Chapter 4

1773 Words
. . . "زين" اطلقت صوتي ليدرك انني هنا هو فعل استدار ناحيتي ونظرت عيناه المظلمة الي وها انا الان اعترف للمرة الثانية على التوالي انني واقعة بحب عيناه "تاخرتي عشر دقائق " تمتم تحت انفاسه ببرود "هذا لا يهم ، كنت اتحدث مع رو**ي" أجبت ..وانا اتقدم ناحيته حتى جلست على الاريكه المقابلة " اريد الذهاب للعمل " اردفت واعطاني نظرة حادة "حقا" سخر "وهل تراني امازحك " قلت "هذا لن يحدث " "وهل تراني آخذ برأيك " وقفت وضممت يداي لص*ري "انت لن تذهبي" ...امر " انا ذاهبه الان، وحالا" زمجرت بنعومه واعطيته ظهري " انت حتى لن تحاولي فعل هذا " سخر مرة اخرى ،، حقا ، انت تسخر ، سؤريك زين . اخذت خطوة ، اثنتان ، ثلاثة ، حتى الرابعة امام الباب قبل ان اسمع صوته يرن بؤذني "لا تذهبي" زمجر بغضب وتجاهلت "انا ذاهبة " اصررت على ذلك وتقدمت خطوتين للامام لادرك انني قريبة الان من الباب ،يدي امتدت لتمسك المقبض لكن ليس بهذه السهولة ، هو شدني نحوه بقوة اعاد مرفقي للخلف وبدات اشعر باصابعه عليها قبل ان يدفعني ليصطدم ظهري بالباب "ماذا تظنين نفسك فاعلة "نبرته ارتفعت وحدق بي بغضب ، " انا ذاهبه للعمل " بلعت حلقي "ماذا ؟" "انا ذاهبه للعمل " كررت واعطاني نظرة تحذير ، لن اتراجع عن كلامي "والدي قادم إلى هنا ، خلال نصف ساعة سيكون بالشقه وانت تريدين الذهاب للعمل " احكم قبضته على مع**ي وانين صغير خرج من بين شفتاي " اترك يدي " أمرته ، وكانه سيفعل ،،"زين " قلت ، مترجيه وحدقت به كمى يفعل ، مع انه ترك مسافه جيدة بيننا الا انني اشعر انه قريب ، فكه المحكم الذي تظهر عظمتاه على جانبي وجهه ..وعيناه المشتعلة كافيه لجعل اي فتاه ترضخ به ،تخاف منه ،،لكنني لست اي فتى ،،لست من ؤلائك اللواتي يخضعن لرجل مثير ، غني، مغرور ، لمال وسلطه لست مثلهن ابدا " توقفي عن عض شفتيك " أمر بحده ، وبلعت حلقي ،،" اريد الذهاب للعمل ، سيطردني آلبرت ان لم احضر ، عوضا عن كوني متاخرة ايضا ، لذلك اتركني اذهب " همست بنهاية الكلمه الاخيرة ،ولم يتوقف اتصالنا البصري "اللعنه " !؟ تمتمت تحت انفاسه واخفض راسه للاسفل كمى لو انه يفكر بشيء ما " انت لن تذهبي " ،،، ابتسم رافعا وجهه امامي " زين ، " تذمرت " لن يحصل هذا ابدا " سخر ، "لماذا " سالت ببلاه "لانني افعل ما اريد " "تفعل كل ما تريد لمن لك عليهم سلطة ، ليس انا ، زين ،"اجبته بحده واعطاني نظرة لعوبة " لكنك الان ملكي ، " ،،،"انت لن تملي سلطتك على ، وثانيا انا لست ملك احد " غضبت " انت كذلك" اجاب "توقفي عن عض شفتاك ، آنسه بلاك" ،،،اخبرني مرة اخرى ، هو امرني للمرة الثانية الان ان اتوقف عن عض شفتاي ..لكنها عادتي اللعينه منذ الصغر لا يمكنني تغيرها "انا لا اعلم لما هذا يضايقك"سالت ،أفلت شفتي من بين اسناني وأنتظر اجابته الساذجه " لان هذا يجعلني اريد أن --" قبل ان يكمل كلمته كان احدهم يخبط باب الشقه ، نفث هواءه بانزعاج واصر على اسنانه ، علي ان اشكر الطارق حتى لو كان احد كوابيسي ،،ازاحني عن الباب وجعلني اقف خلفه مباشرة منكباه العريضان كانت تحجب الرؤيا عني تقريبا ، لكن كان باستطاعتي ان ارى ذلك الرجل ...كان يرتدي احد البذل الرسمية المهندمة شعرة اسود داكن يتغلله بعض البصيلات البيضاء وعيناه وكانها توام لعينا زين ..مرر كف يده على ذراع زين وقربه له ..وعانقه انا الان شبه متاكده ان هذا والد زين ..انه يشبهه الى حد كبير الشعر ، العينان ، تقاطيع الوجه ..كلها مثله الا شيء واحد ، انا ارى به شيئا من الحياه ، التفائل ،و الأمل ع** زين البارد الغاضب دائما.. "انه لشيء رائع رؤيتك بني " انه والده ، تكلم وشفتاه ابتسمت "لقد مر زمن على ذلك" تحدث برسميه وابتعد عن عناق والده،،،،هما تسامرا لعدة دقائق في مكانهما بينما انا لم اعر الامر اهتمام وغرقت في افكاري "هل علي ان اسميك ايفا ، هل انت إيفا بلاك " انتشلني صوت والد زين ، من دوامة أفكاري ، مررت ابتسامه على شفتاي و أجبت. "مرحبا"،،،لوحت بيدي بالهواء كبلهاء ، ورايت حاجبا زين يرتفعان ، "اذا انت هي" كرر ، و إكتفيت بئيماءه صغيرة "انا حقا سعيد برؤيتك يا ابنتي ،أنت تذكرينني بوالدك" نبرة الحزن ظهرت لكنه اخفاها فورا قبل ان ان يعطيني عناق صغير وقبلة اعلى جبيني انه لطيف ،هذه الكلمة تصف والد السيد بارد ، هذا تناقض فظيع الوالد لطيف والإبن بارد. "اراكمى ثنائي رائع،اليس كذلك" نحن تقدمنا خلف والده الذي لا اعرف اسمه حتى ،،زين و والده جلسا على الاريكه الكبيرة وانا اكتفيت باخذ حيز صغير بالاريكه المقابلة "نعم ابي، نحن نتوافق مع بعضنا ، نحن جيد جدا " زين تكلم ورمقني بنظرة حادة ، انا بلعت حلقي والده نظر لي ليسمع اجابتي ايضا "زين جيد ، وانا احب وجودي بقربه ،سيد-" ،،،"ياسر ، ياسر مالك " اجاب وابتسمت "هذا رائع حقا .انا سعيد لسماع هذه الكلمات " عيناي نظرت بعض عدة دقائق لساعة يدي التي بدات تشير عقاربها على انها الثامنه هذا رائع حقا ،اقسم ان آلبرت سيقتلني عاجلا ام آجلا ،قلبت عيناي بضجر وعدت لاستمع لاحاديث زين و والده ،لمعت براسي فكرة لا اعلم حقا ان كانت ستنجح لكن لا بأس بالمحاولة "زين" قلت ونظر لي وابتسم ، انا اعلم انها ليست ابتسامه حقيقية،،،، "اجل" .."انا كنت افكر ،اذا كان بامكاني الذهاب الان للعمل" ،،عيناه اظلمت فجاه واكمل النظر الي بتكشير والده وقف من مكانه وتكلم "زين ، اظن ان بامكانها الذهاب للعمل على اي حال انا ساذهب لاخذ قصت من الراحه " ،،،السيد ياسر وقف يسحب حقيبته الجلدية الصغيرة معه حتى اختفى بلعت حلقي ووقفت احاول اخذ خطواتي للباب" انت تنفذين كل ما تريدين فعله" زمجر واغلقت عيناي .."انت تستغلين وجود والدي ، اليس كذلك " "وإن يكن" اجبت ..وتدفق الادرنالين الى عروقي ،،عندما لم اسمع اجابه بعد عدة محاولات فاشلة اخذت خطواتي للأمام ولم التفت ورائي"لا تتأخري" صوته ظهر واعطيته ايمائه من الخلف " حسننا" تنفست الصعداء عندما خرجت من المبنى ،،الراحة والهدوء الذي اكتساني كان رائع وجود زين معي بنفس المكان يجعلني غير مرتاحه وخارجة عن سجيتي ،،، "هاي إيفا" ركوسي لوحت من خلال نافذة سيات وابتسمت لها متقدمه ،علي ان اشكر نفسي لانني طلبت منها القدوم عندما هاتف*ني "انا انتظرك منذ نصف ساعة او اكثر " **تت واكملت"اتصلت بكي مرتين ولم تجيبي" "كان جيد جدا انني استطعت ان آتي ،انت حتى لا تحاولي تسأليني لماذا لان هذا ،يعكر مزاجي" "انه زين صحيح ؟" ،،،"يتدخل بكل شؤوني" تذمرت ولم الاحظ ان رو**ي قد بدات تقود "ربما لم يكن علي الموافقة" "هل انت حمقاء حتى،كيف لك ان ترفضي هذا " ،،تتوقف عند اشارة المرور الحمراء،وها نحن نعود للإزدحام،،،،كلانا لم نخرج اي حرف ..زخات المطر بدات تنقط قطراتها على زجاج النافذه ونظرت للخارج عندما عيناي اصطدمت باحدهم ، عيناي اصطدمت بمن لم اكن لارغب برؤيته طيلة حياتي ،شعرت بالدم يتجمد بعروقي وبقلبي عندما بدا يخفق بقوة ،،عيناس بقيت مسلطه عليه تماما غير انهما بدأتا تجمعان الدموع لم اقاوم رغبتي بالبكاء وتركت تلك الحبات المالحه تسقط على وجنتاي ،،،كل ذكريات ذلك اليوم عاد .المنزل ،الحريق،امي،ابي ..كل شيء تكرر بلمح البصر بوجهه الابيض الناصع الذي بدى كمى لو انه كمى كان لم يتغير به شيء عدى انه ازداد قسوة 'ربما'،،،قبل ان انهي تتحديقي وعندما بدات رو**ي تحرك السيارة عيناه اصطدمت بي ..وجهه بوكر وابتسم بخبث قبل ان يتلاشى من امامي بالازدحام "إيفا" "إنه مات،لقد عاد رو**ي" هي نظرت لي وانفجرت ضاحكة "أنت تقصدين مات دوين ، ه-هذا هراء، إيفا بلاك" "اقسم لك انه هو ،بشحمه ولحمه رو**ي "تمتمت بها وانفجرت باكية ، كفى يدي غطى وجهي وانخفضت رشاقتي عندما اخفضت جسدي للاسفل اكمل بكائي العسير ،انتها بنا الامر بالوصول الى المقهى ركوسي ركنت سيات بالكراج الخلفي ، اعطتني عناق صغير وربتت على كتفي تجعلني اهدئ من نوبه الهلع التي ذقتها ،،،، "صباح الخير آلبرت " تمتمت ،ابتسم بوجهي هذه المرة قبل ان اسمع ترحيبه الحار "اذن،كيف حالك ،إيفا" ،،،قال ورفعت احدى حاجباي "جيدة ،ما زلت على قيد الحياه" اجبت ..وتحركت باتجاه الكاونتر "هل كنت تبكين " "حقا آلبرت،هل انت محقق "سخرت اقلب عيناي وأبدا بعمل قائمة الدخل والمصروفات. ************* "بإمكانك استلام زمام امور سيات هذه الفترة رو**ي،بما انني لن اكون بالمنزل" قلت ،اعطيها عناق صغير قبل ان اخرج من سيات"انت لا تبدين بحالة جيدة" "ساتولى الامور ،شكرا لإهتمامك" "إيفا،كوني بخير ،ان احتجت اي شيء هاتفيني " ابتسمت تلوح بيدها خارج النافذه ،فور رحيلها من المكان تحركت اخفي ابتسامتي المزيفة وامشي قدما بداخل البناية،يبدوا انني سؤصاب بالزكام ،لم يكن علي ارتداء هذه الملابس بهذا الجو ،،،ركبت المصعد اشير للطابق الثالث ..عبثت باظافري بتملل لم يمر سوى عدة ثواني طويلة حتى توقف المصعد يص*ر صوت 'دنق'،،،فور خروجي منه اخذت طريقي للشقة عيناي ظلت تدقق حتى وجدت الرقم عشرون ،،لم اتعنى فعل شيء سوى انني امسكت بيدي المقبض وفتحت الباب عيناي حدقت بالظلام ،لم يكن هناك ما يشير على وجود احد لم يكن هناك اي صوت كل ما فعلته انني اقفلت الباب متجهه للامام لعلي اجد طريقي لغرفتي في هذه العتمه "لقد تاخرت " زين اص*ر صوته فجأه الضوء انتشر بغرفة الجلوس وبلعت حلقي ،هذا رائع "لقد اخبرتك ان لا تتاخري ،آنسه بلاك" كرر وحدقت بالفراغ ...حدقت بكل شيء سواه "انه عمل ،لا اكون ملزمه بالعودة بوقت محدد" قلت ،نبرتي يملئها البرود واخفضت راسي للاسفل "هذا ليس تبريرا ،انها الحادي عشر قبل منتصف الليل"قال بنفس النبرة وتقدم خطوة نحوي "اريد الذهاب للنوم " تمتمت الف جسدي واتقدم "لم انهي حديثي" "ليس هناك ما نتحدث عنه "،"ليس لدي اي رغبه بخوض شجار معك" اكملت ..متجاهله انه الان يرغب مني الوقوف امامه والتحدث له وجها لوجه ،،لم اسمع اي تعليق منه،فقط اكملت طريقي للغرفة بسلام الدوامه التي انا بها تجعلني ارغب بفعل شيء واحد ..واحد الفقط ،النوم . رميت جسدي على السرير،بعد ان بدلت ملابسي الى التيشيرت ،اعلم الان انه له ،وانه يريد استعادته لكنه يروقني ،ولن يحصل عليه ابدا . . . . "إيفا" صوتها صرخ بالنجدة ،وقفت مكاني لا ادري ماذا افعل ،وقفت ارى نهايتهما امامي ،وقفت ارى النار وهي تلتهمهما ولا سبيل للفرار "امي" صرخت وتقدمت خطوه "توقفي إيفا" مات، ابتسم يمنعني من الذهاب "ارجوك " توسلت وبدات ابكي "ولا ،لأي مكان،عزيزتي" . . . . . "استيقذي" احدهم همس بالقرب من اذني ،ارتعشت وبدات افتح عيناي ،"أرجوك" همست واجهشت بالبكاء لقد عادت الكوابيس ، لقد عادت كوابيسي . "آنسه بلاك " "ارجوك "كررت "انه كابوس " اكمل ،يدخل قليل من الدفئ الى قلبي قبل ان افتح عيناي زحفت بجسدي الى الاعلى حتى اتكئ ظهري على السرير من الخلف،يدي امتدت ومسحت عرقي الذي يتصبب من جبيني ،،نظرت له بهلع جسده الضخم يجلس على حافة السرير ويده ممتده تمسك مع**ي بلطف انا لهثت فور اصطدام عيناه بعيناي ...الضوء الصغير الذي يضفي رونقه على وجهه يجعل عيناه مظلمه لامعه،حد الهلاك ، "لقد عاد " قلت ونظرت له راجيه "من هو ؟" إستفهم "مات،مات دوين" ،،،،"من هو مات دوين ،آنسه بلاك انت فقط تهلوسين" "لماذا لا احد يستطيع تصديقي ،اقسم لك زين انني رايته اليوم بالسيارة عند اشارة المرور" صرخت افلت قبضته عن مع**ي "انت متعبه ،عليك النوم" تكلم ،يعطيني ابتسامه باردة قبل ان يختفي من الغرفة . ♥♥
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD