١٢

1329 Words
دهشت جميلة ولم تصدق ما رأت عيونها ! كيف لديانا أن تصل لتايلر بهذه السهولة ؟؟؟ كيف يمكنها أن تعقد معه جلستي تصوير بهذه البساطة ؟؟ هناك شيء ما لا تعرفه.. ويجب أن تعرفه !!! خرجوا من المحاضرة والابتسامة العريضة لا تفارق وجوههم.. الي**: هل رأيتي وجه جميلة ؟؟؟ لقد تعرضت للصدمة !! جيون: اجل… ما زلت اشك انها من سرق بطاقة الذاكرة ! ديانا: انسيا امرها, المهم اننا نجحنا نجاحا ساحق!! الي**: كيف وصلت جميلة لتايلر سويفت ؟ ديانا: قلت انسوا امرها !! جيون: اجل تايلر سويفت تكرهك ! الي**: تخيلوا أن تتفق كلتاهما على ديانا! ديانا: ياااه~ توقفا عن الهراء كلاكما! جيون: هل نذهب لتناول المثلجات ؟؟ ديانا تبتسم: هذا الآن ليس هراء.. الي**: لدي عمل ! ديانا تعانق ذراع الي**: لنذهب ونتناول المثلجات في مكان عملك.. جيون تعانق ذراع الي** الاخرى : هيا بنا!!! ……. من كانت تستمع لذلك الحوار هي جميلة التي كانت تسير خلفهم بهدوء حلها تصل لطرف خيط ما! وفعلا وصلت لطرف خيط كما ارادت.. : يا الهي !! إذا سويفت تعرفها! لم تخطئ اذني عندما سمعتها تلفظ اسم ديانا, حسنا يا تايلر سويفت… أنا وانتي يجب أن نتحدث! مرت الايام : تم قبول ساشا بالجامعة وانتقلت للعيش في شقة جيون, طبعا في نهاية الاسبوع تذهب لمنزل خالها كي يطمأن عليها .. ….. طلبت جميلة مقابلة سويفت , ولكن بسبب انشغال سويفت بجدولها المزدحم لم تستطع تفريغ وقتها لها حتى وقت متأخر نوعا ما! ….. دخلت للمطعم الفخم وسارت بخطوات ثابتة حتى وقعت عيونها على جميلة القابعة هناك منذ خمس دقائق.. : هل تأخرت عليكي جميلة ؟؟ * سألت سويفت بابتسامة * جميلة تبتسم بتكلف: اجل… خمس دقائق! سويفت تنظر لساعتها: اووه~ جميلة بتكلف مرة اخرى: لا بأس اجلسي ! سويفت تشعر وكأنها تتلقى الاوامر من جميلة: هل تلقين الاوامر علي الآن؟ * قالت وهي تجلس* جميلة: ليس بعد * بنبرة تحدي* سويفت تشعر بالغيظ: ليس لدي وقت, بالكاد استطعت أن افرغ وقتا لمقابلتك.. جميلة: اووه~ هذا شرف كبير * بسخرية * المهم ! سويفت تقاطعها: ماذا تريدين ؟ جميلة: لقد قلتي انك لا تعرفين ديانا , صحيح ؟ سويفت بارتباك: من ؟ من ديانا ؟؟ جميلة بتشد على قبضتها بغضب: كاذبة !! انتي تعرفينها, ما هي علاقتك بها؟؟؟؟ سويفت: ما كل هذه الاسئلة؟ ولماذا قد اعرفها ؟؟ جميلة: قد يهمك انها قامت بعمل جلستي تصوير مع تايلر ! كيف فرغ لها كل هذا الوقت؟ في المرة الاولى سرقت بطاقة الذاكرة كي اجعلها ترسب بالامتحان, وكيف لها أن تعيد التصوير مع تايلر؟ هذا ما كان قد خطر ببالي ولكنها فاجئتني بالع**!!! سويفت تشعر بقلبها يتمزق حقدا: هل قلتي انها اعادت جلسة التصوير معه مرتين؟ جميلة: اجل ! لقد كان تصويرا خياليا, حتى انه ترك رسالة تشجيعية للطلاب! سويفت ودموع تحتقن في عينيها: لقد… قال…. انه …. لا … شيء بينهما!!! *قالت وهي تشدد على كل كلمة* جميلة: لا شيء بين من ومن ؟؟؟؟ سويفت: ماذا تقرب لك تلك الع***ة؟ جميلة: بأمكانك القول انها ابنة زوج امي… الفتاة المنبوذة ! سويفت: هه~ تلك الفتاة المنبوذة سرقت مني حبيبي ! جميلة: ماذا تعنين ؟؟؟ كيف لها أن….. سويفت تقاطعها: انها ابنة زوجة والده… بشكل مفصل والد تايلر متزوجا من والدة ديانا! جميلة تقف وهي تثغر فاهها بدهشة: ماذا ؟؟؟؟؟ سويفت ترجع نفسها للخلف لتتكئ بظهرها على ظهر الكرسي: انهما يعيشان حتى سقف واحد !! جميلة: أنتي تمزحين !!!! سويفت: اجلسي, الناس يحدقون بنا! جميلة تجلس وهي تبتلع ريقها: اشرحي لي كل شيء! سويفت: حسنا, استعدي للصدمات! في منزل ديانا: تخرج كؤوس الليموناضة مع الثلج لهم, انها ليلة دافئة نوعا ما! يجلسون بالحديقة الخارجية يقومون بالشواء ويتحدثون وهم مستمتعين ويضحكون, الي** ,جيون, ساشا, كارلين, ايلينا, داني, تايلر ! داني: هيا يا بني , قلب اللحم بشكل اسرع هكذا ! * قال محدثا الي*** الي**: هكذا ؟؟ * قال وهو يقلبها كما فعل داني بخفة* داني: حسنا لا بأس ! ديانا تضع كأسين من الليموناضة بجانب داني والي**: لا تتعب نفسك* تحدث الي*** أن داني محترف شواء هههههههههـ~ الي**: لا بأس سأتعلم منه!! ديانا تربت على كتفه بيدها المتاحة: حظا موفق * تعود لتمسك الصينية بكلتا يديها* سارت حتى وصلت الطاولة حيث البقية.. : ها هي الليموناضة الطازجة * قالت بابتسامة عريضة* ايلينا: حسنا حبيبتي فلترتاحي لقد قمتي بفعل العديد من الاشياء اليوم! ديانا تبتسم: ماما لا تقلقي! أنا سعيدة جدا!! انها افضل عطلة اسبوع لي مع عائلتي واصدقائي.. بالمناسبة… أين تايلر؟ ايلينا: لقد جائته مكالمة.. كارلين تبتسم بدهاء: خذي له كأسه, انه قرب حوض السباحة بالحديقة الخلفية .. ديانا تحمل كأسا بيدها: سأذهب لرؤيته.. اتجهت ديانا لتايلر الذي كان يجلس عند حوض السباحة ويبدوا انه غارقا في التفكير.. ديانا تقاطع حبل افكاره: بماذا تفكر ؟؟ تايلر ينظر لجانبه ليرى ديانا: اهلا… ديانا تناوله كأس العصير: تفضل.. تايلر: شكرا.. ديانا تعقد حاجبيها: لماذا اجوبتك مختصرة جدا ؟؟ تايلر يبتسم بهدوء: لقد بدأ العمل ! ديانا:عمل ؟ تايلر: لقد انتهت الست شهور بلمح البصر ! ديانا: اووه~ اتقصد أن اجازتك انتهت! تايلر: اها.. سأعود للتصوير لاحدى الافلام التي اخترتها.. ديانا تشعر بغصة في حلقها: هـ..هل… ستكون, منـ..شغلا جدا؟؟ تايلر يومئ رأسه بهدوء: اجل… سيكون علي ضغط كبير! ديانا تعض شفتها السفلى: اها~ حظا موفقا إذا *تقولها وهي تنزل رأسها وتنظر للأسفل* حسنا سأذهب لرؤية أن كانت امي تحتاج لشيء! التفتت ديانا لتغادر المكان خوفا من أن تنزل دموعها امامه, لم تكد تفعل ذلك حتى امسك تايلر بيدها وسحبها لتستقر بين ذراعيه ليعانقها بقوة وثبات… …… عند العائلة بالحديقة الامامية: الي**: أين ديانا ؟ ساشا: بالحديقة الخلفية… الي**: اريدها أن ترى ما صنعت , ستعترف الآن بقدراتي * يقصد الشواء* ساشا تنهار ضحكا: وماذا قد تكون صنعت؟ أنت تقوم بالشواء لا اكثر! الي** بغيظ: لم اطلب رأيك !! ساشا: بلا بلا بلا * تخرج لسانها * تجاوزها الي** واتجه للحديقة الخلفية بكل اريحية, ما لبث أن وصلها , وعندما اراد أن يفتح فمه لينادي على ديانا اتسعت عيونه بما رأى ! ” ديانا وتايلر يعانقان بعضهما؟ ” استغرب الي**, لم يصدق ما رأت عيونه! انه لم يعرف أن العلاقة تطورت بينهما لهذه الدرجة! كيف لم تخبره ديانا عن هذا الامر؟؟ لماذا يشعر بالخيبة ؟؟؟ هناك الما في قلبه, الما خفيفا ولكنه لا ينكر انه فعلا يؤلم! عاد للخلف بضعة خطوات ثم عاد ادراجه للحديقة الامامية… في الجامعة بعد يومين: يجلسون بالكافتيريا ويتحدثون كالعادة.. اقترب احدى الشباب الذي يوزع منشورات على الطاولة وناولهم كل واحد منشور ثم ابتعد.. ساشا: ما هذا ؟؟؟ ديانا تقرأ: انه عرض مسرحي ! متاح للطلاب من جميع التخصصات.. الي**: عرض سنو وايت ؟؟؟ اليس هذا سخيفا نوعا ما ؟؟ جيون: انه عرض موسيقي راقص, لن يكون سخيفا * ترمق الي** نظرة مخيفة* الي**: ماذا ؟ لقد مللنا من عرض سنو وايت !! ساشا: يقولون أن مخرجا معروفا سيقوم باخراجها, لا اظن انها ستكون سخيفة كما قلت! الي**: لم اسألك ! * قال بشكل محرج تماما * ساشا تشعر بالتحسس لاول مرة مما فعل: ها~…. * وصمتت فلم تعرف كيف تعبر عما بداخلها* ديانا تشعر بصديقتها: الي** أنت غ*ي! الي** ينظر لديانا بنظرة استغراب: كيف لك أن تفعل هذا ! لقد كنت قاسيا بالتعامل مع ساشا! ساشا بعيون دامعة:لا بأس.. أنا سأذهب للمكتبة لدي بحث علي اجراءه… امسكت ساشا بحقيبتها بسرعة وخرجت من الكافتيريا كي لا تنهر من البكاء, بنظر الي** كان معتادا هو وهي على هذا الامر, لماذا غضبت فجأة؟ ربما لان المزحة لم تكن في وقتها ولانها حدثته بشكل عادي جدا! الي**: ماذا ؟؟ جيون بغضب: لقد كانت تحدثك بشكل عادي ولاول مرة! كيف لك أن ترد بوجهها بهذه الطريقة ! الي**: منذ متى هي حساسة بهذا الشكل ؟؟ هل اصبحت مذنبا الآن ؟ ديانا: سأذهب لمحادثتها.. جيون تمسك يد ديانا: لا… لا تذهبي انتي, فليذهب هو * قالت وهي تشير لالي*** الي**: أنا!!! جيون تومئ برأسها: يب ! ديانا: هيا… اذهب لمحادثتها.. في مكان اخر من الجامعة: تجلس على كرسي خشبي تحت الشجيرات , جاء احدى الشباب وناولها منشورا هي وصديقاتها سيرا وابي ثم ابتعد… حدقت بالمنشور حوالي لخمس دقائق, وبعد تحديق طويل… : اعتقد الآن انه بات لدي خطة مستقبلية مضمونة!!! * تبتسم بدهاء* ابي: بماذا تفكرين جميلة؟؟ سيرا: هل هي خطة شريرة؟؟؟ جميلة تنظر لهما وابتسامة الثعلب لا تفارقها: خطة شريرة جدا !! قالت وهي تلوح بالمنشور بيدها ولم تفارقها الابتسامة..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD