في الليل، و بعد رحلة طويلة وصلت إلى لوس أنجلس. مازلت أرتدي كمامة على وجهي خوفا من أن يتعرف علي شخص ما. ركبت سيارة أجرى ما إن خرجت من المطار. كنت أمسك بخريطة للمدينة و العنوان الذي أعطاني إياه هيون جونغ. طلبت من السائق أن يأخذني إلى ذلك العنوان. لحسن حظي كنت أجيد التحدث باﻹنجليزية.
إرتفعت أمالي فقط بالتفكير في رؤيتها ثانية. ﻷجتمع بها ثانية. ﻷقبلها و أحتضنها. تيفاني كل شيء بخير اﻵن، ﻻ يوجد شيء لنقلق ﻷجله. ﻻ أهتم إن كان هؤﻻء الصحفيين سيتوقفون عن تتبعي أم ﻻ. ﻻ أهتم بما قد يقولونه عنا. ﻻ أهتم إن كانوا سيقارنون بيننا دائما. أنا فقط ﻻ أهتم بأي شيء اﻵن، ﻷنني فقط أهتم…
بك…
بعد دقائق، توقفت السيارة.
“لقد وصلنا سيدي. ﻻ يمكنني أن أكمل بسيارتي إلى العنوان الدقيق ﻷن الطريق وعر و يمكن أن يتسبب بأذية سيارتي”
أومأت رأسي و أعطيته أجرته.
نزلت من السيارة و مشيت أبحث عن المنزل.
بعد بحث طويل، أخيرا وجدتها.
“Hello!!”
ناديت من الخارج. منزلهم كان فقط محاطا بأسوار. ناديت ثانية.
“تيفاني!!!” قلت بصوت عال. “أﻻ يوجد أحد بالمنزل؟!!”
“سيدي، إعذرني، هل تبحث عن شخص ما؟” إلتفتُ إلى مص*ر الصوت فوجدت رجلا كبيرا في السن. إبتسم إلي فإبتسمت له بدوري.
“نعم، هل تعرف العائلة الكورية التي تعيش هنا؟ أنا أبحث عنهم و لكن على ما يبدو ليسوا في المنزل. ” أشرت إلى المنزل و أنا أتحدث بالإنجليزية.
“آه، لقد تأخرت أيها الشاب، فقد إنتقلوا اليوم. المنزل فارغ اﻵن”
“إلى أين؟ إلى أين إنتقلوا؟”
“ﻻ أحد يعلم أيها الشاب. أتمنى أن أكون قد ساعدتك” غادر الرجل تاركا إياي مصعوقا بالخبر.
سقطت على ركبتي أمام منزلهم. كنت أمسك بدموعي التي كانت على وشك أن تنزل في أي لحظة. تحطمت، جسدي أصبح ضعيفا جدا و كأنني كنت أحمل حمل العالم بأسره. قلبي كان يبكي ألما.
لقد كان نفس الألم الذي شعرت به عندما مات والدي. اﻷلم الحاد المحتوم الذي ﻻ يمكنني تحمله. اﻷلم، أكثر كلمة أكرهها على وجه اﻷرض. و في هذا اليوم أنا أشعر به ثانية. هذه المرة ليس بسبب والدي. و لكن بسبب أول فناة أحببت.
تيفاني قد ألقت عليّ سهام هذا اﻹحساس اﻷليم الذي كنت أتجنبه لسنوات. و اﻵن ها قد عاد ثانية. و أكثر ألما من ذي قبل.
لقد أتيت بدون جدوى. اﻵمال قد إختفت. كيف سيكون بإمكاني العيش اﻵن، بدون أن أعرف أين أنتِ؟
تيفاني، لماذا تركتني؟
End of SiWon’s POV
حياتنا الخاصة…
SiWon & Tiffany’s POV
الثواني تصبح دقائق
الدقائق تصبح ساعات
تمر اﻷيام
تموت الأشهر
ثم تأتي السنوات
لم يتغير شيء حول ما أشعر به تجاهك
هل يمكنك سماعي،
‘تيفاني؟’
‘شيون؟’
هل يمكنك الشعور بهذا الحب الذي مازلت أحمله إليك منذ سنوات؟
هل إشتقت/إشتقتي إلي؟
كيف حالك؟
هل مازلت/مازلتي بإنتظاري؟
نعم، قلبي ملك لك وحدك، ﻻ غيرك… لذا أعلم أنه حينما سيحين الوقت سنكون معا ثانية.
سأنتظر حتى ﻵﻻف السنوات…
فقط أبقي في بالك…
أنا هنا بإنتظارك، ﻷنني….
‘أنا أحبك تيفاني’
‘أنا أحبك شيون’
End of SiWon & Tiffany’s POV
Tiffany’s POV
“نعم… لكن إن لم نتخذ اﻹجراءات اللازمة، أخاف أن نخسر مخزوننا… أها… أظن أنه من اﻷحسن لو… ﻻ سيدي… نعم… حاضر… حسنا، سوف أذهب و أدرس الموضوع أوﻻ في فرعنا هنا… بوو؟؟!!… لكن سيدي، الفرع هنا بحاجة إلى مساعدة أكثر… أراسوو. أراسوو… اليابان، أليس كذلك؟… نعم، ﻻ تقلق، سأهتم بكل شيء… أكيد… اﻷسبوع المقبل؟؟!! سيدي، أنا.. أنا…. حاضر، حسنا اﻷسبوع المقبل… إلى اللقاء” أغلقت هاتفي و أنا أتن*د ثم جلست على كرسي مكتبي. إستلقيت على مقعدي، كل تفكيري كان منصبا على العمل.
عمل. عمل. عمل. عمل. عمل ﻻ ينتهي.
أن تكون مدير مطعم يتطلب الكثير من العمل. نعم. الوقت يطير بسرعة حتى أنني في بعض اﻷحيان ﻻ أشعر بمروره. لقد مرت سنتين منذ أن إستلمت هذا العمل كمديرة للمطعم هنا في بوسان. و أنا أعيش حياتي ﻻ أهتم إﻻ بمشاكل العمل. رغم أنه يبدو مملا، إﻻ أنني أحاول دائما أن أقوم بعملي على أحسن وجه. كما أنه حصولي على هذه الفرصة في العمل ساعدني للعيش جيدا مع عائلتي. أنا فخورة بقول أنني قد تمكنت من شراء منزل جديد لعائلتي. أنا أساعد أختي اﻵن على إنهاء دراستها الجامعية، قلقها بخصوص الظروف المالية قد إنتهت اﻵن. والديّ، من جهة أخرى، يهتمون بمشروعهم الصغير. ﻻ يتركونني أعمل لوحدي. لذلك فكروا في إنشاء مشروع صغير. ‘ﻻ يمكننا ترك إبنتنا تقوم بكل التضحيات في عمل متعب جدا. ﻻ يمكننا البقاء جانبا و اﻹعتماد فقط على دخلها.’ هذا ما كان والديّ يقولونه دائما. و هكذا بمساعدتي، قاموا بإنشاء أول مشروع مختص بالحرف اليدوية هنا في بوسان.
في ما يخص عملي، خلال هذه اﻷيام اﻷخيرة المطعم يواجه بعض الصعوبات. نحن نخسر الزبائن يوما بعد يوم و ﻻ نعلم بالتحديد ما السبب وراء ذلك. ﻻ يمكنني القول أنه بسبب المنافسة و ﻻ بسبب قيمة اﻷطباق أو القائمة. هناك شيء خاطئ. بالحديث عن الفرع الذي في اليابان، هناك نتبع نفس اﻷطباق بنفس القيمة و أيضا هناك منافسة، و لكن لماذا الزبائن يزورون ذلك الفرع دائما؟ ماهو المشكل هنا في بوسان؟
لذلك طلب مني رئيسي أن أحقق، أدرس و أحلل الوضعية الحالية هناك في اليابان و أقارنها بالوضع هنا في فرع كوريا. لذلك يريد إرسالي إلى اليابان بسبب هذا.
و بالطبع وافقت و سأتوجه إلى هناك اﻷسبوع المقبل. علي أن أطلع أوما و آبا عن ذلك. آآآآه ياله من عمل متعب!!!
أمسكت هاتفي و فتحته على الموسيقى ﻷستمع إلى أغنيتي المفضلة حتى أهدئ نفسي قليلا. أغلقت عيني ما إن بدأت الأغنية.
(Choi SiWon: Oh my Lady OST)
This makes a person really bad
Im really cant face with you.
Although understanding your pain, but how can I be like this
I know that every day you want to improve better
But my heart become more tired
If we stay together, maybe both of us will be hurt
Im silently screaming
I laugh without notice
Behind you I just try to control myself not to find you anymore
But I still cannot abandon you
Youre really beautiful
I love you already
Asking you to forget me, but in fact, it just a lie
Please do not go, do not leave me alone
Please come back with me
كما هو متوقع، هذه اﻷغنية دائما تجعلني أجرف الدموع. ذلك الصوت، صوته الموسيقي الذي يجتاح كل جسدي يجعلني أطير إليه، أعود إلى أحضانه، أعود إلى الماضي.
أنا أشتاق إليك كثيرا… شوي شيون.
أشتاق إليك.
“سوف أبقى في إنتظارك” همست لنفسي.
End of Tiffany’s POV
SiWon’s POV
SORRY SORRY SORRY SORRY Naega naega naega meonjeo nege nege nege ppajyeo ppajyeo ppajyeo beoryeo Baby
SHAWTY SHAWTY SHAWTY SHAWTY Nooni booshyeo booshyeo booshyeo soomi makhyeo makhyeo makhyeo naega michyeo michyeo Baby
بعد أن إنتهينا من اﻷغنية، نزلنا من المسرح. التدريب متعب حقا.
“يكفي لليوم شباب. إجمعوا أمتعتكم اﻵن و إستريحوا قليلا!” و أخيرا التدريب ﻷجل سوبر شو قد إنتهى. إتجهت إلى حقيبتي و أمسكت بقارورة ماء معدنية ثم شربتها في خلال ثوان. يا إﻻهي الرقص و الغناء معا متعبان حقا.
فجأة شعرت بشخص يضع يده على كتفي.
“شيون، هل تريد الذهاب معنا؟ سيكون اﻷمر ممتعا، الجميع سيذهب.. حتى ن*دئ من توترنا قليلا” قام ليتوك هيونغ بدعوتي.
ثم ظهر من وراءه سونغمين “شيون، تعالى معنا. السوجو عليهم أن يخرجوا معا في بعض اﻷحيان، ﻻ تكن قاتلا للمرح”
تن*دت و نظرت إليهم نظرة تعب “آسف و لكنني مرهق حقا اليوم. ربما في المرة المقبلة، أنا متأكد أنني سأذهب معكم جميعا”
نظر ليتوك و سونغمين إلى بعضهما. إنها المرة العاشرة التي أرفض فيها طلبهم. تبا، إنني أشعر بالسوء. و لكنني حقا متعب جدا و أريد أن أنام. نظرت إليهم بأسف ثم إتجهت إلى المخرج.
توجهت إلى سيارتي و ما إن فتحت الباب حتى سمعت صوتا يناديني “شيون!! هل ستتخلى عنا ثانية؟!!” نظرت إلى مص*ر الصوت و على بعد أمتار، كان هناك أونهيوك ينادي علي، و بجانبه دونغهي الذي كان متكئ على سيارته و كيوهيون الذي كان ينظر إلي مبتسما.
نظرت إليهم مبتسما ثم دخلت إلى سيارتي و أدرت المحرك.
تعديتهم.
“يااا، شيون!!” أونهيوك جرى ورائي و لكنني خرجت من موقف السيارات لـ
SM Entertainment.