الفصل الخامس

2645 Words
كل خير يا أستاذ خالد '' / مب**ك المدام حامل . . . . . . . . . . . خالد وهو فى زهوووول تام ، وكأنه فى حلم ويرد على الدكتور : . حامل ازاى ! ! انت بتتكلم بجد يادكتور ، متأكد من الكلام ال حضرتك بتقوله ده ؟ ! ! ! ! ! . . . . . . . . . . . . . الطبيب وهو لم يفهم شئ من عدم تصديق خالد له : . هو حضرتك متجوز من امتى يااستاذ خالد ، شكلكوا كنتوا متأخرين ! ! خالد وهو مازال مصدوووم ، وملامحه تبدوا عليه الذهوول : بالع** يادكتور احنا متجوزين بقالنا سنتين ، والمدام الدكاترة قالوا إنها مابتخلفش ، لأسباب لا يعلمها غير ربنا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الدكتور : غريبة سبحان الله ، ربنا رايد انكوا تخلفوا ، وواضح كدة إن المدام كانت بتعانى من مشكلة ، وربنا حلها من عنده ، ع العموم احنا فى انهاردة وألف مب**ك مرة تانية . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى تلك اللحظة وشهد تبرق عينيها من الصدمة ، وقلبها ينبض بسرعة البرق ، وتضع يدها على بطنها ، وتقول فى ذهووول تام : . حامل أنا حامل ؟ ! ! ! ! ! ! يعنى انا دلوقتى فى بطنى بيبى ! ! ! وأخذت تبكى بحرقة من الفرحة ، وهى لم تصدق ماذا يحدث . وفى تلك اللحظة ، سجدت ع الأرض ، وتحمد الله على تدابيره ، وكأن الله استجاب لها ، ولم يحرمها من تلك اللحظة ، التى كانت تحلم بها ولم يحرمها من الأمومة . خالد وهو لم يتمالك أعصابه وأخذ يبكى على بكاء زوجته ، ويحمدوا الله على تلك اللحظة التى كانوا يرجوها من الله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وخرجوا من عند الطبيب وكأنهم ملكوا الدنيا ومافيها، وعادوا مسرعين إلى المنزل لكى يفرحوا بقية الأسرة بهذا الخبر السعيد . . . . . . . . خالد وهو يفتح بابا البيت والإبتسامة تملأ وجههم : كانت تجلس أم خالد على الأريكة منتظرة عودتهم ليطمئنها ع صحة شهد ، وماذا بها . وعندما لمحتهم أم خالد اقبلت إليهم مسرعة : خير يا أولاد طمنونى الدكتور قالكوا ايه . خالد وهو مش قادر يتكلم من الفرحة وهو مازال مصدوووم : مش هتصدقى ياماما ! ! شهد حااامل . . . . . . . . . . . . . أم خالد وهى تضع يدها على فمها من الصدمة وتقول : . بتتكلم جد ياخالد يعنى الوجع ده من الحمل ! ! ! ! ! ! يااااه أحمدك يارب ، ألف مب**ك ياحبايبى وربنا يكملك على خير ياحببتى ، من وهنا ورايح انتى لازم ترتاحى، يانهار أبيض علينا . . . . . . أم خالد وهى تتسائل : . طب ازاى ! ! أقصد مش الدكتور كان قال مافيش نصيب ، انا أسفة يابنتى انا لسة مش مستوعبة الخبر لحد دلوقتى . خالد : انا حاسس بيكى ياأمى وعندك حق هو الدكتور قال لينا ربنا هو ال رايد ، وزى ماربنا كان مانع ، زى ماهو رايد يفرحنا كلنا دلوقتى . وده لان شهد إنسانة طيبة وبتراعى ربنا فى ولادى وبتحسن إليهم ، وهو وحدة أعلم بالنوايا . . . . . . . . . . . . . . . . . شهد والفرحة تبدوا عليها : . أنا استاهل عشان ربنا رزقني بعيلة زيكوا ، وربنا يعلم أد ايه كنت بتمنى اللحظة دى ، وعشمى فى ربنا كان كبير ، وولادك وولادى هيبقوا اخوات وحبايب . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . خالد وهو ينصت لشهد باابتسامة : ربنا يخليكوا ليا وربنا أنعم على بفرصة تانية واجيب ولاد منك ويبقى اخوات اولادى ويكونوا سند لبعض . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى اليوم التالى دق باب البيت فتحت شهد الباب : ازيك ياماما ازيك يابابا اتفضلوا تعالوا . وأم شهد تستقبلها بالزغاريد والبكاء ، والقبلات الحااارة والفرحة لم تسعهما عند تلقى هذا الخبر الجميل . مش قولتلك ربنا بيعوض ياحببتى ، وربنا يكملك حملك على خير يارب . خالد وهو يستقبل ا****عة : انتوا هتفضلوا واقفين ع الباب كدة اتفضلوا ارتاحوا اتفضل ياعمى . أم شهد : ألف مب**ك ياحبيبى مب**ك ماهيجيلك . . . . . . . ابو شهد : مب**ك يابنى ربنا يفرحكوا . خالد : الله يبارك ف حضرتك ياطنط ، مب**ك علينا كلنا ياعمى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى المساء جلس خالد مع شهد سويا ، وأخذ يتثامران مع بعضهم البعض ، وخالد يتحدث عما يشعر به من كل قلبه قائلا : عارفة ياشهد أنا مبسوط أوى بالخبر ده ، أه عندى ولاد ، بس منك حاجة تانية ، انا أسعد انسان فى الكون كله ، وأد ايه ربنا لسة بيفرحنا ويغرقنا بنعمه ، أقولك على سر ؟ . . شهد وهو تنصت بااستماع لخالد : قول ! بعد وفاة زوجتى نهلة اسودت الدنيا فى وشى ، وعانيت من بعدها كتير ، بس كنت صابر وكان عندى يقين بربنا ، أنه يخرجنى من ال انا فيه ، وأد ايه الدنيا كانت مالهاش طعم ، بس كنت ثابت عشان الأولاد ، كان لازم أقف على رجلى من تانى ، خصوصا انى بقيت أقوم بدورين دور الأم والاب ، لحاد ماربنا رزقنى بيكى ، بقيت إنسان تانى وانا معاكى ، مش حامل هم حاجة خصوصا اولادى وهما معاكى ، وانتى الوحيدة ال قدرت تخرجنى من ال أنا فيه ، وكل ده وربنا لسة بيراضينى ، ويكون فى حتة منى ومنك تربطنا ببعض للأبد ، ربنا يخليكى ليا . شهد وهى تبستم لما تسمعه من كلام خالد لها وتقول له : أقولك أنت على سر : أنا كنت بدعى ربنا دايما يرزقنى بحتة منك وتشيل اسمك ، وكنت عشمانة فى ربنا ، وكنت ببكى فى صلاتى عشان أفرحك أكتر وأكتر ، وربنا يباركلك ف ليلى وعمر ، ويكمل حملى على خير ويقدرنى وأقدر أسعدك . خالد : بحبك ياأحلى حاجة حصلتلى . شهد باستياح شديد : وانا بموووت فيك . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وفى صباح اليوم التالى ذهب خالد لعمله والفرحة مش سايعاه وقابل صديقه حسين وقلبه يطير من كتر الفرحة والنعم التى أنعم الله بها عليه قائلا : هقولك على مفاجأة كبيرة أوى ومش هتصدق ال حصل ، أنا حاسس انى فى حلم ومش عايز أخرج منه . حسين وهو يبادل خالد نفس إحساسه بشوق ولهفة ، خير ياخالد مفاجأة ايه دى ال مش هصدقها : خالد وهو ينظر للسماء ويرفع يده لله يشكره على نعمه التى لا تعد ولا تحصى . مراتى حامل ياحسين . . . . . . . . . . . . حسين وقلبه انفطر وجسمه يقشعر على ما يسمعه : . بجد ياخالد انت بتتكلم بجد ، ياالله انت مش عارف أنا جسمى بيقشعر ازاى ، ألف مب**ك يا صاحبى ، ربنا يفرح قلبك كمان وكمان . خالد : حبيبى ياحسين ويخليلك نغم وتفرح بيها وعقبال ماتخاويها . حسين : أنا دلوقتى أتأكدت أن ربنا لو كاتبلك خير هتاخده ولو بعد حين ، من بعد ماربنا حققلى امنيتى واتجوزت سالى ، وهو أنعم على وأعطانى نغم حتة من قلبى ، وانا راضى بكل ال ربنا كاتبهولى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ومرت الشهور وحان موعد الولادة وفى ذلك الوقت رفعت أم خالد سماعة التليفون على خالد وهى فى قلق وتوتر بشأن شهد : أيوة ياخالد شهد بتولد ، تعالى حالا . خالد وهو مهرولا حاضر ياأمى جاى حالا مسافة السكة ، وخليكى جمبها وانا جاى . . . . . . . . . . . . . . . . . وصل خالد المنزل فوجد زوجته تبكى وتتوجع من الألم وتقول له الحقنى ياخالد ، أنا تعبانة أوى وخايفة . خالد وهو يسرع ويركض بركبته وينحنى إليها قائلا : ماتقلقيش انا هنا جمبك ، أن شاء الله هتقومى بالسلامة وتنور حياتنا أحلى بنوتة ، جهزى نفسك انتى وهنروح للدكتور حالا عشان نطمن عليكى ماتخافيش كل شئ هيبقى تمام . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . خالد وهو يسند شهد ويمشى ببطء وهى مسنودة على كتفه ويزداد الألم مرة تلو الأخرى ، وهما ف الطريق الى المستشفى ، ودكتور الطوارئ يفحصها ويطمئنهم ويطلب منهم الانتظار قليلا لتجهيز أوضة العمليات . وطلب منها أن تتمشى قليلا لأن الرحم فاتح ٥ سم وذلك لتسهيل عملية الولادة ، ويبلغ الطبيب بالحالة . وحانت تلك اللحظة وشهد فى أوضة العمليات لتلد فلذة كبدها . والجميع ينتظرها خارج أوضة العمليات فى لهفة وتشوق وانتظار ، لتخرج الممرضة لتطمئنهنا على شهد والبيبى وأنها فى حالة جيدة هى والجنين ، وتطلب من الأسرة ملابس البيبى ، وبعد فترة قصيرة تخرج الممرضة حاملة للبيبى وتقول لوالدها : مب**ك ماجالك تتربى فى عزك . خالد وهو فى أسعد حالاته يحمل البيبى ، ويأذن ويتشاهد فى أذنه ، والعائلة من حوله فرحين ويهنئونه على المولودو الجديدة والأجداد يحملونها وهم فى قمة سعادتهم راجين الله أن يبارك فيها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . خالد وهو منتظر شهد لتخرج من أوضة العمليات ليطمئن عليها : يقول للمرضة / طمنينى على شهد ماخرجتش ليه لحاد دلوقتى الممرضة : بنجهزها وبنضف مكان الولادة وهى كويسة ماتقلقش عليها ، هتخرج دلوقتى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبعد ربع ساعة من خروج المولودة ، خرجت شهد وهى فاقدة الوعى ، وفى قمة تعبها والارهاق يبدوا عليها ، ولكنها بحالة جيدة فقد أتت فلذة كبدها التى كانت تترجاها من الله سبحانه وتعالى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وخالد ينظر إليها متأثرا بحالتها والتعب الذى يبدوا عليها قائلا لها : شهد انتى سمعانى ، فريدة جات بالسلامة فوقى كدة عشان تشوفيها وتفرحى بيها ، طالعة زى القمر لمامتها ، . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبعد افاقة شهد وهى سعيدة ومتشوفة لرؤية ابنتها عند سماع صوتها وهى تبكى ، لا تفعل شئ سوى أن تحتضنها وتضمها إليها ، وتنظر اليها وتحاول أن تدارى التعب ، وتفرح لرؤية ابنته التى كانت تتمناها من الله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . والأسرة من حولها فرحين ومسرورين ، أم خالد لشهد : حمدالله على سلامتك ياحببتى ، شدى حيلك كدة عشان تقولها بالسلامة ، وربنا يتم نفاسك على خير . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . شهد وهو تهز برأسها والارهاق والتعب يبدوا عليها : حاضر ياماما ربنا يخليكوا ليا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وبعد مرور يوم من معاد الولادة خرجت شهد وفى حضنها ابنتها التى كانت تتمناها من الله وهى ذاهبة ال المنزل وهى فى حالة جيدة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . خالد وهو يسندها قائلا : حمدالله على سلامتك ياحببتى نورتى بيتك ، ادخلى ارتاحى انتى شوية زمانك لسة تعبانة ، من سهرك طول الليل مع البنت ، ربنا هاديها أهو ونايمة ادخلى نامى جمبها شوية . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حاضر ياحبيبى . . . . . . . . . . . . فدخل خالد إلى غرفته وأخذ يشكر الله على عطاياه ويصلى حمدا وشكرااا لله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وشهد وهى تلتزم شقتها حيث جاءت والدتها الحاجة كريمة لتهتم بها فى فترة نفاسها هى وابنتها ، وأبيها يأتى إليها كل يومين للاطمئنان عليهم وتلبية احتياجاتهم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . .. . . . . . .. . . . . وبعد مرور شهرين وقد عادت الحياة كما كانت ، والطفلة فريدة كانت لهو الأسرة فقد تغيرت حياتهم للأفضل ، . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . وفى ذلك الوقت رن الهاتف ليسمع الأسرة خبرا مؤلما .. فقد فجع الجميع بهذا الخبر المؤلم وهو . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتكملة القصة تابعونى . . . . . . وبكدا يكون الفصل خلص تابعونى فى حلقات أخرى فضلا وليس أمرا . . . . . . . . . دمتم سالمين . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD