الفصل الخامس عشر

1691 Words
الفصل الخامس عشر " اللهم اعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " عند المعلم مرسي يجلس كلا من عزت ومرسي وتحوم حولهم الشياطين ، حيث يجلس مرسي ويضع رجلا فوق الاخرى ، ويذفر دخان سجارته ، اما عزت فيجلس ارضا مطأطأ رأسه ... مرسي : امال ايه اخبار بتك مع جوزها... ؟ عزت : معرفش عنها حاجه من ساعه ما مشيو... يوم كتب الكتاب مرسي : ليه يا غشييم... احنا محتاجنها في شغل عزت : منا بتصل بيها مبتردش.... زي ما يكون مصدقت خلصت مننا.... شكل الواد الظابط ده قوى قلبها مرسي: هي الحكايه كده.... ؟ طب خلي امها تكلمها وتقولها ان اختها تعبانه وتيجي تشوفها... وساعتها استفرد بيها وقولها الكلمتين بتوعك عزت : طب افرض استقوت المره دي مسمعتش كلامنا مرسي : ساعتها نورلها الفيديو الي بتسلم فيه الشنطه اياه.... ونشوف بقي هتعمل ايه !! عزت : هو انت كنت مصورها.!!!.. ولا براوه عليك يا معلم... دانت دماغك دي تتاقل بالدهب مرسي : غ*ي وهتفضل غ*ي ، متعرفش تعمل حاجه من غير ما اقولك عزت : انا دراعك اليمين يا معلم قولي يمين اورح يمين ، تقولي شمال اروح شمال.... مرسي : المهم في خلال يومين تكون البت عندكم واتفقت معاها عالنقله الجديده ♠♠♠♠♠♠♠♠ مساءا عند زينه وذياد زينه في المطبخ بمفردها بعد انصراف الخدم ، ويبدو عليها الانشغال بصنع شيئا ما .... جاء ذياد من الخارج متجها للصعود لغرفته ،ولكنه انتبه لصوت يخرج من المطبخ ،نزل من الدرج متجها الي المطبخ ، فاقترب منه ليجد زينه تعد شيئا داخل الفرن ذياد : احم... زينه التفت زينه سريعا ، بعد ان تفاجأت ، فهي ظنته قد عاد باكرا ونائم بغرفته ، وضعت يدها على ص*رها لتنظيم انفاسها وقالت : نعم !! ذياد :انا أسف لو خضيتك مقصدش ، بس انا استغربت لما سمعت في صوت فالمطبخ ، وانا عارف ان الخدم مشيو ، انتي بتعملي ايه دلوقتي هنا ؟ زينه : لا ولا يهمك ، انا نمت كتير بعد ما رجعت من الكليه وصحيت لقيت نفسي جعانه قلت اعمل كيكه.... ذياد بابتسامه: انا طالع اغير هدومي ونازل اعملي حسابي معاكي .. واتجه للخروج من المطبخ لكنه عاد سريعا ليسالها.: فين عز ؟ زينه : انا صحيت من النوم لقيته نايم جنبي نقلته اوضته ذياد : طيب... مش هتاخر انا طالع وهنزل علي طول زينه لنفسها : يادي النيله انا بحاول اتجنبه.... استنيت الكل ينام قلت اتحرك براحتي ألقيه بينطلي ، ده بيعد يسبلي بعنيه ، لا لا لا فوقي كده يا زينه وبلاش تعدي معاه في مكان واحد ، أعقلي يا زينه كده وفتحي عنيكي ، هو شويه وهيطلقك وكل واحد يروح لحاله فوقي كده وبلاش تعملي حاجه تندمي عليها وبعد لحظات من جهاد زينه لمحاوله التخلص من التفكير به... قطع شرودها دخول ذياد.. مره اخرى ذياد : ها الكيكه خلصت ؟ زينه بتوتر :اه.. اه خلاص بقطعها اهو ... ذياد : طيب انا مستنيكي بره... هختار فيلم نتف*ج عليه سوا.... زينه لنفسها : يالاهوي عليه هو في فيلم كمان لا مش هينفع ، انا كده مش هقدر استحمل انا هديله الطبق بتاعه وانا اطلع أوضتي علي طول ... بعد قليل خرجت زينه من المطبخ متجها بتوتر لغرفه الجلوس ناولت ذياد احد الاطباق واخبرته انها ستعود الي غرفتها، بينما هو التقط يدها سريعا وشدها لتجلس بجواره ولاحظ خجلها وتوترها ذياد : بتهربي مني ليه ؟ زينه بتوتر : لا مش بهرب ولا حاجه ؟ ذياد : انتي زعلانه من الي حصل في الكليه... انا قولتلك اني عصبي وبغير ومش هقدر استحمل حد يقرب منك نظرت له لتتلاحم النظرات لثواني ، لتصل كلماته الي قلبها... فيرقص فرحا.. ويذداد دقاته ، ولكن سرعان ما تبدلت ملامحها الي الحزن ، فأشاحت بنظرها الي التلفاز ... ذياد : زينه ساكته ليه ؟ زينه بتوتر وخوف : اخره الي احنا فيه دا ايه يا ذياد.. واغلقت عينيها بحزن .. امسك أسفل وجهها بسبابته وابهامه ، ومقربها اليه ، لتتلاحم نظرات عينيهما للحظات لتهب عواصف الحب التي اشبه بالدوامه.... ذياد : انا بحبك يا زينه.... وعمري ما هسيبك ولاهبعد عنك.. انا بحبك من اول يوم شوفتك فيه ، حسيت معاكي بحاجات عمري ماحستها في حياتي ، حتي بعد ما عرفت انكم عملتو الحوارات دي عشان تقربو مني... الا اني سمحتك ومقدرتش اقسى عليكي.... انا اه اتجوزت قبل كده وعرفت وقابلت بنات كتير بس محدش خ*ف قلبي الا انتي.... انا مستعد اعمل اي حاجه بس افضل جانبك ومتبعديش عني .... كل حاجه معاكي بقي ليها طعم تاني .... انا مأعلنتش جوازي منك عشان سبيبين اول سبب ان زي مانتي عارفه امي وندا مسافرين وميعرفوش حاجه ، ولو كنت عرفت الشغالين الي هنا كانو هيبلغوهم بجوازي ... انا مستني اقرب وقت لاجازه ندا هينزلوا وساعتها هعملك أكبر فرح تاني سبب اني لازم اكمل القضيه عشان اتأكد ان عزت ميجبش رجلك فيها ... ولو حد من الجهاز عرف ان ابو مراتي في القضيه دي هيبعدني... عشان هيخافوا اني انحاز ليه.... شعرت زينه بإرتجاف قلبها ،وكأنها في عالم اخر عالم الاحلام ، لتحلق عاليا متناسيه اوجاعها وما مرت به ، لتتمتم بحمد الله ، فهو بالتأكيد عوض الله لها .. ذياد بقلق : زينه انتي كويسه ؟ زينه بتوتر : ا ا اه ذياد بقلق وخوف : شكلك تعبانه... انا قولت حاجه تزعلك ؟ زينه : لا... انا بس ... مصدومه... عمري ما كنت اتخيل ان حد يحبني كده... انا كنت مفكره الحب ده بس في الافلام.. والروايات... وابتسمت بس انا لقيته اهوه واتحقق..... ذياد ممكن أطلب منك طلب اقرصني عشان اصدق اني مش بحلم ذياد حضنها وقال -:مش بتحلمي دانا الي بحلم... حلم جميل.،... ومش عاوز اصحا منه... واكمل بمكر..... بما ان النهارده يوم الاعترفات يلا قوليلي حاسه بايه ؟ توهج وجهها من فرط خجلها ، و لم تستطع ان تتحدث وكأن الكلمات عجزت ان تعبر عما يدور فى خاطرها بينما ذياد قد ادرك من توترها انها لا تستطيع التحدث الان ... فكرر اعطاءها بعض الوقت ذياد : ماشي يا حبيبتي انا هسيبك براحتك لغايه لما تيجي تقوليلي... بحبك يا ذياد ساعتها هقدر اقف قدام العالم كله خجلت زينه وأكتسحت الحمره وجنتيها ، لتشعر به يدنو منها ليضع قطعه من الكيكه امام فمها قائلا : كلي بقى الكيكه بردت والفيلم كمان خلص ، انا اصلا مكنش عاجبني هشغل فيلم تاني ... زينه :لا لا انا هطلع اوضتي انام ذياد : ماشي يا حبيبتي اهربي براحتك بس مسيرك هتبقي في ايدي ثم اقترب منها ولثم وجهها بقبله قبل ان تفر هاربه ، امامه .... ذياد لنفسه :مع اني مش قادر اسيبك.... بس غصب عني لازم اصبر ❤❤❤❤❤❤❤❤❤ بعد يومين في بيت عزت زينه : عامله ايه دلوقتي يا سما انتي كويسه ؟ سما : الحمد لله... وانتي عامله ايه ؟ زينه : الحمد لله ام زينه : وعامله ايه مع ذياد... احكيلي بيعاملك كويس ؟ زينه بتنهيده : ياريت الناس كلها زي ذياد ام زينه : شكلك حبتيه .. زينه بحب : انا حبيته بس انا بموت فيه... انا ربنا عوضني عن الأرف الي شوفته مع عزت ام زينه : ربنا يهنيكي يا بنتي ويسعدك انتي واختك ويريح بالكم يارب زينه : يارب يا ماما... انا جيت اطمن عليكم وهمشي بقي ارجع البيت قبل ذياد مايرجع من شغ...... قاطعها صوت عزت الاجش قائلا -: تمشي فين يا ست البنات هو انتي مصدقتي ونستينا.... هي عشت العز نستك ابوكي و امك! زينه بق*ف : لا منستش انا جيت اطمن علي امي واختي... واديني ماشيه عزت : لا مش هتمشي قبل ما اتكلم معاكي في موضوع زينه : موضوع ايه ؟ عزت : تعالي بس اعدي هنا يا ست البنات ، نتكلم براحتنا زينه : طالما فيه ست البنات ، يبقي مفيش غير موضوع واحد، وده بقي انسي انا همشي عزت : لو رجلك خطت عتبه الباب ، مترجعيش تلومي الا نفسك علي الي هعمله فيكي زينه : اعلا ما في خيلك اركبه قبض علي زراعيها بقوه ، وقال -: هبعتله الفيديو بتاعك ، وانتي بتسلمي الم**رات ، وابقي قبليني لو عرفتي تثبتي علينا حاجه ... زينه : سيب ايدي ، منك لله نفض يدها بقوه ، تأوهت وهي وتفرك زراعيها لتخفيف الألم ، ثم عزمت علي الرحيل لكنها تذكرت .......... فلا ش باااااأك ذياد : لازم متحسسهوش اني اعرف حاجه... زينه : طب افرض هو طلب مني حاجه اعملها ذياد : في الاول اعترضي.. وهو يهددك وبعدين وافقي... اوعي يحس بحاجه.....انا مراقب تليفوناتهم وتحركاتهم... وعارف هما ناويين علي ايه ، انا عارف انك تعبتي كتير بس معلش هانت ، وحقك هيرجعلك قريب أوى.... زينه : ذياد انا خايفه عليك ... ذياد : متخفيش انا متعود علي الي اكتر من كده ده شغلي.. المهم خدي الجهاز ده واول ما عزت يتكلم معاكي دوسي علي الزر الاحمر هيوصلني بيكي علي طول وهبقا سامع كل حاجه بااااااك عزت : ها تسمعيني ولا اروح لذياد اقوله عالحورات بتاعتك زينه : انت هتفضل زي مانت ربنا ينتقم منك... مستكتر عليه تشوفني مرتاحه وسعيده ثم جلست في الكرسي المجاور له علي مضض....... عزت : بقولك ايه شكلك اشتاقتي لعلقات زمان زينه : مبقتش اخاف منك... لاني ورايا ضهر وسند بيحميني ... ولو فكرت تعملي حاجه هيجي ي**ر دماغك..... عزت بابتسامة ومكر : دانتي بقيتي ماليه ايدك منه بقي؟ زينه : اه ماليها أوي كمان انجز يلا قولي عالموضوع...... ثم وضعت يدها فالحقيبه لتضغط علي الزر... عزت : دلوقتي في نقله كبيره... مش شنطه صغيره زي الي فاتت ،عاوزين الباشا جوزك يركب معانا ويسهلنا الامور... زينه : طب ودي هتحصل ازاي... عزت : ما هو ده دورك بقي... زينه بتعجب : دوري ازاي ...وبعدين هو لما بيسافر بيسافر بعربيته ... هقنعه ازاي يركب معاكم عزت : بصي انتي تعرفي أقرب وقت هيسافر فيه امتي... وتبلغيني بيه.. ساعتها نلعبله فالعربيه تعطل في الطريق نقفله احنا عشان نساعده.... يقوم يركب معانا نوصله زينه بغضب : تلعبوا فالعربيه انتو عاوزين تموتوه !!!!... لا مش ممكن اوافق علي حاجه زي كده ، وانا هروح اقوله علي كل حاجه وال يحصل يحصل انقض عليها كالأسد ، رفع يده ليصفعها لكنه تمالك نفسه ، ثم خفض يده قائلا بغيظ متخفيش اوي كده ،احنا عاوزينه حي أكتر منك .... وبعدين انتي الي هتقومي بالمهمه دي زينه بتعجب : مش فاهمه مهمه ايه !! عزت : هقولك علي سلك تقطعيه قبل ما يسافر بحث ان العربيه تعطل وتقف بيه فجأه عالطريق زينه : لا وانا مالي ، انت عاوز تدخلني في المصيبه دي وخلاص عزت : مفيش غيرك هيعرف يقوم بيها .. زينه بتمثيل : طيب هبقي افكر وارد عليك عزت بمكر : مفيهاش تفكير يا حلوه ... لو الي عاوزه محصلش هروح اقوله المودام بتاجر في الصنف لاموأخذه... واديله الفيديو الي انتي بتسلمي فيه الشنطه... زينه اكتفت بنظرات البغض والكراهيه وانطلقت عائده الي عشقها وحبها.. حتي يطمأنها.......
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD