الفصل السابع عشر

1592 Words
الفصل السادس عشر " سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم " بعد أسبوع في بيت ذياد تحديدا في مكتب ذياد جلس ذياد خلف مكتبه ،و زينه أمامه تنحنح ذياد قبل ان يقول -: بصي يا زينه انتي هتكلمي عزت دلوقتي وتقوليله اني مسافر بكره ... وكل حاجه هتكون جاهزة زي ما اتفقتوا. ترددت زينة قليلا قبل ان تقول - : بب بس يعنى انا خايفة يحصل حاجة اا انا معرفش عزت ده ناوى على ايه ؟ ابتسم الأخر وقال - : هيعمل ايه يعنى !! وبعدين عزت بعد ما يتقبض عليه ولا هيقدر يعمل حاجة ليكى او لمامتك واختك وبعدين انا عاوزك تطمنى طول مانتى معايا انتى فى امان .. ابتسمت زينة وقالت -: بب بس انا مش خايفة على نفسي انا خايفة عليك .. رفع حاجبه سخر قائلا -: وانتى مستقليه بيه ولا ايه هو انتى شيفانى قدامك بلعب باليه انا ظابط شرطة .. اسرعت فى قولها مصححة : لا مش قصدى انا خايفة يعنى يكون ناوى على نية وحشة ولا حاجة .. -: لا متقلقيش المهم في حاجه تانيه لازم تعمليها بعد ما اسافر هتصل عليكي وابعتلك امين شرطة ياخدك عالقسم .. دق قلبها خوفا لتقول -: قق قسم ليه ؟ -: هتقابلي سيف هناك وهو هيفهمك كل حاجة المهم انك متتحركيش من هناك لغاية ما انا اجيلك .. جف حلقها وخافت فظنت انه سيورطها فى قضية عزت ، ولما لا فهى مخطئة من البداية حينما اشتركت معه لتقول بحزن -: هو يعنى انا هدخل السجن مع المجرمين .. -: لا طبعا هيدخلك مكتبى تعدي فيه وهتستنينى هناك لغاية ما ارجع .. : هو يعنى ممكن اعرف ليه ؟ ما انت خلاص هتكون قبضت على عزت اا انا بقى هروح ليه !! اجابها ذياد حينما لاحظ خوفها قائلا -: عشان لما احنا هنقبض علي عزت والي معاه ونجبهم ، اكيد هيفتكرو انك انتي الي بلغتي لكن لما يوصلهم خبر انك في القسم واتقبض عليكي يبقي محدش يفكر يأذيكي... فاهمتي يا زينة - : هو انا ممكن اتسجن ؟ - : لا طبعا انا عمري ما اسيبك انتي بعيده... محدش من الجهاز يعرف انك انتي الي بتديني معلومات عن عزت والي معاه غير سيف وسيف في ضهري متقلقيش. -: بس يعنى التسجيلات بتاعت عزت فيها صوتي.. - : محدش بيسمع التسجيلات دي غيري انا قولتك متقلقيش كل حاجه متظبطق اهم حاجه عاوزك تثقي فيه . لفظت انفاسها براحة وهى تقول - : انا عمري ما وثقت في حد الا فيك ، اهم حاجه تخلي بالك من نفسك.... انا ملييش غيرك في الدنيا .. ابتسم ذياد واقترب منها قائلا - : ايه الكلام الحلو ده .. انا ممكن ألغي المهمه دي عادي ، واعد معاكي تقوليلي كلام حلو زى ده .. تورد وجهها بالحمرة وقالت - : ارجع بالسلامه وانا مش هبطل أقولك كلام حلو .. وقف ذياد من خلف مكتبه واستدار ليجلس امامها ، بعدما جذب يدها قائلا - : طب ما تقوليلي دلوقتي ، ايه الى يخلينا نستنى لبعدين .. تمنت حينها ان تتشق الأرض وتبتلعها لتفضل ال**ت بدلا من الحديث ليبادرها هو قائلا : ايه هنتعامل من بعيد لبعيد كده كتير أنا كل ما اقرب تقلبي طماطمايه وتعدي ساكته .. رفعت يدها تتحسس وجهها المشتعل بالحمرة ، ولم تستطع ان ت**د اكثر من ذلك لتقف سريعا وتخرج من المكتب قائلة -: اا انا هروح اشوف تليفونى فين عشان اكلم عزت .. فى اليوم التالى كان ذياد فى سيارته متجها للقاهرة توقفت السارة على الطريق... وبعد قليل وقفت مقطوره ونزل منها عزت الذى تصنع تفاجأه بوجود ذياد -: ايه يا باشا الي موقفك كده .. ميلزمكش اى مساعدة ولا زقة كده ولا كده .. اجابه ذياد ببرود مماثل قائلا -: مفيش كنت مسافر والعربيه عطلت .. وشكل شركة الصيانة هتتأخر على ماتيجى .. عزت بخبث : طب ماتيجي معانا احنا كمان رايحين القاهره ... معايا شويه خضار وفاكهه هوصلهم لواحد حبيبنا هناك نظر للمقطورة وكاد ان يسب عزت ولكنه تمالك نفسه حتى يتم هذا الامر بالنهاية ولكن تصنع البرود قائلا - : مش عاوز اتعبكم انا اتصلت بالصيانة وهيبعتولي حد عزت : لا ميصحش يا باشا تعالا معانا زمانك متاخر زيينا صعد ذياد للمقطورة بجوار عزت ومرسي الذي قد رأه من قبل على هاتف زينه .. جز أسنانه بغيظ فقد تذكر حديث زينة عنه وكيف اجبرها على الاشتراك معهم فى ذلك العمل المشين .. بعد وقت وصلوا القاهرة .. بعدما قد سمح لهم ذياد بالمرور من الكمائن الموجودة على الطريق ومهد الطريق أمامهم ... وجاء الوقت الحاسم ليتركهم ذياد حتى يصلوا الى وجهتهم ، ولكنه كان يراقبهم من بعيدا هو وباقى افراد الشرطة الذين كانوا على علم من قبل بتوجيهات ذياد ... بعد وقت وصلت المقطورة وبدأوا فى افراغ الشحنة وقفت عزت وجواره مرسي ، لم تفارق الأبتسامة وجههوهم ظنا منهم انهم قد حققوا ما جاءوا لأجله ، غافلين ان كل هذه العيون التى تراقبهم من بعيد ... وقف مرسى قبالة ذلك الرجل الكهل الذي امر رجاله باحضار حقيبة كبيرة ووضعها بالأرض امام قدميه ، وباشارة من مرسي انحنى عزت ليفتحها وهو يفحص محتواها بدقة الى ان اشار لمرسي بان الامور على ما يرام .. وهنا ظهر رجال الشرطة من العدم مشهرين اسلحتهم امام الجميع ليتم القبض على مرسي واتباعه ،وجميع من بالمكان ... عادوا الى الاسكندرية ، بينما ذياد قد هاتف زينة كما اتفق معها من قبل وبالفعل امتثلت لأمره وذهبت الى قسم الشرطة فوجدت سيف باستقبالها ليدخلها الى أحدى الغرف ويغلق الباب باحكام ... استمرت التحقيقات لعدة ايام ، فمع اعتراف المتهمين قد استطاع ذياد ان يكشف عن تلك الشبكة التى كان يظيراها اثنين من أكبر رجال الأعمال بمصر ، واللذان كان يعملان من الباطن بتجارة الم**رات ، ليتم القبض عليهم بعدما واجههم بالأدلة التى تؤكد صدق تورطهم ... اما زينة فقد عثروا على الفيديو الخاص بتسليمها لحقيبة الم**رات ، ولكن تم الطعن به لانه لم يتم التصوير بدون اذن مسبق للنيابة وكذلك وكل ذياد لها محامى عقر استطاع ان يغير احداث القضية ولم تتورط معم فى غى شئ ... وها هما عزت واعوانه خلف القضبان بعدما نالوا كل ما يستحقوا جزاءا لما فعلا وهما الان فى انتظار الحكم النهائى للقاضي ..هذا هو انتقام الدنيا فما بالك بالأخرة .. بعد شهرين عاد كلا من ندا وهدى من ألمانيا وفرحا عندما علما بعقد قران زياد لزينة ، فقد اخبرهم زياد بانه عجل بالارتباط بها وعقد قرانه عليها حتى تستطيع ان تاتى من وقت للتانى وتبقى مع عز دون حرج .. اما هدى فلم تهتم بالتفاصيل فكل أمنيتها ان يتزوج زياد ويجد رفيقته فالحياة التى تعوضه عن سارة .. كما انها لمست فى زينة حنانها وحبها لعز فبتاكيد هى ستعوضه عن غياب سارة .. وبعد وقت اتفقوا على الموعد المحدد لاقامة العرس المزدوج بين زياد وزينة وايضا ندا وسيف .. اما عن والدة زينة فلم تطيق المكوث فى شقتها القديمة مع ذكرياتها مع عزت ، فقد ساعدها زياد بشراء شقة جديدة للابتعاد عن حيها القديم خصوصا عن عماد الذى قد هددها بطردها من الشقة بعد سجن والده .. اما سما الاخت الصغرى لزينة فقد عرضها زياد على احد اطباء القلب ومع مرور الوقت تحسنت حالتها بفعل المداومة على الادوية .. وفي اليوم المنتظر لجمع العشاق في احد الفنادق الكبيرة بالإسكندرية..... اخذ كل عريس حوريته واتجه الي قاعة الافراح ، كانت زينة تشعر وكأنها ملكه متوجة ، كانت كالتائهه في وسط الكم الهائل من المعازيم وافراد الشرطه وصوت الاغاني والموسيقي... تسترق النظر من حين لاخر لرؤيه زياد ، تفكر فى حياتها القادمة وشكلها مع زياد وكيف كان سندا لها ولم يتخلى عنها ابدا .. قاطع شرودها صوته العذب الذى همس باذنها قائلا - : ايه يا قلبي سرحانة في ايه ! سمعت صوت منظم الحفلة يدعوهم للرقص فقالت - : ذياد هو احنا مش هنرقص .. ذياد : تؤ تؤ رقص ايه يا حبيبتي قدام الناس انسي . زينه : اشمعني ندا وسيف مش مبطلين رقص... طب سبني اروح معاهم شويه .. ذياد : انسي... وغمزلها لو م**مه اوي علي الرقص يلا بينا فوق عالجناح بتاعنا.. وارقصي براحتك للصبح .. شعرت بالاحراج من حديثه لتبتعد عنه قليلا تتصنع انشغالها بمتابعة ندا وسيف اللذان لا يتوقفان عن الاحتفال والرقص معا .. ذياد : لا **وف ايه مش وقته النهارده... ده احنا لسه قدمنا ليله طويلة اما عند ندا وسيف فقد جاءت الفترة المخصصة لرقصة السلو ، ضمها سيف بحب واخذا يتحركان ببطئ على تلك الاغنية الرومانسية .. ندا : انا اسعد واحده فالدنيا لغايه دلوقتي مش مصدقه اننا خلاص هنكون مع بعض سيف : صدقي يا حبيبتي ... وهتصدقي اكتر لما نطلع فوق فالجناح بتاعنا خجلت من تص**حاته الجريئة لتفضل ال**ت وهى تدفن وجهها داخل احضانه ، بينما هو لا يريد ان يفكر فى اى شئ يعكر عليه صفو هذه الليلة ، فقد كان يحلم بتلك الليلة منذ سنوات عديدة وها هو قد جاء اليوم ليأخذ اميرته ويبتعدا عن كل ما سيفرق بينهما ، فلا يعلم ان الخداع والخيانة لم ينل منه سوى الحزن والتعاسة ... اقترب من اذنها وهمس سيف : ندا... انا بحبك اوي وطول عمري كنت بحلم باليوم ده... اوعي يا ندا تبعدي عني مهما حصل ندا بحب : انا بموت فيك يا سيف ومقدرش اعيش من غيرك... انا طول مانا كنت بعيد عنك كنت حاسه اني تايهه... كنت هموت سيف: بعد الشر عنك يا حياتي..... وانا اوعدك اني عمري ما اسيبك ابدا.. بقلق... ندا هو انتي ممكن تسمحيني مهما غلطت ندا بعدت عنه وبصت في عنيه بخوف : عملت ايه تاني يا سيف ؟... وغلط ايه الي اسامحك عليه ؟ سيف بتردد: لا مفيش غلط ولا حاجه انا... متفكريش في حاجه خلينا نركز في اجمل ليله في عمرنا .. وبعد ساعة انتهى الفرح بعدما ودعوا العروسين ، اخذا كل عريس عروسته واتجه الى الجناح الخاص بيهما في جناح ذياد كان يحمل زينه وانزلها علي السرير ، وكان سيتحدث معها الا ان لفت نظرهم وجود باقة ورد كبيرة ومعاه ظرف وعلبه... ابتسمت زينه وقالت - : الله ايه الورد الجميل ده ... مين جايبه ! تعجب زياد واقترب يلتقط الكارت الموضوع معه ظنا منه انه هدية من الفندق كترحيب للعروسين الا انه تفاجأ حينما فتحه وقرأ ما به ...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD