خرج وكان يسير باتجاه المكتبة عندما وجدها تجلس تحت الشجرة تقوم بمسح دموعها !
” هل كانت تبكي حقا ؟ “, هذا ما خطر ببال الي** عندما رأها تفعل ذلك.
:هي يا حمقاء !!! * قال مخاطبا لها بشكل عادي لتهدئة الجو المشحون*
ساشا ترفع رأسها وهي تمسح دموعها: ماذا تريد * بصوت حزين*
الي** يجلس بجانبها: لا اعلم خرجت لاستنشاق الهواء فرأيتك امامي…. ولكن هل تبكين ؟؟؟؟
ساشا بغضب: اذهب من هنا, لست ابكي !
الي** بقلق: هل من خطب ما بك ؟ * نبرة صوته جدية*
ساشا تحدق بوجهه باستغراب من نبرته: لماذا تعتقد انه هناك خطب ما؟
الي**: امزح معك 24 ساعة! لم تغضبي مني أبدا سوى اليوم, إذا لا بد من خطب ما!
ساشا تفقد السيطرة على نفسها مجددا وتنهار وسط دموعا..
الي**: ماذا ؟؟
ساشا: لقد اشتقت لعائلتي!! لم ابتعد عنهم من قبل بهذا الشكل! اليوم عيد مولد امي ولكني لست هناك لاقوم بصنع كعكة الاحتفال ككل عام!!! * وتسيل دموعها بلا توقف* أنا لم ابتعد عن اهلى لهذه الفترة, هذه اول مرة لي…
الي** يشعر بالحزن على بكاءها: حسنا اهدأي * يجذبها نحوه ليعانقها ويمسح على شعرها بكفه مخففا عنها حزنها*
استمر العناق والدموع للحظة, حتى شعرت ساشا بالراحة والهدوء, فتحت عيونها الدامعة, ابتلعت ريقها.. اتسعت عيونها.. وخفق قلبها بجنون!!
” هل اعانق الي** ؟؟؟؟ ” انها لم تكن بالقرب من شخص ما مسبقا! وها هي تعانق الي** مرة واحدة!
لماذا تشعر بقلبها هائجا بهذا الشكل بالقرب منه ؟؟
دفعته للوراء واشاحت بنظرها بعيدا عن عيونه التي تربكها..
الي** بغيظ: ماذا الآن ؟
ساشا: احم… لا شيء! لا تقل لأحد عما حصل * تنهض وتنفض التراب عن ملابسها*
الي** ينهض من خلفها: حسنا… ولكن قد يعد هذا سرا, والاسرار للمقربون! وأنا وانتي لسنا مقربون!!
ساشا تركض: لا اريد أن اسمعك بلا بلا بلااا~ * تضحك عليه*
الي** يبتسم وهو يرفع يده لتستقر على ص*ره: كم كانت دافئة!!
ساشا من بعيد:
: شكرا لك الي**, اشعر بالراحة بعد اخبارك! * قالت وهي تبتسم وتستمر بالركض*
دخلت للمنزل وهي تتنهد..
سارت بضعة خطوات حتى اقتربت من غرفة تايلر, كان واقفا هناك يرتب خزانته..
اتكأت على الباب, عضت شفتها السفلى بعبوس حتى كادت دمعتها تسيل لولا أن تاير قاطع صمتها!
: عدتي.. * قال بصوته الذي يجعل قلبها يرتجف كالصاعقة*
ديانا تبتسم بهدوء: اجل.. * اجابة مختصرة بشكل غريب*
تايلر يجلس على سريره ويشير لها للاقتراب والجلوس بجانبه: تعالي,,
سارت بهدوء وجلست بجانبه: ماذا تفعل ؟ * سالت بفضول*
تايلر يبتسم ابتسامة غريبة : احاول أن اوضب اغراضي اللازمة, بعد بضعة ايام سأذهب لـ لوس انجلوس.
ديانا تشعر بقلبها يعتصر من الالم: اها~
تايلر يحاول اخراجها من حزنها: كيف كان نهارك ؟
ديانا: لا شيء يذكر… روتين وملل!
تايلر: ديانا, انتي لستي بخير, ماذا بك ؟
ديانا تحاول السيطرة على نفسها: أنا بخير.. بخير * شفاهها ترتجف فتعض شفتها السفلى بقوة حتى لا تنهار امامه*
تايلر يمسك بيدها ويضغط عليها: اخرجي ما بداخلك, كم مرة علي أن اقول إلا تكتمي !
ديانا تغمض عيونها تسمح لدموعها بالانهمار: أنا… كيف… يمكنني أن احتمل البعد عنك !!!!!
تايلر يبتلع ريقه بصعوبة: لا تبكي!
ديانا: قبل ستة شهور عندما دخلت المنزل لأول مرة, لم اكن لاتوقع أن اجلس معك هذه الجلسة الآن!! كنت اتمنى أن تمر الشهور الست بسرعة حتى تغادر أنت فترتاح أنا…
تايلر: اما الآن أنا اتمنى أن اعود للوراء فأقع بحبك منذ اول يوم التقت به عيناي بعيناكي ! * قال مكملا عنها*
ديانا تشهق بين انفاسها: تايلر…. كم اريد أن اقضي معك وقتا اطول!
تايلر: اريد أن اقضي معك طول حياتي….
ديانا ترتجف: ماذا افعل !!
تايلر يجذبها بسرعة ويعانقها بثبات: أنا احبك! احبك بجنون… احبك ولا ارغب بالابتعاد عنك!
ديانا تعانقه بتشبث وتغمض عيونها: كيف مر الوقت بهذه السرعة!
تايلر يمسكها من كتفيها بكلتا يديه ويرجعها للخلف قليلا فيحدق بعيونها: أنا لن انقطع عنك إلا إذا مت !
ديانا تشعر بالجزع لهذه الكلمة: لا تقل هذا!!!!
تايلر يبتسم: لنفكر بالوقت الي نحن نقضيه معا الآن.
ديانا: ماذا تقصد ؟
تايلر: نحن لم نخرج في موعد من قبل…
ديانا: موعد؟
تايلر: اجل… ما رأيك الليلة ؟؟؟ سنذهب لحيث تاخذنا اقدامنا, موعد مفتوح..
ديانا تبتسم: حسنا. لم لا!
تايلر يمسح دموعها بابهامه: لا اريد أن ارى هذه الدموع مجددا… عديني بذلك
ديانا بعيون لامعه: حسنا..اعدك.
تايلر يحني رأسه ويقبل جبهتها: احبك..
ديانا تقترب وتقبل خده: احبك اكثر..
اليوم التالي بالجامعة:
يجلسون جميعا بالكافتيريا يتناولون العصير..
ديانا: اختبار اليوم لم يكن سهلا !
ساشا بغضب: كيف يفعلون ذلك بي ؟ أنا جديدة بالجامعة كان عليهم اعفائي!
الي**: لم قد يعفوك انتي من اختبار كهذا مهم ؟؟
ساشا تلتقي عيونه بعيونها: ها~ * ترتبك بشكل غريب* ايا كان ! *قالت وهي تشيح نظرها عنه بارتباك*
عند طاولة جميلة:
: اجل اجل لا تقلقي !! * قالت وهي تمسك الهاتف تحدث سويفت* .. قلت حسنا! الى اللقاء الآن.
سيرا: هل تم كل شيء بنجاح ؟؟
ابي: كيف سارت الخطة ؟
جميلة ترسم ابتسامتها الجانبية الشيطانية المعتادة: وهل فشلت جميلة من قبل بتحقيق شيء ما ؟
سيرا وابي: طبعا لا!!
جميلة: إذا لقد تم هذا الامر بنجاح ايضا.. انتظروا وسترون!
…..