١٥

1193 Words
دخلت برفقة تايلر لذلك المسرح الضخم.. :واااو~ انه كبير جدا! * قالت ديانا وهي تضع يديها على فمها بدهشة* تايلر: ومفرغ خصيصا لأجلك… ديانا تنظر لتايلر بعبوس: أنا احاول منذ عدة ايام بدون فائدة! و*دا الاختبار, لم يتغير ولن يتغير علي شيء من هنا لصباح الغد! سأنسحب من المسابقة… تايلر ينظر لها بطرف عيونه: تعالي معي * يمسك يدها ويسحبها حتى وقفوا على خشبة المسرح* ديانا: ماذا تحاول أن تفعل.. تايلر: انظري هناك * يشير باتجاه كراسي المشاهدين* ديانا: ماذا بهم ؟ تايلر: هل تشعرك بالقلق ؟؟ ديانا: لا! انها فارغة ! تايلر: وهل تشعرين بالقلق إذا كانت ممتلئة فقط؟ انها لا تخيف! ديانا: أنت ممثل مشهور معتاد على الوقوف تحت الاضواء.. تايلر هذا يكفي أنا اخاف من المسرح ولا استطيع تغيير ذلك! تايلر: قلتي أن الامر بسبب جميلة وما فعلته بك بطفولتك! هل بقيتي كما انتي ؟ انتي هنا منذ ما يقارب السبع شهور اليس كذلك؟ ديانا: اجل! تايلر: هل كنتي هكذا قبل سبعة شهور ؟؟ لقد كنتي فتاة ضعيفة وتخاف من خيالها,لطالما اذيتك وجرحتك ولكنك لم تردي بوجهي ولو مرة واحدة, اما الآن! انتي شخص مختلف تماما!! ديانا: ولكن.. تايلر يقاطعها: ولكن ماذا؟ انتي لم تعودي نفس ديانا, لتتغلبي على جميلة للمرة النهائية لتثبتي لها انك بالفعل تغيرتي, لا تذيقيها طعم الانتصار عليكي! ديانا: حسنا… كيف ساتغلب على هذا الخوف ؟ تايلر: لنصنع ذكرى جميلة على هذا المسرح… ذكرى تجعلك تفكرين بها فقط من بين جميع الاشياء.. ديانا: ماذا قد تكون ؟؟؟ تايلر: سأجلس أنا هناك ولتريني مواهبك التي تجيدينها, اعرف أن لك صوتا جميلا*يغمزها* ديانا تعود بذاكرتها للوراء: عودة للماضي ….. خرج تايلر من غرفته بعد أن ارتدى ملابسه وجفف شعره وسرحه , كان يشعر بالجوع , شق طريقه نحو المطبخ وهو يرسم بخياله فطوره الصحي اللذيذ, حتى اوقفه صوتها العالي بنبرتها الحادة ! نظر لها ليجدها تنظف الاطباق بكل حيوية وهي ترقص وتغني بصوت عالي اغنية Without the love للمغنية Demi Lovato رفعه حاجبيه بغرابة , ورمقها بتلك النظرة المخيفة! شعر بالغضب والاستفزاز , وكأنه يكره كل شيء بتلك الفتاة حتى سماع صوتها, مجرد وجودها امامه يستفزها !! اتجه إليها بسرعة فاجئها بأمساكها بذراعها بقوة ليسقط الطبق من يدها متحولا لفتات ! ذلك غير رعبها الذي شعرت به لأنها كانت مندمجة بالموسيقى, الصقها بالمجلى وهو ما يزال يضغط على يدها… سحب سماعات أذنها بقوة وقال لها بتحدي : راعي وجود اناس يحبون الهدوء معك بهذا المنزل !! توسعت عيونها بدهشة من الموقف , قلبها كاد أن يتوقف من الفزع !! ارتجف جسدها بخوف , وزاد ارتجافه عندما حدقت بعيونه الغاضبة ! …… عودة للواقع: ديانا: لا تذكرني !!! * قالت بعبوس* تايلر يضحك: الم اقل لك إنني أسف ؟؟؟ ديانا: لا, لم تعتذر ولا حتى عن موقف واحد! تايلر يركع امام ديانا على ركبتيه: ديانا … حبيبتي الغالية ديانا! أنا أسف عن كل موقف مؤلم قد سببته لك بيوم من الايام * قال وهو ممسكا بكلتا يديها* ديانا تعض على شفتها السفلى لتخفي ابتسامتها: حسنا, سأفكر بالامر *ولم تعد تتماسك من الضحك فتركت ضحكتها المجلجلة لتخرج * تايلر: كيف اعرف انك سامحتني ؟ ديانا تركع امامه لتقابله: لأني احبك… لست غاضبة منك أبدا! تايلر ينهض ويرفع ديانا معه: حسنا أنا سأنزل لأجلس على الكراسي وانتي اريني ما لد*كي.. نزل تايلر وجلس على احدى الكراسي الموجودة بالصف الامامي, وقفت ديانا هناك, حاولت أن تغني, حاولت أن تفعل شيء ما…. وكل ما خطر ببالها هو محاولتها للغناء والفشل, صوت التذمر بكل مكان, لا تسمع سوى اصوات اللوم والتذمر, تصبب العرق على جبهتها وابتعلت ريقها بذعر, شعر تايلر بخوفها, نهض عن الكرسي وركض للمسرح.. : ماذا ؟؟ * قال وهو يمسك بكتفيها بيديه* ديانا تهز رأسها بعنف: لا استطيع فعل ذلك! تايلر: كل هذا لم يغير ذكراك لهذا المكان ؟؟ ديانا تهز رأسها نفيا: لا! امسك تايلر بيدها وسحبها معه للجلوس على الكراسي.. يمسح بكفه على وجهها: الن يغير ذلك إنني غدا مغادر ؟؟؟ ديانا تنظر له بعيون متسعة: ماذا تقصد ؟ تايلر: غدا أنا ذاهب لـ لوس انجلوس! ولن استطع العودة حتى وقت طويل… ديانا بعيون محتقنة بالدموع: اهاا~ حان الوقت سريعا ! تايلر : لا تحزني.. سأخصص يوما لزيارتك, ولن انقطع عن الاتصال بك.. ديانا: حسنا.. تايلر: من الآن فصاعدا لن تتذكري سوى لقائنا هنا, كلما وقفتي على المسرح فلتلمعي كنجمة, لن تري بين الحضور غيري أنا, تذكري ايامنا الجميلة معا ,لقد تخطيتي كل شيء . انتي الآن فتاة جديدة لتشرقي وتلمعي فلا يهمك احد من حولك! انتي مميزة, انتي “ديانا” .. ديانا تحبس دموعها: أنا ديانا…. أنا ديانا الجديدة… * بصوت مرتجف* تايلر يبتسم ابتسامة ضعيفة: دعيها تخرج ! ديانا تحدق بعيونه: ها~ ؟ تايلر: دموعك… لا تحبسيها, فلتبكي! اخذت شفاه ديانا ترتجف بقوة, وكأنها كانت تنتظر منه هذه الكلمة لتسمح لدموعها المختنقة بالخروج ! اخذت تبكي وتخرج ما بقلبها من حزن ينغص عليها لحظتها هذه, كان بكاءها يقتل تايلر ويمزق قلبه لاشلاء , لو الامر بيده لترك العالم كله ليبقى معها فقط.. اقترب من ديانا وضمها لص*ره واخذ يربت على ظهرها برفق.. : لست اريد أن احبسك معي هنا, أنا سعيدة لأجلك ايضا! ولكن كيف لي أن اعيش بعيدة عنك… *قالت ديانا بين بكاءها* تايلر يرفع يده بخفه ليمسك بذقنه,يرفع وجهها لتقابل عيونه عيونها: حبيبتي.. معك سيارة, لد*كي هاتف, كلما اردتي رؤيتي سنتقابل حتى لو كنت بقمة انشغالي سأفرغ الوقت لك! لا تقلقي…انا لن انسا أن اتواصل معك, ثم انتي مقيمة بمنزل العائلة, بالطبع سأراكي * قال وهو يضحك مخففا للجو المتوتر* ديانا تبتسم : هذا يعني إنني سأزعجك كثيرا! تايلر يقبل جبينها : أنا اريد ذلك! ابتسمت ديانا, تايلر رائع بالفعل! كم هو لطيف وجميل, لم تعرف لماذا ارادت أن تفعل هذا بشدة! هذه اول مرة تتجرأ وتفعلها.. رفعت كلتا يديها واحاطت بذراعيها حول عنق تايلر, واقتربت بشكل مفاجئ لتقبل تايلر الذي استغرب من الوضع! ابتسم تايلر بين قبلاتها ولكن سرعان ما انغمس بتقبيلها هو الاخر… نهضت عن كرسيها وجلست بحضن تايلر على كرسيه (بما انو فيه متل حاجز بين كل كرسي وكرسي بالمسرح) . ازاح تايلر شعر ديانا المنسدل على وجهها, اخذ يلمس بشرة وجهها الناعمة بكفه, امسك بذقنها وجذب وجهها تجاهه مجددا, قبل ذقنها, قبل انفها, قبل جبهتها.. وانهال يقبل بكل انش في وجهها.. انه يودعها بكل تفاصيلها, حيث سيشتاق لها ولكل شيء بها! قبلت ديانا خد تايلر وأخذت تهمس بأذنه ” إذا كنا سنبتعد عن بعضنا لفترة, وتريد أن تجعل المسرح مكانا مميزا بالنسبة لي لدرجة إنني سانسى الماضي واصنع ذكرى جديدة. لنصنعها الآن وبهذه اللحظة ” ابتسم تايلر بهدوء وعاد ليضم شفاه ديانا بين شفاهه, تعمقا بتقبيل بعضهما حيث امضيا وقتا طويلا دون أن يشعرها …. حملها وسار بها بخطوات ثابتة ,صعد السلالم القليلة ليعتلي خشبه المسرح وهو ما زال يحملها.. انحنى شيئا فشيء حتى وضعها على ارض المسرح. مستلقية على الارض وهو مستلقي بجانبها.. لا يشعرون بأي شيء من حولهما!! تايلر: احبك , واعاهدك أن لا اتركك طالما أنا حي ارزق! * يبعد خصلات شعرها الطويلة عن وجهها* ديانا تبتسم وهي تمرر اناملها الرقيقة على وجه تايلر بعبث: لن اسمح لك بهذا! تايلر يعتليها حيث يصبح من فوقها: وأنا لن اسمح لك بنسياني مهما حاولتي! ديانا ترفع يدها وتلمس بها عنق تايلر لتجذب رأسه للأسفل: لن احاول أن انساك إلا إذا فقدت عقلي!! انقض تايلر مجددا على شفاه ديانا يقبلها قدر ما يستطيع.. لا يسمعان سوى صوت انفاسهما الملتهبة في ذلك المكان ذو الاضاءة الخافتة الذي لا احد به سواهما .. و ها هما يصنعان ذكرى جديدة على خشبة المسرح!
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD