بسم الله
( احببت عجوزا)
فى فيلا معتز
هبط معتز فوجدا خديجه تشرب القهوة وهى تتصفح الجريده
معتز بحب: صباح الخير ياأمي عامله ايه؟
خديجه وقد تركت الجريده وهى تبتسم بحنان :
- صباح النور الحمد لله ب أحسن حال وأنت عامل ايه باين على وشك انك صاحي متفاؤل مشاء الله.
معتز :الفضل ليكى ياأمي.
خديجه باستغراب :أنا اذاي
ينهض معتز من على مقعده ويجلس بجانبها على الاريكه العريضه يردف:
-حلمت بيكى امبارح.
خديجه بحرج: ازاي
-كنت ماشي فى شارع كله ضلمه، وكلاب بتجري ورايا، وأنا عايز أجري منها بس مش عارف أمشي منين، فجاه لقيت شعله نور في ايد واحده لابسه أبيض وبتقولي تعالى ورايا دلتنى على الطريق، ودخلتني باب كله ورود وزرع أخضر كأنه الجنه ببص على الست دى لقيتها أنتي ....أنتي ياأمي ال نورتلي طريقي.
ابتسمت خديجه وقالت: خير ان شاء الله.
معتز أدعيلي ياأمى انا حسيبك مش عايزة حاجه ثم قبل يدها
أبتلعت خديجه ريقها باحراج وقالت:
-تسلملي ربنا معاك وييسرلك الامور يارب
وانصرف معتز وعادت خديجه لقراة الجريده وفجاه.....
نزلت اسراء الى حجرة المكتب حيث ان والدها استدعاها
اسراء بحب: السلام عليكم يبابا عامل ايه ياحبيبى
-وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته تعالى يبنتى
- خير يبابا
-انتي عارفه يااسراء أنا بحبك قد ايه وعايز مصلحتك.
اسراء بابتسامه حب لابيها :عارفه يبابا ومتاكده كمان.
- هيثم ابن عمك طلب ايدك مني وأنا وفقت.
صدمت اسراء وأرتسم الزهول على وجهها : انت بتقول ايه يبابا ازاى
- هيثم يبنتى بيحبك وحيصونك أنا عايز أموت وأنا مطمن عليكي
اسراء بغير تصديق:يبابا هيثم ده زى أخويا من صغري عمري محسيت بيه غير انه مجرد اخ ليا وابن عمي وبس.
الاب بت**يم :اسمعي الكلام ده كله مش مهم انا وفقت وخلاص، والاسبوع الجاى كتب كتابك عليه واحنا جهزنا كل حاجه وموفقتك دى تحصيل حاصل.
ركعت اسراء عند قدمي والدها وهي تقول له ودموعها ترجوه :ليه يبابا حرام عليك انا مبحبوش مش عايزه اتجوزه ارجوك يبابا انا انا ببحب واحد تاني وعايزة اتجوزه وووو.......
وقطع كلامها صفعه من والدها وقال بحده :انتى اتجننتى ازاى تقولى فى وشي انك بتحبي واحد تاني دي التربيه ال ربيتهالك اقسم بالله ياسراء لحتتجوزيه برضاكي غصب عنك حتتجوزيه فاهمه بنات ناقصه ربايه ثم اطاح بها بيده وتركها وهو يسبها ويلعنها.
ركضت اسراء على حجرتها وهي تبكي وغير مصدقه ماحدث لها كانها فى كابوس.
نعود لخديجه التي كانت تتصفح الجريده وفجاه توقفت عند خبر وصورة فوضعت يدها على فمها وكتمت صرخه كادت أن تخرج منها وبسرعه لملمت الجريده، وأخذتها وصعدت بها الى حجرتها وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح، وفتحت الجريده على الصورة التى اسوقفتها، وقرأت تفاصيل الخبر فدفنت وجهها فى كفيهها وهى تبكي، وتقول بصراخ مكتوم:
- لالا لااااا مش ممكن مش معقول ااااااه اه ااااااه
ظلت اسراء تبكي وتنتحب على ماجرى لها فتذكرت فارس فقامت ومسحت دموعها واتصلت به
فارس :الووو
اسراء بدمووع فارس الحقني
فارس وقد اصابه خوف :مالك ياسراء في ايه ياحبيبتي وبتعيطى ليه
اسراء وهى تشهق من كثرة البكاء :انا حضيع منك يافارس خلاص
فارس :اهدي طيب عشان أفهم ايه ال حصل؟
اسراء بكلمات باكيه قصت له ما حدث معها وما قاله لها والدها
فارس فى حاله **ت ولا يدري ماذ يقول لها؟
اسراء :فارس سكت ليه اتكلم أنا بموت وسكاتك بيموتني اكتر
فارس : عايزاني اعملك ايه أروح لابوكي واتقدملك وأنا ولا معايا شقه ولا شبكه ولا حتى وظيفه.
صدمت اسراء من رد فعله لم تتوقع ماقاله.
اسراء ولما انت لسه بتبدأ حياتك علقتني ليه بيك ليه خلتني احبك، اربع سنين حب مفتكرتش فيهم الكلام ده ليييه حرام عليك مكنتش متوقعه منك انت بالذات انك تخذلني، منك لله انت كداب ..كدااااااب.
ثم القت بالهاتف وحطمته كم حطم أمالها وكما تحطمت احلامها.
سهير عدلي
اقتباس جوووو
وصلا هيثم ومعتز الى مكان بعيد عن العمران فوجدا اربع رجال اجسادهم ممتلئه ضخام الجثث مثل اجساد المصارعين، ذو عضلات بارزه...فى انتظارهم نزلا كل من هيثم ومعتز من العربيه هيثم :
-ها كله تمام
احد الرجال الاربعه: كله تمام يباشا
معتز بعصبيه :فينه انا عايز اشوفه
هيثم :يمسكه من مع**ه اهدى يبنى متبوظلناش الدنيا
هدىء معتز نوعا ما وسار وراء هيثم الى هدفهم
دخلا حجرة واسعه بها منضده قديمه، وبعض المخلفات مليئة بالفئران ،وفى وسطها كرسي يجلس عليه رجل مقيد من يديه وقدميه وعلى فمه شريط لاصق يبدو عليه الاعياء الشديد....عندما لمحه معتز اتجه اليه وبغضب اخذ يلكمه وهو يقول :
-آه يابن الكلب ياحيوان فاكر نفسك راجل تقدر تضحك عليا والله لدفنك مكانك.
جذبه هيثم بعيد عن الرجل وهو يقول :
'اهدى يامعتز وبعدين الرجاله قامت معاه بالواجب .
هيثم وهو يدور حول الرجل :ايه رايك ياحازم باشا ادينا جبناك اهو ذى الخروف فى شوال عملت نفسك راجل ...فاكر نفسك بتضحك على مين يارو ح امك ....اسمع حياتك فى ايدنا وملكش عندنا ديه، توقع على ورق تنازل عن كل حاجه وال انت عارف لو منعنا عنك الحقنه حيحصلك ايه
حازم وهو يتألم كأنه يحتضر ...:حا.حاعمل ككل ..ال ان..ت.و عايزينو بس ادينى الحقنه ارجووووك يامعتز سا سامحنى واخذ يبكى كالاطفال .......
معتز بثورة :اسامحك ياكلب ياحرامى عضيت الايد ال مدتهالك سرقتنى وعايزنى اسامحك انت الحرق حلال فيك ثم بصق عليه.
اخرج هيثم اوراق من حقيبته وامر الرجل ان يحرر اليد اليمنى لحازم، حتى يستطيع ان يمضى على الاوراق ،وفعلا مضى حازم على جميع الاوراق وبذلك استرد معتز كل املاكه الذى سلبها حازم دون وجه حق ،ف*نهد معتز بارتياح. لرجوع حقه له امر هيثم الرجال بمعالجه هيثم وبعد يومان يلقون به على قارعه الطريق ..