفصل خلص . . . .
لتكملة القصة تابعوووونى .
فى فصول جديدة فضلا وليس أمراااا
دمتم سالمين . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .