الفصل الثامن

2333 Words
يفاجى يوسف الأسرة ، وينظر ال ابنته الأميرة الصغيرة فى شوق ولهفة ، وينادى عليها بااسم ( نهلة ) . . . . . . . . والأسرة من حوله فى زهول مخالط بفرح وكلهم فى نفس واحد نهلة ؟ ! ! ! أه هسمى بنتى نهلة ، على اسم أمى الله يرحمها ، ايه رأيكوا فى الاسم ؟ ؟ الجميع مرحب باسم نهلة . والد سلمى وهو فخور بزوج ابنته : مب**ك يا أبو نهلة ، يا زين مااخترت يابنى ، ربنا يباركلك فيها وتشوفها أحلى عروسة . . . . . . خالد وهو سعيد ويهنى يوسف : مب**ك ياابو نهلة ، وعقبال ماتخاويها ، وحمد الله على سلامتك يا سلمى . سلمى وهى يبدو عليها التعب والارهاق : الله يسلمك ياعمو ، ربنا يخليك لينا . ليلى وهى تحمل الطفلة فى سعادة شديدة وتقول لها : حبيبة عمتو دى ، أغلى اسم وأجمل نهلة ربنا يبارك لينا فيها ، ويجعلها ذرية صالحة ، وتطلع ليلى من شنطتها علبة صغيرة فيها حلق دهب ، وتهدى به ابنه أخيها نهلة . وجدتها لأمها تهدى لها خاتم ، والأسرة من حولها سعيدة ومبسوطة . . . . . . . . . . . . . . . . . . وسلمى تحمل ابنتها نهلة ، وتحضنها وتقبلها ، وتنظر اليها فى سعادة وتترجى من الله أن يبارك فيها . وشهد زوجة خالد تبارك لها على المولدة قائلة : . ألف مب**ك ياحبايبى ، وحمد الله على سلامتك يا سلمى ، وربنا يتم نفاسك على خير ياحببتى . سلمى : شكرا ياطنط ، حضرتك ال هتربيها زى ماربيتى بباها ، وربنا يخليكى لينا وتفرحى بفريدة وليلى . شهد وهى تبتسم لكلام ليلى قائلة : حبيبة ستها ربنا يدينى الصحة والعمر ، واشيلها واشيل عيالها . ومرت الايام لتصبح أسابيع ، والأسابيع شهور ، والشهور سنين ، الى أن دخلت ليلى كلية التربية وهى فى السنة الثانية ، وكانت متفوقة ومن أوائل الدفعة وكانت دائمة التفوق . وفى يوم من الايام ، كانت تجلس ليلى فى مكتبة الكلية ، تقرأ الكتب وتستعير من الكتب ماتحتاجة فى دراستها ، وفى تلك اللحظة ، دخل المكتبة معيد حديث التخرج ، يدعى أحمد ليبحث عن كتاب ولم يجده فى المكان المحدد له ، وأن أحد استعاره فيسأل عنه ليجده مع ليلى . ويقترب من ليلى قائلا لها : صباح الخير يافندم . وليلى تجيب فى ذهول : صباح النور . أيوة مين حضرتك . يجيب أحمد : أنا معيد فى كلية التربية ، وكنت محتاج الكتاب ال حضرتك بتقرى فيه ضرورى ، انا بحضر ماجستير وكنت محتاج الكتاب ، حضرتك هتخلصيه امتى ؟؟ ليلى تجيب : أنا مش محتجاه ضرورى لو حضرتك ممكن تاخده دلوقتى ، أنا عايزة أقول لحضرتك ان الكتاب ده بسترجع منه كل محاضراتى ، وهو كتاب جميل جدا وهيفيدك جدا فى دراستك . المعيد أحمد وهو مندهش ويسأل ليلى : هو حضرتك معيدة ؟؟ شكلك صغيرة على دكتورة . . وباين عليكى قارية كويس ، وفاهمة كل حاجة . ليلى وهو تبتسم بلطف : لا انا طالبة فى الفرقة التانية ، بس بحب القراية وبحب أقرى كتير وأفهم كل حاجة ، وقريت جزء من الكتاب ال حضرتك بتسأل عليه ، واستفدت جدا منه وهيفيدك جدا فى دراستك . أحمد فى زهوول : متأكدة إن حضرتك لسة طالبة !!!... ليلى وهو فى استغراب : أيوة لسة طالبة ، وبحب أقرى كتير واقرى فى كل حاجة ليه السؤال ده ؟ أحمد وهو يتأسف لليلى : انا بعتذرلك مرة تانية ، بس الدراسة صعبة ، بس شكلك غاوية وعندك هدف وعاوزة توصليله . والكتاب هستعيره ساعة واحدة بس ، وهرجعهولك . عندك حق فعلا انا عندى هدف ونفسى أوصله ، لا عادى ولا يهمك ، بالتوفيق ان شاء الله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى كل مرة يذهب فيها أحمد للمكتبة ، يجد ليلى تقرأ الكتب وحرصها الشديد على طلب العلم ، وكان معجب بالتزامها وتفوقها ويلقى عليها التحية وبدأ يساعدها ويقدم لها المساعدة . ومرت الايام ، واعتاد المعيد الذهاب إلى المكتبة ، فى المواعيد التى تذهب فيها ليلى ، وعبر عن إعجابه الشديد بها ، وحرصها الشديد على تحصيل أعلى الدرجات قائلا لها : انا بجد معجب بيكى جدا ، وبقيت حاسس ان رجلى بقت تيجى المكتبة مخصوص ، عشان بس أشوفك . مش عارف بس ده احساسى ناحيتك ، ومش عايزك تفهمينى غلط . ليلى وهى خجولة وتنظر فى الارض ووجهها احمر من الخجل قائلة : انت فاجئتنى ، بس أنا مابفكرش فى أى ارتباط دلوقتى ، انا كل ال فى دماغى دلوقتى انى أحقق حلمى ، وانت شاب مجتهد ، وانا معجبة بتفوقك ، وبتمنى أحقق حلمى وأوصل لل انت وصلته ، انا أسفة ماتزعلش منى . . . . . . . . أحمد وهو متمسك برأيه ويزداد إعجابه بليلى قائلا : انا كل مرة بتثبتيلى أن احساسى فى محله ، وبعجب بيكى أكتر ، وانا مش هعطلك عن دراستك ، بالع** هساعدك واقف معاكى فى اى حاجة تحتاجيها . وقفت ليلى فى استعجال ، وطلبت الانصراف : بعد اذنك انا همشى دلوقتى ، عندى محاضرة ولازم أمشى دلوقتى . اسرعت ليلى بالانصراف فى سرعة البرق ، وكأن الأرض تنشق وتبلعها من الاحراج . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبعد أن عادت إلى المنزل دخلت والتقت باأختها فريدة ، وهى تحضنها وتقبلها ، وشهد قائلة : حمدالله على السلامه ياليلى ، ادخلى غيرى هدومك عشان تتغدى . ليلى وهى فى هدوء تام ، وعلى غير العادة ، حاضر ياماما . ودخلت ليلى إلى غرفتها ، وهى مازالت تفكر فى كلام المعيد لها ، وعن احساسها تجاهه ، وهى تشعر بالاعجاب به ولكنها لا تبوح بذلك ، قائلة فى نفسها : هو فعلا معجب بيا وبيحبنى ، وهى فى حيرة ، وتشعر بإحساس غريب لأول مرة تشعر به فى حياتها ، وهى تبادله إعجابه ، فهو شاب طموح وأى بنت تتمناه وتعجب بيه . . . . وفى تلك اللحظة ندهت شهد على ليلى لتستعجلها لكى تأكل : يلا ياليلى انتى لسة ماغيرتيش هدومك . . . . . . . . ليلى وهى سرحانة : حاضر ياماما ، جاية حالا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبعد الانتهاء من الغذاء جلست شهد مع ليلى لتسألها ماذا بها : . فى حاجة ياليلى ، انتى مالك متغيرة انهاردة ، هو حصل حاجة انا مااعرفهاش ، احكيلى مالك حاسة انك متغيرة وعلى غير طبيعتك ! ! ليلى وهو تسرح قليلا وترد على شهد فى حيرة : مش عارفة مالى ، بس فى موقف حصل من فترة وماعرفش ال بيحصل ده بجد ، ولا احساسى مكدبنى . . . . . . . . شهد وهو فى زهول تام : موقف ايه ده ياليلى ال مغيرك ده ! ! ليلى وهى تحكى لشهد ماذا حدث : من فترة كدة كنت قاعدة فى المكتبة ، بقرأ فى كتاب ما ، ولقيت معيد لسة جديد اول مرة اشوفه ، كان محتاج الكتاب ال كنت بقرأ فيه ، ومن اللحظة دى وكل يوم نتقابل فى نفس المعاد فى المكتبة ، ولقيته انهاردة بيعبرلى عن إعجابه بيا ، ومعجب بإصرارى وطموحى ، وأنه اتعلق بيا ، وانا من صدمتى مشيت وسبته وقولتله انا مابفكرش ف الموضوع ده ، ومركزة اكتر فى دراستى ، بس الموضوع شاغلنى ، وواخد مساحة كبيرة من تركيزى ، ومش عارفة اعمل ايه . شهد وهى تستمع لليلى فى **ت قائلة : . . . . . . . . . . بصى هو الاحساس ده طبيعى يجيلك ، خصوصا انك اول مرة حد يبوح بمشاعره تجاهك ، ومادخلتيش فى علاقة مع حد قبل كدة ، وردك كان هروب من الواقع ، وتصرف بنت متربية ، ومركزة اكتر فى دراستك ، بس انا هقولك من واقع خبرتي ، هو بيحبك ، وانتى كمان معجبه بيه ، بس خايفة تقولى كدة ، وهو باين من كلامك عنه أنه شاب محترم ، وشكله مش بيهزر ، وانتى خليكى ثابتة على على موقفك ، وركزى اكتر فى دراستك ، وال فيه الخير ربنا يقدمهولك . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى اليوم التالى : تذهب ليلى إلى الكلية كالعادة ، وكانت تتردد فى الذهاب إلى المكتبة ، خوفا من أن تقا**ه هناك ، ولم تذهب إلى المكتبة ، ولكنها تفاجأت به وهى ذاهبة ال الممر المؤدى الى المحاضرة ، وتوقفت قليلا ، وهى تمسك الكتب فى يدها ، وتتحدث فى نفسها قائلة : أسلم عليه ولا امشى . ولكنه اتجه نحوها : ازيك ياليلى عاملة ايه ، ماروحتيش المكتبة ليه انهاردة ماشوفتكيش هناك ، كنت عاوز بس أطمن عليكى انتى كويسة ؟ ؟ ؟ ليلى وهى فى استعجال وتوتر : أنا لازم أمشى دلوقتى عندى محاضرة ، ونتقابل بعدين ، بعد اذنك . . . . . . . . . ومرت الشهور الى أن أصبحت سنوات ، وليلى فى السنة الأخيرة من الكلية ، وفى تلك الفترة ، كان المعيد أحمد قد حصل على الماجستير ، وناقشه فى تلك الفترة ، وشهد كانت تتبعه من بعيد ، وهى فخورة به وهو يناقش الماجستير ، وهى فى السنة الأخيرة لها وقد أوشك الحلم يتحقق ، فقد كان ترتيبها على الدفعة من الأوائل ، إلى أن حان موعد اللقاء ، وجاء أحمد وهى فى المكتبة ليفاجأها ب : ازيك ياليلى ، انا كنت عاوز اتكلم معاكى فى موضوع مهم ، ده بعد اذنك طبعا . . ليلى وهى سعيدة و قلبها ينبض بسرعة البرق والخجل يزداد على وجهها : الحمد لله ازاى حضرتك يادكتور ، وألف مب**ك ع الماجستير . أحمد وهو يبتسم : ده انتى متابعة بقى ، حيث كدة بقا كنت عاوز اقولك انى ماحبتش أضغط عليكى الفترة ال فاتت ، وسيبتك على حريتك ، وسبب نجاحى هو انتى ، كنت حريص انى أحقق حلمى عشان أجى اتقدملك فى أقرب وقت وتكونى فى السنة الأخيرة ، وانا ماببطلش تفكير فيكى ، فلو ممكن تسمحيلى أدخل قلبك وأخد إذن من والدك وأجى اتقدملك . ليلى وهى قلبها طاير من الفرحة وتبتسم فى خجل وتقول فى اندهاش وهى متفاجأة بما قاله لها : تتقدم لبابا . ! ! ! معقول ، أنا مش مصدقة نفسى ، ال بسمعه ده بجد فعلا ، أنا مش لاقيه كلام اقوله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وذهبت ليلى الى منزلها مسرعة : وتحكى ماحدث لشهد : ماما انتى عارفة انا كنت مع مين انهاردة ، شهد وهى متحمسة والفرحة تبدو على ليلى : خير ياليلى باين عليكى مبسوطة ، مين سعيد الحظ ال خلاكى مبسوطة وسعيدة كدة . فاكرة المعيد ال حكيتلك عنه من سنتين ، واتقابلنا كذا مرة فى المكتبة ، لقيته انهاردة جاى عاوز رقم بابا ، عشان يجى يتقدملى . . . . . . . . . . . . . . . . . شهد وهى سعيدة لسماعها هذا الكلام : بجد طيب وانتى قولتله ايه ، اوعى تكونى صدتيه تانى ، المرادى جاى وطالب ايدك رسمى . ليلى : لا طبعا انا اديته رقم بابا وهو هيكلمه ، بس كنت عاوزاكى تساعدينى ف الموضوع ده ، ماحدش يعرف حاجة عنه غير انا وانتى بس . شهد : ماتقلقيش أنا عارفة هقول ايه لخالد ، ركزى انتى بس فى نفسك وماتحمليش هم حاجة . وفى اليوم التالى عاد خالد من الشغل ليخبر ليلى ب : انتى تعرفى معيد عندكو اسمه احمد . . . . . . . . . . . . . . . . . . ليلى وهى فى استياح : . ماانا قولت لماما على الموضوع وهو قال هيكلم حضرتك . خالد وهو مبتسم : هو كلمنى وعاوز يجى يتقدملك ، وحدد معاه معاد هيجى بكرة هو وأهله . ليلى والفرحة مش سايعاها : شكرا يابابا انا مبسوطة اوى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى اليوم التالى : جاء احمد ومعه والده ووالدته ال المنزل : خالد هو ويوسف ابنه يستقبلهم : أهلا وسهلا نورتونا وشرفتونا ، اتفضلوا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ويبدوا عليهم من هيأتهم ، أنهم ولاد أصول ، ومن بيت محترم ، وعائلة مشرفة ، وخرجت ليلى وهى غاية فى الجمال ، وتسلم عليهم فى استياح شديد : ازيك ياطنط ، ازاى حضرتك ياعمو ، وسلمت على أحمد وهى لم تنطق شئ من الخجل والحياء . والأسرة فى سعادة وقبول وترحاب شديد . واتفق خالد مع والد أحمد على أن يتم الزواج بعد انتهاء ليلى من السنة الأخيرة لها ف الكلية . وبعد مرور شهور من انتهاء ليلى من السنة الأخيرة لها ، فقد تم تعينها فى الجامعة ، وتم تحديد موعد الزفاف على أن يكون فى أقرب وقت ممكن ، وأحمد يفاجأها بمفاجأة جميلة جداا وهى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتكملة القصة تابعوووونى . . . . فى فصول جديدة فضلا وليس أمرا . دمتم سالمين . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD