لقد حان دورها…
انها تقف امام لجنة الحكام, تأخذ نفسا عميقا.. جميلة تراقب الوضع هي وجميع الطلاب.. انها على بعد خطوة واحدة من الانتصار الابدي, او هذا ما كانت تفكر به جميلة !!
سيرا: هل ستنتصرين؟؟
جميلة: مؤكد..
ابي: لنرى الاحراج الذي ستتلقاه ديانا الآن!
جميلة: لقد كانت شجاعة بما يكفي لتقف امام اللجنة!! لنرى كيف سينقلب كل شيء ضدها!!
قالت وهي تفتح يدها محدقة بالبطاريات الخاصة بالمايك.. ابتسمت ابتسامة جانبية وتن*دت بكل ثقة !!!
********
بعد تجارب الاداء:
خرجت جميلة من قاعة المسرح وهي تبتسم ابتسامة شيطانية وتنظر للسماء..
خرجت من بعدها ديانا وعيونها شاخصة وكانها تفكر وتستوعب ما الذي حدث للتو !
……
عودة للماضي :
لقد حان دورها…
انها تقف امام لجنة الحكام, تأخذ نفسا عميقا.. جميلة تراقب الوضع هي وجميع الطلاب.. انها على بعد خطوة واحدة من الانتصار الابدي, او هذا ما كانت تفكر به جميلة !!
سيرا: هل ستنتصرين؟؟
جميلة: مؤكد..
ابي: لنرى الاحراج الذي ستتلقاه ديانا الآن!
جميلة: لقد كانت شجاعة بما يكفي لتقف امام اللجنة!! لنرى كيف سينقلب كل شيء ضدها!!
قالت وهي تفتح يدها محدقة بالبطاريات الخاصة بالمايك.. ابتسمت ابتسامة جانبية وتن*دت بكل ثقة !!! نظرت للمسرح لتعطي ديانا جل تركيزها, تريد أن تعرف ماذا ستكون ردة فعلها..
اومأت ديانا برأسها لمسؤولي الموسيقى, بدأت الموسيقى تصدح بأرجاء المسرح وأخذت ديانا تنتظر شارة البدأ.
فتحت ديانا فمها لتغني بكل ثقة, وما أن نطقت الجملة الاولى وجدت أن المايك لا يعمل!! انها نفس المشكلة…. نفس الورطة التي وقعت بها وجعلتها تكره وقوف المسرح!!
شعرت برجفة في قلبها, ورعشة تسري في جسدها, يكاد المايك يسقط, قطرات العرق على وشك أن تجتمع على جبينها! بالكاد تلتقط انفاسها!
اللجنة تراقبها وهم لا يفهمون ما يجري !
ابتسمت جميلة ابتسامة نصر, وضعت جيون يدها على قلبها, اما ساشا فضغطت على ذراع الي** بكل عفوية حيث كان يقف بجانبها!!
رفع الي** يده ليمسك بيد ساشا, رفعت ساشا رأسها لتحدق بعيون الي** مباشرة.
: لا تقلقي * يشد على يدها* ديانا فتاة قوية وستكون بخير, ستتخطى هذه المحنة*قال بنبرة مطمئنة*
ابتسمت ساشا بهدوء وعادت لتحدق بديانا على المسرح تاركة ليدها بيد الي** التي شعرت وكانها تمدها بطاقة عجيبة…
…….
اغمضت ديانا عيونها وعضت على شفتها السفلى.. ” هل ستستلم؟ هل هذه النهاية؟ ولكن هل سيضيع تعب تايلر لمساعدتها هباءا منثورا ؟… مهلا! هل قالت تايلر للتو ؟؟؟ “
انحنت شفتاها لترسم ابتسامة رقيقة, شعرت بنسمات خفيفة باردة تداعب وجنتاها, وكأنه طيف تايلر يلامس وجهها باطراف اصابعه, سرعان ما تذكرت ليلتهم الجميلة التي قضياها على خشبة المسرح.. رفعت رأسها بالتدريج, تحولت ابتسامتها الضعيفة لابتسامة قوية يصاحبها لمعان وبريق جميل في عينيها..
رفعت يدها واشارت للمسؤول عن الصوت أن يوقف الموسيقى, نزلت عن السلالم واتجهت للجنة..
: هل لي بمايكروفون بديل, الخاص بي معطل * قالت للجنة بنبرة جميلة ومهذبة*
احضروا لها مايك بديل, صعدت للمسرح مجددا و وقفت بكل ثقة, ثقة اكبر من التي كانت بها قبل دقيقة حتى!
توسعت عيون جميلة بدهشة وذهول, ابتسمت جيون وأخذت تقفز بفرح هي وساشا والي**, قام الي** بعناق جيون وساشا بنفس اللحظة بفرح, ابتعدت جيون عنه بعد لحة قصيرة ولكن ساشا تشنجت أطرافها فلم تعد تقوى على الحراك!!
حدق الي** بعيونها, ابتلع ريقه وابتعد عنها بسرعة بعد أن شعر بالانهيار امام تلك العينان!
اخذت ديانا تغني وترقص بحركاتها وصوتها الجميلان لتبهر لجنة الحكم…
………
عود للوقت الحالي:
خرجت جميلة من قاعة المسرح وهي تبتسم ابتسامة شيطانية وتنظر للسماء..
خرجت من بعدها ديانا وعيونها شاخصة وكانها تفكر وتستوعب ما الذي حدث للتو !
ديانا ترسم ابتسامة بطيئة وترفع رأسها للنظر نحو اصدقاءها..
: اااااااااه~ أنا لا اصدق إنني فعلتها!! هذا رائع * يعانقون بعضهم الاربعة ويقفزون بمرح*
نظرت جميلة نحوها لتمسح تلك الابتسامة المغتاظة.
: كيف تمكنت من فعل ذلك؟؟ كيف تمكنت من التغلب على رهاب المسرح؟ تلك الفتاة! كم اشعر برغبة في قتلها!!!
يجلسون اربعتهم في كافي شوب يحتفلون بمناسبة تخطي ديانا رهاب المسرح..
انهم يحظون بمتعة حقيقية..
: أنا لا اصدق انك فعلتي هذا, أنا فخورة بكي * قالت ساشا وهي تعانق ديانا*
ديانا تبتسم: انتم رائعون, لولا دعمكم لي.. ودعم تايلر.. لما كنت افعل ذلك بدونكم. اشكر الله على وجودكم بحياتي…
الي** يبتسم: لنلتقط صورة جماعية…
جيون: هيا بنا..
اقتربوا بجانب بعضهم والتقطو صورة, أثناء التقاطهم للصورة وقعت عيونهم على جميلة تدخل برفقة شاب ما !!
جيون: اووه~ اليست هذه جميلة؟؟
ديانا تنظر: اجل انها هي!
الي**: ماذا تفعل مع جون ؟
ساشا: من هذا؟ هل هو مشهور؟؟
ديانا تتسع عيونها: هذا جون فعلا! يا الهي!!
جيون: هذا الشاب خطير!!!!!
الي**: دعوها انهما من نفس النوع!
ديانا تشعر بالقلق: ولكن….. كيف تعرفت عليه؟؟
جيون: صديقتيها سيرا وابي! هذا طبيعي..
ديانا: هذا خطير.. هذا الشاب خطير جدا!!! لا يجب أن تبقى معه!!
الي**: دعكي منها..
ديانا: قد تكون مؤذية جدا لي وتكرهني, ولكن هنا اشعر بانها مسؤوليتي, لا يمكن أن ادعها هكذا….
جيون: تحدثي معها ..
ديانا: سأفعل..
بنفس اللحظة رن هاتف ديانا لتجد المتصل تايلر, شعرت بقلبها يطير فرحا, لقد اشتاقت له كثيرا !!
نهضت و وقفت خارج الكافي حتى تسمعه جيدا بعيدا عن الموسيقى واصوات الناس..
: الو * قلبها يخفق بجنون وكانها تحدثه لاول مرة*
تايلر: كيف حالك حبيبتي؟
ديانا تبتسم ابتسامة رقيقة وعيونها تلمع: بخير, كيف حالك أنت؟
تايلر: لقد تفرغت الآن وبهذه اللحظة, طمأنيني… كيف كانت تجارب الاداء؟
ديانا: لقد ابليت حسنا, لن تصدق ولكن لقد اذهلت الجميع ههههه..
تايلر: هذه هي فتاتي
ديانا: هل أنت متعب؟ هل تناولت الطعام ؟؟
تايلر: متعب قليلا, سأخذا حماما دافئا وسأتناول العشاء بعد ذلك.
ديانا تلمع ببالها فكرة: غدا عطلة الاسبوع, هل لد*ك عمل؟
تايلر: لدي عمل حتى الظهيرة.. بعدها ساكون بالمنزل.
ديانا: هل تستقبل الضيوف بعد الظهيرة؟؟
تايلر: ماذا تقصدين؟
ديانا: كنت افكر أن اتي الى لوس انجلوس غدا, سأقود سيارتي حتى لوس انجلوس ما رأيك؟؟
تايلر بابتسامة عريضة: طبعا استقبل الضيوف وبص*ر رحب وذراعين مفتوحتين..
ديانا: حسنا, لك أن اكون عندك غدا, ارسل لي العنوان ولن تراني إلا واقفة امامك..
تايلر: اااه~ متى سيأتي غدا ؟؟
ديانا تبتسم: غدا * تضحك*
أغلقت الهاتف بعد حديث مليء بالشوق والمحبة, اتجهت لتدخل للكافي فوجدت جميلة بوجهها هي و جون..
ديانا تقف في وجه جميلة: هل لي بلحظة ؟
جميلة: ماذا تريدين؟؟
ديانا تنظر لجون: على انفراد!
جون: حسنا, سانتظرك عند السيارة…* قال واتجه للسيارة*
جميلة بالعربية: شو بدك ؟
ديانا: ليش بتحكي مع جون ؟
جميلة: شو دخلك انتي مع مين بحكي او مع مين بمشي ؟
ديانا: هادا الشب مو منيح أبدا! أنا خايفة عليكي تمشي معو!
جميلة بضحكة مجلجلة: واااو~ قولي انو ما بدك حدا غيرك يمشي ويحكي مع شباب اخت ديانا!
ديانا بعيون متسعة: هيك حسبتيها؟ أنا عنجد مصدومة منك, الحكي معك عبث! انتي حرة اعملي الي بدك ياه, بس ما تيجيني عم تبكي!
( وضعت الكلام بالعامية للتوضيح بين الانجليزية والعربية)
دخلت ديانا للكافي خائبة الرجاء من جميلة وطريقة تفكيرها, لطالما كانت هكذا!
سهرت مع اصدقاءها حتى انتصف الليل, نهضوا جميعا وغادروا, ديانا بسيارتها, وجيون وساشا مع الي** بسيارته..
وصلوا لمنزل جيون..
دخلت جيون مسرعة للحمام تاركة ساشا التي تخلع حذائها عند الباب بتكاسل والي** الذي يقف من خلفها..
ساشا: لماذا جئت معنا, هيا لتذهب لمنزلك! * قالت وهي تنتهي من خلع حذائها وتقف لتواجه الي***
الي**: وهل هذا منزلك الخاص حتى تأمريني؟
ساشا: أنا اعيش هنا ولدي الحق أن اقول ما اريد…
الي** يتخذ خطوة نحوها: لماذا تريدين مغادرتي؟؟ * قال باستفزاز*
ساشا تتخذ خطو للوراء: لانني انزعج بوجودك من حولي!
الي** بشقاوة: لماذا؟ هل حضوري يربكك ؟
ساشا: لم اعني هذا!!!!
الي** يقترب منها كثيرا ليحشرها في الزاوية: ماذا تعنين إذا ؟؟
ساشا: اااه~ لماذا تضايقني ؟؟
الي**: لا اعرف احب هذا!
ساشا: فلترحل بسرعة!!
الي** يحني رأسه لتلامس جبهتها جبهته: سأرحل… ولكن بعد هذا !
حنى رأسه اكثر لتصل شفتاه لخدها, قبل خدها قبلة دافئة وسريعة جعلتها تتشنج في مكانها!
فتح الباب وخرج بسرعة قبل أن تتمكن من اصدار أي ردة فعل او تقول أي كلمة..
وقفت في مكانها لخمسة دقائق وهي تشعر وكأنه سيغمى عليها. لماذا يمنحها هذا الشعور؟؟؟
الصباح التالي:
خرجت من غرفتها متحمسة, ترتدي الملابس الرياضية المريحة وترفع شعرها ذ*ل حصان…
ايلينا: اوووه~ الى أين في الصباح الباكر؟؟
ديانا تبتسم: لدي مخطط جيدا هذا اليوم…
ايلينا: الى أين؟
ديانا: بما انك انتي وداني وكارلين لد*كم احتفال ميلاد لصديقة كارلين, قررت أنا أن اقود سيارتي في رحلة طويلة..
ايلينا: الى أين؟ ومع من ؟
ديانا: لوحدي, سأذهب الى لوس انجلوس * تبتسم ابتسامة عريضة*
ايلينا تضحك بلطافة: اوووه~ حبيبتنا لا تستطيع العيش بدونه!
ديانا بخجل: لقد اشتقت له حقا!
ايلينا: من رأكما قبل ستة شهور, لن يصدق انكما هكذا الآن! هههههههه
ديانا: امي لا تحرجيني, هل تريدين أن ترسلي له أي شيء؟
ايلينا: ممممم~ لنرسل له بعض الملابس..
ديانا: هذا جيد..
ايلينا: وان استطعت أن تشتري له بعض البقالة والفواكه, اعرف انه لا يحب تناول الوجبات السريعة, وهناك هو مجبر على ذلك!
ديانا: لا تقلقي, سأعد له الطعام هناك.. واضعه بالثلاجة ..
ايلينا تعانق ديانا: هذه فتاتي الجيدة..
ديانا: حبيبتي ماما..
ايلينا: اعتني بنفسك…
ديانا تحمل حقيبتها ومفتاح سيارتها: ساتصل بك حالما اصل واطمأنك..
ايلينا: اتمنى لك رحلة امنة..
خرجت ديانا من المنزل وهي ترسم ابتسامة عريضة وعيونها تلمع بأمل وسعادة.. ستقضى وقتا رائعا هناك بكل تأكيد!