الفصل الاخير

1804 Words
الفصل الاخير " ان الله لا يهدى كيد الخائنين " الخيانة هى الطعنة التى تاتيك من حبيبك لا من عدوك ، فهى الجريمة التى يدفع ثمنها من لم يرتكبها .... اتسعت عينيه من الدهشة حينما قرأ تلك الكلمات .. "مب**ك يا ذياد باشا كنت عاوز اجي ابارك واهني بنفسي بس للاسف مقدرتش .... انا محبتش ابوظلك ليله العمر... قولت استني لما تعدي بس احب اعرفك ان سيف مكنش متجوز عالورق بس زي ما فهمكو .......لا ده مراته حامل كمان ... وهتلاقي صور الجنين في العلبه الي معاك ..... انا حاولت اوصلك قبل كده بس سيف كان بيمنعني.... اتمني انك متبنيش سعاده اختك علي تعاسه ناس تانيه " معتز ... فتح العلبة المرفقة ليتفاجأ بصور لجنين فى رجم امه ، اقتربت زينة حينما رأت علمات الغضب على وجهه وصوت اسنانه التى تستك من الغضب سألته باهتمام -: هه هى العلبة دى فيها ايه خلاك متعصب كده ! القى بالعلبة والكارت على السرير وقال لها وهو يسير نحو باب الغرفة -: غيرى هدومك ويلا عشان هنمشي من هنا دلوقتى .. كانت ستسأله الى اين !! ولكنه لم ينتظر ، جفلت حينما سمعت صفعه للباب من خلفه التقطت الكارت وقرات ما به ، فتفاجأت بأن سيف كان ي**ع ندا فالخيانة كالعلقم لا يستطيع العسل ان يزيح طعمه المر ... اندفع زياد نحو الجناح المخصص لسيف وندا ، طرق الباب بقوة حتى ان سيف تفاجأ به حينما اسرع بفتح الباب امامه يلكمه بوجهه ، حتى لم يتسنى له صدها ، كان سيف مستسلم له فهو فهم سبب اقتحام زياد غرفته وض*به له بهذا الشكل ، خرجت ندا لهم واتسعت عينيها حينما رأت وجه سيف المتورم والدم الذى يغطى فمه ، سارعت بالابعاد عنهم وهى تقف امام زياد تحدثه بغضب قائلة -: زياد ... انت اتجننت ايه الى انت بتعمله ده .. تفاجأت حينما وجدت سيف يجلس على ركبته وهو يمسك يدها ويقول لها بصوت باكى -: نن ندا أنا أسف ارجوكى سامحينى .. جلست امامه وهى تحتضن يده بحب قائلة -: سيف مالك فى ايه ! ايه الى حصل لكل ده !! لم يستطع سيف ان يرد عليها والتزم ال**ت اما زياد فأسرع بمد يده اليها يجزبها بعيدا عن سيف قائلا بغضب -: انتى لازم تطلقى من الحيوان ده وتمشي معايا دلوقتى !! وقف سيف سريعا وقال -: لا يا ندا متمشيش انا مقدرش اعيش من غيرك .. اشتد الصراع بين سيف وزياد حتى عرفت ندا من زياد ان الامر متعلق بزوجة سيف الاولى ، انهار سيف وهو يبدأ بسرد حكايته لعلها تقدر موقفه -: انا يا ندا لما انتي بعدتى عني كنت بموت ،كنت ضايع... لوحدي تايه... ضعيف.......كل البيبان اتقفلت في وشي ... حتي انتي كنت فقدت الامل انك ترجعيلي.... في يوم لقيت بنت عمي بتكلمني وبتقولي انها محتجاني وعاوزاني ارجعها ومش مهم اعيش معاها...... وفي يوم كانت جيالي الشغل وهدومها متبهدله.... قالتلي ان في واحد جارها حاول يعتدي عليها وهي هربت... وطلبت مني ارجعها لع**تي عشان محدش يطمع فيها... أكمل حديثه وهو يبكى كطفل صغير ضاعت لعبته قائلا -: هي صعبت عليه وافتكرت ابويا لما وصاني عليها... رحنا للمأذون ورجعتها لع**تي تاني... وروحتها البيت.... ومشيت وفي يوم لقيتها بتكلمني وبتعيط وبتقول انها بتلاقي حد بيخبط عليها وهي لوحدها باليل.... وبتبقي خايفه واخوها مسافر.... روحتلها وكنت ببات عندها من الوقت للتاني بس كنت بنام علي الكنبه برا وهي في اوضتها..... لغايه لما جتلك يا ندا في يوم وطلبت منك نتكلم وتسمحيني... وانتي رفضتي تسمعيني ..... كنت ماشي تايهه حزين الدنيا كانت صعبه عليه... رحت عندها وحصل الي حصل... واتفاجأت من 3 شهور انها بتكلمني وبتقولي انها حامل .. مكنتش مصدقها.. وكمل بقهر.. بس اخوها رجع من السفر وجه يأكد كلامها... انا كنت خايف اواجهك واقولك تسبيني تاني بعد ماصدقت انك ترجعيلي.... كنت كل ماجي عشان اقولك اتردد وافتكر يوم ما سبتيني وبعدتي عني ..... لم تتحمل ندا الصدمة لتسقط مستسلمة للسحابة السوداء ، اسرع سيف نحوها وقبل ان يلمسها كان زياد الاسرع حينما دفعه بعيدا عنها وحملها بدلا منه ، وحملها ووضعها على السرير ... فى ذات الوقت دخلت زينة بعدما ابدلت ملابسها واسرعت نحو ندا حينما رات وضعها المزرى اخرجت زجاجة عطر من حقيبتها واخذت تض*بها بخفة على وجهها وهى تحاول ان تجعلها تستعيد وعيها ... بعد وقليل فتحت ندا عينيها واخذت تبكى بقوة ، احتضنها زياد وطمأنه يانه لم ستخلى عنها وان سيف سيدفع ثمنا ما فعله بها غاليا ...وبالاخير طلب من زينة ان تساعدها باستبدال ملابسها حتى يعودوا الى منزلهم .. اما سيف فكان يرجوها ان تسامحه وتعطيه فرصة اخرى ، بينما هى كانت تتحرك بألية مع زينة ولم ترد عليه ... دفعه زياد بقوة نحو خارج الغرفة حتى تنتهى ندا من استبدال ملابسها ، وبعد خرجت الفتاتان من الغرفة ، حاول سيف ان يمنع ندا من الخروج الا ان زياد لم يعطيه الفرصة ، ليطوق كتفها بزراعه ويخرج بها تاركا سيف يبكى ندما وحزنا على ما فعله ... اما ندا فكانت تحت ضغط نفسي كبير لم تتخيل ان تلك الليلة التى كانت تحلم بها مع حبيبها تتخول لذلك الكابوس المفزع ، لم ت**د طويلا لتشعر باهتزاز قدميها وعدم استطاعها السير حملها زياد سريعا قبل ان تسقط ووضعها بسيارته وانطلق بها نحو المشفى ... بعد ساعتين كانت زينة تجلس جوار زياد تستند براسها على كتفه تنظر لندا بحزن . كانت ندا نائمة على السرير بالمشفى بعدما حقنها الطبيب بحقنه مهدئة بعدما انهارت بسبب تلك الصدمة التى تعرضت لها .. امسكت زينه كف زياد وقالت -: متقلقش هى هتبقى كويسة ، صدقنى كده اكيد احسن بالنسبة ليها انها عرفت دلوقتى مش بعدين .. سيف كان هيبنى حياته معاها على كدبه وربنا اراد يكشفه فالوقت المناسب .. -: انتى مش عارفة ..الكلب أنا كنت مستأمنه علي اختي وكنت مفكره راجل...... يمكن لو كان جه حكلنا من الاول كان ممكن نفهم الموضوع... ومكنش نزل من نظري كده.... زينه بحزن : ماهو خاف تبعده عن ندا ذياد بغضب: زينه متدفعيش عنه.... زينه : انا مش بدافع بس انا سمعته بيقول انه كان متجوز قبل مايرجع لندا وخاف يواجها.... عمتا وحياتي يا ذياد بلاش احنا ندخل.... انت شايف ندا بتحب سيف ... سبها هي تقرر تكمل معاه ولا لأ.... مش يمكن تسامحه ويتفاهموا مع بعض... - : الي عايزه ربنا هيكون ، الاهم غندى دلوقتى ان ندا تفوق وتبقى كويسة وانا هعرف اخد حقها كويس .. بعد اسبوعين عادت كلا من ندا وهدى الى ألمانيا بعدما استردت ندا صحتها واستفاقت من صدمتها ، كما انها رفضت التطرق الى ذلك الموضوع مرة اخرى بعدما قررت مدا رفع قضية طلاق عليه ... حاول زياد التدخل ليضغط عليه بموضوع الطلاق الا ان سيف رفض ذلك وفكر ان يعطيها فرصة للتفكير فربما تسامحه مرة اخرى ... وبعد عدة اشهر استقال زياد من عمله وقرر التفرغ لأنشاء مشروعه الذى كان ينوى فعله بان يكون صاحب اكبر سلسلة مطاعم فى مصر ، وبالفعل بدأ فى تجهيزات المشروع الخاص به .. اما زينة فقد تخرجت من جامعتها ، وتفرغت لبيتها بعدما انشأ زياد لها مرسم لها ولعز داخل الفيلا .. بعد سنة كانت زينة تقف امام المرأة تتحسس بطنها المنتفخة وهى تتفحص ذلك الثوب عليها .. اقترب زياد منها واحتضن ظهرها قائلا -: متحاوليش جميل الفستان عليكى .. جزت على اسنلنها بغيظ وقالت -: فين الى جميل ده شايف ده مخلينى شبه الكرنبة .. ضحك الاخر وادار وجهها نحو وهو يتامل ملامحها بحب وقال -: احلا كرنبة فى حياتى .. نفت برأسها وقالت - : لا يا ذياد متضحكش عليه انا تخنت وبقى شكلي وحش.. ذياد : بقي الجمال ده كلو يتقال عليه وحش.... انتي كل يوم بتحلوي في عيني اكتر.. زينه : صحيح يا حبيبي هتفضل شايفني حلوه علي طول... مش هتزهق مني : انا بحبك ...لا بعشقك... وبموت فيكي ..... كل يوم حبك في قلبي بيزيد... وعيني مبتشوفش اي ست غيرك زينه : يعني هتفضل تحبني علي طول ذياد بمكر: لو تحبي اثبتلك دلوقتي انا معنديش مانع زينه : لا... ههههههههه احنا اتأخرنا.... مش معقول يبقي حضرتك عازم الناس علي افتتاح المطعم ومتحضرش ذياد : مانتي الي بتجوريني اهو وانا مبصدق الصراحه زينه : لا خلاص سبني بقي اكمل لبسي وشوف عز خلص ولا لسه.... وماما وندا زمنهم جهزوا خرج ذياد من الغرفه واتجه لغرفه عز ذياد : ممكن ادخل.. ولا الباشا لسه مخلصش ندا:تعالا يا زياد احنا جاهزين ومستنيينك ذياد : وماما فين ؟ ندا : مستنيانا تحت... انا هنزل انا وعز وانت هات زينه وحصلنا بعد وقت وصل الجميع الى مكان ساحر علي البحر صف ذياد السياره ونزل منها ومعه عز وخلفه ندا وزينه وهدي.. نزلو بعض السلالم واتجهو. لبناء ضخم من الزجاج على الشاطئ دلفو جميعا الي الداخل حيث الارض الملونه بالصدف والحائط الزجاجي برسومات الاسماك ومع الاضاءات الخافته .....اتجه ذياد الي احد العاملين ذياد : ايه الاخبار مؤمن(مدير المطعم) : كلو تمام... ذياد : طب والاكل قاطعه مؤمن : متقلقش انا اشرفت علي كل حاجه بنفسي وكل حاجه جاهزه... انت بس استقبل المدعويين... واحنا علينا الباقي ذياد وضع يده علي كتفه : كنت عارف انك قد المسئوليه ومغلطتش لما اعتمدت عليك مؤمن : احنا فالخدمه.... احم انا عارف انه مش وقته بس كنت عاوز اعرف رأيك في الموضوع الي كلمتك فيه من يومين ذياد لف ووجه نظره لندا بابتسامه : من بكره تقدر تجيب والدك وتجلنا البيت .. بعد 5 سنوات ندا : اااااااااه... الحقني يا مؤمن مؤمن بفزع: في ايه ندا : انا بولد مؤمن : تولدي ايه صل عالنبي انتي مش قولتي فاضلك اسبوعين ندا: اااااه انت لسه هترغي انا هموت مؤمن : طب اعمل ايه انا مش عارف.. اتصل بدكتور ولا اعمل ايه ندا : ااااه وديني المستشفى.. ااااه بعد وقت في المستشفى ذياد بلهفه : مؤمن في ايه وندا فين مؤمن: ندا بتولد بقالها ساعه.. جوه انا اتهريت ض*ب وعض انا لو اعرف ان الخلفه هتجننها كده مكنتش خلفت ذياد : هههههههههههههه انت لسه شوفت حاجه... ده لسه في واء واء لغايه الفجر وبامبرز ولبن ورضاعه ومغص.. زينه وهي تقترب : كده يا ذياد بتخوفه ليه... انت كنت عاوز تبقي اب بالساهل ذياد: اه بقيت اب 3ولاد وبنت هدي: طمنوني علي ندا وبعدين ابقو اتعاركو براحتكم خرجت الممرضه ومعاها طفلين الممرضه : فين الاب اقرب مؤمن : ااانا اخذ احد الاطفال وهدي الاخر ذياد : اللهم بارك.. الاتنين احلا من بعض .... زينه بحب: بنت وولد زي القمر دول شبه ندا اوي مؤمن بابتسامه: انا مش مصدق اني بقيت اب هدي : يتربو في عزك انت وندا يارب ذياد: يلا اذن ليهم واديهم للممرضه عشان نشوف ندا بعد أسبوعين مؤمن : مش كنا عملنا السبوع في بيتنا وخلاص ندا: ليه يا ميمو يا حبيبي ماحنا عاملينه فالجنينه اهوه وزي الفل وبعدين انت وافقت ومعترضتش لما ماما طلبت منك نعمله هنا في فيلا ذياد مؤمن : مانتي مش عارفه حاجه انا اتهد حيلي طول النهار وانا واقف متشعلق عالسلم اعلق بالونات وزينه ندا بحب : خلاص بقي يا ميمو كلو عشان خاطر نور ونورين ولادنا مؤمن بحب: بقولك ايه ماتيجي نطلع فوق اقولك كلمه سر ندا: هههههههههه سر اه لا مانا عارفه السر ده... يلا يا حبيبي روح شوف الضيوف ذياد : يلا انتو واقفين تحبو في بعض .. يلا نقف ناخد الصوره ا****عيه وقف الجميع وفالامام ذياد يحمل طفلين ذو الثلاث اعوام والسنتان وبجواره زينه تحمل طفله تحمل ملامحها ذات الخمس شهور وامامهم عز وصديقته ميرال وقفت ندا بجوار زينه حامله طفلها نور وبجوارها مؤمن ويحمل طفلته نورين وخلفهم هدي وباقي الاهل وقد زينت الابتسامه وجوه الجميع توته توته خلصت الحدوته .. يارب تكون عجبتكم ...

Great novels start here

Download by scanning the QR code to get countless free stories and daily updated books

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD