المقدمة. ...
احيانا تكون اقدارنا تختلف كثيرا عما نحلم به نرسم أحلاما وردية ونتمنى كثيرا ان نعيشها ولكننا نصدم بارض الواقع وتتحطم أحلامنا نهائيا .....
نستمع الان الى صوت الشيخ الجليل عبدالباسط عبد ال**د بصوته الرائع وهو يتلو ايات القران الكريم والجميع يستمع له فى **ت ....كانت تحلس دموعها تنساب على خدها وهى تنظر الى والدتها وقلبها المفطور على اخيها الذى قتل بسبب قائد سياره اهوج اودى بحياته وهو فى ريعان شبابه فى الحادية والعشرون من العمر صدمه بقوة وانهى حياته فى لحظات دون ان تأخذه شفقه ولا رحمه فبالطبع هو صاحب الملايين الذى خرج من القضية بكل سهولة بنفوذه وسلطته وانهى حياه ش*يقها ابن الراجل البسيط الذي لا حول له ولا قوه انهى حياه هادى ش*يقها الوحيد ......
الام وهى سيده تطعى نسمه فى الثامنه والأربعين من العمر ربه منزل كانت تبكى ب**ت وقهر .....
نسمه .....يارب ادخله فسيح جناتك يارب يارب ابنى كان شاب صالح استودعه عندك يارحيم ارحمه برحمتك يارب وعوضه بجنتك يارب .....
جلست بطلتنا وهى تدعى هايدى ....
هايدى ببكاء وهى تحتضن والدتها ...اهدى يا ماما ربنا كبير وهادى دلوقتي فى مكان احسن ...
الام..بحزن ...قلبى مقهور اوى عليه يا هايدى ده عيد ميلاده انهارده يكون يوم عزاه....
هايدى. ..ميغلاش على اللى خلقه ...
الام ..قتله يا هايدى وحتى متحبسش ساعه ليه هو الضعيف فى البلد دى يداس عليه بالرجلين ....
هايدى....اكيد يا ماما علشان بابا راجل بسيط مين هيقف له ولا مين هيقدر يوقف قصاد الناس دى كانوا ممكن يعملوا حاجة فى بابا...
الام....اه يا قهرتى وجايين يعوضونا بالفلوس للدرجة دى ابنى رخيص فى نظارهم....
هايدى بغضب ...لا يا ماما هادى غالى اوى اكتر من اى حاجه يقدورا يتخيلوها واوعدك ان حق هادى مش هيروح ولو هيكون اخر يوم فى عمرى لازم اجيب حقه مهما حصل وده وعدى ليكى يا امى وهتحاسب عليه .........
........