الفصل العاشر

1815 Words
الفصل العاشر " اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك " الخذلان هو ان ي**رك الشخص الذى قضيت وقتا طويلا فى ترميمه ، لذلك لا تفرط فى العطاء حتى لا تدفع قلبك فى تحمل مالا يطيق ... الحياة لم تكن عادلة بالقدر الكافى حتى تمنحنا عطر ورودها الاخاذ ، فهى تجذبنا نحوها وفجأة تصفعنا لتهوى قلوبنا ارضا ... كانت الحديقة مزينة بالورود والبلونات وأصوات الاطفال تصدح فى الاجواء ، انه يوم الأحتفال بعيد ميلاد عز .. كان عز يندفع نحو ابيه وبصحبته صديقته المحببه ميرال اتجه بها نحو ذياد الذي كان يتبادل الحديث مع صديقه سيف عز : بابي... بابي ذياد : تعالى يا عز عز : عاوز اعرفك علي ميرال خطبتي ضحك سيف وقال - : خطبتك.. انت خطبت من ورانا يا نمس اما ذياد فحاول ان يبدو طبيعيا حينما قال -: خطبت امتي يا عز... ومن غير ما تعزمني كمان !! اجابه عز ببراءة قائلا -: انا خطبتها دلوقتي .. اما سيف فاقترب منهم وقال - : وعلي كده بقي هتعزمونا فالفرح ولا هتقضوها عرفي.. ض*به ذياد في كتفه وقال - : ماتلم نفسك دول عيال ..... روح يا عز العب مع اصحابك... وانتي يا ميرال خدي بالك منه .. - : حاضر يا اونكل ضحك سيف وقال -: دى بتقولك يا اونكل لا خلى الواد عز يشكومها من اولها وخليها تقولك يا بابا ولا يا حمايا .. -: يا عم لم نفسك وخليك في حالك ! جرى الطفلان حيث تجمع باقي الاصدقاء ، بينما ذياد ألتفت الى سيف قائلا - : مشفتكش يعني اتلحلحت وحليت الموضوع .. ولا حتي وقفت تتكلم معاها كلمة واحدة.. سيف: تقدر تقولي انا هتكلم ازاي معها وهي سحلاني وراها زي العيال وتهرب وتستخبا مني حك ذياد زقنه وقال -: انا عملت الي عليه .... الباقي بقي مهمتك انت.... واعمل حسابك دي اخر فرصة لو متكلمتش معاها النهاردة وحليت الموضوع .. انسي خلاص ان ممكن يكون فى أمل .. تركه سيف وهو يلعن حاله وما اوقعه في هذا المأزق ، عازما امره علي حله بشتى الطرق ، حتى لو اضطر ان يخ*فها ويجبرها حتى تستمع له ... اما ذياد فكان طول الوقت كان ينظر الى الساعة تارة والى باب الفيلا تارة أخرى منتظر زينة، وبعد وقت فتح الباب وظهرت الحورية الجميلة ذات الفستان الأبيض وبه بعض الورود الرقيقة والطرحة بلون عنيها فيروزي..... اتجه ذياد اليها ورحب بها وبدأ يعرفها علي ندا ووالدته ابتسمت هدى مرحبة بها - : اهلا يا حبيبتي نورتينا اجابتها زينة فى خجل - : اهلا بحضرتك ذياد لاحظ نظرات والدته لزينة والتى تحمل الكثير من الفضول والتساؤلات وقبل أن تفتح فمها بالحديث قاطعها - : يلا بينا عشان نطفي الشمع غنى الجميع اغنية العيد ميلاد بسعادة واطفئ الصغير الشمع وظل يقبله الجميع بسعادة عارمة ، ووسط تبادل التهانى والهديا صعدت ندا الى غرفتها حتى تجلب هديتها لتعطيها لعز ، وحينما دخلت الغرفة تفاجأت بسيف خلفها ، وقد أغلق الباب بالمفتاح ... جفل جسدها لى رعب وقالت -: أنت بتعمل ايه هنا!! ... أطلع برااااا لم يعطيها فرصة حتى تصرخ به أكثر ، أقترب منها وجذبها اليه وسط مقاومتها ، جعل ظهرها الى الحائط مكبلا يدها الاثنين خلف ظهرها ويده الأخرى على فمها ... اجابها بمكر قائلا - : انتي الي اطرتيني اعمل كده..... انا بحاول كتير معاكي... وانتي مش عاوزة تسمعي حاولت دفعة بكل قوتها بعيدا عنها ، ولكنها عجزت عن ذلك فكيف لجسدها الضئيل ان يفعل ذاك... استكمل حديثه قائلا - :ششسششس طول مانتي مش هتسمعيني هتفضلي كده مش هسيبك... حاولت التحدث ولكن صوتها لم يكن واضحا لتقوم بعض يده ... ابعد سيف يده متأوها سيف بألم : ااااااه يا بنت ال..... بس انتي مهما تعملي فيه بردو بحبك وبعشقك.. اغتاظت منه وكانت سترد على اهانتها ولكن حاولت ان تتمالك اعصابها وقالت - : طب ابعد عني وانا هسمعك وهات المفتاح.... افرد ذياد جه هيبقي موقفك ايه دلوقتي سيف وهو بيقرب منها مره تانية سيف بهمس : ياريت .... عشان اقوله انا عاوز اصلح غلطتي ويبعت يجيب المأذون... واهي المعازيم تحت جاهزين ونعوض فرحنا الي باظ ندا بغيظ : طب اوعي ابعد عني واتفضل احكي من بعيد ...دفعته بقوه بعيد عنها سيف : بصي يا حبيبتي ندا بغضب : متقوليش حبيبتي سيف : طيب يا ندايا .....لسه ندا هتعترض قاطعها : خلاص بقي اسمعيني للاخر.... انا من 6 سنين قبل ما نتخطب لما ابويا كان عايش.... لقيته جايلي طلب مني اتجوز بنت عمي الي فالصعيد .... طبعا سالته عن السبب لقيته بيقولي ان ابوها مات وسايبلها ورث كبير وهي صغيره عندها 18سنه ومعندهاش غير اخ اصغر عنده 15 ... وكل الناس كانت طمعانه فيهم ، وطلب مني يبقي الجواز صوري لغايه ما البت تكمل 21 ... تكون خلصت جامعتها وبلغت سن الرشد وبعدين نقرر تكمل في الجوازه ولا لأ...... طبعا انا ساعتها رفضت وابويا زعل مني وجتله الازمه وراح المستشفي ومرتحش غير لما وافقت...... بس أحلفلك اني عمري ما شوفتها غير مرتين الاولي يوم الجواز والتانيه يوم الطلاق ... الي تم قبل فرحنا ب شهر....بعد ما ضمنت حقها واخوها بقي مسئول عنها... ندا بدموع : طب وانت مقولتليش ليه وحكتلي انا سيف : كل مره كنت ناوي اقولك... كنت برجع في كلامي كنت خايف من رد فعلك... عشان عارفك مجنونة ندا : يعني انت تخدعني وتخوني سنتين بحالهم... وفالاخر عاوزني اسامحك.. سيف : طيب افتكري كده السنتين دول انا سافرت الصعيد كام مره ؟ .... مره واحدة الي هي يوم الطلاق وذياد كان معايه... يعني لو انتي بتفكري لو انا بلعب بديلي ذياد هيسبني عايش..... حرام عليكي بقى يا ندا ارجعيلي انا بموت كل لحظه بعيشها بعيد عنك بموت.... (نزل علي ركبته قدامها ومسك ايدها) حتي لو انا غلطت انا راكع تحت رجلك لغايه لما تسمحيني.... و بدموع انا كل يوم في بعدك عني بيعذبني.... و بعدين انا عمري ما شوفت غيرك في دنيتي انتي أحلى واجمل بنت في عيني.... انتي ندا قلبي.. وروحي الي رجعتلي من تاني متبعديش عني واديني فرصه تانيه .. وقام وقف وقرب منها وحضانها.... ملقاش منها اي مقاومه.... ضغط عليها بتملك وشدد من حضنه ليها وهي في عالم تاني... اد ايه كانت مفتقداه.. ومفتقده الحياه معاه... وبعدين افتكرت انهم في حضن بعض بعدت عنه ومسحت دموعها وقالتله خلاص سامحتك..... سيف اتجنن وطلع عالسرير واعد ينط ويلف الاوضه كلها يتنطط .... وهي فضلت تضحك عليه ندا : طب يلا هات المفتاح وكفايه كده شقلبتلي الاوضه سيف : ماتخلينا شويه... انا اول مره ادخل اوضتك ندا بغضب : سيف هات المفتاح... متخلينيش ارجع في كلامي سيف : لا وعلي ايه... الطيب احسن... فتح سيف الباب ونزل الاثنان الى الاسفل وبدأ سيف ينادي على الجميع ، وأعلن امامهم عودة ندا اليه ، اخرج من جيبه خاتم الخطبة وألبسها اياه ... ذياد قرب لسيف وقال له -:ولله انا كنت عارف انك هتضحك عليها وتخليها ترجعلك... انا ايه الي خلاني اوافق بس ما كنا ارتحانا منك .. سيف: لا انا قاعد علي قلبك.... المهم انا عاوز اتجوزها بكرة ذياد : نعم... بكرة ايه هو سلق بيض سيف : انا خايف ترجع في كلامها ذياد : طالما انت مش واثق من نفسك يبقي انسحب بهدوء.... وهوينا سيف : انا كنت عارف انك انت الي حاسدنا وراشق عينك في حياتنا ندا :ده مين ده الي راشق عينه في حياتنا سيف : متحطيش في بالك.... المهم انا عاوز اتجوزك بكرة ذياد : طب انا هسيبكم تتخانقو براحتكم واروح اشوف الضيوف ... موصكيش بقى يا ندا ... ندا : نعم!!! ده ايه الي بكرة احنا لسه مخطوبين. من دقيقتين . لازم نعرف طباع بعض وبعدين نقرر... سيف : طباع ايه الي نعرفها ......بقولك ايه انا بقالي كتير صابر ومستني..... مش هقدر اصبر اكتر من كده.. ندا : وانا مالي انت الي عملت كده في نفسك سيف : ماشي نأجل الفرح بس بشرط مفيش سفر.. ندا : نعم.... لا كلو الا السفرية دي انت عارف يا سيف ان دي حلم حياتي سيف: ماهو انا مش هقدر اعد في بلد وانتي في بلد ده انا يجرالي حاجه... ندا : خلاص نكتب كتابا وانا اسافر مع ماما ولما انت تاخد اجازة تجلنا ولما انا اخد الاجازه انزل مصر... شهور بسيطه الي مش هنشوف بعض فيها اعتبر انك مسافر مأمورية من مأمورياتك.. سيف: بردو لأ عند زينه وذياد زينه : انا لازم امشي عشان اتاخرت ذياد : ليه لسه بدري زينه : لا الساعه بقيت 10 ولما اوصل البيت هتكون قربت علي 11 ذياد : طب استني هوصلك زينه : لا مفيش داعي انا هاخلي السواق الي انت بعتهولي يوصلني لاقرب مكان واخد تا**ي ذياد بجديه : انا قلت هوصلك خلاص زينه : انا مش عاوزه اتعبك معايا.... ذياد: انا مبحبش اعيد كلامي كتير.. زينه: زي ما تحب.. انا هسلم علي ندا وعز ومامتك وارجع نمشي بعد وقت أوصل ذياد زينة امام منزلها... ذياد : بكرة الساعه 9 جهزي نفسك للسفر هعدي عليكي زينه : تمام .. هكون في انتظارك ان شاء الله في اليوم التالي في طريق اسكندريه القاهره زينه اخذت الحقيبة من عزت بعد محولات كتيره انها تتراجع او تقنعه انه يسلمها بنفسه او يسافر معها .... لكنه رفض ولم يكفيه ذلك بل هددها بمنع الدواء عن اختها المريضة... فلاش باااااك عزت : اعملي حسابك يا حلوه اختك هتفضل محبوسه هي وامك من غير أكل ولا شرب عقبال ماترجعي والحاجه تتسلم ... زينه بدموع : حرام عليك هما ذنبهم ايه ، انا هسلم كل حاجه زي ما قولتلي عزت : اهو بردو الاحتياط واجب ، لو فكرتي تعملي حاجه كده ولا كده ولا الشيطان يوزك تفتكري امك واختك .... أم زينة : منك لله يا شيخ ربنا ينتقم منك ... انقض عزت عليها يصفعها عده مرات علي وجهها الي ان وقفت زينة بينهم لمنعه من استكمال ض*بها ... زينه بدموع : خلاص كفايه بقى انا هعمل الي انت عاوزه .... عزت : ايوه كده اتعدلي انتي وامك ، وفكري بعقلك ... المهم خدي الورقه دي يا حلوه ، هتلاقي فيها العنوان الي ذياد هيوصلك عليه انتي و البضاعه ، وهتلاقي فيها رقم تليفون اول ماتوصلي للعنوان ده اتصلي بيهم هيقولك هتقبليهم فين .. بس طبعا بعد الباشا ما يمشي اوعي تتغابي !!! اغمضت عينيها بحزن وهي تسحب الورقة من يده فهو الأن يقذفها نحو الهاوية فهل ستسقط ام ستجد يد العون!!! بعد وقت قابلت زينه ذياد وركبت سيارته وانتطلقوا متجهيين الي القاهره ... باااك وضعت الحقيبة بالكرسي الخلفي للسيارة وهي جلست جواره ، كانت تلتفت الى الحقيبة بين الفينة والأخرى ، تفكر هل سيكشف ذياد مخططهم ، وماذا ان لم يكشف الان ، فبالتأكيد سيعلم كل شئ بعد ذلك فماذا سيكون عقابها ، وهل سيعزرها ام لا... ماذا لو قامت بتسليم هذه الحقيبة الممتلئة بالسموم كم شخص سيتجرع هذا السم وربما يموت بسببه .... كيف ستعيش بعد ذلك وهي تتحمل هذا الذنب ، وهل سيكتفي عزت بذلك أم سيورطها في الكثير من الأعمال ... منذ أيام وهي تفكر ماذا تفعل الي ان حسمت امرها ...... بعد وقت ذياد : ايه يا زينه ساكته ليه... ؟ زينه -:----- ذياد : زينه.... انتي معايا زينه هزت راسها بايجابية ذياد : امال مالك مش بتتكلمي ليه ؟ أبتلعت غصة مريرة بحلقها وقررت ان تفصح له عن كل شئ زينه بتردد وخوف :ذ ذ.. يا.. د باشا ممكن تركن العربيه في حاجه مهمة عاوزه احكيلك عليها .. تعجب من نبرتها ليكرمش بين حاجبيه ويقول -: في ايه يا زينة قلقتيني ؟ ألتفتت تنظر الي الحقيبة الموضوعة بالخلف ثم نظرت له وهي تحاول ان تتمسك بالشجاعة قائلة -: أرجوك يا ذياد باشا في حاجة مهمة لازم أقولك عليها قبل ما نكمل الطريق...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD