End of SiWon’s POV
Tiffany’s POV
بعد ما يقارب العشر ساعات من الرحلة، ها أنا أصل إلى لوس أنجلس، و أخيرا عدت. إستنشقت رائحتها و ﻷكون صادقة، في الواقع لقد إشتقت إليها.
ركبت سيارة أجرة من المطار و ها أنا اﻵن قريبة من منزلنا. نزلت من السيارة و دفعت للسائق أجرته.
وااوو، لقد إشتقت إلى هذا المكان. وضعت حقائبي على الطريق و نظرت من حولي، مازال لم يتغير شيء هنا منذ أن غادرت قبل 7 أشهر. نفس المكان الهادئ، الأراضي العشبية.. إنها الجنة.
نوعا ما كنت أشعر بالحزن. حزينة ﻷنني تركت سيوول بدون أي كلمة. بدون كلمة واحدة له، و ﻻ حتى وداعا. فقط غادرت لمصلحتنا نحن اﻹثنان. اﻵن أنا أشتاق إليه و بشدة. أشتاق إليه لدرجة أنني أندم على تركه. هل إتخذت حقا القرار الصحيح؟
رؤية منزل عائلتي، أشعرني ببعض السعادة. ستكون عائلتي متفاجئين لعودتي الغير متوقعة. دخلت حديقتنا الصغيرة ثم توجهت إلى الباب. أخذت نفسا عميقا قبل أن أدير المقبض.
أوما، آبا، سيوهيون، لقد إشتقت لكم جميعا…
ما إن عتبت داخل المنزل حتى أخذ قلبي يقفز فرحا. نظرت إلى أرجاء المنزل. لم يتغير شيء أبدا.
شيئ ما لفت إنتباهي.
هذا غير متوقع! متى قامت أوما بوضع صناديق ورقية عديدة في وسط غرفة الجلوس؟ ﻷكون أكثر دقة، لقد كان هناك ما ﻻ يقل عن 8 صناديق ورقية من الحجم الكبير متجمعة كلها بجانب اﻷريكة. هااه؟! هل هذه حاجيات أقاربنا؟
ﻻ أعتقد ذلك.
“أوني؟!” نظرتُ إلى أعلى الدرج.
“سيوهيون!!” ناديت متفاجأة. كانت تحمل صندوقا؟ بعد ذلك، وضعت الصندوق على اﻷرض و غادرت مع إبتسامة مرسومة على شفتيها.
“أوما!! أباا!! أوني قد عادت!!!” سمعت صراخها.
وضعت حقائبي جانبا و بقيت أنتظرهم. عندها فكرت مليا حول هذه الصناديق. ألقيت نظرة خاطفة عليهم حتى سمعت أصوات خطوات متسارعة متجهة نحوي.
“تيفاني!!!!” فتح أبي عينيه على وسعهما عندما رآني. بعد ذلك أسرع إلي و إحتضنني كما لو كان يحتضن طفله الضائع.
“آباا!!!” قلت و قد تجمعت الدموع في عيني.
ثم إبتعد عني.
“مي يونغ!!!” أوماا التي كانت وراء أباا إحتضنتني بدورها حضنا طويلا.
“لقد إشتقت إليك أوماا!” لم أعد السيطرة على نفسي أكثر فبدأت دموعي تسيل على خدودي. توقفت عن إحتضاني ثم نظرت إليّ مبتسمة و داعبت شعري بلطف. مسحتُ أنا دموعي بيدي.
“لقد أصبحتِ أجمل. كيف هي سيوول؟” سألت أمي.
سيوول؟ رائعة! رائعة جدا! إلتقيت بأصدقاء. أصدقاء مراعيين، أصدقاء منتقمين، أصدقاء أشرار، أصدقاء طماعين و أصدقاء عزيزين… و… و حبيب رائع… شيون.
“سيوول كانت رائعة جداا. بلد جميل جداا أوماا” أجبتها.
ربت أبي على كتفي “نعلم ذلك. كما أخبرناك، أليس كذلك؟ لقد أحببتي سيوول”
“أوني، لماذا عدتي فجأة؟ لم تنتهي السنة بعد” ﻻحظت سيوهيون. نظر إليها آباا و أوماا نظرات إستغراب ثم نظروا إلي بنفس النظرة. إبتلعت ريقي. إبتسمت “ﻷنني إشتقت لرؤية عائلتي”
هذا صحيح. طيلة تلك 7 أشهر، كيف لي أن ﻻ أشتاق إلى عائلتي الحبيبة؟ أنهم أثمن ما لدي في حياتي و ﻻ يمكنني العيش بدونهم.
حسنا، هذا كان السبب الثاني. لكن السبب الرئيسي، لما عدت؟
شوي شيون.
سوف أضغط على فمي حتى ﻻ أقول ذلك.
“آيغوو ~ لقد إشتقنا إلى
FanyBaby
خاصتنا أيضا” قالت أمي.
ماذا؟
FanyBaby؟
*لقد إشتقت إليك
FanyBaby
خاصتي*
*أنا أحبك
FanyBaby*
*FanyBaby،
كيف أنتي؟*
شيون كان الشخص الوحيد الذي يناديني هكذا.
“FanyBaby؟”
تمتمت. لم أستطع منع نفسي من التفكير في شيون. صوته وهو يناديني بهذا اﻹسم بقي يتكرر في عقلي و في أذني.
شوي شيون.
ضحكت أمي “لماذا؟ أﻻ تحبين أن أناد*ك هكذا؟ إنه لطيف جدا، إنه يليق بك” قامت أمي بقرص خدودي. أباا ضحك أيضا “وااوو. مازلتِ تحتفظين بالسوار، لقد إعتقدت أنكِ قد أضعته. كم نحن محظوظون ﻷن لدينا فتاة حبيبة مثلها تهتم بأمور كهذه” قال أبي وهو يلعب بشعري.
إبتسمتُ.
من طرف عيني، رأيت أوماا و سيوهيون قد عادا إلى توضيب الصناديق.
“ما هذه؟ عندما دخلت إلى المنزل، هذه الصناديق.. أمم.. لقد تفاجأت” قلت و أنا أنظر إليهم.
إلتفتوا إلي جميعا بإبتسامة عريضة.
رفعتُ حاجبي.
“غدا، سوف ننتقل على بوسان” قال أبي وهو يلعب بشعري.
تلك الجملة جعلتني في صدمة.
بوسان؟!
إلى كوريا؟! مرة أخرى؟!!
End of Tiffany’s POV
SiWon’s POV
أمسكت مقود السيارة بإحكام ما إن وصلت إلى إنحراف. ركنت سيارتي الرياضية في موقف سيارات
Seoul Condominium.
لقد غربت الشمس و تيفاني مازالت مفقودة، ﻻ نجدها في أي مكان. تعرقت يدي و بدأت أضطرب. أين هي؟
حسنا إنها هنا. هنا في شقتها. أنا فقط أبالغ في قلقي.
دخلت أنا و فيكتوريا البناية.
“شيون” رحب بنا هيون جونغ و ملامح الجدية ظاهرة على وجهه. لقد كان في مكتب اﻹستعلامات يتحدث إلى الموظفة و لما رآنا. إتجه نحونا.
نظرنا أنا و فيكتوريا إلى بعضنا ثم عدنا ننظر إليه.
“تيفاني هنا، أليس كذلك؟” سألت ﻷطمئن.
نظر إلي هيون جونغ نظرات باردة.
“ماذا أخبرتكَ؟ أين هي؟ هل هي مريضة؟ أنا أموت قلقا. آيشش، ماذا حصل معها حتى ﻻ تتصل بي أو ترسل إلي رسالة في هاتفي. آيشش، تيفاني المجنونة!!” قالت فيكتوريا بفخر.
هيون جونغ فقط نظر إلينا بقلق.
إن كان سيبقى هكذا متجمدا كالصنم فسأذهب أنا للبحث عن تيفاني. تقدمت و تعديته و لكنه أوقفني واضعا يده على كتفي. إلتفت إليه “ماذا؟ أنا ذاهب ﻷرى تيفاني!” قلت بغضب.
نظر إلي في عيني و قال “لقد عادت إلى منزلها”
منزل؟ هذا هو منزلها، أليس كذلك؟ أين يمكن أن تكون غير هنا؟
“هاه؟ هناك في الأعلى منزلها، أعني شقتها. تشش” قلت و أنا أشير بإصبعي إلى اﻷعلى.
نظر إلي هيون جونغ بشك رافعا حاجبه “ألم تكن تعلم؟ حسنا، أنت محق، هي فقط كانت تعيش هنا و لكن هنا ليس منزلها…”
“حسنا إعذرني، علي رؤيتها” قاطعته و إتجهت إلى المصعد ضغطت على زر الطابق الرابع، و بتنهيدة عميقة صعد بي.
عن ماذا كان يتحدث؟ بيتها؟ منزلها؟
عندما وقفت أمام باب شقتها، كنت على وشك اﻹصابة بجلطة قلبية. كنت متوترا جدا. إرتباك غريب إجتاح كامل جسدي. جزء مني لم يكن مطمئنا، هناك شيء غريب قد حصل. لكنني كنت متلهفا لطرق الباب.
تسارعت دقات قلبي و بقيت أنتظر حتى….
فُتح الباب رفعت رأسي أنظر و قد رسمت إبتسامة على وجهي “تيفا…”
سقط العالم على أكتافي. الشخص الذي خرج من الغرفة كانت عاملة التنظيف.
قبل أن تغادر، أوقفتها واضعا يدي على كتفها. الخادمة وهي ممسكة بمكنسة إلتفتت إلي “بماذا أستطيع مساعدتك، سيدي؟”
سحبت يدي عنها و أشرت بإصبعي إلى الغرفة التي كانت تسكنها تيفاني.
قبل أن أستطيع قول أي شيء، بادرت الفتاة بالكلام كما لو كانت تقرأ أفكاري. رفعت حاجبها و ألقت نظرة إلى الغرفة “أوه، صاحبة الغرفة قد غادرت فجر اليوم. الغرفة اﻵن أصبحت فاضية لذلك كنت أنظفها.”
“غادرت؟” عبست و قد شعرت بقلبي قد مات مما سمعته للتو.
أومأت العاملة “أنا حقا ﻻ أفهم لماذا أضاعت تلك الفتاة الفرصة للبقاء هنا في هذا المكان الفاخر. لقد كانت محظوظة جدا لفوزها بجائزة السحب، و لكنها لم تكمل السنة و…”
“شيون!!” لقد كنت أعلم أن هيون جونغ هو من نادى بإسمي. تجاهلته و بقيت مركزا مع كلام العاملة. تبا!! أنا ﻻ أعلم عما كانت تتحدث.
أسرع هيون جونغ بإتجاهي. إنحنت العاملة له.
أي سحب؟
أنا ﻻ أفهم.
“يمكنكِ إنهاء عملك، سأوضح له كل شيء” أشار لها هيون جونغ فإنحنت العاملة ثانية ثم غادرت.
بقيت متجمدا في مكاني. وقف هيون جونغ أمامي. تن*د ثم بدأ الكلام “لقد عادت إلى منزلها في لوس أنجلس! “
“أين منزلها؟”
خلال كل هذه اﻷشهر، لم أفكر يوما حول من كانت حقا. أشعر أنني كنت غ*يا. إنها حبيبتي و لكنني ﻻ أعرف عنها أو عن حياتها أي شيء، غير قصة سوارها. أنا حقا حبيب أ**ق و غ*ي.
“تيفاني ﻻ تقول شيئا إﻻ إذا سألتها. إنها ﻻ تتفاخر كثيرا. ربما يكون هذا السبب أنك لم تكن تعرف أي شيء. أنت لم تسألها. و لكن ما يزعجني هو مالذي حصل بحق السماء حتى تغادر مبكرا هكذا و هي لم تنهي بعد فترة سكنها هنا…؟”