الفصل الرابع

2286 Words
الفصل الرابع " حماية " أصعب ما يجول بعقل المرء هو كيفية الحماية من الماضي العالق بين بقاياه والحاضر , سيؤثر علي عقلك ويجعلك تفعل أشياءًا لا تودها ؛ حتي يستطيع النيل منك دون أدني مقاومة .............. وفي طليعة الأمر أود أن أقول أني " أحبك" - أنا عارف أنه يوم مش معدي في الليلة السودة دي .... حياة فين الزفت الأكل صدحَ صوته عالياً في أرجاء المنزل , والغضب واضحاً في صوته والشرار مُتقداً في عيناه اللاتي بدأن في جوب أرجاء المنزل بحثاً عنها , أتت هي مهرولة من المطبخ تحمل صينية غداءه لعله يكف عن الصراخ الذي سيجعل الناس يتوافدون من الخارج وضعت طعامه أمامه , وتتمني في نفسها أن يلعن الله ذلك الرجل مثلما لعن الطعام ! - استغفر ربنا , نعمة ربنا مش زفت أردفت حياة وهي تهم بالإبتعاد عن موقعه , غير آبهه بثورة غضبه التي أشعلتها للتو أما هو فاكتفي بنظره أحرقتها أمامها ولم يتفوه بسبب ما دسه في فمه من طعامٍ , كأنهاتجوعه منذُ سنيـن ورأفت بحاله الأن ... عليه هو أن يرأف بحالها ويتركها أتي علي تلك اللحظه وليد الذي بقي خارجاً لدقائق وهو ينظر لجده الذي كان يأكل ب**ت , وفي النهايـة إتخذَ قراره ودلف للداخل وعلي وجهه إبتسامة صفراء قائلاً - السلام عليكم نظرَ إليه عبد العظيم وردَ عليه السلام وفمه مملوء بالطعام , تجاهلهوليـد ثم دلفَ للمطبخ حيثُ جدته ليلقي عليها السلام بحرارة وهو يقبل يدها وبشغفٍ هتفَ - تيتا .. أنا جبت 97% وهدخل هندسة , أطلقت عيناها فرخحة عارمة وهي تري حفيدها ناجحُ بمستقبله ويحقق هدفه , ضمته لص*رها وهي تُتمتم ببعض الكلمات والأدعيه التي تعرفها فرحاً بما اُبشرت - يا حبيبي ألف مب**ك ربنا يحميك يارب ويوفقك في دنيتك الجاية أردفَ مُتحمساً وهو ينحني ويقبل يدها مرة أخري -ربنا يخليكِ يا ست الكُل وميحرمناش منك أبداً أتت سلمي في تلك اللحظه هي الأخري فرحة , وجهها الأبيض مُبتسماً وعيناها تشع نوراً - أنا كمان يا تيتا جبت 98 وهدخل طب خلاص كانت تحتضنها وهي تتحدث , وحياة تُردد في سعادة غامرة - الحمد لله يارب , الحمد لله يا حبايبي .. أنا مبسوطة بيكو أخيراً عشت عشان أبقي فخورة بيكم أردفَ وليد وهو يحتضن جدته بسعادة وينظر لسلمي بعبث - احنا هنستغل سلمي بعد كده , هتعالجنا ببلاش نظرت إليه باستغراب , تحدجه بنظرات دهشة كأنه أذنب في حقها , قائلة بنبرة درامية -بس انت مش عايز دكتور بشري , انت عايز بيطري ! أخذَ مل*قه من حفنه المعالق التي تقع علي الرُخامة , وض*ب بها رأس سلمي وأردفَ بمُزاح - أه يا جزمة , طب مفيش مباني هنا بقي اشاحت بيدها وهي تنظر له من أعلي لفرق الطول الواضح بينهما -مش عايزين أصلاً ضحكت حياة علي الحديث الجارى بينهما وأردفت وهى تبتعد عنهما وتمسك بغطاء حلة كانت قد تركته -بس بس صدعتوني , امشوا من هنا يلا عشان انتو معطلني والأكل بتاعكو هيتحرق لوت سلمي شدقها وحركت عيناها بملل وهتفت بحنق -بتقعدي تعملي أكل مرتين في اليوم ليه كده معرفش ,ياريت ربنا يتوب عليكِ بقي نظرت لها حياة بحدة رغم أنها لا تقول إلا الصواب لكـن في النهاية هو جدها ! - بس يا بت , اطلعي فرحي أمك وأبوكِ , وانت كمان يا ويلو - ويلو! هتفَ وليد وسلمي بصوتٍ واحد وعلامات الدهشة بادية علي تقاسيم وجههما , ليقطع تلك الدهشة حياة وهي تتحدث بحرج -سمعت الواد مازن وأدهم بيقولوله كده فقلت اشمعنا أنا يعني - لا يا ست الكُل براحتكان شالله تقوليله يا زفت حتي هو مش هيعترض أردفت سلمي لتجد الجواب من وليد هي أنه يهم بض*بها لتهرول هي خارجاً قبل أن يقوم بما أقدَ عليه ........................... -هتيجي إمتي يا رائد وحشتني علي فكرة أردفت إيمي وهي تتحدث مع زوجها في الهاتف ,تبث له ما تلقاه بدونه عبر الأسلاك والبرامج الإلكترونيه التي لا تُخمد الشوق الثائر - عندي شوية مشاكل بخلصها هنا وهاجي لم تندهش من طريقته الخشنه التي يحادثها بها , فمنذُ أن استقرَ بتركيـا منذ سنة وتلك الدقائق التي يحادثها فيها أصبحت كالهم بالنسبه إليه علي حد إعتقادها , أما هي فتلك اللحظات تبعث فيها الروح وتضني الشوق البعيد - مش هتستقر في مصر بقي , كفايـة سنة وانت بعيد عننا كده بقي فركَ عينيه بنعاس ونظرَ إليها بعدم إتزان قائلاً - بتقولي إيه ؟ إنسلت إبتسامة باهته علي جانب شفتيها وأردفت بوهن -مبقولش , انت شكلك عايز تنام , قوم نام دلوقتي وبكرة نتكلم لو فضيت وحبيت تتكلم يعني .. أنا فاتحة الإيمو " imo" علي طول أماءَ براسه ب**ت وهو يغلق الهاتف دون أي وداعٍ مُسبق وهي التي انتظرت طوال الليل حتي تستطيع أن تُحادثه . أمسكت المناديل المُبلله ومررته علي وجهها تمسح بعشوائيه مساحيق التجميل التي رسمتها بعناية فائقة , رسمة عينيها التي أبرزت سواد عينيها , أحمر شفاهها الذي اشترته حديثاً كل هذا ذهبَ هباء الملل الذي تملك قلبه .............................. -وريني الموبايل ده كده أردفَ كينان لسكرتيرة مكتبه التي كانت تقف أمامه تمسك العديد من المُستندات تسرد له ما حدث أعطته الهاتف ووضعت الأوراق علي المكتب وخرجت من الغرفة - يلا أما نشوف هنعرف نستفيد من التليفون ده إزاي بحث في الهاتف والذي سهلَ له ذلك عدم وجود كلمةسر تمنع بحثه لم يصل لشئ سوي بعض الصور التي علي هاتفه لنفسه , للعائله , الأصدقاء .... لكن صوره مُكررة من لقطات الشاشة لفتاة يبدو من عُمرها انها تعدت الخامسة عشر بقليل ... الهاتف غير مُثير للإهتمام , غير تلك الصورة التي استوقفته والتي يبحث عنها ليتأكد أنه هو صورة لرجل كبير بعيونٍ زرقاء يجلس بأنفه علي كرسيّ وبيده عصاه غليظه أعلاها نحت لثعبانٍ يستند عليه ابتسم فاهه بمكر , وهو يغلقه ويقلبه بيده بلا هدف فقط عيناه مُثبته علي نقطة ما فقط سحابته الرمادية تقرع أجراس بداية المعركة ! التقطَ هاتفه واتصل برائد الذي ما إن رأي اسمه علي الهاتف أجاب فوراً - هاااا إيه الأخبار عرفت توصل لحاجة؟ أردفَ رائد بتلهف , ليجيبه كينان بعنجهيه وهو ينظر للهاتف المُلقي علي مكتبه -طبعاً , ولما هقفل معاك هروحله جحظَت عينا رائد بصدمة وهو يستمع لكينان ويبدو أنه جاد في حديثه , كيف سيذهب دون أن يفرغ غضبه الجام علي من أضاع عليه فرصة الإرتقاء - تروح فين .. لا طبعاً استني مش دلوقتي خالص - ليه يعني في إيه ؟ أنا مش هقوله علي حاجة كان كينان يحاول التبير , علي الرغم من أنه سيفعل ما يحلو له .... -أنا بس هروح أكنها صُدفه كانت معالم الدهشة بادية علي وجهه رائد علي الطرف الأخر , يعلم جيداً أن الغيظ يأكل ص*ر صديقة ولن يهدأ حتي يُطفئ تلك النيران الثائرة التي يلزمها شتاءٍ عاصف غزير المطر , لا يعرف مُشرداً لا يستطيع الحماية منه , أو من يُجابهه بكل جدارة -صُدفه ! , صُدفة إيه استني لما أجيلك ونروح سوا كان مُصراً على رأيه , لن يُثني عن قراره حتي وإن خُبئ ذلك الرجل بين نجوم السماء وكان حارسة القمر ! - بلاش يا كينان دلوقتي , النار لسه قايدة قلبَ كينان عيناه بملل وكأن الأمر عادياً بالنسبه إليه , أرجعَ ظهره للوراء عقه بمكانٍ أخر يشهد علي قضاياه ,ويفكر بما سيفعله كيف سيهدم ذلك الرجل كما فعل ! -إهدي شوية , انا رايح أتكلم شايفني واخد مُسدس ورايح أموته أردفَ رائد بإنفعال جليّ - اراهن إن المُسدس قدامك دلوقتي علي المكتب وانت باصصله كمان لم يكن كلامه خطئاً كان السلاح أمام عينيه قبل أن يكون موضوعاً علي المكتب , وكأنه نُظِفَ للتو ليبدأ رحلة جديدة يُخرج منها رُصاصاتٍ طائشة -مش صحيح واقفل بقي عشان أنا كده ده رايحله , روح اتلهي ف حالك وسيبني بقي تن*دَ رائد بحنق وهو يعرف أنه لن يثنيه عن قراره لذلك حذره قبل أن يذهب لعرين الأسد بملئ رضاه - أهم حاجة بس تكون هادى ومتحاولش تبين إنك هتقوم تموته مثلاً ابتسمَ كينان بسخرية وهو يعبث بالمُسدس أمامه - فاهم فاهم ... هروح وأقولك إيه الأخبار -هستني مكالمتك حتي الأن لم يهديه شيطان نفسه إلي حلٍ ما ليتخلص من تأنيب ضميرة المُعتاد في كُلليله , لن يُشفي غليله طالما ذلك الرجل ينعم بماله .. وبئساً مُقدماً لما سيفعل أما الأخر فسُحقاً علي رجلٍ يُهمل ما تنتظره طوال الليل حتي تسمع ولو صوت أنفاسه , في تلك الحالة يثقال " لو كان العمل رجلاً لقتلته " ذلك العمل الذي يرفع من شأن المرء هو ذاك الذي يهدم بيوتاً أعمدتها الحُب ................... -وبعدين بقي كملي هتفت أسيل بشغف وهي تجلس أمام جدتها , تتلهف لمعرفة باقي القصة التي تُثير في نفسها الحنين للذكريات مع الكثير من اللعن - وقفنا لحد فين المرة اللي فاتت ؟ كانت حياة هي الأخري تُريد إكمال ما بدأته ,وهدفها الوحيد أن تبقي حفيدتها بعيداً عن الخطر الذي وقع هي فيه - انه مكنش بيعمل أي حاجة حلوة , الوحش كتير والحلو يتعد علي صوابع الإيد - أه تمام بصي يا ستي , أنا مستحملتش غير عشان ولادي اللي جم واحد ورا التاني , وطبعاً إحنا زمان كُنا خام ومكنش فيه مدارس كتير زي دلوقتي توعي البنات وكده كانت عيناها تتغير مع كل كلمة تقولها وأسيل تسمعها بتلهفٍ جم - يعني زمان البنت مكنتش تقعد تتشرط وتشوف العريس وكده , لأ لو ابوها وافق يبقي هي موافقه ولو لأ يبقي خلاص .. -مكنش ليكو رأي يعني قاطعتها أسيل , لتحدجها حياة بنظرة ارتعدت أوصالها منها , ابتلعت ريقها بتمهل حتي أكملت حياة ما تقوله وعيناها تسترجع الحُزن لا الماضي -أنا كنت هبلة جداً وطبعاً أي ست بتبقي عايزه تحافظ علي بيتها وعيالها فكنت بسكت طبعاً وهو كان بيتمادي ابتسمت شفتاها بسخريةٍ مريرة وهي تسترجع أسوء ما حدثَ لها -جدك كان دنجوان ' فكان عشان يلبس ويهندم نفسه وياكل برا نضيف بياخد تلت أرباع المُرتب , انا أقعد أقشر بصل بقي وأشوف هعمل إيه ..كان بيعدي أيام عليا كتير ممكن متغداش ولا اتعشي عشان البيه يتبسط ويخرج ويسهر إمتلأت عينا أسيل بالدموع وهي تنظر لجدتها التي تشققت يداها من العمل المُستمر , سنواتها ضاعت من أجل من يُهينها فقط لتحافظ علي أولادها , وكأنهم سيضيعون لو تركته والتفتت تقوي جسدها الذي وهن من العمل الشاق , ذبلت عيناها , وضعفَ جسدها .. إصابتها ببعض الأمراض لم تكن صُدفه بل كان من المتوقع بعد كُل تلك السنوات! - ده كده مش بتحافظِ على أسرة , كده بتتهدم بمرور الزمن , تيتا احنا لو حد بس كلم التاني بطريقة مش كويسة هتقوم حريقة في البيت , من اللي كانوا بيشوفوه وهما صغيرين ... سكتت لوهله حتي تستعيد ما ستقول , فالأتي هو الحقيقة بما إن تلك المشقه فُتحت فلتنتهي منها -بابا واعمامي كل واحد فيهم واخد من طبع جدو بس مش واخدين بالهم لأن ده بيظهر في معاملتهم لينا إحنا ..... قاطع حديثهما الشيق جرس الباب , كفكفت أسيل دموعها وهندمت ثيابها التي تجعدت إثر جلستها وذهبت لتري من ستأذن أولا تأذن له بالدخول اعترتها الدهشة للوهلهٍ الأولي فهي تري رجلاً يرتدي حُله رسمية باللون الأ**د تراه للمرةٍ الأولى غير أن حفنه السيارات التي أتت من خلفه تجعلها تظن أن رئيس دولهٍ ما وبسذاجة عارمة , وبدون تفكيرٍ مُسبق هتفت - البيت غلط ! ضحكَ على هيئها الغير مُتزنة كُلياً , فهى تنظر إليه وتتفحصه من رأسه لأخمص قدمية وعيناها تُطلقان علامات إسستفهام اجتثَ حيرتها وحررها من تساؤلاتها المُبهمه بقوله - متخافيش هو البيت الصح , مش ده بيت عبد العظيم الشيخ! ابتلعت ريقها بتوجس وفجأه تبدلت معالم وجهها حتي ظهر الإمتعاض وهي تتساءل تلك المرة بجدية -وعايزه ليه رفعَ نظارته الشمسية لتظهر سحابته الرمادية بوضوح , خفضت عيناها سريعاً وهي تستغفر لقله صبرها - لما أدخل جوا هو هيعرف أناعايز إيه - بالتأكيد لم تلاحظ نبرته التي شبهت فحيح الأفعي لكنها مُتأكده أنها لا تعرف الذوق فهو حتي الأن مازال يقف علي عتبه البيت - أفسحت له الطريقٍ بخجلٍ عارم وهي تُتمتم بخفوت -اتفضل معلش وقفت حضرتك كتير لم يرد عليها وأشار لرجاله أن يبقوا خارجاً بينما هي وقفت مُطاطأه الرأس وهو يدخل أمامها , فرق الطول أظهرها قصيرة أكثر مما هي عليه قامت بإدخاله الصالون حتي تُخبر جدها , ورغم الدهشة التي ظهرت علي وجهه إلا أنها لم تنتبه خرجت من عند جدها وذهبت للمطبخ حتي تأتي بما سُقدم لذلك الضيف الذي يجلس بأريحيه في صالون جدتها , خرجت من المطبخ وتقدمت منه وهو يجلس عيناه مُثبته عليها كأنه يتحداها كما أجزمت هي , لكنه كان شارداً فيما سيقوله وهو يُفكر بما فعله جدها لذلك كانت نظرته حادة ومُتحدية -صحيح خدي موبايل ابن عمك لقيته وأنا جاي عندكم البيت ولما شوفت خلفيه الشاشة عرفت إن هو أردفَ كينان وهو يمد لها بالهاتف ,اما هي تفحصته جيداً قبل أن يُشل عقلها بتساؤلات " كيف عرف أنه ابن عمها , وصورته وأنه من أبناء هذا البيت " كادت أن تسأله لكن جدها قاطعها بدخوله , فبقيت هي مُضطره للخروج من الغرفة حاملة تساؤلاتها التي ستفعل ما أمكنها حتي تعرف أجوبتها -أهلاً بإبن الغالي أردفَ عبد العظيم وهو يمد ذراعيه في الهواء حتي يضم كينان الذي استجابَ لأمره وهتفَ هو الأخر -واحشني يا خالي ..... .................................. - أدهومااااي قفزت منه إلى غرفته باحثة عنه بكل اريحية لتجده يتحدث مع صديقٍ له علي الهاتف , ويرمقها بنظره حادة جعلتها ت**ت قبل أن تقول ما لا يُحمد عُقباه انتظرته حتى أنهى حديثه ثم أقبلت إليه تتحدث بفرحة عارمة -أنا خلصت اللوحة بتاعتي , عايزاك تيجي معايا تشوفها بقي أدار وجهه لها قائلاً -مش فاضى , أساساً تليفوني ضايع وبدور عليه , واتذللت لأسيل عشان أعمل مكالمة من تليفونها ظهر القلق علي وجهها وهي تهتف - طب تعالي ندور عليه مكان ما كُنا ماشيين امبارح انفعلَ عليها قائلاً بحدة , وهو يضع الهاتف علي أذنه -انتي غ*يه ! , أكيد مش هنلاقيه هيكون حد خده .. كان مشوار نحس أصلاً زفرت ببطئ وهي تري حالته تلك , تجنبت إهانته ووقفت بجانبه قائله بهدوء حتي لا يغضب مرة أخري -طيب إنت هتعمل إيه دلوقتي -هتصل بأصحابي يحاولوا يتتبعوه ولا حاجة , ولو سمحتِ اخرجي عشان هلبس وأنزل لوت ثغرها بتهكم قل أن تخرج من الغرفة صافعه الباب بقوة , وكادت أن تهم بالخروج من الشقة إلى أن أتت أسيل وهي تحمل هاتف أدهم قائلة بدهشة -مش هتصدقي يا بت يا منة ايه الي حصل طبقت منه ذراعيها لص*رها وهتفت بسخرية وهي تبتسم -ايه اللي حصل أردفت أسيل بتعجب -الضيف اللي عند جدو تحت لقي موبايل أدهم ورجعهوله أصبحَ وجها جدياً والتقطت يد أسيل وهي تتحدث بحدة -طب تعالي بقي نوري أخوكِ لم تعرف أسيل ما الوضع , إلا وهي تقص علي أخيها ما حدثَ بالأسفل , ومنة تقف مُستندة علي باب الغرفة وما إن سمعت حتي رمقته غاضبه وأخيها يحاول أن يوقفها !
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD