الفصل الحادى عشر

1538 Words
الفصل الحادي عشر " اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا " " ترغمنا الحياة على ان نخوض معارك فى صحراءها الجرداء ، فأما ان ت**د امام الريح او ان تقلع جذور ثباتك " هناك صوت داخلى يقول ماذا انتى فاعلة هل ستذهبى بقدميكى لتلك المقصلة ، ام ستطلبى الغفران من سجانك .. عاودى ادراجك فهو لم يغفر تلك الفعلة الشنعاء .. حبست انفاسها لثوانى وكانها تقول انها قادرة على المواجهة يكفيها اختباءا خلف ستار الخوف وحتى لو دفعت حياتها ثمنا فيكفى انها قد اراحت ضميرها الملتاع .. اوقف ذياد السيارة على جانب الطريق ، وترك المقود والتفت ليسمعها باهتمام .. لاحظ توترها وحركه يديها التى كانت تفركها بتوتر .. ذياد : احكي يا زينه في ايه ؟ زينه بدموع : ارجوك يا ذياد باشا تقدر موقفي وتسامحني ولله كل حاجه كانت غصب عني .. اخذت تبكي بانهيار وبصوت متقطع امي ... اختي ... هيموتهم لو مكنتش وافقت ... تعجب من حالتها الرثة ليقول - : اهدي كده يا زينه انا مش فاهم حاجه واحكيلي واحده واحده مين الي مهددك ... استجمعت شجاعتها واخذت تقص له عن خطة المعلم مرسي وعزت....من اول يوم قد قابلته وهى لم تكن بالصدفه كما كان يظن .. حتى اعطاها عزت الحقيبة التى تحتوى على المواد الم**رة واجبارها على تسليمها بالقاهرة .. اراحت قلبها وعقلها من الصراع اللا متناهى فليكن ما يكن ، فلا هناك اسوء مما كانت ستقدم عليه اذا استمرت فى هذه اللعبة .. لوهلة لم يستوعب زياد ما يحدث وكأن اذنيه قد رفضت التصديق .. وفي خلال دقيقة قد استعاد وعيه ليلتفت الى الحقيبة الموضوعة بالخلف واخذها وتفاجأ من كمية المواد الم**رة الموضوعة بها ... نظر لزينة بعينين داكنه تقسم حينها ان لو كانت النظرات تقتل لقتلتها توا .. كانت ترتجف وهى تبكى مستسلمة لمصيرها ايا كان ، فبعترافها قد ازاحت ذلك الحمل الثقيل عن عاتقها .. فحتى لو سلمها للشرطة فبالتأكيد سيكون سجنها اهون بكثير من حياتها التى تعيشها مع ذلك الأب القاسي .. ترجل زياد من السيارة وهو في قمة غضبه اسند ظهره على مقدمة السيارة واخذ يفكر وأخذ يتنفس بسرعة لعله يهدأ قليلا .. رفع يده و جذب خصلات شعره بقوة حتى كاد ان يقتلعه في يده وفي لحظه انتفضت زينه حينما اهتزت السيارة بقوة عندما ض*ب ركل الجزء الامامى منها في محاولة منه للتنفيس عن غضبه .. تحرك ليقف جوار الباب الملتصق بها ليكور قبضته ويض*ب الزجاج بعنف .. شهقت هى برعب وهى تحاول ان تخفى وجهها من شظايا الزجاج الذي قد انتشر حولها ... اما هو فلم يحرك ساكنا ظل يطالعها بعينين قد خلت منهما الحياة والتى قد تلونت بلونها القاتم .. لم تجد حلا سوى انها تفتح باب سيارتها لتنزل نافضة شظايا الزجاج عنها .. لترفع عينيها وتجده يراقبها ب**ت وصوت انفاسه كانت تصل لأذونيها .. لاحظت تلطخ يديه بالدماء لتمسكها وهي تحاول تنظيفها وهى تقول بصوتها الباكى - : انا موافقه باي قرار هتاخده سواء هتسلمني للشرطه او حتي هتقتلني هنا..... انا اتعذبت واتالمت كتير.... انت كنت كويس اوي معايا .... معاك بس كنت بحس بامان... كتير كنت بتمني انك تبقي ابويا او اخويا .. انا طول عمري عايشه من غير سند ابويا الي خلفني بيتاجر بيه كل همه الكيف ، مش مهم نموت ولا نروح في داهيه المهم يكون معاه فلوس يصرفها عالسم الي بيطفحه ، حتي لو كان التمن ده انا او امي او حتى اختي ....عمري مانمت براحه وانا مطمنه كنت بخاف انه يجي من برا يض*بني ولا يقتلني انا ولا امي و اختي ... حتي دلوقتي في عز غضبك انا حاسه بامان....انت دافعت عني لما عماد ض*بني وانت متعرفنيش ،اما ابويا فطنش مفكرش يحاسب عماد علي ض*به واهانته ليه .... انا حاولت اني احكيلك من اول يوم بس مفيش اثبات... ولما كنت بعترض ... كانت النتيجه اني بضرب.... اخذت تبكى بانهيار وهي تقول -: واخر اعتراض **رلي دراعي وحبس امي واختي من غير أكل في البيت.. عشان يضمن اني انفذ كلامه.... وانا عارفه انهم اكيد لو عرفو اني بلغت عنهم هيقتلوني.... بس انا مقدرتش اني أضرك... انا مشفتش منك غير كل خير... سكتت زينه ولكن عينيها ابت ذلك ظلت تهطل بغزاره وكانه يوم عاصف ابت فيه الشمس بالظهور زينه : ذ ياد انا... قاطعها ذياد : متكمليش اركبي.. صعدت زينه بعد ان احست براحه فقد فاضت بكل ما كانت تحمل من أعباء ، فهي راضيه بما سيكتبه الله لها ايا كان ...... اما ذياد فالتقط هاتفه وابتعد عن السياره واخذ يقوم ببعض المكالمات والاتصالات الي ان انتهى.. وصعد الي السياره..... حاولت زينه تنصحه بتنظيف جرحه .... ولكن لا يعيرها اي اهتمام واكتفى بال**ت ...... واكمل طريقه ...... فكرت زينه واستسلمت لمصيرها وانه هيسلمها للشرطه . وحاولت ان تستعيد شجاعتها مره أخرى وتتكلم معه ولكنه اشار اليها لت**ت.... وصلو الي القاهره واخد منها الورقه المدون بها العنوان التى ستسلم به الحقيبة .. ذياد بهدوء : سلمي الشنطه ... زي ما طلبو منك .... واستنيني في كافيه ***** الساعه 4 .....زينه كانت مصدومه من رده فعل ذياد ومن موقفه .ونزل من السياره فتحلها الباب وأعطاها الشنطه ببرود وصعد الي سيارته مره اخرى ثم انطلق.....وهي تنظر في أثره بحيره..... بعد قليل . ... سلمت زينه الشنطه.... ثم اخذت تتجول الي ان ياتي الموعد المحدد لمقا**ه ذياد.... وبعد وقت ذهبت الي الكافيه وبعد دقائق جاء ذياد وما الا دقائق وانطلقوا في رحلتهم عائدين الي الاسكندريه..... وطول مده الرحله لم يتفوه ذياد بكلمه واحدة.. حتي زينه اكتفت ببعض النظرات التي كانت تسرقها له ، بين الحين والاخر الي ان اقتربو من منزل زينه ذياد قاطع ال**ت قائلا - :اتعاملي عادي مع عزت وانسي انك حكتيلي اي حاجه بس لو في حاجه جديده طلبوها منك بلغيني . زينه بحيره : طب انا مش فاهمه حاجه اكتفي ذياد بالنظرات اللوم ذياد : بعدين هتفهمي كل حاجه وصلت زينه ونزلت من السياره. واتجهت الي المنزل .... واستعد ذياد للانطلاق.... الي ان وجد من يطرق بقوه علي الزجاج الخلفي للسياره ... نزل من السياره ووجده عماد وبيده بعض الصور ذياد بغضب : عاوز ايه؟ عماد ببرود : اتفضل اتف*ج وقولي ايه دا ؟ بدا عماد يدعو الناس للتجمع حتي تشهد علي هذا الحدث.... وزينه من بعيد تشاهد في **ت وفي داخلها الكثير من التساؤلات.... التقط ذياد الصور من عماد واخذ ينظر اليها بتفحص وعلي وجهه الدهشه والصدمه مما رأه .....بدأت تتعالي صوت الهمهمات من الناس من حولهم... قازفين زينه ببعض النظارات الحارقه والسباب ... اقتربت زينه من ذياد ... زينه بتوتر وخوف : هي الصور دي فيها ايه ؟ بعد وقت جلست زينه علي سريرها وهى تضع وساده علي فخذيها وتستند بمرفقها عليها تغطي وجهها بكفيها و تبكي بحرقه وبجوارها والدتها تواسيها فأقتربت منها لتحتضنها وترتب علي كتفها في محاوله للتخفيف عنها ... بينما كانت تهزى زينه ببعض الكلمات أثر انهيارها زينه : اتفضحت ، ابويا السبب ، مستقبلي ضاع هو السبب ابويا عمره مدافع عني .... ربنا ياخدني ويريحني انا تعبت اوي ام زينه بدموع: لا يا زينه متقوليش كده ... متقهريش قلبي عليكي .... زينه : انا خلاص اتفضحت... ضاع مستقبلي وحياتي.... مكفهوش الض*ب والاهانه جاي يكمل عليه ويطعني في شرفي ... ام زينه : خلاص يا بنتي ذياد باشا بره اعد مع عزت واكيد هيخليه يقف للناس ويقولهم ان الصور متركبه ومش حقيقية .. زينه : يقولهم ايه وبعد ايه..... وهو مين هيصدق الي حصل... وانا راجعه معاه وكنت راكبه العربيه..... منه لله ابويا الي عمل فيه كده.... انا عمري ما هسمحه ربنا ينتقم منه.... ام زينه : اهدي بس ربنا اكيد مش هيسيبك.... انتي عمرك ما اذيتي حد....... قومي اتوضي وصلي وادعي ربنا يظهر الحق خارج الغرفه عزت ببرود : هو ده الحل الي عندي.... بعد الفضيحه الي حصلت.. ذياد بغضب: ازاي يعني ، شويه صور متلفقه ، تخليك تجبرها علي جوازه ، طب عالاقل اديها فرصه تاخد قرار...... عزت : ولله انا قلت الي عندي ، انت شهرت بسمعه بنتي ، وهي ساذجه وع**طه ووثقت فيك ، ولله اعلم عملت ايه معاها...... ثم اكمل بتمثيل انا لازم اموتها واخلص من عارها بعد مافضحتنا ذياد : انت اتجننت ، ازاي تقولي الكلام ده انت مش عارف انا مين .. عزت بخبث: ايوه يا باشا انتو الحكومة ، ولا احنا عشان غلابه خلاص عاوز ترميها بعد ماخدت غرضك منها ... فى ذلك الوقت كانت زينة بغرفتها ولكنها استمعت لما قاله والدها لتندفع نحوهم بقوه بعدما فتحت باب غرفتها فجأة .. اتجهت الى عزت التى كانت تنظر له بكره شديد فهى لو كانت تستطيع ان تقتله لقتلته الأن واراحت حياتها للأبد ... - : انت بتقوله ايه ... ربنا ينتقم منك انت ابويا ازاي بس ... انت بتأكد الفضيحه عليه.... انت ازاي كده... هو في اب يعمل كده في بنتو... مش كفايه الفضيحه الي انت عملتها والهم والق*ف الي شفته منك .... انت اكتر واحد عارف اني شريفه ومش قذره زيك.. اندفع عزت نحوها ، واخذ يصفعها الي ان خارت قواها وسقطت فاقده للوعي ، بينما ذياد قام بدفع عزت بعيدا عنها ، بعد ان سدد له لكمه اوقعته ارضا ... ثم حمل زينه الي غرفتها واتصل باحد الاطباء... وبعد وقت خرج الطبيب من غرفتها وتحدث لذياد الطبيب : الانسه عندها انهيار عصبي حاد انا عطيتها حقنه مهدئه ، ومش هتفوق قبل بكره ، ياريت متتعرضش لانفعال ... استأذن الطبيب بينما التفت ذياد الي عزت وتحدث بصوت جهوري قائلا: من النهارده زينه تخصني ، ولو فكرت بس تمس شعره منها ، متلومش غير نفسك .... انا همشي دلوقتي وهاجي بكره اتكلم معاها تكون بقيت كويسه ، وكتب الكتاب هيكون بعد يومين ... عزت : يا باشا احنا..... قاطعه ذياد : مش عاوز اسمع منك حاجه ... انت لسه حسابك جي ، والكلب الي عمل الصور ده هجيبه ، ومن هنا ورايح زينه هتاخد حقها تالت ومتلت من كل الي أذاها
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD