يفاجى يوسف الأسرة ، وينظر ال ابنته الأميرة الصغيرة فى شوق ولهفة ، وينادى عليها بااسم ( نهلة ) . . . . . . . .
والأسرة من حوله فى زهول مخالط بفرح وكلهم فى نفس واحد نهلة ؟ ! ! !
أه هسمى بنتى نهلة ، على اسم أمى الله يرحمها ، ايه رأيكوا فى الاسم ؟ ؟
الجميع مرحب باسم نهلة .
والد سلمى وهو فخور بزوج ابنته :
مب**ك يا أبو نهلة ، يا زين مااخترت يابنى ، ربنا يباركلك فيها وتشوفها أحلى عروسة . . . . . .
خالد وهو سعيد ويهنى يوسف :
مب**ك ياابو نهلة ، وعقبال ماتخاويها ،
وحمد الله على سلامتك يا سلمى .
سلمى وهى يبدو عليها التعب والارهاق :
الله يسلمك ياعمو ، ربنا يخليك لينا .
ليلى وهى تحمل الطفلة فى سعادة شديدة وتقول لها :
حبيبة عمتو دى ، أغلى اسم وأجمل نهلة ربنا يبارك لينا فيها ، ويجعلها ذرية صالحة ، وتطلع ليلى من شنطتها علبة صغيرة فيها حلق دهب ، وتهدى به ابنه أخيها نهلة .
وجدتها لأمها تهدى لها خاتم ، والأسرة من حولها سعيدة ومبسوطة .
. . . . . . . . . . . . . . . . .
وسلمى تحمل ابنتها نهلة ، وتحضنها وتقبلها ، وتنظر اليها فى سعادة وتترجى من الله أن يبارك فيها .
وشهد زوجة خالد تبارك لها على المولدة قائلة : .
ألف مب**ك ياحبايبى ، وحمد الله على سلامتك يا سلمى ، وربنا يتم نفاسك على خير ياحببتى .
سلمى : شكرا ياطنط ، حضرتك ال هتربيها زى ماربيتى بباها ، وربنا يخليكى لينا وتفرحى بفريدة وليلى .
شهد وهى تبتسم لكلام ليلى قائلة :
حبيبة ستها ربنا يدينى الصحة والعمر ، واشيلها واشيل عيالها .
ومرت الايام لتصبح أسابيع ، والأسابيع شهور ، والشهور سنين ، الى أن دخلت ليلى كلية التربية وهى فى السنة الثانية ، وكانت متفوقة ومن أوائل الدفعة وكانت دائمة التفوق .
وفى يوم من الايام ، كانت تجلس ليلى فى مكتبة الكلية ، تقرأ الكتب وتستعير من الكتب ماتحتاجة فى دراستها ، وفى تلك اللحظة ، دخل المكتبة معيد حديث التخرج ، يدعى أحمد ليبحث عن كتاب ولم يجده فى المكان المحدد له ، وأن أحد استعاره فيسأل عنه ليجده مع ليلى .
ويقترب من ليلى قائلا لها :
صباح الخير يافندم .
وليلى تجيب فى ذهول : صباح النور .
أيوة مين حضرتك .
يجيب أحمد :
أنا معيد فى كلية التربية ، وكنت محتاج الكتاب ال حضرتك بتقرى فيه ضرورى ، انا بحضر ماجستير وكنت محتاج الكتاب ، حضرتك هتخلصيه امتى ؟؟
ليلى تجيب : أنا مش محتجاه ضرورى لو حضرتك ممكن تاخده دلوقتى ، أنا عايزة أقول لحضرتك ان الكتاب ده بسترجع منه كل محاضراتى ، وهو كتاب جميل جدا وهيفيدك جدا فى دراستك .
المعيد أحمد وهو مندهش ويسأل ليلى :
هو حضرتك معيدة ؟؟ شكلك صغيرة على دكتورة . .
وباين عليكى قارية كويس ، وفاهمة كل حاجة .
ليلى وهو تبتسم بلطف :
لا انا طالبة فى الفرقة التانية ، بس بحب القراية وبحب أقرى كتير وأفهم كل حاجة ، وقريت جزء من الكتاب ال حضرتك بتسأل عليه ، واستفدت جدا منه وهيفيدك جدا فى دراستك .
أحمد فى زهوول : متأكدة إن حضرتك لسة طالبة !!!...
ليلى وهو فى استغراب :
أيوة لسة طالبة ، وبحب أقرى كتير واقرى فى كل حاجة ليه السؤال ده ؟
أحمد وهو يتأسف لليلى :
انا بعتذرلك مرة تانية ، بس الدراسة صعبة ، بس شكلك غاوية وعندك هدف وعاوزة توصليله .
والكتاب هستعيره ساعة واحدة بس ، وهرجعهولك .
عندك حق فعلا انا عندى هدف ونفسى أوصله ،
لا عادى ولا يهمك ، بالتوفيق ان شاء الله . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى كل مرة يذهب فيها أحمد للمكتبة ، يجد ليلى تقرأ الكتب وحرصها الشديد على طلب العلم ، وكان معجب بالتزامها وتفوقها ويلقى عليها التحية وبدأ يساعدها ويقدم لها المساعدة .
ومرت الايام ، واعتاد المعيد الذهاب إلى المكتبة ، فى المواعيد التى تذهب فيها ليلى ، وعبر عن إعجابه الشديد بها ، وحرصها الشديد على تحصيل أعلى الدرجات قائلا لها :
انا بجد معجب بيكى جدا ، وبقيت حاسس ان رجلى بقت تيجى المكتبة مخصوص ، عشان بس أشوفك .
مش عارف بس ده احساسى ناحيتك ، ومش عايزك تفهمينى غلط .
ليلى وهى خجولة وتنظر فى الارض ووجهها احمر من الخجل قائلة :
انت فاجئتنى ، بس أنا مابفكرش فى أى ارتباط دلوقتى ، انا كل ال فى دماغى دلوقتى انى أحقق حلمى ، وانت شاب مجتهد ، وانا معجبة بتفوقك ، وبتمنى أحقق حلمى وأوصل لل انت وصلته ، انا أسفة ماتزعلش منى . . . . . . . .
أحمد وهو متمسك برأيه ويزداد إعجابه بليلى قائلا :
انا كل مرة بتثبتيلى أن احساسى فى محله ، وبعجب بيكى أكتر ، وانا مش هعطلك عن دراستك ، بالع** هساعدك واقف معاكى فى اى حاجة تحتاجيها .
وقفت ليلى فى استعجال ، وطلبت الانصراف :
بعد اذنك انا همشى دلوقتى ، عندى محاضرة ولازم أمشى دلوقتى .
اسرعت ليلى بالانصراف فى سرعة البرق ، وكأن الأرض تنشق وتبلعها من الاحراج .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وبعد أن عادت إلى المنزل دخلت والتقت باأختها فريدة ، وهى تحضنها وتقبلها ، وشهد قائلة :
حمدالله على السلامه ياليلى ، ادخلى غيرى هدومك عشان تتغدى .
ليلى وهى فى هدوء تام ، وعلى غير العادة ، حاضر ياماما .
ودخلت ليلى إلى غرفتها ، وهى مازالت تفكر فى كلام المعيد لها ، وعن احساسها تجاهه ، وهى تشعر بالاعجاب به ولكنها لا تبوح بذلك ، قائلة فى نفسها :
هو فعلا معجب بيا وبيحبنى ، وهى فى حيرة ، وتشعر بإحساس غريب لأول مرة تشعر به فى حياتها ، وهى تبادله إعجابه ، فهو شاب طموح وأى بنت تتمناه وتعجب بيه . . . .
وفى تلك اللحظة ندهت شهد على ليلى لتستعجلها لكى تأكل :
يلا ياليلى انتى لسة ماغيرتيش هدومك . . . . . . . .
ليلى وهى سرحانة : حاضر ياماما ، جاية حالا . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وبعد الانتهاء من الغذاء جلست شهد مع ليلى لتسألها ماذا بها : .
فى حاجة ياليلى ، انتى مالك متغيرة انهاردة ، هو حصل حاجة انا مااعرفهاش ، احكيلى مالك حاسة انك متغيرة وعلى غير طبيعتك ! !
ليلى وهو تسرح قليلا وترد على شهد فى حيرة :
مش عارفة مالى ، بس فى موقف حصل من فترة وماعرفش ال بيحصل ده بجد ، ولا احساسى مكدبنى . . . . . . . .
شهد وهو فى زهول تام :
موقف ايه ده ياليلى ال مغيرك ده ! !
ليلى وهى تحكى لشهد ماذا حدث :
من فترة كدة كنت قاعدة فى المكتبة ، بقرأ فى كتاب ما ، ولقيت معيد لسة جديد اول مرة اشوفه ، كان محتاج الكتاب ال كنت بقرأ فيه ، ومن اللحظة دى وكل يوم نتقابل فى نفس المعاد فى المكتبة ، ولقيته انهاردة بيعبرلى عن إعجابه بيا ، ومعجب بإصرارى وطموحى ، وأنه اتعلق بيا ، وانا من صدمتى مشيت وسبته وقولتله انا مابفكرش ف الموضوع ده ، ومركزة اكتر فى دراستى ، بس الموضوع شاغلنى ، وواخد مساحة كبيرة من تركيزى ، ومش عارفة اعمل ايه .
شهد وهى تستمع لليلى فى **ت قائلة : . . . . . . . . . .
بصى هو الاحساس ده طبيعى يجيلك ، خصوصا انك اول مرة حد يبوح بمشاعره تجاهك ، ومادخلتيش فى علاقة مع حد قبل كدة ، وردك كان هروب من الواقع ، وتصرف بنت متربية ، ومركزة اكتر فى دراستك ، بس انا هقولك من واقع خبرتي ، هو بيحبك ، وانتى كمان معجبه بيه ، بس خايفة تقولى كدة ، وهو باين من كلامك عنه أنه شاب محترم ، وشكله مش بيهزر ، وانتى خليكى ثابتة على على موقفك ،
وركزى اكتر فى دراستك ، وال فيه الخير ربنا يقدمهولك .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى اليوم التالى : تذهب ليلى إلى الكلية كالعادة ، وكانت تتردد فى الذهاب إلى المكتبة ، خوفا من أن تقا**ه هناك ، ولم تذهب إلى المكتبة ، ولكنها تفاجأت به وهى ذاهبة ال الممر المؤدى الى المحاضرة ، وتوقفت قليلا ، وهى تمسك الكتب فى يدها ، وتتحدث فى نفسها قائلة :
أسلم عليه ولا امشى .
ولكنه اتجه نحوها :
ازيك ياليلى عاملة ايه ، ماروحتيش المكتبة ليه انهاردة ماشوفتكيش هناك ، كنت عاوز بس أطمن عليكى انتى كويسة ؟ ؟ ؟
ليلى وهى فى استعجال وتوتر :
أنا لازم أمشى دلوقتى عندى محاضرة ، ونتقابل بعدين ، بعد اذنك . . . . . . . . .
ومرت الشهور الى أن أصبحت سنوات ، وليلى فى السنة الأخيرة من الكلية ، وفى تلك الفترة ، كان المعيد أحمد قد حصل على الماجستير ، وناقشه فى تلك الفترة ، وشهد كانت تتبعه من بعيد ، وهى فخورة به وهو يناقش الماجستير ، وهى فى السنة الأخيرة لها وقد أوشك الحلم يتحقق ، فقد كان ترتيبها على الدفعة من الأوائل ، إلى أن حان موعد اللقاء ، وجاء أحمد وهى فى المكتبة ليفاجأها ب :
ازيك ياليلى ، انا كنت عاوز اتكلم معاكى فى موضوع مهم ، ده بعد اذنك طبعا . .
ليلى وهى سعيدة و قلبها ينبض بسرعة البرق والخجل يزداد على وجهها :
الحمد لله ازاى حضرتك يادكتور ، وألف مب**ك ع الماجستير .
أحمد وهو يبتسم : ده انتى متابعة بقى ، حيث كدة بقا كنت عاوز اقولك انى ماحبتش أضغط عليكى الفترة ال فاتت ، وسيبتك على حريتك ، وسبب نجاحى هو انتى ، كنت حريص انى أحقق حلمى عشان أجى اتقدملك فى أقرب وقت وتكونى فى السنة الأخيرة ،
وانا ماببطلش تفكير فيكى ، فلو ممكن تسمحيلى أدخل قلبك وأخد إذن من والدك وأجى اتقدملك .
ليلى وهى قلبها طاير من الفرحة وتبتسم فى خجل وتقول فى اندهاش وهى متفاجأة بما قاله لها :
تتقدم لبابا . ! ! !
معقول ، أنا مش مصدقة نفسى ، ال بسمعه ده بجد فعلا ، أنا مش لاقيه كلام اقوله . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وذهبت ليلى الى منزلها مسرعة :
وتحكى ماحدث لشهد :
ماما انتى عارفة انا كنت مع مين انهاردة ،
شهد وهى متحمسة والفرحة تبدو على
ليلى :
خير ياليلى باين عليكى مبسوطة ، مين سعيد الحظ ال خلاكى مبسوطة وسعيدة كدة .
فاكرة المعيد ال حكيتلك عنه من سنتين ، واتقابلنا كذا مرة فى المكتبة ،
لقيته انهاردة جاى عاوز رقم بابا ، عشان يجى يتقدملى . . . . . . . . . . . . . . . . .
شهد وهى سعيدة لسماعها هذا الكلام :
بجد طيب وانتى قولتله ايه ، اوعى تكونى صدتيه تانى ، المرادى جاى وطالب ايدك رسمى .
ليلى : لا طبعا انا اديته رقم بابا وهو هيكلمه ، بس كنت عاوزاكى تساعدينى ف الموضوع ده ، ماحدش يعرف حاجة عنه غير انا وانتى بس .
شهد : ماتقلقيش أنا عارفة هقول ايه لخالد ، ركزى انتى بس فى نفسك وماتحمليش هم حاجة .
وفى اليوم التالى عاد خالد من الشغل
ليخبر ليلى ب : انتى تعرفى معيد عندكو اسمه احمد . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ليلى وهى فى استياح : .
ماانا قولت لماما على الموضوع وهو قال هيكلم حضرتك .
خالد وهو مبتسم :
هو كلمنى وعاوز يجى يتقدملك ، وحدد معاه معاد هيجى بكرة هو وأهله .
ليلى والفرحة مش سايعاها :
شكرا يابابا انا مبسوطة اوى .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى اليوم التالى :
جاء احمد ومعه والده ووالدته ال المنزل :
خالد هو ويوسف ابنه يستقبلهم :
أهلا وسهلا نورتونا وشرفتونا ، اتفضلوا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ويبدوا عليهم من هيأتهم ، أنهم ولاد أصول ، ومن بيت محترم ، وعائلة مشرفة ،
وخرجت ليلى وهى غاية فى الجمال ، وتسلم عليهم فى استياح شديد :
ازيك ياطنط ، ازاى حضرتك ياعمو ، وسلمت على أحمد وهى لم تنطق شئ من الخجل والحياء .
والأسرة فى سعادة وقبول وترحاب شديد .
واتفق خالد مع والد أحمد على أن يتم الزواج بعد انتهاء ليلى من السنة الأخيرة لها ف الكلية .
وبعد مرور شهور من انتهاء ليلى من السنة الأخيرة لها ، فقد تم تعينها فى الجامعة ، وتم تحديد موعد الزفاف
على أن يكون فى أقرب وقت ممكن ،
وأحمد يفاجأها بمفاجأة جميلة جداا وهى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
لتكملة القصة تابعوووونى . . . .
فى فصول جديدة فضلا وليس أمرا .
دمتم سالمين . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .