الفصل الثامن

1550 Words
الفصل الثامن ( اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك ) من اجمل ما قال نزار قبانى عن المرأة.. " لو كان بالشطرنج قطعة مؤنثة لمات الملك عشقا !! ولكن لا أحد يعرف لماذا لا يوجد بالشطرنج ملكة ... ويوجد ملك فقط ؟؟ لأن المرأة لا تصلح أن تكون لعبة " في مكتب ذياد كان ذياد جالسا خلف مكتبة وهو يطرق بالقلم على المكتب ويبدو عليه انه غارقا بالتفكير ، ليقطع حبل افكاره دخول سيف .... سيف : قولي في جديد في موضوع القضية ؟ ذياد : لأ سيف : امال بعتلي ليه ؟ ذياد : اعمل حسابك انك معزوم في عيد ميلاد عز يوم الجمعة الجاية.. سيف : قديمة.. لسه الواد عز قافل معايا وعازمني ... ذياد : طيب في حاجه تانية عاوز أقولك عليها اسمعني بقى كويس انا بديلك فرصه ودي الاخيره انك تقابل ندا يوم عيد الميلاد وتفهمها الي حصل هي خلاص مسافرة الاسبوع الجاي ، يعني مبقاش قدامك فرص تانية.. اندفع سيف نحوه كالمغيب ، بعدما تبدلت ملامحه للسعادة المفرطة ، أمسك رأس ذياد بكلتا يديه واخذ يقبله في جبهته قبلات متفرقة ، تفاجأ ذياد به ، لكنه أبعده سريعا عنه قائلا ذياد : امشي يلا من هنا انا ناقص تلزيق ، انا غلطان يلا روح على مكتبك وانسى الكلام الي قولته ... سيف : لا يا عم ده انا بس محستش بنفسي من الفرحة ، واذا كان عالبوسة فعادي ممكن تدهاني تاني... قذفه ذياد بالقلم ، بينما تفاده سيف ليلتقطه بين يديه سيف : حلو القلم ده ، ده أحمر ولا أزرق.. ذياد بغيظ : اطلع بره ... سيف : خلاص بقى يا عم مقصدش انا بس كنت فرحان شويتين... اؤمرني انت بس وطلباتك مجابة... ذياد بتفكير : أنا عاوز عزومه عالغدا. سيف : غدا بس لا ده غدا وعشا ... لو حبيت تروح الملاهي كمان هود*ك وكل الي نفسك فيه هعملهولك نهض من كرسيه ليلكزه بكتفه قائلا -: لا الملاهي دي انت الي تروحها مش انا .... امسك سيف قلبه قائلا بحركة درامية -: لا يا عم انا توبت من ساعة ما حبيت ووقعت وانا بطلت ملاهي ....بس ده ميمنعش اني ناوي احترف علي كبير..... كان ذياد عائدا الي كرسيه ، ولكن عندما سمع ما كلمات سيف الأخيرة ألتفت له ، وهو يسحب سلاحه من المكتب قائلا - : امشي يلا من هنا عشان مفرغش المسدس ده في دماغك سيف : لا وعلي ايه الطيب احسن... خلص شغل وعدي عليه نروح نتغدى... سلام يا صاحبي خرج سيف تاركا ذياد في مكتبه لينهي عمله.... وبعد 3 ساعات تقريبا وصل كلا من ذياد وسيف في المطعم ليتناولوا غدائهم.. كان ذياد منذ دخوله وهو يبحث بعينيه يمينا ويسارا ، وكأنه ينتظر شخصا ما... لينتبه سيف اليه قائلا - : انت مستني حد ؟ أنتبه ذياد لسؤال صديقه ليقول بضيق -: لا. .. يلا اطلب الاكل خلينا ناكل ونمشي... أومأ له سيف بعدما لاحظ تغير حال صديقه لينادي على النادل ويطلب الطعام ، بينما ذياد قد أسند ظهره الى الخلف وهو يتذكر أخر مكالمة بينه وبين زينة فلاش باااااااك زينه : لو سمحت يا ذياد باشا ممكن تخليهم يطلعو عماد... ذياد : انا سايبه يتربى شويه عشان يحرم يمد ايده علي اي واحدة... .. وبعدين انتي خايفه عليه ليه .... ايه ناويه ترجعيله ؟؟؟ انسابت دموعها وهي تبكي وتقول -: معلش طلعه كفايه عليه كده... انا اخدت حقي وزياده... تملكه الغضب للحظات ، ظنا منه انها تبكي خوفا عليه وأنها مازالت تحبه وتكن له المشاعر ، ليتحدث من بين اسنانه قائلا - : طب انتي بتعيطي ليه هو انتي بتحبيه اوي كده ؟ **تت لثواني قبل ان تقول - : انا مبكرهش في حياتي اده...... انا بس عاوزه ألم الموضوع ابويا شغال عند ابو عماد ولو عماد مطلعش ابويا هيسود عيشتنا..... ذياد: يعني ابوكي بيضغط عليكي عشان اطلعه ده الي هام...... قاطعته زينه : بالله عليك يا باشا انا مش قادره اتكلم وغلاوه عز عندك طلعه كفايه عليه كده ،هو أتربى بزياده ومستحيل هيقدر يعمل حاجة تانية.... لانت ملامحه قليلا ليقول - : ماشي هطلعه عشان خاطرك وهمضيه علي محضر عدم تعرض.... ويبقي يفكر يعملك حاجه زينه : انا متشكره اوي مش عارفه اشكرك ازاي ربنا يباركلك في عز يارب ذياد : بمناسبه عز هتبتدي معاه امتى ده قارفني كل يوم زينه هتيجي امتي ؟ زينه :لو ينفع خلينا الاسبوع الجاي عشان عندي امتحان اخر الاسبوع ده ومعنديش وقت.... ذياد : تمام معنديش مانع هنبقى نظبط المواعيد عالتليفون ، المهم احنا علي ميعادنا يوم الجمعه مسابقه عز اوعي تكوني نسيتي... زينه : انا فعلا كنت ناسية ان شاء الله بحاول أجي المسابقة ... بااااااااك سيف : الأكل تلج هتفضل متنح كده كتير ؟ ايه الي واخد عقلك ، انا حاسس ان السرحان ده وراه المزه الي شفناها المرة الي فاتت هنا فالمطعم ، وانت من ساعة ما دخلت وانت بدور عليها.... انقض عليه ذياد ليمسكه من ياقة قميصه قائلا بغضب - : لو سمعتك بتقول عليها مزه تاني انا هقطعلك ل**نك... سيف : خلاص يا عم انا مالي ده أنا كنت أفرحلك وهو انا اتمنالك غير كل خير ... تناولوا الطعام وكلا منهما شارد في وجهته سيف يفكر كيف له ان يستعيد ندا اليه مرة أخرى ، وذياد يفكر كيف هي الأمور مع زينة.... انتهى ذياد سريعا من طعامه ، واخبر سيف انه سيذهب الى المرحاض ، بينما هو ذاهب استوقف احد العاملين بالمطعم ليسأله عن زينة ، الا ان العامل قد فاجئه بان زينة قد تركت العمل في اليوم السابق ، تعجب قليلا ولكنه قد عزم على مهاتفتها للتحقق من الامر.... ******************* في بيت ذياد ندا : يا ماما بتعيطي ليه دلوقتي لسه باقي اسبوع عالسفر.... هدي : مش هاين عليه اسيبهم... يارتني ما سمعت كلامك.. ندا : يالاهوي عليه..... هو مش انتي الي قولتي عاوزينه يبقي ادام الأمر الواقع عشان يدور علي واحده بنت حلال ويفكر يتجوز...... هدي بدموع : ايوه منا مش هعيشله العمر كله. ندا : ربنا يد*كي الصحه لغايه ما تشوفي عيال عيالنا يارب ..... وبعدين متقلقيش شكله هيعملها قريب.. هدي بفرحه : ليه هو قالك حاجه ندا : انتي عارفه ذياد مبينطقش.... كل الحكايه ان ساره شافته مع واحده فالنادي واتصلت سألتني لو أعرف حاجه عنها... هدي: ما عادي يمكن تكون اي حد من قرايبنا ولا مرتات صحابه.. ندا : منا قولتلها كده.... بس لقيتها بتقولي انها كانت بتقوله انها اطلقت وحاولت تصلح العلاقه بنهم قام وراح واخد البت في ايده ومشى .. تن*دت هدى وهي تنظر لها بأمل لتقول - : يارب يطلع ظننا في محله ونفرح بيكم قريب يارب ندا : بيكم مين..... بيه هو بس انا لا ... هزت هدى رأسها بيأس من ابنتها لتقول -: انا هقوم اشوف نعمه خلصت الغدا ولا لسه وانتي سيبي الي في ايدك وهاتي عز يعد معانا خلينا نشبع منه ............ ندا : ماشي يا مامتي ، انا هروح اشوف عز ونيجي نتغدا عشان خلاص وقعت من الجوع... ********************** في بيت زينه ام زينه بحزن : لازم تاكلي كويس يا زينه عشان تاخدي علاجك يا حبيبتي وتقدري تروحي الامتحان زينه : أكلت يا ماما خلاص مش قادره... ناوليني بس كوبايه ميه اخد العلاج.... وادعيلي احل كويس انا خايفه اوي ... ام زينه : بدعيلك يا حبيبتي في كل لحظه وكل اذان ربنا ينجحك بأعلي تقدير وتحققي الي بتحلمي بيه... زينة : يارب يا ماما قاطعها صوت الهاتف وكان ذياد هو المتصل زينة : ألو ذياد : ازيك يا زينة زينه بتعب : الحمد لله ذياد : مال صوتك... في حاجة زينه : لا مفيش انا بس قلقانه عشان الامتحان ذياد : لا انا واثق انك هتحلي كويس ،وتجيبي تقدير كمان ابتسمت زينة وهي تقول - : ان شاء الله .. ذياد : انتي هتخلصي امتحان الساعه كام ؟ زينه : الساعه 3 تقريبا ذياد : تمام في ايدي شغل دلوقتي هخلصه وهعدي عليكي لما تخلصي امتحانك... تعجبت قليلا قبل ان تقول -: هو في حاجه يا ذياد باشا!!!! ذياد : لا مفيش ، انا لقيت النهارده هخلص شغلي بدري فقلت اكلمك نتقابل و نتكلم شويه فالموضوع الي كنتي عوزاني فيه من فتره ، وكمان بالمرة نتفق على مواعيد دروس الرسم بتاعة عز.... جف حلقها واختفت الدماء من وجهها ، فهي الان في اضعف حالتها كيف تستطيع ان تواجهه وتخبره بالحقيقه ، وكيف ستتحمل رده فعله ، وهي الى الان لم تطيب مما فعله ابيها بها.... ذياد : ها ايه رأيك.... لم تجد بدا من الهروب لتقرر المواجهة اخيرا لتقول -: ماشي حاضر الي تشوفه حضرتك.... اغلقت الهاتف معه وفي داخلها صراع قوي مابين عقلها الذي يخبرها بالافصاح عن خطه عزت وانها لم تكن سوى طعما للايقاع به ، وبين قلبها الذي يخبرها بتأجيل الأمر لوقت أخر..... فهل ياترا ستنصاع لل*قل ام للقلب ؟ عند المعلم مرسي المعلم مرسي: علي فكره الظابط مسافر السبت القاهرة ألحق كلم البت عشان تسافر معاه.... عزت : وانت عرفت منين انه مسافر ؟ مرسي: واحد من عيونا في الداخليه سمعه وهو بيقول انه مسافر وراجع في نفس اليوم ، يلا ألحق كلم بتك تكلمه اكنها بتسأل عنه ، وتاخد وتدي معاه فالكلام وتقوله انها مسافرة كمان يومين ، اوم ايه هو يعرض عليها تسافر معاه ، وساعتها كل حاجه تمشي زي مخططنا بالظبط... عزت : دانت دماغك دي تتاقل بالدهب يا معلم ، امال عماد عامل ايه دلوقتي ؟ مرسي : انا لولا عامل حساب انها بتك وخايف انها تعك الدنيا مع الظابط ، كنت علمتها الادب كويس... عزت : ماهو عماد بردو مكنش يصح الي عمله قاطعه مرسي قائلا -: قوم.. قوم يلا من هنا كلم البت وقولها زي ما قولتلك... وقف عزت قائلا _: تلزمني بأي خدمه يا معلم.. -: غور من وشي ومترجعش غير لما تقولي ان البت هتسافر مع الظابط... -: هتسافر... هتسافر طبعا دي متقدرش تفتح بوقها بعد الي عملته فيها ، قول لعماد ميزعلش نفسه انا **رتلها عضمها واخدتله حقه....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD