قلمي وأبجدية النور

489 Words
قلمي عاشق أبجدية النور منذ نعومة أظافري وأنا أشعر بأنني سباق وفي كل شىء،حتى موهبتي التي صارت الآن حرفتي ،عشتها قبل نضوج كتاباتي بسنوات، وليس صدفة ولا عنادا"انتقالي من العلوم إلى الآداب، انما هو شعف واثبات الذات، قالوا أنني مجنون عاق،طبعا" لأنني ملت صوب الكتابة وتركت التشريح والجثث والدراسات وتحضير العلاجات،في الواقع كان هروبي من الجماد وحطمت قيود الواجبات واستمعت الى صوت يهمس في داخلي لا تعر الاهتمام لأي انسان محبط وسلبي المواقف ومتسلط وينصب نفسه قدوة ومثال، لمثل هذا النوع من البشر أنا اليوم تحديت مجتمعي وقفت بواجهة التيار الجارف سرت بين الأشواك ولست نادما" على أنني تخليت عن مهنة الطب فجدي تركها ولكن كان في عمر التقاعد أما أنا تركتها وأنا في ريعان الشباب، بلا شك الاستفهامات والأسئلةانهالت علي من كل الاتجاهات ولمعرفة جواب ،لماذا الأدب انتصر في ذاتك على علم الأحياء. أنا منذ حداثتي كنت من الهواة أكتب مشاعري وأرسم أحاسيسي وكنت صغيرا" على تحديد مصيري، عندما كبرت اتخذت قراري وأغلقت حواسي عن الكلام المسىء لشخصي ولقلمي ولقراراتي، اليوم الجميع ينحنون لكتاباتي يبجلون مواقفي يتابعون تطورات قلمي، رضخ الناس لرأيي واقتنعوا بصحة خياراتي. أثبت لنفسي ولهم أنني سلطان الخاطرة وملك النثر وأمير الشعر. ولكم أن تتخيلوا حجم المعاناة ولكم أن تتصوروا كم من الض*بات تلقى وجهي حقبة من الأزمان، الض*بة تقوي وتشد من أزر حلمك فتسير بثبات وراءه وأنت فخور أنك الحالم الذي تتحقق أمنياته ويعيش آماله. لم يكن في الحسبان أن أتحدى الأهل والأصحاب وبعدها بسنوات يثنون على ابداعاتي . القلم هو قلبي الذي ينبض للجمال والسحر والروعة . كيف بحالتي وأنا بين الزهر والنبات أسير ليلا" في الريف والقمر بدر والنجمات ساطعات والعطور زكية والروح تشدو ألحان الخلود وصفاء النفس يشع فوق الخدود. اذا شئت أن تراني اقرأ كلماتي فيها صوري وعديد شخصيتي. ولو كان الحب معتقدي ولكن يبقى السلام أنشودتي والسكينة مطلبي والكتابة روحي... أحببت وأنا في العاشرة لم أكن أعلم أنه الحب تبادل نظرات شذرات عواطف وومضات احساس. وفي كل مرحلة كنت أعيش الحب حتى بات سمة عيشي. تدرجت في اختيار الحبيبة من الجارة الى القريبة فالصديقة والزميلة . وفي كل مرة كنت أبحث عن ملامح تشبه بنات خيالي و أراها في أحلامي. الى حين اهتديت اليك هادئة عاقلة جميلة مثقفة وأكثر من ذلك استوعبت عبثياتي وعالجت جنوني، كأنها ملاك يداوي ويروي ويزين حياتي، وكللت علاقتنا بالزواج والارتباط المقدس، لم تحزنني يوما" مع أنه لا بد من الخلافات العادية والاختلافات في وجهة النظر وهذا عادي بين الأزواج. ملكت روحي وهي أو**جين أنفاسي ورذاذ عطر يلامس أعماقي. أحببتها بقلبي وهو بها مفتون وعشقتها بعقلي وهو بها مسكون. أنا قاربت على الستين وما زلت مراهق وشاب في العشرين. وفقط في هواها أنا الطفل المدلل أكثر من وليدها الجميل. ترعاني تهدىء من روعاتي تعيرني كل اهتمامها تشذب خطائي تحفز مسيرتي وتدب الحماسة في دواتي وتجعل قلمي يتراقص فوق سطوري. سين سائرة صوب الشمس ياء خاتمة لأحزاني وأوجاعي لام لذيذة وهنية ومرنة وألف شاهد على سعادتي سيلا الصاحبة والزوجة والحبيبة الراقية الأنيقة وأرجوك لا تحذفي أية عبارة ولا تبدلي بالكلمات ترجمي لي نصي كما أشاء وكوني موضوعية كما أنت يا ساحرتي ويا حبر دواتي ومداد كلماتي.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD