الثالثة

1167 Words
ركضا حتى وصلا لبقعة عميقة من النهر ,, تايلر: لنقفز.. ديانا: لا اجيد السباحة !!!! تايلر: لا مجال غير هذا أنا معك هيااا احبسي انفاسك !!!!! كانا يتحدثان بسرعة كبيرة ,القيا الحقيبتان ثم امسك تايلر بيدها وحبسا انفاسهما وقفزا بسرعة داخل النهر !! بقيا تحت الماء ما يقارب ال 30 ثانية , كان تايلر يحيط خصر ديانا بكلتا يديه ويبقيها تحت الماء , وبعد مرور الثلاثين ثانية سحبها وخرج من تحت الماء ليأخذا نفس ويتفقدا الوضع.. تايلر وهو يشهق بنفس وينظر من حوله: لقد ذهبت !!! ديانا تعانق تايلر بخوف من هول الدهشة وخوفا من الغرق: يا الهي !!! يا الهي كم أن هذا مخيف … سبحا حتى ضفة النهر وخرجا , وكان الليل قد حل بالفعل .. مبللان وتائهان , والظلام قد حل من حولهما بتلك الغابة الكبيرة.. ديانا تضم قدميها بوجه عبوس: يا لحظي النحس… تايلر: لا تقلقي أنا معك.. ديانا تنظر له بعيون مغرقة بالدموع: أنا مبللة وتائهة وبحظ نحس.. ماذا افعل.. ماذا نفعل ؟؟ تايلر: لا تقلقي لن نتوه هنا انها محمية , خرجنا عن المسار فقط.. سيجدنا حراس المنطقة … ابقي هنا وسأعود بسرعة.. * قال وهو يحاول النهوض* ديانا تمسك بيده لتمنعه من النهوض: الى أين ؟؟؟ تايلر: سأحضر حقائبنا.. ديانا: سأتي معك.. تايلر بعجز: حسنا.. ذهبا متسللين خوفا من الدبابير , ولكن لحسن حظهما كانت الدبابير قد هدأت بالفعل , التقطا حقيبتهما وهربا بسرعة.. : ماذا سنفعل الآن ؟ * قالت ديانا وهي تشعر تايلر بالمسؤولية تجاهها* تايلر: هل معك بطانية ؟؟ ديانا: اجل, انها بالحقيبة .. الحقائب مزودة ببطانية بالفعل.. تايلر: جيد. وبحقيبتي واحدة ايضا .. ديانا: ماذا نريد بهما ؟؟ تايلر : سننام بمكان مناسب , وعند حلول النهار وانتشار الضوء سنسير مع مجرى النهر وهكذا سنجد المكان بسرعة.. ديانا: ولكن أنا اخاف ! أنا لم انام بمكان كهذا من قبل.. تايلر : لا تخافي… أنا هنا وسأحميك.. ديانا تشعر بقلبها يخفق بشدة: أنا…. اثق بك ! * قالت كلماتها بدون أن تفكر حتى* ابتسم تايلر ابتسامة دافئة , لمعت عيناه بصدق بعد أن سمعت تلك الاجابة , هذه اول مرة تراه ديانا بهذا الشكل !! تابع سيره لتلحق به ديانا , وفجأة توقف وهو يشير لمكان ما.. ديانا تنظر حيث يشير: ماذا ؟؟ تايلر: هنا… سننام هنا هذه افضل بقعة.. ديانا تحدق: اها.. لا شجر ! ولكن… أنا اخاف !!!!! * قالت وهي تحملق بعينيه بشكل ظريف * لم يجبها تايلر , فتح حقيبته واخرج بطانية وفرشها على الارض .. : ناوليني .. ديانا بغباء: ماذا ؟ تايلر: البطانية.. * يمد يدها لها * ديانا تفتح حقيبتها: ها هي.. ضرب يده بخفه على البطانية مشيرا لها بالاقتراب والجلوس بجانبه, سارت ديانا بتردد وجلست بجانبه , رفع البطانية الثانية وغطى نفسه , وبتردد ملحوظ جدا , اقترب منها وغطاها بالبطانية هي الاخرى .. تايلر: اتمنى إلا تمانعي… * قال وهو ينظر للأرض * ديانا اومئت برأسها بهدوء: حسنا * بصوت بالكاد مسموع * استلقيا بجانب بعضهما وتغطيا ببطانية واحدة.. ……. في المخيم ( عند ايلينا وداني ) : ايلينا والدموع تنهمر كالمطر من عينيها: ااااه~ أين همااا أنا اشعر بالقلق الشديد ماذا لو تأذيا يا الهي !!!!!! يا الهي يا الهي طفلاااي * وتبكي * داني: اهدئي حبيبتي ولا تخافي المكان هنا امن لم يحدث شيء ولكن ربما تاها! ايلينا: لا استطيع قلبي يخفق بشدة أنا خاائفة أنا اريد اطفالي !! حارس من الامن: لا تقلقي انتشرت القوات ونحن نبحث عنهم , المكان كبير جدا ولكننا سنعثر عليهما لا تخافي.. ايلينا: انهما طفلاي كيف لا اخاف يا الهي !!! داني يعانقها: سيكونان بخير لا تقلقي !!! عند تايلر وديانا: تنام بجانبه , ينام بجانبها !! تشعر بقلبها يخفق بعنقها ! معدتها منقبضة بشدة لدرجة انها على وشك أن تتقيئ! لم يكن حاله افضل ! انه مثلها وربما اكثر .. :ديانا ؟ * قال بصوته الهادئ * ديانا تلتفت وتنظر له: ماذا ؟ تايلر: لستي نائمة ؟ ديانا تبتسم: هل تمازحني ؟ كيف لي أن انام بالبرية ؟ بالرغم من إنني نعسة ومتعبة.. تايلر: استيقظنا مبكرا جدا.. ديانا: هذا أنت , اما أنا لم انم منذ البارحة ! تايلر: فلتنامي إذا… ديانا: اخاف ! تايلر يلتفت لها فيصبحان ينامان قبالة بعضهما: قلت لكي أنا هنا.. لا تخافي.. ديانا تبتسم وقلبها يخفق اكثر: حسنا , سأحاول.. تايلر: لا تفكري ونامي فحسب. أنا سأبقى ساهرا لحمايتك.. ديانا: اووه~ أنا لا اريد أن اعذبك معي !! تايلر يبتسم بدفئ: لا تخافي.. حمايتك واجبي.. خجلت ديانا من تايلر, عضت على شفاهها بخجل ثم اغمضت عيونها كي تحاول النوم, وهذه المرة كلها ثقة وتشعر بالأمان .. أي مكان افضل من بين ذراعي تايلر ؟؟ لم تمر لحظات طويلة حتى وقعت ديانا بنوم عميق , ابتسم تايلر لرؤية وجهها الملائكي النائم لأول مرة ! لم تكن تدرك نفسها ولم تعرف كيف اقتربت من تايلر ودفنت وجهها بص*ره , شعر تايلر بقلبه يخفق بجنون !! ابتلع ريقه وشعر بحرارة تجتاح جسده .. كم انه احساس جميل.. قرب ديانا منه ! رفع يده و وضعها حول كتفها , غطاها جيدا , خائف عليها من نسمة الهواء.. مرت ساعات وهو يتمتع ويعيش هذه اللحظة التي قد لا تتكرر , انه يحرسها , يحميها ويدافع عنها.. انها نائمة بين ذراعيه… في سان جوس: فتحت كيس الفشار , جلست امام التلفاز وأخذت تشاهد الافلام .. لم تكن مترجمة كما اعتادت عليها, كل شيء بالانجليزية فقط ! فكرت قليلا , لماذا هي تجيد الانجليزية ؟؟؟ اااه~ لقد تذكرت , عندما دخلت منزل ديانا لاول مرة وكانتا كلاهما بالروضة, كانت ديانا تتحدث الانجليزية بطلاقة , لذلك قررت أن تتعلمها حتى تتغلب على ديانا .. فكرت مجددا .. لماذا تكره ديانا ؟؟ سرحت عيونها بفضاء الغرفة لتعود بالذاكرة عدة سنوات للوراء. …… عودة للماضي : عاشت حياة مزرية جدا مع والدها , لم يحبها يوما !! بالرغم من انها كانت صغيرة ولكنها تذكره جيدا … تذكر كم كان لئيما وكم كان يضربها !! تذكر جيدا كيف كان يضربها ويسبها هي و والدتها !! تذكر كم كانت فرحة عندما سمعت خبره , ذلك الخبر الذي اخبروها به أن والدها قد توفي بسبب حادث سير … اجل لقد كانت سعيدة جدا !!! لم ولن تنسى تلك الكلمة التي قالتها لأمها في ذلك اليوم: ” ماما… هل سيستيقظ من الموت ؟؟ هل سيعود ؟؟ امي أنا سعيدة جدا ! أنا اخاف أن يستيقظ ويعود لنا مجددا !!! ” ما شأن ديانا بهذا ؟؟ ما علاقتها بهذا ولماذا تكرهها ؟؟ مذ أن دخلت لمنزل ديانا برفقة والدتها من اجل الحياة به , ورؤية كم يهتم والد ديانا بديانا , شعرت بالغضب , شعرت بالحزن والغيظ وبكل المشاعر مختلطة . ” لماذا والدها ليس مثل والدي ؟ لماذا والدها يحبها ويعتني بها ؟؟؟ لماذا هو لطيف جدا ؟ اليس كل الاباء كأبي ؟؟؟؟ “ من وقتها وأخذت الغيرة والحقد يكبران بقلبها , حتى اصبح هدفها الاول والاخير هو أن يكون والد ديانا شريرا مع ديانا كما كان والدها شريرا معها , ولكن بكل مرة كان يخيب املها .. وطيبة ديانا كانت تستفزها ! مهما فعلت معها انها لطيفة وتظهر الحب بعيونها فقط. ومن وقتها وهي تكره ديانا اكثر واكثر كلما تقدم بهما العمر ! ….. عودة للواقع: اغمضت عيونها لتسقط منهما دمعة !! أي دمعة هذه ؟؟؟ : ابي… قالت جميلة بصوت لم يعهد منها من قبل, وأخذت تتن*د بألم ….. *******
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD