? " بداية " ?

2485 Words
الحلقة الثانية ( عدوي بين ثنايا قلبي)... بعد أن أخذ الرجال إيلين توجهوا بها الى ناجي حيث ينتظرهم في فيلته، كان يجلس في غرفة المكتب خلف مكتبه يفكر فيما حدث وفجأه دخل عليه رجاله بالطفله التي قد استيقظت من نومها، نظر لها ناجي قليلا ثم اتجه نحو الرجل بعد أن قام من خلف مقعده الى أن وقف أمامه... مد ناجي يديه له وقام بحمل الطفله ثم نظر لها وجدها تنظر له ببراءه شديدة... أعاد نظره للرجل أمامه قائلا بصرامه : - تطلع حالا على مكتب شوكت تقوله ناجي بيه بيقولك تحاول تخلصله جواز السفر النهارده بأي شكل ، الساعه دلوقتي اثنين عاوز أكون في روسيا الساعه ستة الصبح، جاك هيستناني عشان الصفقه الجديده بتاعة الم**رات، ودلوقتي انا كنت شريك زين الدين واختفاؤه هو وعمر هاكون انا اول المشتبهين فيه ، وانا مش عاوز شوشره.. الرجال : - مفهوم ياباشا أحد الرجال لناجي : - طب والأعضاء يا باشا اللي في المستشفى ده هنعمل فيها ايه ؟؟ ناجي بحزم : - انا هاكلم الدكتور بتاعنا اللي في المستشفى عشان يجهزهم عشان الطياره اللي هتاخدهم ،جاك كان قايلي انه هايبعت الطياره الخاصه بتاعته عشان تاخدهم روسيا في المستشفى بتاعته هناك وقصاد ده حولي مبلغ كبير في حسابي اللي هناك ، واحنا كمان لازم نبطل اليومين دول، الناس اللي ماتوا بعد ماخدنا أعضائهم كترو اوي ولازم نبعد العين عننا، عشان كده استنوا أوامري إنه الأعضاء ده لازم تجهز . أومأ الرجال برأسهم قائلين : - تمام ياباشا، وانصرفوا لينفذوا الأوامر المطلوبه منهم .. ********************* في فيلا آل مهران كان القلق يفتك بعفاف، من وقت طويل وهي تحاول الإتصال بأي من زين الدين أو عمر ولكن لا يجيب أحد، لم تشعر بنفسها إلا وهي تجلس باستسلام عالأريكه وتضع رأسها بين يديها وتبكي بخفوت، لقد حدث شئ ما هي تشعر بقلبها بذلك. رآها مراد ذو الثالثة عشر عاما بهذه الحالة، اتجه إليها وجلس جانبها وأمسك بإحدى يديها بواحدة من يديه ويده الأخرى تمسد على ظهرها بحنان قائلا: - ان شاءلله خير يا ماما رفعت عفاف رأسها ببطئ، ونظرت له بحنان ثم احتضنته بقوه قائلة من بين دموعها: - اوعى تسيبني يامراد، انت ضهري وسندي!! ثم ابتعدت عنه قليلا ومالبثت أن تذكرت: - أنا لازم أكلم عمك جلال ممكن يكون عارف حاجه عن أبوك ؟ التقطت هاتفها من على الطاوله التي أمامها واتصلت به .... ********************* في أحد الفنادق بالقاهرة وتحديدا في حجرة ما، صدع رنين الهاتف في الأجواء، تململ ذلك الرجل النائم في سريره بضيق، ثم أزاح الغطاء عنه، ورفع جسده قليلا ليستند على مرفقه، ثم التقط هاتفه الموضوع على الكومود وقام بالرد.. جلال ومازال النعاس يسيطر عليه - السلام عليكم ...مين ؟؟ عفاف بلهفة: - ايوه ياجلال.. انا عفاف !! جمال باستغراب وهو ينظر للساعه المعلقه على الحائط أمامه: - عفاف !! خير يا مرت أخوي، إيه اللي حصل؟! عفاف بقلق شديد: - أيوه ياجلال، زين جاله عمر من فتره وقعدوا يتكلموا مع بعض في المكتب، وبعد شويه زين خرج متعصب اوي، وركب عربيته ومعرفش راح فين، وعمر فضل هنا وبعدين سابني ومشي من غير ما أفهم اي حاجه، وعماله ارن على الاثنين عشان حد فيهم يرد عليا محدش بيرد.. ثم أردفت ببكاء: - أنا خايفه ليكون حصل حاجه وحشه ياجمال، أنا قلبي مش مطمن !! بعد أن قام جلال من فراشه وهو يتحدث إليها محاولا تهدئتها: - ماتجلجيش يا عفاف، أني كنت النهارده بمصر لزوم الشغل، ودلوجت انا بفندج جريب منكم، شويه وتلاجيني عندكم.. أومأت عفاف برأسها وهي تمسح دموعها قائلة: - ماشي هنستناك أغلقت معه الهاتف، وبعد وقت قليل حضر جلال الى منزل أخيه، دخل المنزل ووجد عفاف تجلس هي ومراد ، قابلته بأمل ولكن سرعان ماتبخر ذلك الأمل حينما أخبرها أنه لم يتوصل لشئ أيضا وأنه قام أيضا بالاتصال بأخيه دون رد.. طوال الليل لم يذق أي منهم النوم مطلقا، عل وعسى أن يرن الهاتف معلنا عن اسم عمر أو زين ********************** قام ناجي بتجهيز كل شئ وبالفعل استقل طائرته الخاصه المتجهه لروسيا في تمام 3:30 ومعه ايلين هذه الصغيره التي لا تعرف مالذي تخبئه لها الأيام ومصيرها الذي أصبح سيئا.. ولكن القدر هو صاحب اللعبة والجميع كالدمى يتحركون وفق اختيارته وستكون له لعبته.. في صباح اليوم التالي.. عند والدة ناديه في منزلها بعد أن أمضت ناديه الليله مع والدتها المريضه الى أن تحسنت حالتها ، توجهت للمطبخ لاعداد الفطور وبعد ان انتهت ، اتجهت لتجلب هاتفها النقال لتتحدث مع عمر ، قامت بالاتصال به ولكن كل ماسمعته هو رد واحد: ـ الهاتف المطلوب مغلق أو غير متاح .... ناديه باستغراب وهي تحدث نفسها : ـ غريبه يعني اول مره عمر يقفل موبايله لحد دلوقتي من انبارح بالليل وانا عاوزه اطمن عليه هو وايلين ؟؟ يلا أنا كده كده ماشيه دلوقتي... توجهت ناديه مره أخرى للمطبخ لتخرج الطعام ، ووضعته على الطاوله، ثم توجهت لغرفة والدتها لمساعدتها لتذهب لطاولة الطعام، وبعد أن جلستا وتناولتا الفطور ناديه بهدوء : ـ ماما أنا همشي دلوقتي عشان الحق البس ايلين للمدرسه ، وكمان عشان أطمن على عمر قبل مايروح الشغل وأول ماخلص هاجيلك علطول نعمات بابتسامه راضيه : ـ روحي ياحبيبتي وماتقلقيش انا خلاص بقيت كويسه مفيش داعي تيجي تاني وخدي بالك من جوزك وبناتك ، بس ابقي هاتي معاكي ايلين عشان أشوفها أصلها وحشتني أوي ناديه بتنهيده : ـ حاضر ، مش عارفه قلبي من الصبح واجعني ليه زي مايكون في حاجه مش عارفه ايه هي ؟؟ نعمات بقلق : ـ خير ياحبيبتي ايه اللي وجعك ؟؟ ناديه بابتسامه محاولة أن تطمأنها : ـ لا ابدا يا حبيبتي مفيش حاجه ... ثم أردفت وهي تقوم وتحمل ريهام الصغيره : ـ يلا هامشي أنا بقى وأجيلك تاني ، مع السلامه قالت كلمتها الأخيرة بعد أن قبلت والدتها ثم غادرت.. ********************** استقلت ناديه وطفلتها تا**ي ما وبعد فتره وصلت الى الحي الذي تسكن فيه، ترجلت من التا**ي حاملة صغيرتها ثم توجهت الى البنايه التي تقبع بها شقتها ، عندما كادت أن تصل وجدت حشود من الناس متجمعين بالقرب من بنايتها عقدت بين حاجبيها باستغراب وهي تتسائل في نفسها ماذا هناك ؟؟ وعندما وصلت لبنايتها وجدت سيارة المطافئ والشرطه والاسعاف والناس متجمهره بكثره ويتطلعون على احدى الشقق ، تطلعت الى حيث ينظرون ، ثم مالبثت ان أطلقت صرخه عاليه هزت الأجواء التفت لها بعض الأشخاص ، ركضت حاملة ابنتها وهي تصرخ وتبكي وتحاول ان تعبر بصعوبه بين الأشخاص الواقفين ، بعد أن تمكنت من ذلك جاءت لتركض لداخل بنايتها ، منعها احد الضباط المسؤلين قائلا بجديه : ـ على فين يامدام ؟؟ ناديه بصراخ شديد وبكاء بكت بسببه ريهام الصغيره : ـ بنتي ، بنتي وجوزي ... ده شقتي بنتي وجوزي فين ، ثم أكملت وهي تزيحه من أمامها بعنف شديد لكي تعبر لتصعد... الضابط وهو مشفق عليها ويحاول أن يسيطر على الموقف : ـ يامدام أنا اسف مينفعشي حضرتك تطلعي عشان فيه جريمة قتل هنا ... ناديه بصراخ أشد : ـ عمر ..ايلين ... بنتي وجوزي ، ياناس حرام عليكم حرام عليكم... ثم أردفت بصراخ: -عمر... ايلين !! الضابط بأسف : ـ أنا أسف يامدام بس للاسف احنا مالقناش في الشقه الا جثة راجل بس محروقه ومالقناش أي أثر لأي طفله والطب الشرعي لما خد الجثه قدر يتعرف عالمقتول واسمه هو عمر أحمد محمد مختار ودلوقتي الطب الشرعي شغال هنا عشان في جريمة قتل حصلت الأول، أما الطفله زي ماقولت لحضرتك مفيش أي أثر ليها. كانت تستمع ودموعها تنساب بغزاره دون ان تبدي أي تعبيرات على وجهها ، كانت في حالة اللاوعي ترى من حولها ولكن لا تسمع اصواتهم ، كانت شارده نظرت لريهام التي تبكي بشده لم تسمع صوتها ، بدأت تفيق من شرودها على يد الضابط التي تهزها وهو ينادي عليها ، وفجاه أظلمت الدنيا من حولها ولم تشعر بشئ... ************************ في فيلا آل مهران لم يذق أي منهم النوم أبدا ، ولم تكف عفاف عن البكاء ومراد الذي ظل بجوارها وهو يهدئها وجمال الذي لم يكف عن الاتصال بكل من له علاقه بأخيه لعله من الممكن ان يكون احد على علم بمكانه.. أصبحت الساعه الحادية عشر صباحا ولم يترك مراد أمه ابدا، عفاف بهدوء : ـ مراد انت مش كان وراك امتحان النهارده ياحبيبي ؟؟ مراد بهدوء وجديه : ـ ماتقلقيش يا ماما انا مذاكر كويس وهستأذن من الأستاذ بتاعي انه يمتحني وقت تاني ان شالله لو هيزود في الكم اللي همتحنه أومأت عفاف برأسها متفهمه.. قطع حديثهم دخول احدى الخادمات عليهم لتخبرهم بوجود ضابط شرطه يريد مقابلتهم ضروري ، دب الرعب والقلق في كل من جلال وعفاف الذين نظروا لبعضهم بتوجس وخوف، ثم التفت جمال للخادمه قائلا لها بعد أن ابتلع ريقه : ـ خليه يتفضل.. ذهبت الخادمه وبعد ثواني عادت لهم بالضابط ثم تركتهم وانصرفت ، عرف الضابط عن نفسه لجلال وعفاف ثم أردف وهو يجلس قائلا بعمليه : ـ أنا أسف عالازعاج بس كنت حابب أسأل حضراتكم ، حضراتكم كنت تعرفوا اذا كانت الدكتور عمر مختار ليه أعداء ولا لأ ؟ استغرب كلا من جلال وعفاف سؤال الضابط ونظرو لبعضهما ثم نظروا مره أخرى للضابط شعرت عفاف بالقلق والخوف الشديد فأردف جمال متسائلا : ـ لاه يا حضرة الظابط، بس سيادتك عتسأل ليه ؟ الضابط بروتينيه وهو يتن*د : ـ أنا أسف اني هابلغكم الخبر ده، بس للاسف دكتور عمر اتقتل.. وضعت عفاف يدها على فمها تكتم شهقه قويه ولكن افلتت منها ثم مالبثت ان انسابت الدموع من عينيها المتسعه من الصدمه وبدأت شهقاتها تعلو وتبكي، ثم قالت بصوت خافت ولكن مسموع (زين) لم تكن صدمة جلال بأقل منها فسأل الضابط : ـ كيف ده ؟ الضابط : ـ للاسف احنا جالنا اخباريه انه في شقت ولعت ولما روحنا كانت النار للاسف قضت عالشقه كلها ولما المطافي جت وطفت النار طلعنا عشان نشوف اذا كان الحريق ده مجرد حادثه عاديه او بفعل فاعل ولما طلعنا لقينا فيه جثه لشخص كبير محروقه، ومقدرناش نعمل حاجه غير لما الطب الشرعي جه وخدوا الجثه عشان يشرحوها ، ولما شرحوها قالولنا انه الميت للاسف اتقتل الاول بالسكين وبعدين الشقه اتولع فيها.. جلال بصدمه ولم يستوعب ذلك : ـ كيف ده ومين اللي له إيد ومصلحه عشان يجتل عمر، أو يسوي فيه كده ؟ طب وزين أخويا فينه ؟ قطع حديثهم رنين هاتف الضابط فأخرجه من جيبه ليتحدث الضابط : ـ الو ...ايوه ....بتقول ايه ؟؟ طيب خلاص ماشي.. انزل الهاتف من على أذنه وأغلقه ثم رفع عينيه لعفاف وجمال قائلا : ـ للأسف لقو جثة زين بيه مهران مضروب بالنار ومرمي في المايه.. كان الصمت هو المسيطر في لحظه ولكن قطعه صرخة عفاف وهي تسقط على الأرض جالسة وهي تصرخ وتضرب وجهها : ـ زين !! اااه .... زين!! اما جلال فلم تستطع رجله أن تتحمله فسقط على الأريكه وهو يبكي بشده على أخيه ، كان مراد مصدوما جاحظ العينين من شدة هول ماسمع أخذ ص*ره يعلو ويهبط بسرعه وهو يتنفس بشده نظر لوالدته وجدها تبكي وتنوح وتضرب وجهها اتجه اليها وأمسك يديها وقام باحتضانها بقوه ليؤيد حركتها وهو يبكي بصمت ويعض على شفتيه ، ويقول لأمه بهمس : ـ بطلي حرام ... أنا مش هسيبه !! ************************ في المشفي حيث توجد ناديه كانت فاقده للوعي وعندما تسترد وعيها قليلا لا تلبث أن تصرخ بهستيريه ثم لا تهدئ أو تعود للنوم الا بفعل المهدئات.. كانت والدتها هي التي تعتني بطفلتها طوال هذه الفتره ، اما عند آل مهران قام جمال بدفن كلا من زين وعمر بنفس القبر وعندما عادوا للفيلا جلال بحزم : ـ عفاف اعملي حسابك هاتلمي كل حاجة انتي والعيال وتيجوا حدانا البلد النهارده عفاف بتساؤل واستغراب : ـ ازاي الكلام ده بس ياجلال، والاولاد ومدارسهم والمصالح والشركات بتاعتنا مين هياخد باله منها ؟ حلال بجديه : ـ اذا كان عالشغل اني هاستلم مكان أخوي وهاخد مراد معايا عشان أعلمه الشغل ماشي كيف ، ولما يكبر هو وأخوه هما يمسكوا الشغل ويديروا مصالحهم وبالنسبه لتعليمهم هاندخلوهم أحسن مدارس بأسيوط ماتجلجيش... أومأت عفاف برأسها دلالة على الموافقه وبالفعل استعد الجميع للذهاب الى أسيوط حيث عائلة زين والتي تتكون من أخوه جلال الصغير وزوجته وولده، وبعض الاقارب لهم... بعد مرور أسبوع أخر على نادية وهي بالمشفى للأسف توفت المسكينه بسبب حزنها على فقدانها زوجها وابنتها في يوم واحد، تكفلت والدتها بعناية الطفله الصغيره لمدة عامين ولكن قد اشتد بهذه العجوز المرض فلقيت حتفها هي الآخرى.. بعد ذلك تم ادخال ريهام الملجأ ولكن كانت لا تختلط بأي أحد إلا طفلة واحدة استطاعت التقرب منها لتصبحان كالإخوة لا تفترق إحداهما عن الأُخرى ... ذهبت عفاف واولادها لاسيوط والتحق مراد وعدي بالمدارس هناك وكان جمال يأخذ معه مراد للشركه ليريه كيفية العمل ورغم صغر سنه الا أن مراد كان يتعلم سريعا.. *********************** بعد مرور عام أتى احد رجال الأعمال وزوجته الى الملجأ للتبرع وقابلوا الصغيرتين وانجذبوا لهم بشدة فتحدث الرجل وزوجته مع مديرة الدار وقالوا بأنهم سوف يوفروا لهم المال وأن يدعوا الميتم بالسماح لهم بالذهاب للمدارس واعطائهم فرصه للتعليم وايضا سوف يتبرعون بمبلغ وفير للدار من أجل الآخرين وافقت مديرة الدار على ذلك ، وبالفعل دخلت كلا يارا وريهام المدارس للتعليم.. أما ايلين فمنذ الوقت الذي أخذها معه ناجي فريد لروسيا فلم يعرف أحد عنها أي شئ، ولكن كل ما يمكن أن يقال أنه وبعد مرور الأعوام وهي مع هذا المجرم لم تسلم منه.. خُلق فيها الشر والقسوه ولكن من يعلم ماذا يخبئ لها القدر... ************************** بعد مرور عشرين عاماً في أحد مراكز الحاسوب تجلس خلف المكتب مسلطة بأعينها على الحاسوب الذي أمامها، كانت أصابعها تتحرك بسرعه خارقه على لوحة المفاتيح وعينيها تتحرك بسرعه على الكم الهائل من الارقام التي أمامها على الشاشه... رفعت عويناتها الطبية قليلاً على عينيها ثم حكت بإصبعها بجانب فمها وهي تضيق عينيها ثم مالبثت أن هتفت بصوت عالي قائلة : ـ واااو yes ,yes صديقها ماجد وهو يقف مستندا باحدى يديه على المكتب والأخرى على الكرسي الذي تجلس عليه، قائلا بانبهار ودهشه : ـ يابنت اللعيبه، عملتيها ازاي ده؟! انا كده هخاف منك!!! ريهام بغرور مصطنع وهي تعدل هندامها : ـ يابني هو أنا شويه؟! ثم أردفت وهي تمد يدها قائلة : ـ يلا يا بابا قب بالمية جنيه!! ماجد بضيق وهو يعطيها لها : ـ خدي ياختي، بس بجد انتي ينخاف منك انتي مش سهله!! ضحكت ريهام ذات العيون العسليه والشعر ال**تنائي الناعم والقوام الممشوق ثم قالت وهي تخلع نظاراتها وتضعها بالحافظ : ـ متخافش ياخويا يلا أمشي أنا بقى عشان ألحق أروح لأحسن البت يارا زمانها جايه وجعانه وده تاكلني لو مالقتش أكل.. ماجد وهو يضحك ويجلس على الكرسي : ـ ماشي ياختي ابقي سلميلي عليها ريهام وهي تغادر : ـ يوصل يا زميل، سلام... نزلت بسرعه على السلالم ثم خرجت من البنايه التي تعمل بها باحدى المكاتب التابعه لبرمجة الحاسوب استقلت حافلة نقل عامه متجه للسيده زينب بعد أن وصلت بها الحافله ترجلت منها مسرعه لتصل لشقتها صعدت السلالم بسرعه كبيره ودخلت الشقه... رمت حقيبتها باهمال على الاريكه وهمت بالدخول للمطبخ ولكن أوقفا صوت يارا قائلة وهي تخرج من خلف الباب : ـ لسه بدري ياهانم !! شهقت ريهام عاليا وهي تلتفت وهي تضع يدها على ص*رها لتهدأ من نبضات قلبها : ـ بسم الله الرحمن الرحيم، حرام عليكي ياشيخه خضتيني !! يارا.. المتوسطة القامه ذات الشعر البني المحروق والعيون الزرقاء الجذابه والبشره البيضاء، وقفت تضع يديها في خصرها قائلة : ـ ايه اللي أخرك ياهانم لحد دلوقتي ؟ ريهام بتساؤل وهي تنظر في الساعه : ـ ايه اللي أخرني ايه ؟ الساعه لسه 4 !! انتي اللي جايه بدري ليه دلوقتي ؟ يارا وهي تتجه لتجلس على الاريكه قائلة وهي تتن*د : ـ ابدا النهارده الشغل في المستشفى خلصته بسرعه والدكتور رأفت مكلفنيش بشغل تاني ، فخلصت وجيت.. ريهام وهي تتجه للمطبخ : ـ خلاص استني الاكل انا كنت مجهزاه هادخل أسخنه أوقفتها يارا قائلة وهي تنهض : ـ لا لا لا لا روحي انتي غيري هدومك وأنا هسخنه وانتي خلصي وتعالي عشان ناك .. ريهام بتهكم : ـ من امته ياختي الأدب ده، ماشي يلا وانتي خلصي بسرعه ...... ******************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD