الفصل الخامس. ..
سقطت هايدى مغشيا عليها ...
شهرزاد. ..هايدى الحقها يا مالك. ...
اقترب منها الجميع وكان مالك يهم بحمل هايدى بين ذراعيه ليدخلها الى الغرفه مرة اخرى ولكن ...
يوسف بلهجة لا تقبل النقاش ....متقربش منها يا مالك انا هشيلها ...
ابتعد مالك للخلف وهو ينظر الى صديقه باستغراب شديد ....
حمل يوسف هايدى الى الغرفه وقامت شهرزاد بفحصها واعطائها الدواء وبعد ذلك خرجوا جميعا ليتركوها ترتاح ...مرت بعض الوقت يتحدثون عما حدث ولكن لم يتوصلوا الى شىء فستاذن يوسف للذهاب الى المنزل على وعد منه ان ياتى بالصباح ........ذهب يوسف الى منزله وهو يشعر بثقل كبير على قلبه ....
كانت شهرزاد تضع راسها على ص*ر زوجها قبل النوم ....
شهرزاد ...تفتكر هايدى هتتجوز يوسف وهتقدر تسامحه...
مالك...مش عارف اتمنى كده علشان تقدر تكمل حياتها....
شهرزاد....بس اللى عمله يوسف صعب اوى يا مالك....
مالك...ربنا يهديهم هما الاتنين ....
شهرزاد. ...يارب ......
.........
وصل يوسف الى المنزل وجد اخيه الاصغر سيف يجلس بالحديقه حزين ...
اقترب يوسف من اخيه وجلس بجانبه ....
يوسف....مساء الخير. ..
سيف ....مساء النور. ...
سيف هو شاب فى 18 عشر من العمر يتسم بالطيبه والانطواء يحب يوسف بدرجه كبيرة ويعتبره مثله الاعلى رغم ان والدته تحاول بكل الطرق ان تزرع الكراهية فى قلبه ضد اخيه .....
يوسف ...مالك شكلك زعلان ليه ..
سيف ...مفيش حاجه ...
يوسف. ..لا فيه واتكلم على طول...
سيف ...تعبان اوى يا يوسف ماما مش رحمانى ...
يوسف ...حصل ايه تانى ....
سيف ..فى رحلة تبع الكليه وانا نفسى اروح اغير جو وماما م**مه انى مروحش .....
يوسف ....وانت عاوز تروح ...
سيف ...ايوه ...
يوسف ...يبقى تجهز نفسك للرحله وسيب امك عليا ومتنساش ان انا الوصى عليك مش هى وكمان اللى انت عاوزه انا هعمله ليك ....
سيف وهو يحتضن أخيه بقوه...متشكر اوى يا يوسف ربنا ما يحرمنى منك ابدا. ..
يوسف ...ولا منك يله اطلع نام بئه ...
سيف ..اوكي تصبح على خير. ..
يوسف ...وانت من أهله. ....
صعد سيف الى الاعلى وترك يوسف وحده بتذ كر حديث هايدى وانها اخت ذلك الشاب الذي مات بذلك الحادث فى ذلك اليوم المشؤوم .....
رجع يوسف بذاكرته الى الخلف يتذكر ذلك اليوم وما حدث به ......
فلاش باك ....
كان يوسف يجلس بشركته حين جاء له اتصال هاتفى من زوجه ابيه تخبره بان والده تعرض لازمه قلبيه وانه نقل الى المشفى فى حاله خطره ...
نزل يوسف مسرعا من الشركه وركب سيارته بسرعة متوجها الى المشفى نعم كان يقود السياره بسرعه رهيبه وفجأة من العدم وجد شاب يقطع الطريق دون ان ينظر الى السيارات القادمه حاول كثيرا يوسف ان يضغط على فرامل السياره حتى لا تصتدم به ولكن لم يستطيع ان يوقف السياره نهائيا وصدم ذاك الفتى بقوه فسقط على الاسفلت ساقطا فى دمائه لا روح به اجتمعت الشرطه وبالفعل ذهبوا الى القسم وتم القبض عليه ولكن أقروا ان حادث سير حدث بالخطا وان الشاب هو المخطىء لانه لم يتبع إشارة المرور وخرج منها يوسف ولكن لم يكن يوما سعيدا بما حدث وانما حزن بقوه عليه وحاول ان يعوض والد بالمال ولكنه رفض بشده ولكن اقسم اننى تبرعت باكثر من 2 مليون جنيه على روح ذلك الشاب حتى اشعر ببعض الراحه اقسم اننى لم اكن قاتل وإنما كان قدر وخطأ من الجانبين منى ومنه .....
باك ....
والان ماذا افعل اولا مات ش*يق هايدى على يدى ..
والان قمت با****بها باب*ع الطرق اننى نادم على ما فعلت واتمنى ان اصلح كل شيء .....
يارب ساعدنى حتى اتخلص من عذابى هذا
..........
فى منزل مالك ......
استيقظت هايدى من نومها وجدت ان الظلام يحاوطها وتذكرت ما حدث وانها سقطت مغشيا عليها تحاملت على نفسها وقامت متجهه الى الخارج باقل صوت لم ترد ان تقوم باحداث اى ضجه حتى لا يستيقظ اى شخص بذلك المنزل فتحت هايدى باب المنزل وتوجهت الى الخارج بخطوات بطيئه نتيجة الى تعبها وارهاقها الشديد خرجت من الفيلا بالكامل ومشيت خطوات قليله حتى وجدت تا**ى ركبت هايدى معه وطلبت منه ان يوصلها الى المنزل وبالفعل مر بعض الوقت ووصلت هايدى الى المنزل ونظرا لحالتها وانه لم يكن معها اى مال فطلبت من حارس ال*قار ان يحاسب التا**ى وانها سوف تعطيه المال بعد ذلك ....
صعدت هايدى الى الشقه وطرقت الباب على جارتها التى دائما كانت تترك لديها نسخة احتياطية لمفتاح الشقه فى حال حدث شىء وهى غير موجودة اخذت هايدى منها المفتاح بعد الاعتذار عن الإزعاج فى ذلك الوقت ....
فتحت هايدى باب الشقه ودخلت واغلقت الباب خلفها كانت تمشى بخطوات مترنحه حتى وصلت الى غرفه والديها فتحت الباب ودخلت ترتمى على التخت فى بكاء مرير وحزن لا نهايه له كانت تشعر وكانها تضع راسها فى حجر والدتها وهى تربت على راسها تحاول تهدئتها كما كانت تفعل وتسمع صوت والدها الجميل وهو يتلو ايات من القرآن الكريم لم تشعر بهايدى بالراحه منذ ايام سوى الان وهى بغرفه اعز الناس ولم تشعر كيف غفت ونامت نوم عميق تتمناه منذ زمن طويل .......
.......
فى اليوم التالى استيقظت شهرزاد وتوجهت مباشره الى غرفه هايدى حتى تطمئن عليها ولكن الغريب والمثير للدهشه انها وجدت التخت فارغ وهايدى غير موجودة خرجت مفزوعه لتخبر زوجها بذلك....
شهرزاد. ..مالك الحقنى ...
مالك بفزع ...ايه فى ايه يوسف حصله حاجه...
شهرزاد. ..لا يوسف كويس بس هايدى مئ موجودة هنا واضح انها مشيت واحنا نايمين....
مالك...هتكون راحت فين دى دى لا معاها فلوس ولا اى حاجه هتروح فين وهى تعبانه كده....
شهرزاد. ..مش عارفه اتصل على يوسف يمكن يعرف هى فين او يروح على عنوانها يطمن عليها انت عارف ان البنت تعبانه والحركه غلط عليها ...
مالك...حاضر حاضر. ...
اخرج مالك هاتفه المحمول...واتصل برقم يوسف. ...
......
كان يوسف يجلس على طاوله الافطار هو وسيف وزوجه ابيه تلك المراه الشريرة التى تتسم بحبها للمال وحقدها الشديد على يوسف وكانت تدعى سمية. ...
سميه ....انا عرفت من سيف انك موافق على الرحله رغم اعتراضى ...
يوسف ببرود...لان هو عاوز يروح يبقى خلاص ...
سميه ...يعنى ايه ماليش اى كلام على ابنى وانت الامر الناهى هنا....
يوسف ....اولا حضرتك والدته على عينى وراسى بس سيف مش صغي ولا بيبى علشان تعمل حظر عليه ...
ثانيا ...انا الوصى على سيف لحد 21 سنه وانا اللى اوافق او ارفض على اى حاجه تخصه ولو انا عارف انها حاجه هتضره كنت رفضت وقلت لا انما انى ارفض زى حضرتك لمجرد السيطرة وبس لا ومش هقبل ابدا انك تعملى كده مع اخويا وتمحى شخصيته ....
سميه ....ماشى يا يوسف بكره نشوق ...
وقامت من مكانها وهى تشعر بانزعاج شديد....
سيف ...ههههههه شكلها هتقتلك ...
يوسف...متقدرش لو كانت تقدر كانت عملتها من زمان اوى ....
سيف ....بحزن...كان نفسى تكونوا كويسين سوا لان انتم الاتنين اهم حد عندى ....
يوسف ...ان شاء الله يا سيف اهم حاجه انت ركز فى دراستك ولو احتجت حاجه كلمنى ...
سيف...ربنا يخليك ليا يا يوسف انت زى بابا بالظبط الله يرحمه. ...
يوسف ...الله يرحمه انا هقوم بئه اروح الشغل ...
سيف ...ربنا معاك يارب......
.....
خرج يوسف من الفيلا وركب سيارته حين سمع صوت هاتفه المحمول يعلن عن وردود اتصال من صديقه مالك...
يوسف...الو صباح الخير. ..
مالك...صباح الخير يوسف الحقنى مصيبة. ..
يوسف بفزع...هايدى حصلها حاجه اتكلم ...
مالك...معرفش صحينا من النوم لقيناها مش موجوده ومعرفش راحت فين ...
يوسف ...يعنى ايه اختفت وانتم كنتوا فين. ..
مالك...انا اسف يا يوسف بس هى كانت نايمه ومتوقعناش انها تخرج ...
يوسف...خلاص محصلش حاجة انا هكلم الشركة واعرف عنوانها واروح ليها اطمن عليها...
مالك...ابقى طمنا عليها ...
يوسف ...حاضر. ...
اغلق يوسف الهاتف واتصل بالشركه وعام منهم عنوان هايدى وذهب الى هناك مباشره رغم علمه ان ذلك اللقاء لن يكون مبشر بالخير ولكن لابد من الاطمئنان عليها .........
......
اعشقك الى النهايه ...لولو الصياد