الفصل الثامن عشر (18)

840 Words
معتز : ايه بقي هو السؤال؟ ايمى: انت ايه ال خلاك تتعلق بخديجه اوووى كده مع انها ست عجوزة يعنى ...وتعلقت بيها عالطول كده من غير متعرفها كويس؟؟؟ معتز وهو يتنفس بحنين لشىء لاتعرفه ايمى : لو قلتلك يمكن تقولى اننى ببالغ بس صدقينى ده ال حصل، لما شفتك عالطول افتكرت امى الله يرحمها ..لقيت كل حاجه بتعمليها بتفكرنى بيها نظراتك روحك ....شكلك وانتى زعلانة ...وانتى بتضحكى ..يمكن دايما بنقول يخلق من الشبه اربعين ....لكن اول مرة اعرف ...انه كمان ممكن يخلق من الروح والتصرفات والحركات كمان اربعين ....انا يايمى كنت متعلق بامى اووووى متعلق بيها بطريقه جنونيه ...كانت حنينه اوووى ...دايما كنت معاها عمرها مافارقتنى حتى النوم كنت بنام فى حضنها ...تحكيلى حواديت وتعلمنى كل حاجه حلوة ...كانت دايما تقولى انت راجل ..وقوى عايزاك تعتمد على نفسك ومتخليش حاجه ت**رك .....كنت كتير بشوفها بتتألم ومكنتش اعرف ليه ...لكن عرفت بعدين انها مريضه بسرطان فى المخ....وعشان كنت طفل مكنتش عارف ....لغايه ليله وفاتها فاكرها كانها حصلت امبارح ...تنفس بثقل ..فان ألم الذكريات ألم عصيب...قالت لابويا دخلى معتز وسبنى معاه شوي . ابويا كان رافض عشان كان خايف عليا من لحظه وداع طفل لامه .....بس دخلنى خاف يرفض لها رغبه اخيرة قبل ماتموت ...ولما دخلت عليها لقيت وشها شاحب اووووى ..بتتالم آلام مكتومه....ابتسمتلى ابتسامه ضعيفه ...قالتلى تعالى حبيب ماما...قرب ياحبيبى ...قرب ياضنايا: - معتز ياحبيبى انت بتحب ماما مش كده؟ معتز :ايوة يماما انا بحبك اوووى...انتى تعبانه ياماما اجبلك دكتور ماما:لا ياحبيبى انا دلوقت ارتاح ...عشان ماما كانت عيانه اوووى ولما تروح عند ربنا حترتاح. ..انت راجل ياحبيبى صح وجدع ووقوى ...اااه الم اص*رتها ثم قالت عشاااان كده عايزك متزعلش على ماما ولا تبكى عليها. دايما ادعيلى وافتكرنى ..انا بحبك اوووى يامعتز بحبك اكتر من نفسى ..عايزاك تبقى شاطر وتخلى بالك من نفسك ..وووترضى ربنا ...اوعى تنسى ربنا ياحبيبى...وانا مش حسيبك صدقنى حتلاقينى معاك دايما ...ولقيتها بتتألم بشده عايزة تصرخ بس مش قادرة ...قالتلى خدنى فى حضنك ياضنايا ...خدنى فى حضنك يامعتز امك تعبانه اوووى ...امك بتموت ياحبيبى ....وخدتها فى حضنى ...فضلت تتألم وتعصر فيا لحد مالقيتها سكتت مرة واحده وراسها تقلت فى حضنى ..تحشرج صوت معتز وتحجرت دموع فى عينيه من أثر ذكرى موت والدته...واكمل بصوت دامع ...حسيت يا ايمى انى مت معاها فضلت ابكى واصرخ ، جه بابا شدنى بالعافيه منها وانا متشبث بيها ...وخرجنى من الاوضه منهار طبعا ...لو قلتلك انى لسه حاسس بثقل راسها على ص*رى ..برغم كل السنين ال عدت لسه حاسس بتشبثها بيا ...لسه حاسس بحضنها وبضمتها ليا..لسه كلامها بيرن فى ودانى...لسه كل حاجه علمتهانى محفورة فى قلبى..لسه ملامحها قدام عنيه حتى لما اغمض ..يمكن متصدقيش وتقولي اني ببالغ ....عارفه يعنى ايه طفل أمه تموت فى حضنه....اااااااه مش عارف اوقلك ايه ؟؟ حاجه صعبه ...اصعب مما تتخيلى..عشان كده اتعلقت بيكى لما شفتك كنتى كل حاجه بتعمليها بتفكرنى بيها ...متعرفيش انا كنت حتجنن لما مشيتى ..حسيتى انى بقيت يتيم مرة تانيه ..وانى أمى راحت منى تانى.. تعبت اووووى الفترة ال بعتى عنى فيها ..ولما شفت صورتك على النت فى المسرحيه وانك مش عجوزة ...حسيت بزلازال هز كيانى ...وهز ثقتى بالدنيا كلها ..وساعتها انهارت مقدرتش استحمل. رأى معتز ايمى وعيناها احمرتان من اثر الدموع...فقال بندم : -انا اسف مكنش لازم احكيلك ...مكنش قصدى اخليكى تتألمى ايمى وهى تمسح دموعها : -انا ال أسفه عشان فكرتك وقلبت عليك المواجع معتز: - ومين قالك انى نسيت ولولحظه واحده ..بس وجودك معايا هون كتير عليا ..خلانى أحب الحياه من جديد بعد ما كنت عايش فيها وخلاص ..مكنتش حاسس بأى طعم للدنيا ......ايمى ايمى :نعم معتز بحب ورجاء :اوعى تسبينى ...انا محتاجلك اووووى خليك جمبى عشان خاطرى ايمى وقد احست بان قلبها اهتزت جدرانه بفعل كلاماته، خاصه وقد قالها بنبر ة طفوليه كأنه طفل يحث أمه على البقاء بجواره...قالت له بحب وصدق: - حاضر ياحبيبي أوعدك انى حفضل جمبك ومش حسيبك ابدا معتز : وعد ايمى: وعد وغاص فى عينيها التى شدته الى عمقها...وابحرت هى ايضا فى عينيه وتبادلت العيون قبلات الحب.....وقطع وصال الحب طرقات على الباب...وكأن ماس كهربائ جعل ايمى تفيق وارتبكت وكانها ضبطت بشىء يشين، وقامت من مكانها وجلست على المقعد الذى يستقر امام السرير .....معتز: ايه مالك ارتبكت كده ليه ؟ ايمى وهى فى قمة الخجل : ااا ابدا مفيش حاجه معتز :ادخل دخلت فاطمه وهى تقول : معلش يبنى على الازعاج بس الدكتور جه عايز يطمن عليك معتز : طب خليه يجى يافاطمه فاطمه :حاضر ايمى وهى تنهض بخجل طب انا حروح اوضتى لغايه ما الدكتور يخلص كشف عليك معتز : طيب بس متتأخريش عليا عشان تتعشى معايا ايمى :حاضر وانصرفت :وعيناه لم تتركها حتى اغلقت الباب خلفها ف*نهد فى حب وهو يضم عيناه على صورة عيناها الجميلتان منذ ان طلق هيثم اسراء ..وهى فى حرب مع نفسها ..عقلها يفكر وقلبها يسأل لماذا هى حزينه لفراقه ...لماذا تفتقده ؟ تفتقد غلظته ...تفتقد قسوته ...لماذا تفتقده ؟؟؟...هل بدأ قلبها فى التفتح له ....هل بدا يستجيب لنداءه...ااااه انا حائرة ياقلبى اشعر وانا مشاعرى متخببطه لماذا اشتاق لمن كنت ارفضه واكره....وحبى لفارس ..هل كان حبا حقا ام هى تجربه وانتهت ...ولكن هى ستعطى نفسها فرصه وستفكر وتحاول فك طلاسم قلبها ...قلبها المحير الذى بدا يدق دقات غريبه لشخص لم اكن اتوقع انى احبه ....احبه هل انا احببت هيثم ...هل تحبه ياقلبى .....اااااااااه ....ماذا افعل حتى اخرج من حيرتى هذه كيف اعرف انى احبه....كيف؟ ياترى اسراء حتتاكد اذى انها بتحب هيثم؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD