فى مكتب هيثم
جلس معتز وقد بلغ به القلق مبلغه
هيثم :يبنى اهدى وترتنى معاك
معتز : قلقان ياهيثم لحسن الزفت ده ينسى حاجه من القلناله عليها
هيثم :متخفش انا بتعامل معاه من زمان وانا بثق فيه
معتز :ربنا يستر
لحظات ورن هاتف هيثم التقطه هيثم واجاب على المتصل
هيثم ..ايوة يامحمد ...اه ..... تمام ....تمام برافو عليك ......اشحنه على المكان ال اتفقنا عليه ...وونص ساعه وتلاقينا عندك..ثم اغلق الهاتف
هيثم :كله تمام يامعلم يلا بينا.
تنفس معتز بارتياح ونهض وهو يقول الحمد لله المهم تكمل على خير
هيثم :ان شاء الله يلا بينا بس مفيش وقت
اعت**ت اسراء فى حجرتها ، كانت تتوقع اى شىء يحدث لها الا ان يتخلى عنها حبيبها ، فى ثانيه يمحو حب اربعة سنوات عاشتها هائمة، حلقت معه فى سماء الحب، تنام على صوته وتصحى على نبرات حبه، كم تخيلت حياتهما سويا فى بيت يجمعهما،
دمووع صدمتها فى فارس اقوى من صدمتها فى والدها الذى يريد ان يزوجها من هيثم رغم عنها، اخذت تفكر ماذا ستفعل ؟ كيف تقنع والدها بالعدول عن رايه وهو م**م ان يزبحها اااااااه شعرت كم هى وحيده منبوزه لا احد يشعر بها ،لكن لا، لا لن يجبرنى احد على فعل شىء لا اريده ...مسحت دموعها باطراف اصابعها وكفت عن الدموع وقالت بصوت عالى كأنها تبرم عقد بينها وبين كل شىء فى حجرتها، سيسمع قسمها هذا ويكون شهيدا
عليها :
- ماشى ياسي هيثم مش انت عاملى راجل وعايز تتجوزنى غصب عنى، وربنا لكرهك فى عشتك كلها حخليك تندم على اللحظه ال فكرت فيها تتجوزنى اصبر عليا .
وصلا هيثم ومعتز الى مكان بعيد عن العمران فوجدا اربع رجال اجسادهم ممتلئه ضخام الجثث مثل اجساد المصارعين، ذو عضلات بارزه...فى انتظارهم نزلا كل من هيثم ومعتز من العربيه هيثم :
-ها كله تمام
احد الرجال الاربعه: كله تمام يباشا
معتز بعصبيه :فينه انا عايز اشوفه
هيثم :يمسكه من مع**ه اهدى يبنى متبوظلناش الدنيا
هدىء معتز نوعا ما وسار وراء هيثم الى هدفهم
دخلا حجرة واسعه بها منضده قديمه، وبعض المخلفات مليئة بالفئران ،وفى وسطها كرسي يجلس عليه رجل مقيد من يديه وقدميه وعلى فمه شريط لاصق يبدو عليه الاعياء الشديد....عندما لمحه معتز اتجه اليه وبغضب اخذ يلكمه وهو يقول :
-آه يابن الكلب ياحيوان فاكر نفسك راجل تقدر تضحك عليا والله لدفنك مكانك.
جذبه هيثم بعيد عن الرجل وهو يقول :
'اهدى يامعتز وبعدين الرجاله قامت معاه بالواجب .
هيثم وهو يدور حول الرجل :ايه رايك ياحازم باشا ادينا جبناك اهو ذى الخروف فى شوال عملت نفسك راجل ...فاكر نفسك بتضحك على مين يارو ح امك ....اسمع حياتك فى ايدنا وملكش عندنا ديه، توقع على ورق تنازل عن كل حاجه وال انت عارف لو منعنا عنك الحقنه حيحصلك ايه
حازم وهو يتألم كأنه يحتضر ...:حا.حاعمل ككل ..ال ان..ت.و عايزينو بس ادينى الحقنه ارجووووك يامعتز سا سامحنى واخذ يبكى كالاطفال .......
معتز بثورة :اسامحك ياكلب ياحرامى عضيت الايد ال مدتهالك سرقتنى وعايزنى اسامحك انت الحرق حلال فيك ثم بصق عليه.
اخرج هيثم اوراق من حقيبته وامر الرجل ان يحرر اليد اليمنى لحازم، حتى يستطيع ان يمضى على الاوراق ،وفعلا مضى حازم على جميع الاوراق وبذلك استرد معتز كل املاكه الذى سلبها حازم دون وجه حق ،ف*نهد معتز بارتياح. لرجوع حقه له امر هيثم الرجال بمعالجه هيثم وبعد يومان يلقون به على قارعه الطريق ...
رجع هيثم منزله وهو فى منتهى السعاده ونادى على فاطمه
فاطمه :نعم ياسى معتز
معتز وهو يبتسم :فين ماما يافاطمه
فاطمه باستغراب :فى اوضتها يبنى
يسى معتز شايفاك فرحان خير فرحنى
معتز :رجعت حقى يادادة وربنا نصرنى
فاطمه:لوللولولولولى الله اكبر ..والله لفرق حاجه لله مب**ك يبنى
معتز انا طالع لماما ابشرها وصعد الى حجرتها واخذ يطرق الباب ...لكنها لا ترد انقبض قلبه ففتح الباب فلم يجد احد بحث فى الحجرة وجد الدولاب خالى من ملابسها ....لا.. لا امى راحت فييين ..ماما ماما رحتي وفين وسبتينى انتى وعدتينى متسبنيش ياامى ...واخذ يبكى وصعدت فاطمه على صوته وقالت بقلق :
- فيه يبنى مالك؟
معتز بصراخ : امى فيين يافاطمه مشيت وسابتنى ليييه كنتى فين لما مشيت
فاطمه :والله يبنى من ساعه ممشيت انت الصبح وهى طلعت على اوضتها ومنزلتش منها واخذ يبحث عنها كالمجنون
ياترى راحت فين خديجه
اقتباس وصل
وفى حجرة المكتب دخلت اسراء فوقفت وهى تعقد ذراعيها بغضب اما هيثم وقف قبالتها يضع يديه فى جيبى بنطاله ويقول :
-نعم يبنت عمى فى حاجه ناقصاكى عشان الفرح
اسراء وقد استفزها بروده :فرح مين ؟
هيثم بنفس البرود:ايه هى لسه المزاكرة ماثرة فيكى ولاا يه فرحنا انا وانتى ؟
اسراء والغضب جعل وجهه محتقن :بس انا مش موافقه عليك رفضاك ...ايه حتتجوزنى بالعمحتقن؟
قطعت كلماتها قلبه شرائح لكنه استطاع ان يخفى ضيقه وقال ببرود اكثر :
-عارف انك مش موافقه ...بس عمى موافق وانا موافق ده كفايه اغاظها بروده ..ورده فاحترقت من داخلها ف**مت ان ترد له استفزازه هذا
اسراء بجرأه :حتى لو قلتلك انى بحب واحد غيرك ...نظرت على تعابير وجهه فرأت ملامحه تجعدت بالغيظ ففرحت انها استطاعت ان تستفزه وانشرحت من داخلها
لم ينكر هيثم انها ض*بته بمقتل لكنه استعاد بروده وقال لها وهو يقترب منها بطريقه جعلت جسدها يقشعر:
- انتى بنت عمى وانا لازم استر عليكى .
.استشاطت غضبا ماذا يعنى هل يظنني..؟
اسراء والغيظ مزق قلبها :انت بتقووول ايه انا
فرأته يضع يده على فمها ويقول :
'شششششش عمى يصحى وهو قلبه مش مستحمل ..... حسيبك انا بقي عشان ورايا ترتيبات فرح......باىىى ياعروسه .....تركها وهى فى قمه الغيظ والتوعد له بكل انواع التحدى :اممممه استنه عليا ان موريتك
رجع معتز متعب من عمله يجر قدميه ...راته فاطمه فاقبلت عليه وهى تقول:حمدلله على سلامتك يبنى
معتز: الله يسلمك يافاطمه
فاطمه:تحب اعملك عشا
معتز :لا بس نص ساعه واعمليلى قهوة ووديها فى المكتب
فاطمه :حاضر من عنيا
دخلت فاطمه بالقهوة على معتز : القهوة يبنى
معتز طب شكرا يافاطمه تسلمى
فاطمه وقد وقفت مكانها وعلى وجهها علامات من تريد طلب منه :تسلم يبنى
معتز وقد لاحظ انها تود ان تقول له شىء:عايزة حاجه يافاطمه
ايوة يبنى عايزة منك خدمه
معتز : امرى
فاطمه الامر لله ...انا ليه بنت اختى معاها ليسانس شاطرة وعايزاك لو امكن يعنى تشغلها معاك فى الشركه
معتز :حاضر يافاطمه اشوفها
ابتسمت فاطمه وقالت :هى معايا ممكن تشوفها دلوقت
يارب يعجبكم