الفصل السادس عشر

1334 Words
الفصل السادس عشر اللهم وفقنى لما تحبه وترضاه في مكتب ذياد اغلق ذياد الجهاز المتصل بجهاز زينه بعد ان سمع حديث عزت ، ومعه سيف ذياد : لولا زينه عمرنا ماكنا هنعرف نكشف الي اسمه عزت والي وراه سيف : طب وانت مستني ايه ، مالقضيه اتحلت خلاص ! ذياد: لا انا مش عاوز عزت بس انا عاوز أوصل للراس الكبيرة ، وألي متأكد منه ان حد هنا معانا فالجهاز ، لان عزت عنده معلومات بسفري للقاهرة ، أكيد هو الي بيبلغه بتحركاتنا ... ومش كده بس ا****عة دى شغالة بقالها سنين وكان فى حد فالداخلية بيساعدهم ... -: لا مظنش لما هو شغال معاهم حد من الداخلية .. بطل ليه يساعدهم .. مظنش انهم هيستغنوا عنه .. -: ما يمكن خايف يتكشف وخصوصا لما احنا مسكنا القضية فحبوا يكون فى وجه جديد يلعبوا عن طريقه .. سيف : صح عندك حق ، القضيه بقالها سنين مفتوحه وكل واحد يمسكها ميعرفش يوصل لحاجه ، طب انت متعرفش مين ولو بلغت القياده بالمعلومات الي معاك ، عزت هياخد حذرره.... ذياد : لا ماهو المعلومات دي محدش هيعرف بيها ، وانت خلي بالك اوعى تتكلم مع حد خلى شغلنا بينى انا وانت وبس .. سيف : تمام مفيش حد هيعرف حاجه ، المهم انا كنت عاوزك في موضوع تاني .. ذياد: موضوع ايه ؟ - :أحم انا عاوز اعمل الفرح الأسبوع الجاي.. اجابه ذياد بتعجب قائلا -: أنت بتهزر صح ؟ -: لا مش بهزر انا فعلا مستعجل وعاوز اعمل الفرح النهاردة قبل بكرة - : هو مش احنا اتفاقنا لسه قدمنا سنتين بعد ما ندا ترجع... وبعدين هو سلق بيض .... وندا موافقه عالكلام ده ؟ سيف : لا ندا لسه متعرفش... انا قولت اقولك الاول... انا هسلم الشغل الي في ايدي لحد تاني واخد اجازه مفتوحة.... ونسافر كلنا نعمل الفرح هناك . تعجب ذياد من اصرار سيف وقال - : ده ليه ده كله.... انت مستعجل علي ايه ؟ سيف بكذب : اصل... انا مضايق ان ندا لوحدها هناك وقلقان عليها ومش حابب انها تكون فى بلد وانا فى بلد وخصوصا انها فى بلد اجنبى .. اجابه ذياد بتفهم قائلا -: ماهي ماما معاها... عموما انا معنديش مانع بس بعد شهرين تلاته هما هينزلو اجازه ونعمل فرحنا مع بعض.. تعجب سيف حينما اجابه ذياد بصفة الجمع ليقول -: فرحنا!!!... اده انت خلاص ناوي تكمل مع زينه ولا في حد تاني .... ذياد: لا هي مفيش غيرها زينه... سيف :طب والقضيه... ذياد: منا هعلن الجواز بعد ما اخلص القضيه.... وبعدين القضيه دي اخر قضيه هشتغل فيها.... انا هقدم استقالتي ... - : لا متقولش.... اده ازاي تسيب شغلك... انت واقع اوي كده !.. هتسيب شغلك عشانها ظهرت شبح ابتسامه على ثغره ليقول -: اه وايه يعني... اسيب الدنيا كلها عشانها .. تعجب سيف وقال - : طب وهتشتغل ايه؟ ذياد : بصراحة انا بقالى فترة كده بفكر فالموضوع ده وقررت انى ... قاطع حديثم صوت طرق الباب... اذن ذياد للطارق بالدخول... تفاجأ سيف بمجئ معتز الأخ الاصغر لزوجة سيف الاولي وابن عمه في نفس الوقت. كان ذياد على علم به من قبل ، لأن هذه لم تكن المرة الأولى التى يلتقى به فقد التقى به عده مرات فى مكتب سيف بالجهاز وكذلك شاهده حينما ذهب ذياد برفقة سيف اثناء توقيع عقود الطلاق من زوجة سيف الاولى و اخت معتز ... معتز.: السلام عليكم... يارب مكنش بعطلكم عن حاجه .. ابتسم ذياد ووقف مرحبا به وقال - : وعليكم السلام.... لا ابدا اتفضل .. بينما كان سيف جالسا ولم ينطق بحرفا ، تخطى معتز الباب ليتقدم منهما لينتفض سيف كالمزعور ليتفاجأ ذياد من حالته سيف : لا لا متعدش احنا هنروح مكتبي ، يلا بينا .. ذياد باستغراب : طب سلم عليه الاول ... ده اكيد جي من سفر .. سيف : ازيك يا معتز... يلا بينا علي مكتبي هنبقى نسلم ونتكلم هناك براحتنا .. ابتسم معتز حينما تلون وجه سيف بالون الاصفر وهنا قد وصل لمراده خرج سيف ومعتز من مكتب زياد..... بينما كان زياد مصدوما من رد فعل سيف ، وشعر بحسه الامنى ان سيف يخبئ شيئا عنه لا يريده ان يعرف به .. كان سيقف ويتوجه لمكتب سيف ليتحقق من الأمر الا ان قاطعه اتصال زينة ، فالتقط الهاتف سريعا واجابها قائلا - : الو... يا حبيبتي .. زينه : انا روحت ذياد : بقولك يا حبيبتي... تقوليلي روحت : امال اقولك ايه ؟؟؟ ذياد : تقوليلي يا حبيبي يا روحي يا قلبي... اي حاجه تصبيره يعني لغايه لما اشوفك.. تورد وجهها خجلا وكاد ان ينصهر الهاتف على اذنها لتحاول ان تغير مجرى الحديث قائلة : احم.. هتيجي عالغدا؟ - : م**مه بردو... اه هاجي اتغدا معاكو ... اوعي تاكلي من غيري زينه : لا هستناك ، سلام بقى عشان ألحق احضر الغدا... اغلق الهاتف ووضعه امامه عائدا الى مكتبه ، وقد نسى ما كان ينوى فعله بالذهاب الى مكتب سيف .. في مكتب سيف اشتد الصراع بين سيف ومعتز الذى قد جعل معتز يثور قائلا -: انت لما جيت بعد ماطلقت اختي بشهرين وقولتلي انا رجعتها... قولتلك وماله بس تحافظ عليها... وسبتهالك امانه وسافرت .... لكن اتفاجأ انك تتطلقها غيابي من اسبوع.... لا وبعدها بيومين نعرف انك اتجوزت.... لا ده ميرضيش ربنا .. سيف : انا واختك متفقناش مع بعض... وانا اتجوزت الي بحبها ومرضتش لأختك الظلم.. فطلقتها.. معتز : مرضتلهاش الظلم وطلقتها... طب وابنك الي في بطنها ده ايه ! .... ذنبه ايه انه يتولد يلاقي ابوه وامه كل واحد فيهم في ناحيه .. سيف : عشان كده انا طلبت منها تنزله... ضغط معتز على اسنانه وتحدث بضيق قائلا - : تنزله... ليه هو كان ابن حرام.... تصدق انت كل مادا بتنزل من نظري واتأكد انك مش راجل .. - : ماتلم نفسك... بدال ما المك انا... انا عامل حساب انك ابن عمي ومش عاوز أذيك - : لا انا بخفش من حد... والي عندك اعمله... انا هقولك كلمتين حطهم في ودنك... اختي هترجعها لع**تك وهتخلف وهتعيش بما يرضي الله وفي النور الكل يبقي عارف بجوازكو.... اما بقي مراتك التانيه اخت ذياد خليها تعرف منك احسن بدل ما تعرف من حد تاني.... سلام خرج معتز صافعا الباب بقوه خلفه... تاركا سيف في حيره وعذاب... شعر سيف وكان العالم اجمع أطفأ مصابيحه امامه وانتشر الظلام... اصبحت كل الابواب مغلقه ، ولكن سيظل يعافر حتي ينهي هذا الصراع ويفوز بحبيبته قبل فوات الأوان ، ترددت الاسئله في خاطره كيف سيصارح ندا بما حدث.... في ألمانيا ندا : دكتور شريف ازيك ، بقالي كام يوم مبشوفش حضرتك .. شريف : اه كنت مشغول شويه ، انا بلغت المساعد بتاعي ، يكون معاكي لو احتاجتي حاجه ...... حزنت ندا من معاملته الجافه لها فقالت -: لا شكرا ، مش محتاجه حاجه ثم همت بالأنصرف ، الي ان اوقفها بعدما لاحظ حزنها الظاهر عليها ليقول -: ايه رأيك اعزمك عالغدا النهارده ، ونتكلم شويه ترددت ندا قليلا ثم قالت -: اسفه بس ماما بتستناني من غير غدا لغايه لما ارجع ، بس ممكن حضرتك تيجي تتغدا معانا ، وهدوق بقى الاكل المصري الي مفتقده .. يعنى لو مكنش يعطل حضرتك .. شريف : دانتي بتجوعيني بقى ... ندا : خلاص نتقابل بعد ساعتين تكون محضراتي خلصت ..... شريف : اوك بعد أسبوع في بيت ذياد تحديدا في مكتب ذياد ذياد : بصي يا زينه انتي هتكلمي عزت دلوقتي وتقوليله اني مسافر بكره ... وكل حاجه هتكون جاهزه زي ما اتفقتو زينه : ذياد انا خايفه عليك.... انا مضمنش عزت يكون ناوى على ايه .. ذياد : انا ضابط شرطة على فكرة مش ببيع بطاطا وبعدين متقلقيش انا واخد علي كده ، وعزت بعد ما يتقبض عليه ميقدرش يعمل حاجه...... في حاجه تانيه لازم تعمليها بعد ما اسافر هتصل عليكي وابعتلك امين شرطه ياخدك عالقسم هتقابلي سيف هناك... هيدخلك اوضه تعدي فيها استنيني .. شعرت بالقلق لتقول : ليه؟ ذياد: عشان لما احنا هنقبض علي عزت والي معاه ونجبهم... اكيد هيفتكرو انك انتي الي بلغتي عنهم .. لكن لما يوصلهم خبر انك في القسم واتقبض عليكي... يبقي محدش يفكر يأذيكي... فاهمتي يا زينة زينه بخوف : هو انا ممكن اتسجن ؟ ذياد : لا طبعا انا عمري ما ه٩سيبك.... انتي بعيده... محدش من الجهاز يعرف انك انتي الي بتديني معلومات عن عزت والي معاه غير سيف .... وسيف في ضهري متقلقيش... زينه: بس التسجيلات بتاعت عزت فيها صوتي.. ذياد : محدش بيسمع التسجيلات دي غيري.... انا قولتك متقلقيش كل حاجه متظبطه... اهم حاجه عاوزك تثقي فيه ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD