كل خير يا أستاذ خالد '' /
مب**ك المدام حامل . . . . . . . . . . .
خالد وهو فى زهوووول تام ، وكأنه فى حلم ويرد على الدكتور : .
حامل ازاى ! ! انت بتتكلم بجد يادكتور ، متأكد من الكلام ال حضرتك بتقوله ده ؟ ! ! ! ! ! . . . . . . . . . . . . .
الطبيب وهو لم يفهم شئ من عدم تصديق خالد له : .
هو حضرتك متجوز من امتى يااستاذ خالد ، شكلكوا كنتوا متأخرين ! !
خالد وهو مازال مصدوووم ، وملامحه تبدوا عليه الذهوول : بالع** يادكتور احنا متجوزين بقالنا سنتين ، والمدام الدكاترة قالوا إنها مابتخلفش ، لأسباب لا يعلمها غير ربنا . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الدكتور : غريبة سبحان الله ، ربنا رايد انكوا تخلفوا ، وواضح كدة إن المدام كانت بتعانى من مشكلة ، وربنا حلها من عنده ، ع العموم احنا فى انهاردة وألف مب**ك مرة تانية . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى تلك اللحظة وشهد تبرق عينيها من الصدمة ، وقلبها ينبض بسرعة البرق ، وتضع يدها على بطنها ، وتقول فى ذهووول تام : .
حامل أنا حامل ؟ ! ! ! ! ! !
يعنى انا دلوقتى فى بطنى بيبى ! ! !
وأخذت تبكى بحرقة من الفرحة ، وهى لم تصدق ماذا يحدث .
وفى تلك اللحظة ، سجدت ع الأرض ، وتحمد الله على تدابيره ، وكأن الله استجاب لها ، ولم يحرمها من تلك اللحظة ، التى كانت تحلم بها ولم يحرمها من الأمومة .
خالد وهو لم يتمالك أعصابه وأخذ يبكى على بكاء زوجته ، ويحمدوا الله على تلك اللحظة التى كانوا يرجوها من الله .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وخرجوا من عند الطبيب وكأنهم ملكوا الدنيا ومافيها، وعادوا مسرعين إلى المنزل لكى يفرحوا بقية الأسرة بهذا الخبر السعيد . . . . . . . .
خالد وهو يفتح بابا البيت والإبتسامة تملأ وجههم :
كانت تجلس أم خالد على الأريكة منتظرة عودتهم ليطمئنها ع صحة شهد ، وماذا بها .
وعندما لمحتهم أم خالد اقبلت إليهم مسرعة :
خير يا أولاد طمنونى الدكتور قالكوا ايه .
خالد وهو مش قادر يتكلم من الفرحة وهو مازال مصدوووم :
مش هتصدقى ياماما ! !
شهد حااامل . . . . . . . . . . . . .
أم خالد وهى تضع يدها على فمها من الصدمة وتقول : .
بتتكلم جد ياخالد يعنى الوجع ده من الحمل ! ! ! ! ! !
يااااه أحمدك يارب ، ألف مب**ك ياحبايبى وربنا يكملك على خير ياحببتى ، من وهنا ورايح انتى لازم ترتاحى، يانهار أبيض علينا . . . . . .
أم خالد وهى تتسائل : .
طب ازاى ! !
أقصد مش الدكتور كان قال مافيش نصيب ، انا أسفة يابنتى انا لسة مش مستوعبة الخبر لحد دلوقتى .
خالد : انا حاسس بيكى ياأمى وعندك حق هو الدكتور قال لينا ربنا هو ال رايد ، وزى ماربنا كان مانع ، زى ماهو رايد يفرحنا كلنا دلوقتى .
وده لان شهد إنسانة طيبة وبتراعى ربنا فى ولادى وبتحسن إليهم ، وهو وحدة أعلم بالنوايا . . . . . . . . . . . . . . . . .
شهد والفرحة تبدوا عليها : .
أنا استاهل عشان ربنا رزقني بعيلة زيكوا ، وربنا يعلم أد ايه كنت بتمنى اللحظة دى ، وعشمى فى ربنا كان كبير ، وولادك وولادى هيبقوا اخوات وحبايب .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خالد وهو ينصت لشهد باابتسامة : ربنا يخليكوا ليا وربنا أنعم على بفرصة تانية واجيب ولاد منك ويبقى اخوات اولادى ويكونوا سند لبعض . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى اليوم التالى دق باب البيت فتحت شهد الباب :
ازيك ياماما ازيك يابابا اتفضلوا تعالوا .
وأم شهد تستقبلها بالزغاريد والبكاء ،
والقبلات الحااارة والفرحة لم تسعهما
عند تلقى هذا الخبر الجميل .
مش قولتلك ربنا بيعوض ياحببتى ، وربنا يكملك حملك على خير يارب .
خالد وهو يستقبل ا****عة : انتوا هتفضلوا واقفين ع الباب كدة اتفضلوا ارتاحوا اتفضل ياعمى .
أم شهد : ألف مب**ك ياحبيبى مب**ك ماهيجيلك . . . . . . .
ابو شهد : مب**ك يابنى ربنا يفرحكوا .
خالد : الله يبارك ف حضرتك ياطنط ، مب**ك علينا كلنا ياعمى .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى المساء جلس خالد مع شهد سويا ، وأخذ يتثامران مع بعضهم البعض ، وخالد يتحدث عما يشعر به من كل قلبه قائلا :
عارفة ياشهد أنا مبسوط أوى بالخبر ده ، أه عندى ولاد ، بس منك حاجة تانية ، انا أسعد انسان فى الكون كله ، وأد ايه ربنا لسة بيفرحنا ويغرقنا بنعمه ، أقولك على سر ؟ . .
شهد وهو تنصت بااستماع لخالد : قول !
بعد وفاة زوجتى نهلة اسودت الدنيا فى وشى ، وعانيت من بعدها كتير ، بس كنت صابر وكان عندى يقين بربنا ، أنه يخرجنى من ال انا فيه ، وأد ايه الدنيا كانت مالهاش طعم ، بس كنت ثابت عشان الأولاد ، كان لازم أقف على رجلى من تانى ، خصوصا انى بقيت أقوم بدورين دور الأم والاب ، لحاد ماربنا رزقنى بيكى ، بقيت إنسان تانى وانا معاكى ، مش حامل هم حاجة خصوصا اولادى وهما معاكى ، وانتى الوحيدة ال قدرت تخرجنى من ال أنا فيه ، وكل ده وربنا لسة بيراضينى ، ويكون فى حتة منى ومنك تربطنا ببعض للأبد ، ربنا يخليكى ليا .
شهد وهى تبستم لما تسمعه من كلام خالد لها وتقول له :
أقولك أنت على سر :
أنا كنت بدعى ربنا دايما يرزقنى بحتة منك وتشيل اسمك ، وكنت عشمانة فى ربنا ، وكنت ببكى فى صلاتى عشان أفرحك أكتر وأكتر ، وربنا يباركلك ف ليلى وعمر ، ويكمل حملى على خير ويقدرنى وأقدر أسعدك .
خالد : بحبك ياأحلى حاجة حصلتلى .
شهد باستياح شديد : وانا بموووت فيك . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى صباح اليوم التالى ذهب خالد لعمله والفرحة مش سايعاه وقابل صديقه حسين وقلبه يطير من كتر الفرحة والنعم التى أنعم الله بها عليه قائلا :
هقولك على مفاجأة كبيرة أوى ومش هتصدق ال حصل ، أنا حاسس انى فى حلم ومش عايز أخرج منه .
حسين وهو يبادل خالد نفس إحساسه بشوق ولهفة ، خير ياخالد مفاجأة ايه دى ال مش هصدقها :
خالد وهو ينظر للسماء ويرفع يده لله يشكره على نعمه التى لا تعد ولا تحصى .
مراتى حامل ياحسين . . . . . . . . . . . .
حسين وقلبه انفطر وجسمه يقشعر على ما يسمعه : .
بجد ياخالد انت بتتكلم بجد ، ياالله انت مش عارف أنا جسمى بيقشعر ازاى ، ألف مب**ك يا صاحبى ، ربنا يفرح قلبك كمان وكمان .
خالد : حبيبى ياحسين ويخليلك نغم وتفرح بيها وعقبال ماتخاويها .
حسين : أنا دلوقتى أتأكدت أن ربنا لو كاتبلك خير هتاخده ولو بعد حين ،
من بعد ماربنا حققلى امنيتى واتجوزت سالى ، وهو أنعم على وأعطانى نغم حتة من قلبى ، وانا راضى بكل ال ربنا كاتبهولى .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومرت الشهور وحان موعد الولادة وفى ذلك الوقت رفعت أم خالد سماعة التليفون على خالد وهى فى قلق وتوتر بشأن شهد :
أيوة ياخالد شهد بتولد ، تعالى حالا .
خالد وهو مهرولا حاضر ياأمى جاى حالا مسافة السكة ، وخليكى جمبها وانا جاى . . . . . . . . . . . . . . . . .
وصل خالد المنزل فوجد زوجته تبكى وتتوجع من الألم وتقول له الحقنى ياخالد ، أنا تعبانة أوى وخايفة .
خالد وهو يسرع ويركض بركبته وينحنى إليها قائلا :
ماتقلقيش انا هنا جمبك ، أن شاء الله هتقومى بالسلامة وتنور حياتنا أحلى بنوتة ، جهزى نفسك انتى وهنروح للدكتور حالا عشان نطمن عليكى ماتخافيش كل شئ هيبقى تمام .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خالد وهو يسند شهد ويمشى ببطء وهى مسنودة على كتفه ويزداد الألم مرة تلو الأخرى ، وهما ف الطريق الى المستشفى ، ودكتور الطوارئ يفحصها ويطمئنهم ويطلب منهم الانتظار قليلا لتجهيز أوضة العمليات .
وطلب منها أن تتمشى قليلا لأن الرحم فاتح ٥ سم وذلك لتسهيل عملية الولادة ، ويبلغ الطبيب بالحالة .
وحانت تلك اللحظة وشهد فى أوضة العمليات لتلد فلذة كبدها .
والجميع ينتظرها خارج أوضة العمليات فى لهفة وتشوق وانتظار ، لتخرج الممرضة لتطمئنهنا على شهد والبيبى
وأنها فى حالة جيدة هى والجنين ،
وتطلب من الأسرة ملابس البيبى ،
وبعد فترة قصيرة تخرج الممرضة حاملة للبيبى وتقول لوالدها : مب**ك ماجالك تتربى فى عزك .
خالد وهو فى أسعد حالاته يحمل البيبى ، ويأذن ويتشاهد فى أذنه ،
والعائلة من حوله فرحين ويهنئونه على المولودو الجديدة والأجداد يحملونها وهم فى قمة سعادتهم راجين الله أن يبارك فيها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خالد وهو منتظر شهد لتخرج من أوضة العمليات ليطمئن عليها :
يقول للمرضة / طمنينى على شهد ماخرجتش ليه لحاد دلوقتى
الممرضة : بنجهزها وبنضف مكان الولادة وهى كويسة ماتقلقش عليها ، هتخرج دلوقتى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وبعد ربع ساعة من خروج المولودة ، خرجت شهد وهى فاقدة الوعى ، وفى قمة تعبها والارهاق يبدوا عليها ، ولكنها بحالة جيدة فقد أتت فلذة كبدها التى كانت تترجاها من الله سبحانه وتعالى .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وخالد ينظر إليها متأثرا بحالتها والتعب الذى يبدوا عليها قائلا لها :
شهد انتى سمعانى ، فريدة جات بالسلامة فوقى كدة عشان تشوفيها وتفرحى بيها ، طالعة زى القمر لمامتها ،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وبعد افاقة شهد وهى سعيدة ومتشوفة لرؤية ابنتها عند سماع صوتها وهى تبكى ، لا تفعل شئ سوى أن تحتضنها وتضمها إليها ،
وتنظر اليها وتحاول أن تدارى التعب ، وتفرح لرؤية ابنته التى كانت تتمناها من الله . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
والأسرة من حولها فرحين ومسرورين ،
أم خالد لشهد :
حمدالله على سلامتك ياحببتى ، شدى حيلك كدة عشان تقولها بالسلامة ، وربنا يتم نفاسك على خير .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
شهد وهو تهز برأسها والارهاق والتعب يبدوا عليها :
حاضر ياماما ربنا يخليكوا ليا .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وبعد مرور يوم من معاد الولادة خرجت شهد وفى حضنها ابنتها التى كانت تتمناها من الله وهى ذاهبة ال المنزل وهى فى حالة جيدة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خالد وهو يسندها قائلا :
حمدالله على سلامتك ياحببتى نورتى بيتك ، ادخلى ارتاحى انتى شوية زمانك لسة تعبانة ، من سهرك طول الليل مع البنت ، ربنا هاديها أهو ونايمة ادخلى نامى جمبها شوية .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حاضر ياحبيبى . . . . . . . . . . . .
فدخل خالد إلى غرفته وأخذ يشكر الله على عطاياه ويصلى حمدا وشكرااا لله .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وشهد وهى تلتزم شقتها حيث جاءت والدتها الحاجة كريمة لتهتم بها فى فترة نفاسها هى وابنتها ، وأبيها يأتى إليها كل يومين للاطمئنان عليهم وتلبية احتياجاتهم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . .. . . . . . .. . . . .
وبعد مرور شهرين وقد عادت الحياة كما كانت ، والطفلة فريدة كانت لهو الأسرة فقد تغيرت حياتهم للأفضل ،
. . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . .
وفى ذلك الوقت رن الهاتف ليسمع الأسرة خبرا مؤلما ..
فقد فجع الجميع بهذا الخبر المؤلم وهو . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
لتكملة القصة تابعونى . . . . . .
وبكدا يكون الفصل خلص
تابعونى فى حلقات أخرى فضلا وليس أمرا . . . . . . . . .
دمتم سالمين . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .