كانت شيماء كالبدر في ليله تمامه وسط النساء كان الكل يحسد عمار علي هذه الجوهرة التي نالها
أما هي فكانت في قمة توترها كيف سيتصرف معها عمار
و سمر كانت تبدو في غاية الرقة ب**تها فهي في قمه الاضطراب و تشحن طاقتها لتواجهه ذلك العزيزي فهي تنوي له علي ليلة سوداء و ستجعله يعرف من هي ابنه النصراويه (( في خيالها بالطبع ))
كان الاتفاق ان يتوجه العريسان و عروستيهما بملابس الفرح للمطار مباشره للسفر للبنان لقضاء شهر العسل
ركبت العروستان و العريسان سويا في السيارة الجيب و اوصلهما السائق للمطار
استقلوا الطائرة
جلست شيماء بفستانها الذي كان مناسبا للسفر و عمار هادئ لا يكلمها
اما سمر و سامي لم يكفا عن استفزاز بعضهما
سامي مبتسم لان سمر مرتبكه بذلك الفستان المنتفخ
يضحك قائلا "لازمن العناد في كل حاجه ،كان ماله الفستان الهادي البسيط اللي قولت لك هاتيه، ما هي شيماء هناك اهي قاعده مرتاحه مش محتاسه زيكي"
قالت متبرمه "انا علي آخري فلو سمحت اسكت خالص
انا هاريحك هيه"
و ذهبت لعمارواقفة أمامه تمسك بفستانها
"لوسمحت يا عمار ممكن تقوم تروح تقعد جمب الدكتور"
ضحك عمار "ايه انتوا لحجتوا تتخانجوا"
فابتسمت ابتسامه مصطنعه "لا خناق ايه ،ده سمسم نسمه ،بس عاوزه شيماء في مشوار كده و ارغي معها شويه"
تعجب "مشوار في الطياره"
قالت بزهق "رايحين التواليت يا عمار ممكن"
رفع يديه معتذرا "آسف آسف اتفضلوا"
ذهبت العروستان للحمام
"شايفه الحوسه اللي انا فيها دي يا شوشو "
ضحكت شيماء
"يا مورا أنا قلت لك العند ده هيجي علي دماغك اهو اد*كي محتاسه "
"مش مهم ربنا يخليكي ليا بتساعديني اهو مش عرفه من غيرك كنت هاعمل ايه"
و عادت الفتاتان للكراسي لتجلسا سويه
"عارفه يا شوشو احسن حاجه اننا سافرنا سوا"
فابتسمت شيماء
"اه و الله صح"
بعد ان حطت الطائرة و نزلوا للمطار امسك سامي يد سمر فتململت فشد علي يدها قائلا
"احنا وصلنا نتلم بقي احنا قدام الناس "
فوضعت يديها في يده و انهيا الاجراءات و توجهوا للفندق الذي استقبلهم بزفه لبنانيه علي انغام الدبكه ترحيبا بالعرسان
ليصعدوا كل منهم لجناحه
........
شيماء و عمار
دخلا الجناح فقال عمار
"اخيرا انا تعبت اليمين اللي فاتو كانوا هلاك ،اني مجتول نوم،و الا ايه"
فوافقته شيماء
فتحت الحقائب و اخرجت له بيجاما للنوم و ناولتها له و تناولت بيجاما هي الاخرى و دلفت للحمام لتبدل ملابسها
عندما خرجت وجدت عمار يغط في نوم عميق
جلست علي الاريكة المواجهة للسرير تنظر له نائما كما الملاك
بدون ان تشعر كانت الدموع تتساقط من عينيها
ها هي في غرفة واحده مع الانسان الوحيد الذي دق قلبها باسمه ،اخيرا انها له ،و هو تركها و غط في النوم، يا لها من ليله زفاف، احتارت اتنام بجواره ام علي الاريكة لكنها حزمت امرها و نامت علي الاريكة
........
سمر فور ان دخلت الجناح حتي توجهت للحقيبة و اخرجت ما سترتديه
فامسكها سامي من يدها "ايه ما فيش مب**ك يا حبيبي و الا ايه"
فانتفضت و ابتعدت عنه
"هملني يا سامي ما عتش طايجه نفسي من الفستان، رايده اتسبح الله يخليك خلي النجار لمن اتسبح"
"طب مش هتطلعيلي هدومي "
"باه حاضر و اخرجت له ما يرتديه"
دخلت الحمام لم تستطع فك تلك الشرائط المتداخلة فصرخت حنقا
دخل سامي بسرعه الحمام "ايه حصل ايه"
قالت ببكاء "مش جادره افك البتوع دول "
فقال و هو يفكها لها " بس ما تبكيش "و فكها لها ضاحكا
"ايتها خدمه يا عروستي" فدفعته خارجا و اغلقت الباب جيدا
و استحمت و ارتدت بيجاما سوداء
و خرجت له فض*ب كفا بكف
"اسود يا سمر"
حركت كفيها "ايه ماله الاسود جميل و ملك الموضه"
قال متوعدا "ماشي يا سمر "و دخل للحمام و بدل ملابسه ليخرج لها لا يرتدي سوي شورت
فصرخت "ايه ده فين خلجاتك اللي عطيتها لك"
قال ببرود "لا انسي انا في البيت ما باقعدش غير كده ،و لو زودتي حرف واحد اقسم بالله لاقلع الشورت و اقعد لك ملط يا بنت النصراويه"
ف**تت فصعد للسرير
فقالت معترضه "باه علي فين "
قال قالبا وجهه "هو ايه اللي علي فين ،واحد طالع السرير، تفتكري هيعمل ايه يلعب مصارعه، هانام طبعا"
تساءلت "هتنام فين"
فقال هادئا مشيرا علي السرير "علي السرير يا زوجتي المصون"
تساءلت بعناد عاقدة ذراعيها أمام ص*رها "طب و آني هنام فين"
زفر و كز علي اسنانه "علي السرير برضه حضرتك"
قالت "باه هانام جارك ،لا روح نام علي الكنبه"
فجلس ممسكا بيديها بقوه لم تستطع تحريرهما
"اسمعي يا سمر شغل القط و الفار بيبقي حلو و انا فايق و مصحصح ،انما دلوقت انا تعبان و عاوز انام ،و لو ما اتلمتيش و فهمتي ان انا جوزك مش واحده صحبتك ،و اتهديتي و عرفتي اني سايبك بمزاجي ،واخده بالك انتي من بمزاجي دي ،هاتزعلي مني قوي ما تخلنيش اقلب علي الوش التاني (و القي يديها) و اتخمدي بقي "
و اعطاها ظهره و ابتسم و نام
فنامت هي الاخرى علي طرف السرير كان وجهها مواجها لظهره العاري فخجلت و اعطته ظهرها و ناما
........
في نجع العزايزه بعد انتهاء الاحتفال بالزفاف و سفر العرسان ارسل دياب في استدعاء جسار
في القاعة الكبيرة
"خير يا كبير ، أنا حاسس بيك مش مرتاح من العصريه ،من بعد ما ابوي جه من مصر، حاسس انك شايل حمل تجيل"
تن*د دياب قائلا "صوح يا جسار يا ولدي أنت صوح "
فاقترب جسار منه "طب يا كبير ينفع تخبرني و الا ما ينفعش"
نظر له دياب "امال انا مشيع لك ليه يا ولدي اجعد،بوك اتجوز"
هب جسار واقفا" لا اله الا الله، ما فيش فايده فيه ،كان ناوي عليها بس كنت فاكره عيهزر"
قال دياب مسندا كفاه علي الأبنوسية "مش المهم يا ولدي انه اتجوز الاهم اتجوز مين"
تساءل جسار "مين يا كبير"
أجاب دياب بحسرة تتملكه "سماهر"
"مين سماهر يا كبير، ما اعرفش حد حدانا في العيله اسمه سماهر"
فقال دياب " عيله يا ريته كان اتجوز من العيلة ،بوك ما اتجوزش من العيله ، بوك اتجوز من ورانا سماهر السكرتيره "
فانتفض جسار "كيه يعمل كده دي بت مايعه و جليله الحيا "
اعترض دياب "اتحشم يا ولد دي بجت مرت ابوك "
كان جسار ثائرا "يا كبير انت ما عتعرفش دي ..... دي ...."
قال دياب غاضبا " انطج يا ولد"
اقترب منه جسار قائلا " يا كبير دي كانت رايده تغويني و جالت لي بالحرف الواحد لو تؤمرني أكون خدامه تحت رجليك و لما هددتها اني عاطردها اتمسكنت و جالت بتصرف علي كوم يتامي و انها خلاص هتشيل حبي من جلبها و تلتفت لاكل عيشها،يقوم بوي يتجوزها،انا مش هاسكت"
و قام من مكانه
دق دياب الأرض بالعصا "علي فين يا جسار ،ايه غضبك عيعميك عن الاصول ،انا ما عطيتكش الاذن انك تمشي"
طأطأ جسار رأسه خجلا من نفسه "آسف يا كبيرنا مش جادر اسكت"
ربت دياب عليه "اجعد يا ولدي و اسمعني زين ، ابوك ما حدش خابره كيه ما انا خابره، لو رحت دلجيت و جلت له اللي انت جلته ليا ده هيجول انك بتكدب عليه عشان خاطر امك، و انك عتطعن في شرف مرته و هيمد يده عليك
و الموضوع مش هيخلص و آني مش هاسكت له "
فتساءل جسار "طب ايه العمل يا كبير"
رد دياب "آني هاجول لك "
و اتفق معه علي ما سيفعلانه
..............
اجتمع دياب مع جابر بعد يومان
"ها يا جابر اخبار الشركه ايه"
"تمام يا خوي"
"الا يا جابر البت سماهر السكرتيره جاني خبر انها سابت الشركه ما عتعرفش ليه"
فارتبك جابرو تلعثم "أصلها ... يا كبير ...."
فقال دياب "اصلها اتجوزت صوح "
فسكت جابر
فقال دياب "ايه كنت فاكر انك عتتجوز و الخبر ما هيوصلنيش"
زاد ارتباك جابر "يا كبير أني ......"
فانقض دياب عليه ممسكا اياه من تلابيبه " أنت ايه ، أنت لو كنت نجيت ست محترمه ،و الا حتي بنته بنت بنوت ليها اصل و فصل آني ما كنتش اتكدر، تعرف ايه انت عن سماهر يا جابر جول تعرف ايه، آني عاجولك ،تعرف انها حلوه و بس ،
اسمعني ،(و تركه ) اني لمن اتجوزت نوال كنت عارف انها بنت ناس طيبين فقرا آه بس متربيه و ما حدش جاب سيرتها بالردي ابدا ،انما سماهر دي "
فتضايق جابر" لا يا كبير دي مرتي "
وكزه دياب بالعصا" انكتم خالص ،و ما اسمعش حسك ،آني عاعرفك مرتك دي علي حجيجتها ،قدامي علي العربيه"
و استقلا السياره
ليهاتف دياب جسار فاتحا مكبر الصوت "ها يا ولدي كله تمام "
"تمام يا كبير انى كلمتها و اتفجت معاها عتجيني في شجه الزمالك بالليل عتكونوا انتو وصلتوا"
فتساءل جابر " مين دي اللي كلمها "
فهز دياب رأسه " عتعرف لمن نوصلوا ن و الا علي أيه آني عاخبرك "
و حكي له ما كان من سماهر
وصل جابر و دياب لشقه الزمالك
و الشرر يتطاير من عيون جابر و ما ان دخل حتي امسك بتلابيب جسار "انت ايه صالحك مع مرتي يا ولد عامل حساب لزعل امك و عوز تهيين مرتي"
ليدق دياب الارض بالابنوسيه "ايه ما فيش احترام ليا"
فيترك جابر جسار و هو مطأطأ لراسه "آسف يا كبير ما جدرتش"
فقال دياب "لاه عتجدر و اسمعني زين الصاله و الجاعه اللي هناك دي فيها مكرفونات و كاميرات هتشوف و عتسمع اللي هيحصل و عتجعد فوج عشان تكتشف حجيجه الحيه اللي ربطت اسمها باسمك"
فحاول جابر الاعتراض "يا كبير"
فأسكته دياب " انكتم آني كنت اجدر اخليك تطلجها ،و اجدر اخفيها من علي وش الارض و انت خابر اكده زين ،بس لازمن اخليك تفهم و تشوف الرخيصه اللي انت بليتنا بيها،
يا الله يا جسار كلمها و انت تنكتم واصل يا جابر"
ليهاتف جسار سماهر فاتحا مكبر الصوت
"الو ازيك يا سماهر "
لترد بغنج "يا عيون سماهر يا قلب سماهر "
لتشتعل النيران في جابر
فقال جسار لها "يا الله اني خلصت الشغل اللي ورايا و مستنيكي عاوز اتحددت معاكي"
ردت بلهفه "هوا جايه لك هوا"
مر الوقت قاتلا علي جابر ليدق الجرس و يصعد مع دياب للاعلي و يفتح جسار الباب لسماهر
و فو دخولها و اغلاق جسار الباب ارتمت في حضنه فانتفض جسار للمفاجاه و دفعها بعيدا
فقالت متعجبه "ايه بتزقني ليه امال طلبت اجيلك ليه"
قال "طلبتك نتكلم انت دلجيت مرت ابوي يعني متحرمه عليا"
فقالت و هي تخلع الجاكيت الذي ترتديه
"متحرمه ايه و بتاع ايه ،انا باموت فيك و عاوزاك يا جسار لا مرات ابوك بقي و لا دياوله ، باقولك عاوزاك، و ما دمت كلمتني يبقي انا كمان حليت في عينك و عاوزني"
فقال ليثبت لوالده كلامه "طب و ابوي"
بدأت تفتح أزرار البلوزه "ابوك ده ايه، انت فاكر انه راجل قوي ،ده ما يساوش ثلاثه تعريفه في سوق الرجاله، انما انت (و اقتربت منه) انت راجل و سيد الرجاله و هابقي معاك انت و ابوك"
فقال "ما ينفعش "
فقالت "يبقي هاخليه يطلقني و ابقي بتاعتك لوحدك يا جسار" و شرعت في اكمال فك ازرار البلوزه التي كانت ترتديها
فصفعها جسار
فوضعت يدها مكان الصفعه ضاحكه
"ايه شكلك بتحب العنف و ماله انا راضيه بس ابقي معاك"
ليأتي جابر مسرعا من الاعلي مستلا سلاحه ووراءه دياب يصرخ"لاه يا جابر ما تستاهلش"
فيقفز جسار علي والده ليمنعه من قتلها
"اهدي يا بوي "
حاولت سماهر الهرب لكن دياب القي بالابنوسيه ناحيتها فوقعت و امسكها دياب
قائلا"احنا في البندر يا جابر ما لناش حكم اهنيه نندلوا النجع و ساعتها الحكم هناك"
حاولت سماهر الصراخ لكن دياب احكم قبضته حولها و ض*بها برأ سه روسيه صعيديه فقدت وعيها معها ليحملها جسار و يركبوا العربه و ينطلقوا للنجع
في الطريق افاقت لتصرخ فيصفعها جابر
"يا رخيصه بجي عاوزاني انا و ابني سوا ،يا اللي ما تعرفيش حلال من حرام "
فقالت "بس استني انت اكيد فاهم غلط"
فصفعها مرة أخري "غلط، غلط ايه امال لو ما كنتش شايف و سامع كل حاجه"
فاخذت تبكي "طب هتعملوا فيا ايه"
فقال جابر "هتتاوي و الدبان الازرج ما هيعرفش طريجك "
فهتفت" طب و اللي في بطني"
ليفغر جابر فاه "ايه بتجولي ايه"
وضعت يدها علي بطنها في مسكنه "اللي في بطني هتموت ابنك"
فقال جسار"مش لما نتوكدوا الاول يا كبير تامر بايه"
فقال دياب "اطلع يا نبوي علي المشتشفي"
لتكشف الطبيبه عليها و تخبرهم انها حامل في شهر
فهم جابر بض*بها و لكن جسار منعه و اخذها للسياره ما ان ركب جابر السياره حتي اخذ يض*بهاو يكيل لها اللكمات الشديده لوجهها و بطنها حتي نزف وجهها
و قال دياب "اطلع بينا علي المجابر يا نبوي"
وصلوا المقابر لينزل جابر يجرها ورائه
و يلقيها في احد القبور" انطجي ابن مين ده و كيه حامل في شهر و اني متجوزك بنت بنوت من سبوعين"
صرخت "هاتكلم هاتكلم بس سيبني"
فتركها"ده كان صيني و انا حامل من بهجت"
فركلها جابر ركلة شديده في بطنها و الغضب يتملكه "يا بنت الحرام حامل من اخوكي يا رب هي الجيامه هتجوم"
فقالت "لا اخويا و لا زفت"
فتساءل "و البطاجه "
فقالت "متزوره بهجت مش اخويا"
و نظرت لجسار "عارف بهجت ده مين يا جسار"
فهز راسه بلا فأكملت " ده ابن مزاجنجي اكيد زيزيت حكت لك عنه "
ليجدها تصرخ من الالم و يجد الدماء تسيل علي اقدمها فقال جابر "سيبني افرغ الالي فيها يا كبير و اطفي ناري"
فقال دياب "عارك و انت تغسله كيه ما تريد "
فاطلق جابر النار عليها
نادي دياب علي نبوي "الفاجره دي تترمي في أي جبر ما لوش ملامح "
"حاضر يا كبير"