عادت للمنزل بعد نهار طويل..
خلعت حذائها , مشت بضعة خطوات اخرى وجلست على الاريكة في غرفة الجلوس.. وكأنها جثة بلا روح !!
كل هذا بسبب جميلة , انها تشعر بالفزع بسببها , ما الذي تحاول الوصول اليه ؟؟
ايلينا : ما بك حبيبتي ؟؟؟
ديانا تنظر لوالدتها: لا شيء ماما… سأدخل لاغير ملابسي..
ايلينا: حسنا حبيبتي تبدين مرهقة !
ديانا: أنا كذلك… أين داني وكارلين ؟؟
ايلينا: خرجوا لشراء بعض الحاجيات… يريدون عشاءا مميزا الليلة هههههههه..
ديانا: وتايلر؟ أين هو ؟ * سالت بتردد*
ايلينا: انه بجلس بالحديقة الخلفية قرب المسبح..
دخلت ديانا لغرفتها , غيرت ملابسها ارتدت افرهول شورت جينز ناعم وخفيف , وسدلت شعرها بعد أن كان مربوطا ..
خرجت للحديقة وسارت حتى وصلت تايلر , كان يجلس بالقرب من البركة ويضع اقدامه في الماء , خلعت ديانا حذائها وجلست بجانبه ثم وضعت اقدامها بالماء ..
نظر تايلر لها فتعجب منها , أن علاقتهما بالفعل في تطور مستمر, ناولته علبة صودا بالليمون , حيث كانت تحمل علبتين واحدة لها و واحدة له..
ديانا: تفضل..
تايلر ياخذها: شكرا…
بعد لحظة صمت طويل..
: لقد جائت… * قالت ديانا بلا مقدمات*
تايلر يلتفت لها باستغراب: من ؟؟
ديانا: ابنة زوجة ابي … جائت للدراسة هنا اليوم قابلتها بالجامعة..
تايلر تتسع عيناه بدهشة: لماذا جائت الى هنا ؟؟
ديانا: لماذا تعتقد ؟؟ انها تكرهني وتحاول فعل المستحيل لازعاجي لذلك جائت..
تايلر: هل يوجد بشر هكذا بحق؟؟
ديانا تبتسم بضعف وتنظر بعيون تايلر مباشرة: انها هكذا… أنا خائفة !
تايلر : من ماذا خائفة ؟
ديانا: سأخاف من كل شيء مذ جائت , ستحاول الآن أن تفعل أي شيء لازعاجي..
تايلر يلتفت ويمسك بكلتا كتفيها بيديه: لا تخافي.. كوني قوية !
ديانا بارتباك: كيف ؟
تايلر: لا تقلقي… ليس لد*ك شيء لتخسريه , انتي قوية , لد*ك عائلة تحبك واصدقاء مقربون واشخاص ليقفون معك… انتي هنا بين اهلك واصحابك, عهد هذه الفتاة وامها قد ولى .. لا تخافي انتي لم تعودي ديانا الضعيفة !
ديانا تومئ براسها: سأحول… سأبذل جهدي… سأكون قوية …
تايلر يبتسم لها: هذا جيد…
ديانا: شكرا لك .. * قالت وهي تنظر للأرض بخجل*
تايلر: على ماذا ؟؟
ديانا: لقد غيرت شخصيتي… لقد جعلتني فتاة أقوى ..
تايلر: انتي قوية اصلا , ولكن كان على احد ما أن يساعدك على اظهار هذه القوة..
ديانا ترفع رأسها: وانت من ساعدتني..
تايلر يبتسم بوجهها: وأنا سعيد لهذا..
ابعد يدا عن كتفها , واليد الاخرى زلقها بتلقائية حتى وصل يدها فامسك بها بخفة وعفوية..
اتسعت عيون ديانا وشعرت بقلبها يخفق بعنقها ! هل هذا تايلر يمسك بيدها فعلا ؟؟؟ حملقت به في عينيها الخضراوتين بدهشة… ينظر لها بعيونه الحادة التي سببت خفقانا رهيبا في قلبها الصغير , ابتلعت ريقها بصعوبة وهي ما تزال تحدق بعيونه.. تشعر وكأنها ستغيب عن الوعي حتى!
سحب يده بهدوء وهو يبتلع ريقه , ها قد فقد السيطرة على نفسه من امامها مجددا !!
بنفس اللحظة خرجت ايلينا ونادت على ديانا كي تساعدها باعداد العشاء..
: قادمة ماما * قالت ديانا وهي تشعر أن امها قد انقذتها من موقف محرج *
نهضت ديانا ودخلت للمنزل بينما بقي تايلر جالسا مكانه, استلقى على الارض وما تزال قدميه بالبركة , اخذ نفسا عميقا واغمض عيونه…
: أنت تحبها … تحبها بشدة !! أن لم تكن كذلك لماذا تفقد السيطرة على نفسك امامها بهذا الشكل ؟؟؟
تستلقي على سريرها ..
تناولوا العشاء وذهب كل شخص لغرفته من اجل النوم..
امسكت بهاتفها واتصلت بساشا , انها بحاجة للتحدث معها بحق … لديها جيون والي** ولكن لا احد يفهمها كما ساشا !
انهما معا منذ الطفولة .. بالطبع لن يفهمها احد اكثر منها !
: اجل * ردت ساشا بابتسامة عريضة *
ديانا: هل هكذا يرد الواحد على هاتفه ؟؟ اجل * تقلد بها بسخرية*
ساشا تضحك ضحكتها المجلجلة: ماذا بك ؟؟
ديانا: لا شيء .. اريد التحدث معك اشتقت لك ..
ساشا تبتسم بدهاء: وأنا اكثر … كم اشتاق لك
ديانا: ما هي الاخبار ؟؟ * تتحدث بعدم اريحية*
ساشا: ماذا بك ؟؟ هيا قولي لي الذي تريدين قوله ولكن تخفينه عني!
ديانا تتن*د براحة: ههههههههههه انتي فظيعة !!
ساشا: لانني احفظك عن ظهر قلب * تخرج لسانها*
ديانا: حسنا.. أنا لا اعرف كيف أبدا ؟؟
ساشا: لعبة الاسئلة… هل يتعلق الامر بشاب ؟؟ * يلعبنها دائما لجذب الحديث والاعتراف *
ديانا: اجل ..
ساشا: الي** ؟؟
ديانا: لا !! الي** صديقي فقط !!
ساشا: انتي لا تعرفين سوى اليكس.. و ابن زوج امك تايلر !! هل هو تايلر ؟؟؟؟
ديانا بخجل: نوعا ما !!!
ساشا تتسع عيونها: افتحي الكام بسرعة… افتحي الايباد او اللاب توب ان الموضوع خطير !!!
فتحت ديانا اللاب توب وقامت بمحادثة فيديو مع ساشا ..
ساشا: هكذا افضل !!
ديانا: اجل…
ساشا: حدثيني عن الامر بسرعة !!
ديانا: حسناا… سأخبرك بكل شيء بالتفصيل..
أخبرت ديانا كل شيء لساشا , بغض النظر عن هوية تايلر , حتى انها اخبرتها عن سويفت ولكن لم تقل لها هويتها ايضا !
ساشا: واااه~ حدث كل هذا ؟؟؟؟
ديانا: اجل…. و لقد … قام… بـ ….. * و لمست شفاهها باصابعها *
ساشا التي تفهمها * على الطاير* : حقا ؟؟؟؟؟ قام بتقبيلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ * بدهشة*
ديانا بخجل:اجل…
ساشا: واااه~ يبدو انه يحبك بحق !!!
ديانا: أنا لا اعرف … ربما كان ثملا وقتها… ولكن اليوم قام بامساك يدي قرب حوض السباحة..
ساشا: انه امر مفرغ منه انه يحبك أنا متاكد ..بما انه كان قاسيا وتغير تغيرا جذريا بعلاقته معك… كما تهتما معا واعتنى بك جيدا في الغابة…
ديانا تسرح عيونها بالفضاء الذي امامها: ولكن… حبنا مستحيل !!
ساشا: لم لا؟؟؟
ديانا: ها~ ؟ * استفاقت من سرحانها*
ساشا: لم حبكما مستحيل ؟؟
ديانا: هل تكتمين سرا ؟
ساشا: ومنذ متى لم اكتم اسرارك ؟؟؟؟؟
ديانا: هذا سرا مختلفا هذه المرة ! ربما لن يمكنك السكوت عند سماعه..
ساشا بقلق: لماذا حبيبتي ؟؟؟؟؟
ديانا: ساشا…. قلت لك أن اسمه تايلر اليس كذلك ؟؟
ساشا: اجل ؟؟
ديانا: اسم عائلته هو لوتنر ….
ساشا تحلل الاسم: إذا تايلر لوتنر……
ديانا: هل يذكرك هذا الاسم بشخص ما ؟؟؟
ساشا: تايلر لوتنر …….. تايلر لوتنرررر !!!! * تتسع عيونها بدهشة*
ديانا تومئ برأسها: هكذا كانت ردة فعلي عندما رايته …
ساشا: ههههههههههههههههههههه هل اتصلتي بي حتى تسخري مني ؟؟؟
ديانا بعيون جادة: وهل هذا وجه شخص يسخر ؟؟؟؟
ساشا: قلتي تايلر لوتنر ؟؟؟ الآن انقلبت موازيني !! …. تايلر لوتنر ضاع معك بالغابة ونمتي بين ذراعيه ؟؟ تايلر لوتنر قام بتقبيلك ؟؟؟ تايلر لوتنر وقف معك في مشكلة بينك وبين حبيبته ؟؟؟ تايلر لوتنر امسك يدك قبل لحظات ؟؟؟؟؟؟ تايلر لوتنر انتي تعيشين معه تحت سقف واحد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل تسخرين مني ديانا؟؟؟؟
ديانا تتن*د بملل: ساشا لست اسخر منك !!! انه الواقع !!!!!
ساشا: انه يواعد تايلر سويفت حاليا !
ديانا: قلت لك انهما تشاجرا بسببي.. لقد اتهمتني بسرقة سوارها.. انها بغيظة حقا!
ساشا: تايلر سويفت بغيظة ؟؟؟ أنا احبها !!!
ديانا: وأنا كنت كذلك !
ساشا: وووو وووو ووو~ أنا لا افهم أنا لست استوعب … ابن زوج ام ديانا هو تايلر لوتنر .. اااااااااااااااااااه~ * تصرخ بصوت عالي جدا* أنا لا اصدقك !!
ديانا: توقفي ساشا لست بالمزاج لسماع كلامك هذا.. هل سبق وان كذبت عليكي؟؟
ساشا: هذا هو المأزق الحقيقي… أنت لم تكذبي علي من قبل !!
تسير في سكن الطالبات وهي تجر حقيبتها خلفها..
طرقت على باب الغرفة رقم 405 .. انها الغرفة التي ستتقاسمها مع فتاتين اخريين..
فتحت الباب فتاة شقراء , وقفت على الباب وهي تنظر لها بغرور , رفعت حاجبها بعدم اعجاب , ثم لفتت نظرها تلك الحقيبة المتمركزة بجانب من طرقت الباب..
: عفوا ؟؟
: مرحبا أنا جميلة, رفيقتك بالسكن الجديدة…
الشقراء: اها… * وما تزال تقف على الباب *
جميلة تشعر بعدم ترحيب من قبل الشقراء: اها… هلا ابتعدتي عن الباب ؟؟؟
الشقراء: اها…
كانت كلماتها المختصرة تدل على عدم ترحيبها بتاتا بجميلة..
فتحت جميلة الباب بيدها على اوسعه, دخلت وهي تجر حقيبتها لتقع عيونها على فتاة اخرى …
وقفت الشقراء بجانب الفتاة الثانية, ضمت كل واحدة منهما يديها على ص*رها واخذن يحدقن بجميلة..
جميلة فهمت هذا النوع من الفتيات مباشرة, اليست هي واحدة من هذا النوع؟