? " جانب مظلم " ?

2284 Words
الحلقة الثالثة (عدوي بين ثنايا قلبي ) في مكان آخر بأسيوط وتحديداً بداخل أحد القصور الكبيرة حيث يسكن آل مهران، يهبط على السلالم الرخامية التي توصل لغرفة استقبال كبيره مزخرفه باحترافيه ومفروشه بأفخم أنواع الأثاث... يخطو بقدميه لداخل الحجرة حيث تجلس امرأة كبيرة في العمر تكاد تكون قد بلغت الخمسين من عمرها، يتقدم نحوها ليقف أمامه بابتسامته البشوشة، فتبادله اياها، مال بجذعه العريض ليلثم جبينها في قبله حنونه ثم اماله اكثر ليقبل يديها، ثم رفعه وجهه قائلا لها : ـ صباح الخير ياست الكل.. عفاف بابتسامة حنونة قائله : ـ صباح النور يا حبيبي، أخبارك ايه في الشغل وصاحي بدري ليه دلوقتي ؟؟ عدي بابتسامه وهو يجلس جوارها على الاريكة : ـ أبدا النهارده ورايا مأمورية مهمة جدا واللواء عبدالحميد طلب مني أنا وعبدالرحمن إننا نكون موجودين هناك من بدري عشان هنسافر.. عفاف بتساؤل وهي تعتدل في جلستها بقلق : ـ ايه ؟ عندك مأموريه وهتسافر ؟ ومكنتش هتقولي لولا اني عرفت بالصدفه دلوقتي !! عدي بحنان وهو يقبل يدها : ـ انا مش عاوزه تقلقي خالص يا فوفه، ايه يعني هي ده أول مهمه أعملها؟ ما أنا طول عمري كده، ادعيلي انتي بس!! عفاف بحنان وبعض القلق : ـ ربنا يحميكي يا حبيبي انت واللي زيك ويجعلك في كل خطوه سلامه ياارب.. عدي : ـ آامين ياارب.. ثم أردف بتساؤل : ـ أمال مراد فين غريبه يعني الساعه بقت 7:30 ولسه منزلش لحد دلوقتي عشان الشغل، ده عمره متأخر عن سبعة؟!! عفاف بتنهيدة : ـ ياحبيبي جه امبارح الساعه 3 الفجر، كان وراه شغل كتير أوي، ماصدقت أنه ارتاح شويه نبهت انه محدش يصحيه عدي بقلق : ـ يخبر أبيض ياماما، انتي عارفه انه هيتعصب عشان معاد شغله، وكمان عشان مبيحبش يتاخر أبدا... ثم أردف وهو يقف قائلا : ـ أنا هاطلع أصحيه لأحسن يسود عيشتنا وأشوفه قبل ما أمشي.. اتجه الى خارج الحجرة بخطوات رشيقة وهو يكاد يركض ليصعد السلالم بسرعة أوقفه نزول أخته الصغيره سلمى التي تبلغ من العمر 21 عاما وهي تقفز على السلم بمرح قائلة : ـ صباح الخير يا دودو.. عدي بجدية شديدة ثم أردف بمرح كبير : ـ صباح الخير يا... يا مفعوصه.. ثم صدعت ضحكاته في المكان من حوله سلمى بتأفف وهي تضع يدها في خصرها : ـ يا بااي عليك يا جدع قفلتني من على الصبح.. عدي بمرح وبعض الغرور المصطنع : ـ يابنتي انتي تطولي ده أنا اصطباحتي عسل.. ثم انتبه الى شعرها وسألها : ـ ثم ايه اللي انتي عملاه في شعرك ده ؟؟ أردفت سلمى وهي تقول بابتسامة واسعه وتتحسس شعرها : ـ عملاه كيرلي، ايه عجبك ؟؟ عدي مجيبا عليها بسخريه : ـ كيرلي ايه وطعمه ميلك ايه ؟؟ انتي قلبتي على بقره ، ثم هو شعرك ماله شكله عامل زي ال... ايه ده؟!! أنا حاسس انه هايفقس ويطلع كتاكيت منه!! سلمى بعصبيه : ـ ياشيخ اسكت بقى سديت نفسي عدي متسائلا : ـ انتي راحه فين كده عالصبح ؟؟ سلمي بتلقائيه : ـ رايحه الجامعه. عدي بتسائل : ـ وهاتروحي بشكلك ده!! كانت سلمى ترتدي جيب فوق الركبه اسفله حذاءاً برقبة يصل لركبتها يغطي نصفها العلوي بلوزه ضيقه على الص*ر بأكمام طويله نظرت سلمى لنفسها ثم قالت له ببرائه : ـ اه عادي فيها ايه ؟ عدي بغضب : ـ والله عال وعايزاني امشي بيكي كده ان شاءلله ؟.. امشي أٌقول للناس اتف*جوا عالمزه اللي في ايدي؟!! صعدت ضحكه من احدى الخادمات التي كانت تقف تتابع مايحدث امامها باستمتاع، نظرت لها سلمى بغضب، فانصرفت الخادمة، ثم أعادت نظرها لعدي قائلة : ـ وانت عايز ايه دلوقتي ؟ عدي بحزم : ـ اطلعي غيري المسخره دي... سلمى بعصبيه وهي تضرب بقدمها الأرض وهي تتأفف ثم انصرفت من أمامه لتعود لغرفتها لتغير ثيابها عدي محدثا نفسه : ـ والله عال اختي انحرفت وأنا لسه عايش ************************* في حي شعبي يعج بالبيوت القديمة وحيث تتواجد تلك الطبقه المتوسطه من الناس باحدى أحياء القاهرة... السيدة زينب بداخل البنايه التي توجد بها الشقه التي تقطنها ريهام وصديقتها يارا... تقف ريهام في المطبخ لتحضر الفطور بسرعه، بينما يارا قد انتهت من ارتداء ملابسها وحملت حقيبتها ثم توجهت لخارج الغرفة، وجدت ريهام قد انتهت من اعداد الفطور ثم وضعته على الطاولة، اتجهت لها ثم قبلتها بمرح من وجنتها قائلة : ـ صباح الخير يا مامي.. ضحكت ريهام عليها ثم جلست كلا منهما على الطاوله قالت لها ريهام بمرح : ـ مامي مين ياختي، انتي هتكبريني ليه ده انا من دورك ولسه صغننه، دول يدوب 22 سنه يارا بمرح وهي المربى بالخبز قائلة: ـ يا شيخه اتلهي اللي أصغر مننا متجوزين ومعاهم عيال.. ريهام باستنكار : ـ وانتي ياختي عاوزه تتجوزي ؟؟ يارا وهي تمضغ الطعام بفمها : ـ مين ؟؟ أنا !! ياشيخه فال الله ولا فالك أنا ناقصه وجع قلب ريهام بتضيق عينيها : ـ ااه بحسب.. ثم أردفت بتساؤل : ـ هاه هاتيجي امته النهارده من المستشفى ؟ يارا وهي تكمل طعامها : ـ مش عارفه والله ياريهام ! الدكتور رأفت كان طالب مني أجيب شوية عينات كان قايلي عليهم من زمان.. وكمان النتايج بتاعتهم عشان ابنه محتاجهم ضروري في رسالة الدكتوراه بتاعته.. ولازم أروح أجيبهم من مستشفى تانيه ، وطبعا غير الشغل بتاع النهارده... ريهام باستنكار : ـ وليه حضرتك اللي تروحي وتجيبي الحاجه ده ، هو انتي شغاله عندهم ولا حاجه.. ثم أكملت بتنهيده: - ياشيخه بلا وجع قلب شغل ايه اللي بتشتغليه ده؟ مستعجله على ايه مانتي بكره تتخرجي من الكليه وتشتغلي ، انتي لسه في سنه رابعة... يارا موضحة : ـ ياريهام وكنا هنجيب فلوس منين؟ وبعدين مانا كده كده الثلاث سنين الباقين في الكليه بشتغلهم عملي بقى، فرصه اشتغل وادرس في نفس الوقت.. ريهام باستسلام : ـ خلاص اعملي اللي يريحك، المهم وقت ماتخلصي رني عليا يارا بابتسامه : ـ ماشي، وانتي هتعملي ايه في المكتب؟!! ريهام بتنهيده : ـ والله ما أنا عارفة، انا الاعلان اللي كلمتك عنه قبل كده انه في شركه بتدور على موظفين عندهم خبره بالكمبيوتر عشان توظفهم وانهم عاملين مرتب كويس.. كلمتهم عشان اشتغل هناك ولسه الموافقه لحد دلوقتي مجتش ولوقتها انا لسه في شغل الأولاني... يارا بسعاده وهي تمزح معها : ـ متخافيش هياخدوك يابت وتقبلي، ده انتي البشمهندسة ريهام بجلالة قدرها.. ريهام بتهكم : ـ خريجة معهد حاسب آلي بقت مهندسة مرة واحدة!! يارا باستنكار : ـ يابنتي انتي مش حاسه بنفسك ولا ايه؟! انتي دماغك سم.. ومعاك ماجستير كمان عارفه ده معناه ايه؟! كفايه انه مفيش حاجه في الكمبيوتر بتقف قصادك، بلاش مهندسة.. هاكر ياستي في احسن من كده ريهام وهي تضع يدها على فمها : ـ يخربيتك هاتجيبيلي مصيبه اسكتي لحد يسمعك اروح في داهيه.. يارا وهي تزيح يدها عن فمها : ـ مانتي اللي هتودي نفسك في داهيه ، ماشاءلله مبتسيبيش ملفات المافيات والعصابات وقتالين القتله الا وشغاله عليهم ، انتي عارفه لو حد اكتشف هويتك الحقيقيه ده هتبقي في خبر كان يابنت عمر... ريهام بثقه : ـ محدش يقدر يوصلي.. ثم أردفت وكأنها انتهبت لشئ ما : ـ صحيح ماقولتلكيش اليومين دول في ملف لمافيا روسيه مهم جدا وشكله خطير أوي، عاملين عليه شفره صعبه جدا بقالي يومين بحاول أفك فيها بس هاجيبها هاجيبها برده.. يارا بقلق : ـ ريهام أبوس ايدك بطلي اللي في دماغك ده.. المرتين اللي فاتو الحمدلله عدت على خير والبوليس لحقك، المره ده التالته والتالته تاتبة اهدي واعقلي.. وبعدين انتي بتقولي روسيا؟؟ ينهار اسود!! سبتي مصر واشتغلتي على بره!! ريهام مطمئنه لها : ـ متخافيش يا بت عليا.. خليها على الله!! ************************** بالعوده لقصر آل مهران ، بداخل احدى الغرف التي يغلب علياها اللون الأ**د ذات الذوق العالي الرفيع تشعر من يراها وكأنه في عالم غامض... يخرج من الحمام يلف منشفة حول خصره بقطرات المياه التي تتساقط من شعره الأ**د الذي يصل لرقبته على جذعه الذي أتقنت التمارين صنعه باحترافية.. تقدم بخطوات ثابته اتجاه خزانة الملابس ليقوم بفتح أحد الابواب ليظهر أمامه صف طويل من الحلات المرتبه خلف بعضها.. التقط بيده إحداها سوداء بقميصها الأ**د الذي يدل على مزاجه الناري وحدته ثم أعاد غلق الباب ليفتح آخر ويخرج منه احدى الأحذيه الخاصه به ذات الماركات العالمية... شرع في ارتداء ملابسه وبعد أن انتهى جلس على أحد أطراف السرير الضخم ليرتدي حذائه، دخل عليه أخيه عدي في هذه بمرحه المعتاد قائلا : ـ أدومه، صباح الخير يا باشا!! رد عليه مراد وهو يقوم من على السرير متجها لأحد الأدراج الزجاجيه مخرجاً ساعته الرول** قائلاً بهدوء بصوته القوي : ـ صباح النور يا عدي.. خلتوني نايم ليه لحد دلوقتي مصحتونيش من بدري عشان الشغل ليه؟! عدي بسرعة مبرراً : ـ والله أمك هي اللي نبهت محدش يصحيك وقالت تسيبك ترتاح عشان جاي متأخر من الشغل امبارح.. مراد بعد أن ارتدي الساعه وقف يمشط شعره ثم عدل هندامه وقال وهو يخرج من الغرفه يتبعه الآخر : ـ مفيش راحه في الشغل يا عدي.. خرج كلا منهما من الغرفة ليهبط الدرجات بسرعة وهو ينهب منها يتبعه أخيه الاصغر.. توجه كلاهما الى حيث تتواجد والدتهم، دخل مراد على أمه، لاحت على شفتيه بسمة صغيرة ما إن رأى والدته، اقترب منها ثم قام بتقبيل يديها الاثنتين قائلا : ـ صباح الخير يا أمي.. عفاف وهي تقبل يده : ـ صباح النور يا قلب أمك... مراد بعتاب خفيف وهو يساعدها بالنهوض لتتجه لغرفة الطعام قائلاً وهي تسير بجواره: - كده تسيبيني نايم لحد دلوقتي وانت عارفة إني بكره التأخير على الشغل؟ عفاف وهي تجلس على الكرسي الذي يقع على الجهة اليمنى لكرسي مراد الذي يحتل منتصف المائدة : ـ ياحبيبي انت جيت امبارح متأخر وهلكان من الشغل قولت ترتاح شويه، انت بتتعب جامد يابني.. مراد وهو يجلس على كرسيه في المنتصف قائلا بتوضيح بعد أن جلس أخوه عدي على يساره : ـ يا أمي الشغل مش بيستنى، أنا تحت ايدي الآف من العمال اللي بيتوهم مفتوحه وعيالهم بياكلوا بسبب الشغل ولو حد فيهم حصله حاجه بسبب تقصيري ذنبه هيكون في رقبتي.. عفاف وهي تربت على يده قائلة بحب : ـ ربنا يكرمك ياحبيبي ويقدرك ويعينك عليهم مراد وهو يتناول الخبز بيده ليأكل : ـ آمين.. نزلت في هذه اللحظة سلمى وهي تضحك وذهبت لتقبل وجنة أخيها قائلة بمرح : ـ صباح الخير يا ميمو.. ثم وجهت أنظارها لعفاف قائلة : ـ صباح الخير يا فوفه وقامت بطبع قبلة على وجنتها هي الأخرى.. نظرت لعدي وضيقت فمها كالأطفال لترمقه باشمئزاز، عدي باستنكار : ـ ايه ياختي مقروفه ليه؟! والنبي يا عفاف هاتيلي ليمونه أعصرها عشان البت تطيق تبصلي.. عفاف بضحك : ـ انتوا هتصطبحوا زي كل يوم تاني؟ مراد بهدوء وحزم : ـ ياريت تأجلو هزاركم ده بعد الفطار عشان عايز أخلص عشان ألحق شغلي.. صمت الجميع واتجهت سلمى لتجلس بجوار والدتها وهي ترمق عدي بنظرات حنق وغيظ ليبادلها نفسها... ************************** في مكان بعيد كل البعد عن حدود مصر حيث توجد منزلا كبيراً يُحيط بها العديد من الأشجار الكثيفة الأوراق.. من ينظر لا يرى شئ سوى البياض فقط، غطى الجليد كل شئ ولم يترك إنشاً فارغاً.. بداخل هذا المنزل وتحديدا في الدور الأرضي حيث تتواجد غرفة كبيره تحتوي على العديد من الأل**ب الرياضية.. كان صوت طلقات الرصاص هو الذي يعم الأجواء، كانت الرصاصه التي تخرج من فوهة المسدس تصيب الهدف الذي يخرج أمامها بسرعة دون أن تخطأهُ.. فقط تضيق عينيها وتثبت يدها على السلاح جيداً لتعطي الحريه للطلقة التي تخرج من مسدسها.. كانت تقف بطولها الفارع وجسدها الجذاب تعقص شعرها الغجري الأسمر الذي يصل لأسفل خصرها على شكل ذ*ل فرس، مرتدية بنطالاً من الجينز الأ**د وكنزة قطنيه بأكمام طويله بيضاء... قاطع تدريبها صوت يهتف بها : ـ ايلين؟! ايلين!!... توقف صوت اطلاق الرصاص وأنزلت المسدس لتنظر من أعلى كتفها قائلة بجمود : ـ خير؟! اتجه ف*ج صوبها وهو أحد رجال ناجي التابعين له عن عمرٍ ينهاز الثلاثين، لا تخفى على عينيها نظراته الو**ة لها قائلاً : ـ الباشا عايزنا فوق ضروري.. ايلين وهي تضع السلاح جانباً، ثم التفتت له قائلةً بحزم وهي تسير من أمامه : ـ ماشي.. صعد كلا منهما للأعلى متجها لمكتب ناجي، طرقت الباب ودخل كلا منهما بعد أذن لهما بالدخول.. وقفت أمام مكتبه الذي يجلس خلفه وبجوارها فرج.. التفت ناجي لهما بالكرسي ثم أردف قائلا : ـ ها عملتوا ايه في الشحنه اللي بعتها لجاك؟! ايلين بحزم : ـ الشحنه ماوصلتش يا باشا.. ضرب ناجي بعصبية على مكتبه وهو يتحدث بغضب بعد أن هب واقفا من على الكرسي: ـ يعني ايه ما وصلتش ؟ انتو عارفين انتوا بتقولو ايه ؟ ايلين : ـ للأسف يا باشا ميشيل أخدها وسرقها من الرجاله اللي بعتهم بيها.. ناجي بعصبيه : ـ انتو عارفين عواقب ده ايه ؟! دي مكلفانا اثنين مليون دولار ؟ جاك مش هايرحمنا!! ايلين بتهكم وهي تلوي فمها لتكمل كلامها وهي ترمق ف*ج بطرف عينيها موجهة حديثها لناجي : ـ والله يا باشا انت اللي غلط من الأول لما كلفت اللي مايقدرش بالمهمه دي.. نظر ف*ج بحنقٍ لايلين ثم نظر لناجي قائلاً : ـ يا باشا خدنا على خوانه كان شاري الرجاله بتوعنا والكلاب باعونا ليه قصاد الفلوس.. ناجي بعصبية وهو يشوح بيده بعد أن تحرك من خلف مكتبه ليقف أمامهم : ـ أنا الكلام ده ماينفعنيش.. البضاعة ده لازم ترجع وإلا هنضيع.. ايلين بهدوء وجدية وهي تعقد يديها أمام ص*رها قائلة: ـ ماتقلقش يا باشا هاترجع.. ناجي متسائلا : ـ ازاي ان شاءلله ؟؟ ايلين موضحة: ـ أنا عارفه هعمل ايه.. ثم نظرت لف*ج قائلة وهي تنصرف من أمامهم : ـ جهز نفسك الساعه عشرة بالليل يكون معاك رجاله واثق فيهم.. ثم انصرفت من أمامهم لتخرج من المكتب وتدخل غرفتها لتغلق الباب وتتجه للمرآه.. وقفت قليلً لتنظر لنفسها، كانت بشرتها خمريه مائلة للابيض قليلاً وعينيها سوداء كالفحم مع أنفها الصغير المرفوع دلالة على الشموخ والعناد... وشفاهٍ وردية... رفعت يديها الى خصلاتها لتحل ربطة شعرها.. فتنساب خصلاتها السمراء الغجرية التي بها القليل من التموج لتعطيها لمحة التمرد تغطي ظهرها... حركتها لتتناثر على وجهها ثم زفرت بعمق لتخرج مايعتمل ص*رها... توجهت للكومود وأخرجت صورة صغيرة كانت تحتوي على عائلتها، نظرت بعمقٍ للصورة ثم تن*دت بحرقة.. أعادت طويها بحزم ووضعها بالكومود، وقفت في الشرفه لتنظر للمنظر الجميل الذي أمامها، تعشق الهدوء فتجد فيه سكينتها وراحتها التي تسعى لها.. لا تتذكر مالذي حدث معها كل ما تعرفه هو أن ناجي قام بتربيتها بعد أن قال لها بأن عائلتها قد توفت في حريق ولم يتبق سواها فقط... من حينها وهي برفقته، هنا بعيداً عن بلادها في مكان غريب.. لم تنضج في بيئة تملؤها الحب كغيرها من الفتيات بل في وسط مجتمع لا يعرف سوى القتل والنهب والشر، لا يسبب سوى الأذى لغيره.. ولكن ماذا سيحدث في حياتها؟ الى أين سوف يأخذها القدر في طريقها لتكمل مسيرة الحياة القاسيه التي تعيشها .... ****************************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD