الفصل الخامس

820 Words
" حرب " أكثر الحروب شزراً هي الحرب الصامتة التي لا تعرف بها من هو عدوك من صديقك , التي تخسر بها ولا تبالي حجم خسرتك طالما أنك تسعي للفوز الهدف الأسمي في تلك الحرب هي أن يُعلن أنك انتصرت حتي لو بلغت خسائرك عنان السماء ......................... كان يجلس في غرفته بعدما أبدلَثيابه واسترخى علي السرير يُفكر بتلك المُحادثة التي دارت بينه وبين الذي يلقبه بخاله مجازاً عن صله قرابته بوالدته فهما أبناء عم ! المـــاضي -خسرت جزء من الشركة بتاعتنا اللي في تركيا عشان كده نزلت مصر اصطنعَ عبد العظيم الدهشة , وطرق بعصاه الأرض طرقه عنيفه وهو يتحدث بحده -مين اللي عمل كده فيك , و إزاي تسمحله أردفَ كينان بإبتسامة دون مغزي , فقط ليريه أنه حائر فيمن فعل ذلك -متقلقش يا خالي هو مُجرد وقت وهعرفه .. ومش هسيبه قال الأخيرة بنبرة مُخيفه , لكنها لم تؤثر علي من يجلس أمامه بثقه مُفرطه كأنه ليس الفاعل , التفتَّ عبد العظيم إليه قائلاً بقوة -طبعاً لازك يعرف هو بيتعامل مع مين ظلَ كينان مُحدقاً به بنظره ساخرة خفيّة حتي يستطيع سبر أغوار ذلك الذي يحتسي كأس العصير ب**ت -مرات خالي فين صحيح مشوفتهاش لما جيت أسندَ كأس العصير من يده وبالمثل مع ظهره بالنسبه للكرسي الذي يجلس عليه ونطقَ بنبـرة هادئة علي ع** طبعه -هناديهالك , يا حياة .. حيااة ... بس انت منورنا والله قاطعه كينان وهو يقف مُستعداً للخروج -لا خلاص أنا بسأل عليها بس اصلها وحشاني بقالي كتير مجلتهاش وما إن أتم جُملته حتي أتت حياة مُستنده علي ذراع أسيل تهتف بنبرة مُرحبة -ازيك يا كينان عاش من شافك تقدمَ كينان منها مُقبلاَ يدها بحُب حقيقي لتلقط عينا أسيل تلك الفعله وتنظر بحنق ظاهري حتى رفعَ رأسه ورأي نظرتها الغير راضيه -الحمد لله كويس بخير طول ما حضرتك بخير ازداد تقوس فمها ونظرتها الغير راضيه مصوبه تجاهه , تجاهلها والتفَ إليهم وهتفَ بنبرة ودودة وإبتسامة مُجاملة -أنا همشى دلوقتي وإن شاء الله نتقابل تاني , إحنا قُريب رايحين المزرعة عاملين سباق للخيل .. أكيد هتشرفونا وقفَ عبد العظيم وقام بمصافحته بود قائلاً -إن شاء الله ... خليها ب*روفها تدخلت حياة هي الأخرى هاتفة بإبتسامة فاترة -سلميلي علي نازلي يا كينان , وحشتني هي كمان تبدلت ملامحه ووجهه بصره إليها واتسعت إبتسامته وهو يتحدث بثقة -يوصل إن شاء الله .. أدام كلنا واحشين بعض كده يبقي هنستناكو في المزرعة بقي .. يلا عن إذنكو -وصليه يا أسيل هتفت حياة بأمر وهي تخرج من الغرفة بدورها , بينما سارت هي خلفه تفكر في مدي قرابة ذلك الرجل إليهم , لكن حتماً موسوعتها " حياة " ستخبرها تفاجئت به يلتفت فشهقت بخفوت وهي تضع يدها علي فمها وعيناها جاحظتان لتجده يهتف بدون مُقدمات وهو يمد يده إليها بهاتف -ده تليفون ابن عمك لقيته واقع قُدام البيت , وعرفته من صورته عليه مدت يدها ببطئ لتأخذ الهاتف وهي تحاول التحدث لكن صوتها خرج مُضطرباً ومبحوح -شكراً .. بس انت عارف منين إنه بتاع أخويا .. وبدون أي إنذار تطفلت هي الأخري حتي تستطيع معرفة ما يؤرق بالها -انت تقربلنا إيه ؟ كانا قد وصلا للباب فأمسك بالمقبض وأداره حتى فُتح وخرج منه , لكنه التفتَ عندما سمع سؤالها قائلاً بنبرة ذات مغزي - إسألى حياة هانم لم يمهلها فرصة وخرج من المنزل بينما هي ظلت في حيرة من أمرها لكنها لم تجد سوي أن تصعد لمنزلهم لتعطي الهاتف لأخيها. عــــودة ظلَ مُحدقاً في سقف غُرفته , سحابته الرمادية أصبحت رمادية جراء تذكر ذلك الرجل المخادع لكن لونها أخذَ يفتح حتي وصلت للون الرمادي الصافي الذى لا يتعكر بلون السواد المُناسب للكراهية , بل سُكِبَ عليها الأبيض بعدما تذكر أخر حديثِ له مع صاحبة البندق ......................... كان يقف أمامها يُلقي الإعتذارات بعدما هرولت هي سريعاً من غُرفته وإمارات الغضب تظهر بوضوح علي وجهها -مناياا , خلاص يا قمر إحنا مبنزعلش من بعض أصلاً أردفت هي بغيظ عاقدة ذراعيها لص*رها وعيناها تتقد شراراً -يعني انت عارف انى مش هزعل كتير .. طب متكلمنيش تاني بقي همت لتستدير لتجده يقف أمامها فارداً ذراعيه للجانبين يمنعها بان تخطو خطوة واحدة للأمام , قائلاً بنبرة راجية -استني بس يا ستي انتي متسربعة علي إيه أنزلت ذراعيها وي تهتف بصوتٍ عالٍ وحدة ظهرت في عيناها -عايز مني ايه يا سي زفت انت رفعَ حاجبه الأيمن وهو يردد كلمتها الأخيرة - زفت! , خدتي عليا أوي أغلقت عيناها وتن*دت بهدوء ثم هتفت بنبرة محذرة -سيبني أمشي يا أدهم مش فايقالك أصلاً قاطع عنادهم صوت ايمى مُنادية علي أدهم ليحمل صغيرتها -تعالى يا رورو نصالح طنط منة أردفَ أدهم بعبث , لتحدجه منة بنظرات مصدومة تعيد الكلمة ببطئ -طنط ظلت تجري خلفة صارخة بحدة -أنا طنط يا اللي تنشك في نظرك , كان يمشي بسرعة حاملاً الطفلة الصغيرة التي لم تكف عن الضحك تظن أنها مُهمه لإضحكاها ...................... -أنا عايز أقابل الباشا هتفَ ناصر بنبرة هادئه وهو يتحدث في الهاتف ليأخذ معاداً حتي يقابل من يطلقون عليه الرأس الكبيرة أخبرة من علي الهاتف أن يأتي ليأخذ ماله غداً في مكانٍ وميعاد مُحدد أغلق ناصر الخط وهو ينظر لهاتف بغيظ , قائلاً بخبث -وماله زيادة الخير خيرين ... انا كان قصدي أقوله ان كينان عارف إن هو اللي موقعه .. بس أدام مُصر يبقي خلاص ... يتبع..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD