الفصل الثاني. ..
من المعلومات التى جمعتها هايدى عن يوسف المحمدى وجدت ان شركته تعلن عن وظائف جديده بقسم الهندسه ولهذا قررت هايدى ان تقوم بالتقدم للعمل حتى تستطيع ان ترى يوسف عن قرب وتبدا خطتها بالتدريج ودون ان يشعر بشىء .....
مرت عده ايام استقالت هايدى خلالها من شركه والد صديقتها واخدت منهم شهادة توصيه تفيد بمهاراتها وقامت بشراء ملابس جديده تتسم بالاناقه والأ***ة حتى تلفت نظر يوسف لها ولكنها بالطبع محتشمه .....
فى صباح اليوم وهو السبت ارتدت هايدى بدله عمل سوداء انيقه ورفعت شعرها الى الاعلى فى مايسمى كعكه ووضعت مكياج رقيق وذهبت باوراقها الى الشركة وهى مقر عمل يوسف المحمدى ....
دخلت هايدى الشركه وهى تشعر بالثقه بداخلها والشعور بالثقه يزداد بداخلها لانها واخيرا ابتدت اولى خطواتها فى الانتقام من ذلك الو*د الذى دمر حياتها ....
صعدت هايدى الى الطابق السادس بعد السؤال فى الاستقبال حيث ستكون المقابلة الشخصية لها .....صعدت هايدى بالمصعد حيث الطابق المحدد وخرجت منه وتوجهت الى السكرتارية ولاحظت وجود العديد من الفتيات والشباب المتقدمين للوظيفه.....
هايدى وهى تقف امام السكرتيره ....
هايدى ...صباح الخير. ..
السكرتيره. ..صباح الخير ....
هايدى ...انا جايه هنا بخصوص الوظيفة فى الجريده كمهندسه ...
السكرتيره ...طيب تمام واعطتها ورقه ...ممكن تكتبى بيانات حضرتك هنا وتستنى الدور وبعدها تقابلى يوسف بيه علشان المقابلة. ..
هايدى بدهشه لأن يوسف هو من سيقوم بالمقا**ه بتفسه ...
هايدى ...هو يوسف بيه المحمدى هو اللى هيقوم بالمقا**ه بنفسه ....
السكرتيره. ..ايوه يا فندم ...تقدرى حضرتك تقعدى تملى البيانات وبعدها لما يجى دورك هنادى لحضرتك ....
هايدى ...اه تمام ....
انتظرت هايدى اكتر من ساعه ونصف كانت وقتها تحاول ترتيب افكارها فهى لم تكن مستعده بداخلها لذلك اللقاء مع يوسف اليوم فكانت تتوقع انها هى من ستقف فى طريقه وقت ما تحب ولم تتوقع ان يكون لقاءها به اليوم وفجاءه واكثر ما زاد توترها انه من سيقوم بالمقا**ه الشخصية بنفسه. .....
افاقت هايدى من شرودها على صوت السكرتيره وهى تخبرها انه حان دورها بالدخول لعمل المقابلة الشخصية ....
وقفت هايدى مكانها ورتبت ملابسها واتجهت بخطوات متوتره الى المكتب حيث يوجد الد أعدائها ....
طرقت هايدى الباب وسمعت صوته الجهورى يسمح لها بالدخول. ...
دخلت هايدى وجدت امامها يوسف ينظر ببعض الاوراق امامه ولم ينظر لها مما سمح لها ان تتامله ....
يوسف ...هو شاب في الثانيه والثلاثين من العمر كبير عائله المحمدى يعيش هو واخيه غير الش*يق وزوجه ابيه فى منزل واحد يتسم بالقوه والعصبيه وتحمل المسؤليه خريج كليه الهندسه تولى اعمال الاسره بعد وفاة والده وهو شاب عريض المنكبين ذو عيون رماديه ورموش كثيفة ورث تلك العيون من والدته رحمها الله وشعر اسود ناعم كثيف وقمحى البشره وفم محدد مرسوم بدقه وانف مستقيم ولديه غمازه تظهر حين يضحك .......
رفع يوسف نظره ووجد ان هايدى تتابعه وتنظر لها بقوه ....
يوسف ...اتفضلى اقعدى يا انسه....
هايدى ووجهها احمر لانه لاحظ انها تراقبه ....فجلست هايدى وتحاول ان تكون واثقه بنفسها ....
يوسف ...واضح من الورق اللى قدامى انك بارعة في شغلك بس احب اعرف انت ليه سبتى شغلك السابق وخصوصا ان بقالك سنين فيه ....
هايدى بثقه ...حضرتك انا لما كنت بشتغل كنت لانى لسه بدرس وطبعا زى ما حضرتك عارف مفيش شركه كبيرة هترضى تشغل طالبه ولا تثق فيها والحمد لله اشتغلت وقدرت اثبت نفسى وكمان كنت بدرس وبجيب تقدير عالى جدا بس خلاص انا حبيت اطور من نفسى واعمل فى مجال اوسع وشركه اكبر لان زى ما حضرتك عارف الشركه السابقه كانت اعمالها بسيطه ومشاريعها محدودة وأظن ان الطموح والرغبه فى تطوير النفس مش ذنب ....
يوسف وهو ينظر لها بإعجاب. ...تفكير سليم بس لازم تعرفى ان فى شغلك معانا ممكن تروحى امكان غير القاهره تتابعى اعمال وتتنقلى باستمرار يعنى مش عاوز اعتراض وان اهلى مش موافقين والكلام ده. ..
هايدى بحزن...حضرتك متقلقش من الناحيه دى ...
يوسف ...مش فاهم ازاى مقلقش ...
هايدى ...انا ماليش حد اهلى متوفين من زمان وانا عايشه لوحدى ولا مرتبطه ولا مخطوبه يعنى وقت ما يحتاج الشغل ان اسافر فى اى وقت هسافر ....
يوسف. ...تمام اوى .....
هايدى ...افهم من كلام حضرتك انى قبلت فى الشغل ....
يوسف ...طبعا انا عجبتى شهاده التوصيه وكمان الكورسات اللى انتى اخدتيها وكمان تقديراتك والاكتر ثقتك بنفسك وهو ده اللى انا بدور عليه ....
هايدى ...متشكره جدا لرايىء حضرتك فيا ....
يوسف ....تمام يا انسه هايدى ان شاء الله هتبتدى الشغل من بكره وشغلك هيكون معايا مباشره ..
هايدى ...ان شاء الله ....
يوسف...تقدرى تتفضلى دلوقتي وبكره الساعه 8 تكونى موجوده هنا ...
هايدى ...باذن الله عن اذن حضرتك ....
خرجت هايدى وهى تشعر بسعاده غربيه فاخيرا يوف تنتقم والذى اشعرها بالسعادة أكثر ان اسمعها لم يلفت نظر يوسف نهائيا فقد اعتقدت لجزء من الثانيه انه سيتعرف عليها من اسمها وانها ش*يقه هادى ولكن من الواضح انه نسى كل شىء يتعلق بتلك القضية ولا يوجد لديه اى شعور بالذنب او حتى مازال يذكر انه هدر روح بريئة بدون ذنب ......
مر اليوم على هايدى وهى ترتب افكارها وتستعد لكل شىء حتى لا تقع فى الخطأ وايضا حتى لا يعرف يوسف حقيقتها حاليا حتى لا تدمر خطتها فهى لا تريد منه ان يعرف انها ش*يقه هادى فى الوقت الحالى فهى تريد ان تنتقم أولا وبعدها تخبره بالحقيقه وتشعر وقتها انها انتصرت واخيرا على قاتل اخيها ....
مرت عدت ايام كانت هايدى تتابع عملها تحت اشراف من يوسف ولم يحدث اى تطور نهائيا بعلاقتهم حتى ان يوسف لا يعيرها اى انتباه نهائيا ولا يتحدث سوى بالعمل رغم ان هايدى كانت تقوم بارتداء افضل الملابس وتهتم بمظهرها بطريقه رائعه ولكن الغريب ان كل هذا لم يؤثر بيوسف نهائيا ....
حتى جاء ذلك اليوم الذى طلب فيه بوسف من هايدى ان تحضر نفسها للسفر معه للذهاب إلى شرم الشيخ ....وبالفعل حضرت هايدى نفسها وذهبت برفقته الى شرم الشيخ وطوال الطريق كان يوسف اما يتحدث بالهاتف او يتحدث مع هايدى بالعمل دون ان يتطرق الى اى حديث اخر بينهم ممن اثار غضب هايدى فبتلك الطريقه هى لن تستطيع الانتقام منه فاولى خطواتها التقرب منه وكيف يكون ذلك وهو حتى لا يعيرها اى اهتمام.....
وصلوا الى شرم الشيخ واعطى يوسف هايدى مفتاح غرفتها التى كانت مقابل غرفته واخبرها ان سوف يكون بانتظارها الساعه 7 لانه هناك حفله بالفندق لرجال الأعمال ولابد له من الحضور ....
ارتدت هايدى فستان اسود يصل الى الركبة عارى الاكتاف بفتحه سبعه من الص*ر وتركت شعرها للعنان ووضعت مكياج رائع مع بعض الا**سوارات المناسبه وحقيبه وحذاء من نفس اللون ....
انهت هايدى ارتداء ملابسها ونزلت الى الأسفل وجدت يوسف يتحدث الى بعض رجال الاعمال لم يأخذ باله من وجودها بالمره نظرت هايدى تجاهه بغضب ولم تقارب منه ولكن وجدت من يتحدث من خلفها ....
....يا بنت اللذينه يا هايدى انتى هنا ...
التفت هايدى الى مص*ر الصوت وجدت انه زميلها رامى ....
هايدى بابتسامه ...رامى يخربيتك بتعمل ايه هنا ....
رامى ....ولا حاجه بحضر الحفله زيك هههههههه وانتى عامله ايه مشفتكيش يعنى من وقت ما استقالتى من الشركه ....
هايدى ...ما انت عارف الشغل بئه وكده ...
رامى ...ايوه يا عم عرفت انك بتشتغلى فى شركة المحمدى ....
هايدى...اه فعلا والشغل هناك ممتع ....
رامى ...عقبالنا يارب .....
ظلت هايدى تتابع الحديث مع رامى وتتبادل الضحك معه والذكريات ولم تكن تعى انه هناك عيون تراقبها بكل غضب وعصبيه على وشم الانفجار ....
انتهت الحفله ولم تتحدث هايدى نهائيا مع يوسف لانشغاله مع رجال الأعمال ولم ترد ازعاجه وودعت رامى واتجهت لغرفتها وفتحت الباب ودخلت وكانت تهم لاغلاق الباب حتى وجدت يد تمنع اغلاقه وتدفعها للداخل كانت تلك اليد هى يد يوسف الغاضب وعيونه لا تنذر بالخير دخل واغلق الباب خلفه وهايدى تشعر بخوف من نظراته لها وتشعر انه شخص مختلف عما عرفته فى الايام القليلة الماضية ...
هايدى ...بتوتر ...يوسف بيه خير فى حاجه .......
اعشقك الى النهايه ......لولو الصياد