الرابعة

1520 Words
اليوم التالي: فتحت عيونها بهدوء , تشعر بدفئ وبمكان نوعا ما طري.. ع** الارض التي تنام عليها !! رفعت رأسها لتجده مستلقي على ص*ر تايلور !! عضت على شفاهها بهدوء وازاحت رأسها .. بنفس اللحظة فتح عينيه , كان يعلم بوجود رأسها على ص*ره … لم ينم طوال الليل وما كاد أن يغمض عينيه حتى بزغت الشمس وانتشر الضوء واستيقظت ديانا.. جلست وهي ترجع خصلات شعرها الطويل للوراء.. كما جلس تايلر هو الاخر.. ديانا بصوت مبحوح بما انها استيقظت للتو: يبدوا إنني غفوت بدون أن ادرك نفسي.. تايلر: اها.. المهم انك نمتي.. ديانا تنظر من حولها: لا اصدق إنني نمت هنا بالفعل * تبتسم * تايلر: اها… لا بأس لم تكن ليلة سيئة بالفعل ! * قال بصوت منخفت* ديانا: اها~.. هيا لنقم ونعود لمكان التخييم.. نهضا ونفضا ملابسهما من التراب والغبار , حملا الحقائب وسارا بطريقهما .. سارا كثيرا وكثيرا , وتايلر لا ينفك عن الاعتناء بديانا طوال الطريق.. أثناء سيرهما سمعا صوت نداء وصراخ بصوت عالي جدا… ديانا تتوقف: تايلر توقف.. تايلر: ماذا ؟؟ ديانا تمسك بذراعه بعفوية: هل تسمع هذا الصوت ؟؟ تايلر يصغي: اجل.. انهم اناس !! لا بد انهم يبحثون عنا !! ديانا: اجل… انهم ينادون علينا… نحن هنااااااا * قالت بصوت صراخ عالي * تايلر: هــــــــــنــــــــــــــــــا !!!! * بصراخ * امسك بيدها وجرها من خلفه وكانها طفلة صغيرة واخذوا يتقدمون تجاه الصوت ! تقدموا اكثر فأكثر حتى بات الصوت اقرب , وسرعان ما وجدوا مجموعة من المرشدين والامن يبحثون عنهم وكانوا قد تقفوا اثارهم بمساعدة خبير… المفتش: سيدي ها هم هناك !!! * يحدث رجلا مسؤولا عن البحث * المسؤول: ااه~ الحمدلله .. ركضوا تجاه ديانا وغطوها ببطانية , كما اتجهوا لتايلر وغطوه ببطانية اخرى, ناولوهما قارورة ماء معدني واخذوا يسيرون عائدين لمكان التخييم… في فلسطين: قفزت من مكانها ترقص فرحا !! اغلق والدها الهاتف مع خالها الذي زين له بكلامه المعسول كم سيعتني بساشا وان المستقبل امامها افضل هناك, وانه والدها الاخر وسيعتني بها وانه يريد ابنة يتكأ عليها ويعتمد عليها .. والعديد من الكلام الجميل والمشجع , بعدها صرح والد ساشا موافقته على رحيلها لأميركا للعيش عند خالها في سان فرانسيسكو.. عانقت اخوتها واحدا واحد , تشعر بسعادة غامرة , ستفاجئ ديانا مذ أن تصل الى هناك.. لا تريد أن تخبرها أي شيء عن رحيلها لأميركا , غدا صباحا ستبدأ بأجراءات الفيزا والنقل من الجامعة… كم تشعر بالسعادة , قريبا جدا … قريبا جدا جدا ستكون امام عيني صديقة عمرها ديانا : انتظريني حبيبتي أنا قادمة … ااه~ لأتصل بمروان واخبره أن خالي تمكن من اقناع ابي اخيرا َ!! والدة ساشا: ايتها اللئيمة , كيف ستتركينني وتذهبين الى هناك , انتي تعرفين إنني لا استطيع العيش بدونك !! ساشا تعانق امها: لا تقلقي علي ماما, سأدرس هناك وعندما انتهي سأعود الى هنا… اريد مستقبلا مشرقا ومستقبلا افضل … الشهادة من الخارج تساوي الكثير.. حينها سأعود للعمل هنا في بلادي الحبيبة فلسطين والدة ساشا: حسنا حسنا, فلتضحكي علي بكلامك هذا.. ساشا تقبل خد والدتها: سأذهب واحدث مروان.. في كاليفورنيا ( منتزه اليوسيميت الوطني ) : خرجوا من خلف الاشجار لتهرع ايلينا اليهم , تقبلهم وتعانقهم وهي تبكي بحسرة.. : ماما اهدئي ماذا بك !!! لقد تهنا لا داعي للخوف ها نحن من امامك !! ايلينا: اااه~ يا الهي ما هذا الحظ العسر !! مرة تغرقين ومرة تتوهين, ما هذا النحس لرحلاتك العائلية !! كم أنا اخاف عليكي !!!! ديانا تضحك: انها مغامرات ماما !! هههههههه ايلينا بعبوس: تضحكين ؟؟؟ قلبي يتقطع خوفا عليكما وانتي تضحكين ؟؟ تايلر يبتسم هو الاخر : لا تقلقي لم يحدث شيء, سوى أن دبابير الغابة لحقت بنا وكادت تقرصنا هههههههههه ايلينا يكاد يغشى عليها: وهل هذا مضحك ؟؟؟؟ داني يبتسم: يبدوا انهما حظيا بوقت ممتع هناك !! ديانا تنظر لتايلر بعيونها العسلية الواسعة: نوعا ما…. تايلر: اجل هههههههههه .. سرحت ايلينا بهما , هل كان الامر ممتعا حقا ؟؟ هل خفت على امر تافه ايعقل هذا ؟؟ هذه اول مرة ينظر تايلر لديانا ويضحك بوجهها !! هل ضياعهما معا حسن من علاقتهما ؟؟ ” هل كانت امرا جيدا لهما ؟ ” سالت نفسها.. ايلينا: حسنا… لنعود للمنزل.. انتهت عطلة نهاية الاسبوع.. * تمسح جبينها * كارلين تمسك بيد ديانا وباليد الاخرى يد تايلر: لقد خفت عليكما !! ديانا : اووه~ حبيبتي لا تخافي !! تايلر: نحن بخير !!! انحنى كليهما ليقبل خد كارلين , طبعا بشكل عفوي .. بما أن كل واحد بجهة انحنى كل واحد لأحدى خدي كارلين , ما انحنائهما سويا عادت كارلين للوراء بارتباك فهي طفلة وشعرت وكأنهما سيلتهمانهما هههههه.. بابتعادها للوراء كادا يرتطمان بوجهي بعضهما, توقفا عن الاقتراب حيث اصبح وجهيهما قريبين جدا , وسرحا بوجهي بعضيهما.. توسعت عيون ديانا ودهش تايلر, انحنت نظراته لشفاهها البارزة التي على وشك تقبيل كارلين , كما لاحظت هي الاخرى شفاهه.. نهضا بسرعا وابتلعا ريقيهما , واول ما خطر ببالهما…. تلك القبلة !! داني يقطع عليهما حبل افكارهما: هيا… سنعود للمنزل اسرعا !! ديانا وتايلر بارتباك: حسنا… عادوا للمنزل , ومر نهارهم بشكل عادي… بغض النظر عن ارتباك ديانا وتايلر الشديد.. انهما يشعران باحاسيس غريبة جدا بينهما, خفقات قلوب وارتفاع درجة الحرارة … كلما التقيت عيونهما معا… هكذا انتهت عطلة نهاية الاسبوع … بعد عدة ايام: ركنت سيارتها بالجامعة… نزلت واتجهت لمكان جلوسها المعتاد مع الي** وجيون.. ما أن دخلت حتى هجم كليهما عليها يعانقانها .. جيون بشكل كيوت: ااااه~ اشتقلك كثيرا ديانااا~ * تقفز كالاطفال* ديانا تضحك: وأنا ايضا !! الي**: كيف كان الرحلة على المنتزه الوطني ؟؟؟ ديانا: جميلة جدا , لقد التقطت العديد من الصور لن تصدق المكان مذهل ! الي**: اعرف لقد زرته العام الماضي.. جيون بعبوس ظريف: ااه~ أنا لم اذهب هناك من قبل… لنذهب سويا يوما ما! ديانا: لنذهب.. لي به ذكريات جميلة * تبتسم وتسرح بخيالها لتذكرها* الي**: اوووه~ يبدوا أن شيئا مشوقا قد حصل بالفعل !!! جيون: ولماذا غبتي بقية الاسبوع ؟؟ ديانا: لقد تعرضت للمرض بسبب النوم بالعراء لذلك اجلت جميع محاضراتي.. الي**: هل انتي بخير الآن ؟؟ ديانا: لا تقلقوا .. لنذهب ونتناول شرابا ما ثم نتحدث… جيون تشبك ذراعها بذراع ديانا: هيا بنا…. الي**: يااه~ انتظروني !! ******* في مكان قريب جدا .. خرجت تلك الفتاة السمراء وهي تعدل خصال شعرها وتبتسم بدهاء.. : كانت مقابلة ناجحة جدا !! ااااه~ جميلة انتي بارعة .. لنتفقد الجامعة الآن ! اخذت تسير بالجامعة بخطوات واثقة , اثارت الجامعة اعجابها بالفعل . شعرت بالعطش الشديد فاتجهت للكافتيريا من اجل تناول شراب ما .. دخلت للكافتيريا وجلست , أثناء جلوسها واستمتاعها بالشراب سمعت صوتا ما…. صوتا مألوفا جدا !! التفتت لتقع عيونها عليها …. وأخيرا !! : ديانا ؟؟؟ * قالت بتساؤل * التفتت ديانا على مص*ر ذلك الصوت لتشاهد جميلة تجلس على الطاولة التي بجانبها .. ديانا تتسع عيونها بدهشة: جميلة ؟؟؟ جميلة نهضت وسارت حتى ديانا : اووه~ اختي الحبيبة … لقد اشتقت لكي !! ديانا تشعر بالغصة من كلام جميلة : اهلا… متى اتيتي ؟؟؟ جميلة: قبل اسبوع … اليوم اجريت المقابلة وساتابع التسجيل , ساشتري الكتب وابدأ الدوام… الم تكوني تعرفين بقدومي ؟؟ ديانا بقلب يخفق بخوف: لا… لم اكن اعرف .. لم يخبرني احد.. جيون تتدخل فهي لم تفهم ما قالتاه: ديانا من هذه ؟؟ جميلة بالانجليزية: ااوه~ أنا اسفة لم اعرفكم عني , أنا جميلة امي و والد ديانا متزوجان.. الي** بدهاء: اهاا.. اهلا… جميلة: ديانا هلا عرفتني على اصدقاءك ؟؟؟ ديانا: هذه جيون وهي كورية , اما هذا الي** وهو من هنا… جميلة تمد يدها لالي** وهي ترسم ابتسامة شيطانية: اهلا اليكس.. حدق الي** بوجهها , لم يقل أي شيء ! لم يرفع يده ردا على يدها.. نهض عن كرسيه ونظر لديانا.. : لدي الآن محاضرة , اراكن بعدها … * الكلام موجه لجيون وديانا* جميلة تسحب يدها: اها~ لا تصافحون.. جيون: اهاا عذرا … ديانا هلا نذهب لمحاضرتنا نحن ايضا ؟؟ ديانا تقف : اجل… اعتني بنفسك جميلة * قالت بطيبة * جميلة ترفع حاجبها باستنكار وغضب: لا تقلقي… أنا اعتني بنفسي جيدا .. سأنتقل لسكن الطلاب اليوم… ديانا: لنقابل بعضنا مجددا… جميلة تجلس مكان ديانا وتضع قدما على قدم: سنقابل بعضنا كثيرا… اومأت ديانا برأسها , وأخذت تسير هي وجيون مبتعدات… كان الي** يقف بالقرب من جدار المبنى , ما أن اقتربت ديانا حتى سحبها من يدها لتسحب جيون معها.. ديانا : ااااه~ * بفزع* الي** !! لقد اخفتني !!! الي**: هل هذه تلك الشريرة جميلة ؟؟ ديانا: اجل… عن أي محاضرة تتحدث يا كاذب ! الي** يضع يديه في جيبه: لم احبها تبدوا شريرة جدا !!! جيون: هههههه الى أين سنذهب الآن لا محاضرات لدينا ؟؟؟ الي**: لا اعرف… لنذهب لتناول البيتزا… ديانا: لدي محاضرة . تعالوا واحضروها معي.. الي** وجيون: فكرة جيدة… ……….. ….. بعد المحاضرة: خرج ثلاثتهم يضحكون بشدة.. جيون: يا الهي … الي** تعرض لاقوى احراج .. الي**: يكفي …. يكفي !! ديانا: عندما سألك الاستاذ ذلك السؤال ولم تستطع الاجابة كان علي أن التقط صورة لوجهك… هههههههههه ااه~ لن ينسى.. الي** يقف امام جيون وديانا: أنا صديقكن !!! هل تذكرن هذا ؟ ام انكن نسيتن , تضحكن مع البقية علي ؟ أين الصداقة ؟؟ جيون تقترب وتقبله على خده: على رسلك نحن نمزح معك.. ديانا تعانقه: الي** حبيبي لا تحزن !! هههههههه من بعيد كانت جميلة تراقب هذا.. : هل قالت الي** حبيبي ؟؟؟ هل هو من تحب ؟؟ قالت وهي تبتسم ابتسامة شريرة , وأخذت تلعب الافكار الشيطانية برأسها…
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD