الطبيب أخبرهم أنه يعانى من ضمور في العضلات ، وهذا المرض لايأتى إلا واحد فى المليون ، ولا يوجد له علاج فى مصر ، والعلاج فى الخارج بالملايين . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عند سماع سعاد وأحمد هذا الكلام :
سعاد وهى فى زهوووول وصدمة : يعنى ايه ابنى هيفضل عاجز طول عمره ، ازاى ده كان كويس . . . . . . . .
الطبيب فى مواساه :
المرض ده مابيظهرش غير بعد فترة من ولادته ، لما الام بتلاحظ عليه أنه مابيحركش رجله ولا أيده ولا بيكبر ، وعياط متواصل . . . . . . . . . . . . . .
هو انتوا قرايب ، أو حد من العيلة كدة ؟ ؟ ؟
يرد أحمد وهو فى حزن شديد ، ولم يصدق مايحدث له :
لا مش قرايب ، ولا فى حد عندنا فى العيلة عنده المرض ده ! ! ! !
يعنى مافيش أمل يادكتور ، ابنى هيفضل كدة طول عمره . . . . . . . .
الطبيب فى استياء شديد : .
فى الاول والاخر ، الأعمار بيد الله ، والطب بيقول فى المرحلة الأولى من المرض ، بيعيش لحد تسع شهور وبعد كدة بيموت ، وكله باايد ربنا وهو الشافى المعافى . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وخرج أحمد وسعاد من عند الطبيب فى حالة لايرثى لها ، والحزن يخيمهما ، وسعاد تبكى بكاءاً حارا . . . . . . .
وأحمد يواسيها : بصى ياسعاد احنا هنروح لدكتور تانى ، يمكن يفيدنا ويدينا أمل غير الدكتور ده . . . .
ولف أحمد وسعاد على دكاترة مختلفين ، والكل يؤكد كلام الطبيب الاول . . . . . . . . . . . . . . .
والأسرة تبدلت أفراحهم الى حزن ، وبعد أن انتظروا ذلك اليوم الذى كان ينتظره الجميع ، ف لهفة وشوق فقد تبدل الى حزن شديد ، وهم يشاهدونه فى حالة صعبة وبكاء متواصل ، ويدعو ياأن يرتاح ويذهب ال ربه ، وسعاد كانت تحزن من سماع هذا الكلام ، وتقول لهم ادعوله ربنا يخلهولى ، انا مااقدرشى اعيش من غيره ، وهم لايقدوا أن يعملوا شئ ، وما باليد حيله . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومرت الايام والأسابيع والشهور ، وازادت الحالة سوءا ، الى أن حدثت له مضاعفات ، ورفض الرضاعة ،واسرعوا به الى المستشفى . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ووضع على جهاز التنفس وركب أجهزة فى فمه وكل أعضاء جسمه ، والحالة تسوء يوما عن يوم . . . . . . . . . . .
وسعاد بجانبه لا تفارقه ، وتدعو من الله ان يشفيه ، وهى تبكى من الوجع الذى يشعر به ، وهى تريد مساعدته ولا يوجد شئ بيدها ، وكله بأمر الله . . . .
وبعد فترة من الايام ، من بقاؤه ع الأجهزة . . . . . . . . . . . . .
يخبر الطبيب احمد :
الحالة دلوقتى مش مستقرة ، وطول ماالاجهزة موجودة فى جسمه ، طول ماهو عايش فترة ، يعنى الخلاصة هو ميت ومش ميت ، لو شيلنا الأجهزة هيموت ، وانتوا بتصرفوا فلوس على الفاضى . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وعند سماع سعاد كلام الدكتور ، وهى كان عندها أمل ، يأست من شفاؤه :
لأ هو هيفضل موجود ع الأجهزة ، مستحيل اموت ابنى باايدى ، لو هبيع الهدوم ال عليا ، واشوفه عايش قدامى حتى لو يوم واحد هبعها ، انا معاه لغايت اخر نفس فيه ، ودخلت فى حالة بكاء هستيري ، وتدعوا من الله الشفاء العاجل له . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومن وقت لأخر ، تدخل سعاد على ابنها لتطمئن عليه ، وهو يشعر بها كلما اقتربت إليه ، فيبتسم لها ، كأنه يقول لها انا بحبك ، ماتزعليش وماتعيطيش على . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى يوم من الايام ، وهو مازال ع الأجهزة يخبرهم الطبيب بأن الوضع أصبح صعب وهو لايستجيب للعلاج ، واستعوضوا ربنا فيه ، وهو مش هيعيش اكتر من كدة ، ولكن حكمة الله فوق كل شئ ، فقد نفذ ، وطلعت روحه إلى خالقها . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
والحزن يخيم على الجميع ، ويدعو لها بالعوض الصالح . . . . . . . . . . . . . .
أحمد وهو يواسيها :
ماتزعليش نفسك ياسعاد ، ماتعرفيش حكمة ربنا فوق كل شئ ، مش جايز كان عاش اكتر من كدة ، كان ممكن يتعذب معانا ، واحنا مش باايدنا حاجة نعملهاله ، ويصعب علينا كل يوم نشوف حالته بتسوء قدامنا وبيتعذب ومانقدرش نعالجه ، هو فى الجنة دلوقتى ، وهو هيبقى شفيع لينا يوم القيامة عند ربنا ، يعنى ربنا مابيعملشى حاجة وحشة ، وان شاء الله يعوضنا بغيره ، وطول ماانتى كويسة كل شئ يتعوض ، ونجيب تانى وتالت ورابع . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومرت الايام ، وعادت الحياة الى طبيعتها كما كانت ، واخو سعاد الأصغر ( محمد ) أصبح شابا وسيما وهو فى الفرقة التالتة من كلية التجارة ، وكان مجتهد ويساعد اخوه عماد فى المحل ، وفى يوم من الايام ، كان يجلس فى المحل ، وأقبلت عليه فتاة فى مقتبل العمر تصغره بسنة واحدة ، اسمها ( اسراء ) ، فهى فتاة جميلة الشكل ، التقى بها محمد فى المحل لأول مرة ، وكانت جارته التى انتقلت الى المنطقة منذ شهر ، وأعجب بها محمد منذ الوهلة الأولى . . . . . . . . . . . . . . . . .
قائلة له /
السلام عليكم ، لو سمحت عاوزة أصلح اللاب بتاعى ، فيه مشكلة وعاوزة أصلحها ضرورى ، عندى محاضرة أون لاين ومحتاجاه بكرة . . . . . . .
محمد وهو عنده فضول يسأل عليها :
ويتكلم معها بكل أدب : .
هو حضرتك من المنطقة ، انا اسف بس اول مرة اشوف حضرتك . . . . . .
ترد اسراء بكل تلقائية : انا لسة ناقلة قريب ، بس اول مرة أجى المحل ، اللاب بتاعى جيت افتحه لقيته مابينورش ، وعندى محاضرة أون لاين الساعة تسعة مساءا ، وبسأل على حد بيصلح ، قالولى ع المحل ده . . . . . . . . . . . . . . .
محمد والفضول يأخده :
هو حضرتك فى كلية ايه ، انا اسف ف السؤال ، بس لو أقدر أساعدك انا فى كلية تجارة الفرقة التالتة . . . . . . . . .
اسراء وهى مندهشة وتبتسم له : .
بجد ! ! لا ده انا هحتاجك بجد بقا ، انا كمان فى كلية تجارة بس الفرقة التانية ، وفرصة سعيدة انى قابلتك ، بس اللاب يتصلح ضرورى ، هاجى أخده بكرة الصبح تمام ؟ ؟
محمد وهو منسجم ، لو كدة قوليلى ساكنة فين وانا اعديه عليكى اول مااخلصه . . . . . . . . . . . . . . . . .
اسراء وهى محرجة : لا ماتتعبش نفسك انا هاجى بنفسى وأخده . . . . . . . .
وذهبت اسراء ، ومازال يفكر محمد فيها ، وأنه معجب بها ، وكان حريص على تصليح اللاب ليكى يقا**ها مرة أخرى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفى اليوم التالى : ذهبت اسراء اليه فى المحل والتقت بمحمد قائلة : .
ايه الاخبار ، اللاب اتصلح ؟ ؟
محمد وهو يبتسم لها :
اه طبعا انا وعدتك اخلصهولك ، وتيجى فى اى وقت تاخديه ، اتفضلى . . . . . .
شكرا يامحمد ، بكام بقا . . . . . . . . . . .
محمد وهو منسجم : لا من غير حاجة ، انتى اول مرة تشرفينا فى المحل ، ولازم كنا نعمل معاكى واجب . .
إسراء وهى سعيدة : انا مش عارفة أقولك ايه ، شكرا بجد ، وان شاءالله مش اخر تعامل مابينا . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وبعد مرور عدة أيام ، ذهب محمد إلى الكلية ، واذ فجأة يلتقى بااسراء تقف مع إحدى صديقاتها ، أمام مبنى الكلية ، وهى لم تأخذ بالها منه ، فااتجه نحوها ، وقلبه ينبض ، قائلا لها : .
اسراء ! ! ازيك انتى هنا بتعملى ايه ؟ ؟
فاالتففت اسراء ايه فى زهوول ، وتفاجأت به ! !
مين ! أه محمد ، ازيك عامل ايه ، انا هنا عندى محاضرة كمان شوية ، ماانا قولتلك انا هنا فى تجارة ، انت ال بتعمل ايه ؟ ؟
محمد وهو مندمج معها قائلا :
انا كمان عندى محاضرة ، وكنت مستنى واحد صاحبى ، قالى نتقابل هنا ، وبالصدفة شوفتك ، وقولت لازم اسلم عليكى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اسراء فى **وف : شكرا يامحمد كلك زوق والله . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
محمد : لو احتاجتى اى حاجة هنا ، انا معاكى فيها ، ولو حد دايقك ، قوليلى وأنا أعمل معاه الواجب . . . .
ضحكت اسراء فى **وف : شكرا يامحمد ربنا يخليك ، أكيد طبعا هما دول ولاد البلد ولا بلاش . . . . . . . . . . . . . .
واستأذنت اسراء منه :
طيب انا همشى دلوقتى ، علشان المحاضرة بدأت ، ونتقابل بعدين . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وذهب محمد إلى بيته ، ومازال يفكر في اسراء ، وشدة إعجابه بها ، وبدأ يفكر فيها بااستمرار ، وفى يوم من الايام ، وهو يقف فى المحل ، وجد اسراء وهى عائدة من الجامعة ، تمشى فى الشارع المقابل له في المحل ، فأخذ يراقبها من بعيد ، وعرف مكان بيتها ، فهو فى الجهة الأخرى ، وعرف مواعيد خروجها ، ومواعيد رجوعها من الجامعة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وبعد عدة محاولات من ترقبها ! !
وحدها تمشى مع . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
لتكملة القصة تابعوووونى .
فى فصول جديدة فضلا وليس أمرا
دمتم سالمين . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .