6

5000 Words
لم ينم، ولم تفعل هي الأخرى.. كل منهما كان بداخل دوامته الخاصة.. وكلاهما لا يقبلان الكثير مما حدث، فلو هو يريد أن يقود هذه العلاقة، هي الأخرى تود أن تفعل، ولكن قيادته تعني الآوامر وقيادتها تعني السعادة! هناك الكثير قد نال رضاءه بالفعل، أعجبه وأرضاه غروره بإستجابتها لتشتيته اياها، المرة التي اعتذرت بها، كم بدت فاتنة للغاية وهو على وشك تملكها لتصبح له وحده، تسأله تلك الأسئلة التي لم ترتب لها وتدفق الكلمات من بين شفتاها المرسومتان بمنتهى التلقائية.. يتعجب لسؤالها تلك عن ما إذا أحب إمرأة أخرى، يا تُرى هل تشعر نحوه بشيء وهل ستُحبه بعد معرفة كل شيء عنه؟ أرقه هذا السؤال كثيرًا خاصة وأنه قد بدأ بذلك قبلها، منذ أن رآها بمكتبه قد قرر أنها لن تكون إلا لهُ، ولكن ما يُمزق عقله حقًا هو تلك القُبلة! كيف جعلته يفعلها؟ كيف وهو يعرف كيف يُسيطر على نفسه جيدًا بمنتهى الحزم؟ لم يملك خُطة لهذا الأمر، كان يعرف أنه يحاول أن يُشتت عقلها بلمساته ولكن تلك القُبلة آتت من اللا شيء، بل كان يريدها هو لنفسه، أن تتلاقى شفتاهما كما حدث، هل تملك نوعًا من التأثير عليه هو لا يعلمه؟ هل غاب عقله ولا يلاحظ شيئًا خفيًا تفعله هي؟ حسنًا، الآن قد تغير الهدف، بعد تلك القُبلة هناك إرادة ورغبة بها أخرى سوى أن يُعذبها فحسب، اقترابها منه هكذا جعله يريدها أكثر ولكن يجب أن يسير كل شيء وفق إرادته وكيفما يحلو له.. لابد من تحقيق رغبته الأولى.. الرغبة التي استيقظت من جديد بعد سنواتٍ كثيرة من دفنها بداخله.. أمّا عنها فشعرت أنه يستطيع أن يتحدث بطريقة طبيعية، يُطري عليها بكلمات لطيفة، يرقص، يُقبل بشغف، يملك إبتسامة جذابة، وملامح رجولية للغاية تُربكها، وإلي هنا ويبدو رجلًا رائعًا.. ولكن هناك ذاك السلطان الملعون بداخله.. كلماته التي تتذكرها تؤرقها، تدفعها للتعجب، الشتات، الإستغراب.. وبالرغم من كثرة حديثهما إلا أنها تشعر وكأنها لم تحصل على إجابة! ولكنها تُقسم أنهما تحدثا ولقد سألته، ولكن لماذا لا تطمئن بعد؟ لماذا تشعر وكأنه بعد تلك الكلمات تركها مُعلقة بين السماء والأرض؟ ما تلك الشخصية التي عليها أن تتعامل معها طوال حياتها؟ ولماذا حضوره يوترها كثيرًا؟ زفرت وهي تنام على جانبها الآخر وهي تطنب بالتفكير في كلماتهم لتلعن على غبائها وهي تشعر بأشد الندم وهي تُراجع حوارهما في رأسها، كان عليها السؤال عن أشياء أخرى تمامًا! كان أمامها ملايين الفُرص بأن تستغل الأمر! كان عليها أن تقول وتجيب بكلامٍ آخر.. ولماذا عليهما العودة غدًا؟ أليس هناك حوالي ثماني عشر يومًا حتى تنتهي اجازتهما؟ لقد ضاقت ذرعًا بتحكماته تلك وأطواره الغريبة وتغيراته الفُجائية..  ربما غدًا سيتحدثا بالمزيد، ربما ستجد حلًا معه، هي لا تريد أن تفشل ولا تنفصل بعد عدة أيام قليلة من زواجها، هي فقط تريد السعادة والهناء بحياة هادئة.. إمرأة ورجل، إنفصال بعد عدة أيام، المرأة هي المُذنبة بالطبع.. وهذا كل ما يُصيبها بالذعر!  ⬢  استيقظت مبكراً لتشعر بوجوده حولها في مكان ما ونور الصباح يملئ غرفتها، جلست على سريرها تحاول فتح عيناها بصعوبة لتراه جالسًا أمامها على الأريكة فتعجبت لأنه لم يفعلها ولو لمرة واحدة من قبل منذ أن اصبحا بمفرديهما، هي ليست معتادة بعد ليكون أول ما تراه عينيها بالصباح! همهمت وهي تحاول التخلص من آثار النوم وهي تمسح عينيها ثم  أخبرته بإبتسامة نعسة حاولت أن ترسمها: - صباح الخير.. آمرها سريعًا دون أن يُبادلها تحية الصباح: - أحزمي أمتعتك .. سنعود اليوم ولا تخبري أحد بذلك.. تعجبت من هذا الأمر وهي تحاول الاعتدال في الجلوس على فراشها وتسائلت بعفوية: - هناك المزيد من الأيام الباقية، لماذا لا نقضيها هنا؟ هل حدث شيئًا يلزم عودتنا بهذه السرعة؟ سألها بجفاء وملامح غابت في بروده الشديد بالرغم من ملاحظته أن ملامحها تبدو مرهقة فهي ربما لم تنم طوال الليل: - هل هذا إعتراض أم عصيان؟! اجابته بعفوية لوهلة وهي ليست في حالة تركيز تام: - لا، لا أقصد، إنما فقط.. أنت تصعب الأمر، أنا أريد البقاء قليلًا، لا أعلم متى سأحظى بإجازة طويلة كهذه.. حدق بها متفحصًا اياها وحقًا فشلت فشل تام في محاولة معرفة معنى نظراته لتجد نبرة غريبة غادرت حنجرته تصرخ بأنه لن يقبل اعتراض: - أمامك ساعة كحد أقصى  ترك غرفتها لتتابعه بعينيها على مضض شديد وشعرت بغصة داخلها تريد الصراخ بوجهه لطريقته السليطة ولكنها لا تريد إفساد ما احرزته من تقدم، لقد باتا يتحدثا، ويقبلها، ويراقصها، ربما ستأتي البقية بعد.. حاولت أن تُسكن رفضها بهذه الوعود التي حتى لم ينطق هو بها لتنهض كي لا تضيع الوقت لترى ما نهاية كل هذا معه وإلي أين سيوصلها تحملها، هل سيكون شخص جيد أم لا بعد كل هذا!. أخذت في حزم أمتعتها بعد أن فرغت من حمامها الصباحي وقبل أن ينتهي الوقت بربع ساعة بحثت عنه لتجده قد أرتدى ملابسه بكاملها ومستعد للمغادرة بينما كان يُلقي نظرة أخيرة على حقيبته التي لم تر في مثل تنظيمها الشديد من قبل!! تقسم أنها تريد لحياتها أن تكون منظمة بمثل هذه الطريقة المثالية! حمحمت بعد أن شعرت أنها اطالت النظر ثم اخبرته: - لقد أنتهيت.. أنا مستعدة تفقد الوقت بساعة يده وأُعجب بإمتثالها آوامره ليقول بجفاء: - فتاة جيدة.. ستجدين طعاماً بالمطبخ فلتتناولي بعضًا منه  تفحصها جيدًا ليرى ما نهاية كبريائها الذي لا يبدو وأنه سيتزعزع أبدًا بينما اجابته بعفوية: - شكراً لك ولكن لا أشعر بشهية الآن عقد حاجباه مُدعيًا الإستغراب وقال هاكمًا: - فلتعيدي ما قلتِ أظن أنني لم أسمع جيدًا  سقطت كلماته التي نطقها عليها بمنتهى التهكم اللاذع لتدهشها ، أهو حقًا لم يستمع؟ ألا يملك سوى هذه االطريقة البغيضة في التعامل؟! لم تتصور أن تحكمه قد يصل حتى لما تأكل ومتى تستيقظ وهيا سنعود اليوم ورآت شبحًا من الغضب قد بدأ في أن يأخذ طيفه على وجهه لتستغرب بداخلها وتذكرت حديثهما بالأمس، هو حقًا كان يعني أن تُنفذ كلماته أو تعليماته أو تلك ا****ة! حسنًا ايها السلطان الملعون! لنرى ما النهاية لكل ذلك! آتاه ردها بإقتضاب: - حسنًا.. غادرت مسرعة ولم تترك له الفُرصة ليتحدث بالمزيد من التراهات التي بدأت في استنفاذ صبرها بالفعل ولكنها لم تر تلك الإبتسامة على شفتاه اللتان أرتسمتا عندما أستجابت له.. الآن هو يرى اعتراضها ظاهرًا وتحاول أن تُخفيه، ولكن لاحقًا ستعتاد الأمر حتمًا.. وعلى كلٍ فهو لا يريد تجويعها ولا عدم وجود التغذية السليمة بجسدها على كل ما سيحدث لها لاحقًا، سيكون عليها التحمل وهو لن يرحمها.. بالرغم من أن الأمر يبدو اهتمامًا مُبالغ به ولكن حقيقة الأمر مستترة.. هو يعمل أن تكون جسدًا وعقلًا بل وروحًا مستعدة أن تواجه حقيقته الشنيعة! يُسخر كل ما تملكه فقط لغاياته المرضية! ما إن انتهى الوقت توجه إليها ليراها قد تناولت قدراً لا بأس به من الطعام الذي أعده لها ليتكلم مجددًا بلهجة آمرة: - هيا لقد أنتهى الوقت تبعته زافرة على مضض واستشعر هو ذلك لترى أنه قد رتب كل شيء بالسيارة فركبت بجانبه وانطلقا للمطار ومر كل شيء بسرعة حتى جلسا في طيارته الخاصة التي آتيا بها إلي هنا. عم الصمت حولهما ولكن كان هناك ضوضاء برأسها بينما هو كان يُفكر فيما سيفعل معها، وكيف ستتلقاه، يموت شوقًا لإستماع توسلاتها وصرخاتها بغرفته الخاصة بمنزله.. يريد أن يفعل الكثير.. لو فقط يستطيع أن يُطوي هذه المسافة اللعينة، لو كان يملك المقدرة على السفر عبر الوقت لكانا الآن بمزله، ربما لم يكن عليه السفر منذ الأساس! وهي الأخرى كان يدور في خلدها الكثير، سرقت بعض النظرات إليه بينما كان يطالع شيئًا بهاتفه، شعره بدأ في أكتساب طولاً مما جعلها تتمنى أن تتلمسه، لم تلحظ كيف شفتاه تلك تبدو مثيرة من قبل، وتذكرت ما فعله بها ليلة أمس لتبتسم ابتسامة صغيرة بخجل. زجرت نفسها لتفكيرها المُراهق كالفتيات الصغيرات، هناك الكثير الذي يجب أن تنتبه له، عليها أن تخبره بطريقة لبقة أن تحكماته تلك مُبالغ بها للغاية، عليهما بالتأكيد أن يصلا لحل وسطي كي تستمر وتنجح هذه العلاقة! لم يقطع تلك اللحظات إلا المضيفة التي دخلت عليهما ولم تتوقف عن تفحص "عُمر" بنظرات لم تجد هي بها سوى أنها تملؤها العهر لتمتعض ملامحها لتلك المرأة التي تحدثت بالإنجليزية: - أتمنى أن تكون مستمتعاً بالرحلة..هل تريد أن تتناول شيئاً سيدي؟ يا لها من نبرة لعوب مليئة بالعُهر!! ازداد غضبها الشديد تجاه ما سمعته وخاصة أنها وجهت حديثها إليه دونها وكأنها غير متواجدة فأجابتها مسرعة بكبرياء وتعجرف: - سأتناول قهوة باللبن مضاف إليها نكهة الفانيليا جاءت نبرتها آمرة كمن تقول أنا هنا أيتها الكفيفة ليتعجب منها "عمر" وثقبها بلمحة سريعة بطرف عينيه ونظر إلي المرأة ثم أجاب بنبرة رسمية:  - قهوة سوداء دون سكر ابتسمت حتى ظهرا صفي اسنانها ومجددًا وجهت حديثها إليه متسائلة: - هل هناك شيئا آخر سيدي؟ كاد أن يجيبها ولكن اندفعت هي بلهجة آمرة انع** صداها مؤثرًا للغاية بل حتى ظنها أنها تفعل هذا أفضل منه: - فلتذهبي  تعجب منها وانتظر إلي أن غادرت المرأة ليتحدث بنبرة هادئة لم تكن تعلم أن بطياتها استتر الغضب اللاذع: - أرى أنكِ جيدة في إلقاء الآوامر.. هذا لن يحدث في وجودي مجدداً التفتت له وقالت بإندفاع عفوي مصاحب لغضبها ونبرة كانت غاية في الإصرار: - وأنا لن يتفحص زوجي أي إمرأة بتلك النظرات الرخيصة ضيق عينيه بإتجاهها ليسألها بطيف ابتسامة على شفتاه: - هل شعرتِ بالغيرة؟  أشاحت بوجهها بعيدًا عنه وقد **ى الغضب ملامحها وكذلك الإمتعاض لهذا السؤال الغ*ي ليأمرها بجفاء: - عندما احدثك تنظري إليّ.. ألم ألفت نظرك لهذا الأمر بالأمس؟  التفتت له بعصبية ثم هتفت به مُجيبة في حنق: - ليس هناك حق لأي إمرأة أن تنظر لك مثل تلك النظرات.. ألم ترى أيضًا كيف تجاهلتني تمامًا وكأنني لست هنا، أنا روان صادق لا يتم تجاهلي بهذه السخافة!!.. يكفي أنني لم أفقد أعصابي بسببها غمرته السعادة من ردة فعلها وكأن تلك الفتاة ذات الكبرياء القديمة عادت وبقوة شديدة الآن ليجد أخيرًا ما سيدفعه أن يعاقبها هنا حتى قبل العودة إلي المنزل، هو حقًا نفذ صبره، حاول التحمل والسيطرة على نفسه بكل تلك الأيام ولكن هذه كانت بمثابة النهاية لكل تصرفاتها، ليرى إذن ما لديها: - أولاً لا ترفعي صوتك.. ثانيا ما فعلته المضيفة هذا من باب التعود فلم يُسافر غيري هنا.. ثالثاً لم تقمي بإجابة سؤالي ولا تريدين أن تضيفي هذا لقائمة ما ستعاقبين عليه! القائمة طويلة بالفعل ولقد اكتظت بسلوكك غير المقبول، يكفي انني نبهتك كثيرًا! التفتت له بملامح مستهجنة للغاية وفطرتها لم تقبل مثل تلك التراهات لتُصيح به: - ما تلك ا****ة التي أنت مُصاب بها، عقاب، وأخطاء وقائمة وسلوكياتي.. ما بها سلوكياتي؟ ولماذا لا تقبلها؟ أتريد إجابة على سؤالك اللعين، نعم لقد فعلت، أشعر بالغيرة لأنك زوجي، لأنني إمرأة طبيعية تشعر بالغيرة ونعم أنا أغار على زوج غريب مثلك لا يبادلني معاملة الأزواج الفطرية لا كلمات ولا ابتسامات ولا حتى معاملة طبيعية.. وبما أن هذا من باب التعود على مثل تلك الع***ة، هل مارست عليها هي الأخرى عقابك؟ هل ضاجعتها؟ ما بينكما حتى تبتسم لك بمثل تلك الخلاعة؟ زفرت في النهاية وكأنها أخرجت عبئًا ثقيلًا كانت تتحمله وشعرت بالراحة لنطقها بتلك الكلمات ولكن في نفس الوقت الغضب بعينيها كان لا يُقارن بأي غضب بل واعتراض واستهجان رآه على وجه إمرأة من قبل تعاملت معه لينهض متوجهًا للباب وأوصده من الخلف ثم أتجه نحوها ولكنها شعرت بأنها تريد البوح بالمزيد لتصيح به: - لماذا كل شيء معك صعب؟ لماذا تريد التسلط والتحكم واصدار الأوامر؟ إمّا هذا وإما أن نظل كما نحن شريكي بالسكن ليس إلا؟ نسافر، اذهبي للنوم، استيقظي، تناولي الطعام، وماذا بعد؟ أتريد الهواء حولي كي تتحكم به؟ لماذا أنت هكذا؟ ما هذا النوع المسيطر أم السادي أم ما كل تلك اللعنات التي اختبرها منذ أن عرفتك! أنت غريب للغاية وأنا لا أستطيع أن أتـ.. كانت صفعة قوية منه كافية أن توقفها عن التحدث له بمثل تلك الطريقة، لقد نهضت بالفعل وهي تحدثه بمثل هذه الطريقة التي لن يقبلها أبدًا، تعبث يدها بالإشارة هنا وهناك، وشيئًا واحدًا يعرفه جيدًا، عليه إيقافها عن التمادي في تلك العجرفة و**ر ذلك الكبرياء وإلا سيفوق الحد.. لم يكن هذا ليُكفيه، بل لابد من المزيد حتى توضع تلك العنيدة بمكانها الطبيعي، استغل صدمتها بصفعه لها وهي لأول مرة في حياتها تتعرض لمثل هذا الأمر.. شعرت بأن أذنها لم لا تستمع جيدًا وهناك لهيبًا مكان صفعته ووجدته يمسك بشعرها مُجبرًا اياها على الإلتفات وذهب بها ليلتصق جسدها بإحدى الأركان وجاء صوته الهامس بأذنها مهشمًا كل أحلامها بنجاحها في هذا الزواج وكبرياءها الذي حافظت عليه لسنوات: - لماذا وددتِ أن تعاقبي الآن، ألم يسعك الإنتظار؟  استفزها ما يقوله وكادت أن تتحدث وبمجرد سماعه صوتها بادر بالحديث: - أنا لا تتحدث معي إمرأة بحياتي بأكملها بتلك الطريقة القذرة.. وأنتِ ستعاقبي على ما فعلتِ.. هل هذا مفهوم! تأخر ردها بينما هي لا تزال تحت تأثر صدمتها من كل ما حدث، هي حتى لا تستطيع تفسير هذا.. لأنها كانت تُحدثه، هل تستحق العقاب على هذا؟ - علي ركبتيكِ هيا! آتى صوته الآمر من جديد لتعتريها الدهشة، فليس هذا الوقت المناسب لأفعاله ولا حتى فعلت أمرًا يستحق أن يُعاملها بمثل هذه الطريقة وهي نفسها لا تستطيع التحرك ولا التحدث وكأنها تريد أن تفعل ذلك وتواجهه ولكنها لا تزال مأخوذة مما حدث ليأتي صوته مرة أخرى منتشلًا اياها من افكارها: - هل أنتِ غ*ية؟ أم تريدين أن اجبركِ على فعل هذا؟ لا تزال على نفس هيئتها لتجده أمسك بشعرها من جديد وأجبرها على الإنخفاض على ركبتيها عندما دفعهما من الخلف كي ينثنيا وأعاق وقفتها ليستجيب جسدها بينما لا تزال مدهوشة ولا تزال لا تعرف كيف تتحدث من وطأة صدمتها لتجده يُحدثها بقسوة من جديد بعد أن التفت ليُصبح أمامها فطالعته بأعين مشدوهة بما يفعله: - عندما تجلسين هكذا وجهك ينظر نحو الأرض  ظلت تتفقده وكأنها لا تتجاوب تمامًا مع كل ما يحدث حولها، هي حتى تشعر وكأنها لا تستطيع التنفس بتلقائية لتجد ملامحه تتحول لملامح مُرعبة وهمس بصوت اخافها: - أوامري تُنفذ! لن يملك ما تفعليه سوى المزيد من العقاب لكِ.. ابتلعت وهي تحاول إيجاد الكلمات، لم تجد أيًا منها.. لا تزال مصدومة.. أهذا هو العقاب.. أن يصفعها ويجعلها تجلس بمثل هذه الطريقة؟ ما لعنته؟ كيف يُعامل إنسان مثله بمثل تلك الطريقة؟ لا يزال على نظرته لها، لقد أغلق الباب عليهما، هما فعليًا فوق الأرض في منتصف الهواء ولن تستطيع الفرار.. كيف تتعامل مع هذا الملعون؟ حسنًا.. حمحمت وهي تُخفض رأسها للأرض كما أملى عليها منذ لحظات فابتسم ابتسامة جانبية بزهو دون أن تراه ولكنه صُدم بما استمع له منها: - أنا لا اقبل أي من هذا! حدقها بغلٍ شديد وطال صمته لتشعر بالتردد خوفًا من أن يصفعها من جديد أو يجذب شعرها، فارتجفت ارتجافة تلقائية واعتصرت عينيها بينما آتى صوته الغريب بهدوء جعلها ترتبك أكثر: - هل تعلمين لماذا أنتِ جالسة هكذا؟ ولماذا فعلتُ بكِ كل هذا؟! أومأت بالنفي دون أن تنظر له فشعرت به يدنو منها ويجذب شعرها من جديد في عنف فأشرأبت عنقها لتنظر له بعفوية ليهمس بنبرة دفعتها للبكاء الذي احتبس بعينيها وخصوصًا تلك الكلمة التي نطق بها جعلتها تشعر بإهانة شديدة: - فلتنطقي بإجاباتك أيتها الساقطة! وا****ة عيناكِ لا تغادر الأرضية! أخفضت من رأسها بعد رؤية ملامحه المُخيفة وأخذت تُفكر ما الذي فعلته لينعتها بتلك الصفة المُهينة؟ وما الذي لا يفهمه من قولها أنها لا تقبل كل هذا؟ ولماذا عليه أن يفعل ما يفعله معها؟ وجدت نفسها تهمس لا تدري هل تجيبه أم تجيب تساؤلاتها وقد بدأت دموعها في الإنهمار: - لا أعلم.. تبكي أخيرًا، تجلس أرضًا أمامه أسفل قدماه، وصوتها بعيد كل البُعد عن الكبرياء.. بالرغم من أنه تسرع، بالرغم من أنه يُجبرها لتفعل شيئًا رغمًا عنها، وبالرغم من أن هذه ليست الطريقة المُثلى ولكنه أخيرًا شعر بالرضاء بما يحدث أمام عينيه، نبرتها هذه كان لحنًا جديدًا على اذنيه أطربه بالكثير من مشاعر الرضاء ولكنه توقف عن التفكير وسألها بخشونة ولم يستطع أن يكبح جماح رغبته في أن يذيقها أول عقاب لها: - ستعاقبين لما فعلته الآن، أتعلمين ما ستعاقبين عليه؟  شعرت بالمزيد من الإهانة، ربما يبدو وأنه يتسائل ولكن ما الذي فعلته حتى يفعل بها كل ذلك؟ كيف عليها التصرف؟ وهل لو تصرفت ستتلقى صفعة أخرى؟ المزيد من الأسئلة غير المُجابة وهي تشعر مشاعر غريبة عليها لم تختبرها قط لتهمس بهوانٍ ودموعها لا تتوقف: - لا أدري.. لا أعرف..  التوت شفتاه برضاء لرؤيتها بمثل هذا الوهن أمامه كالمشتتة فقط من أقل القليل ليتحدث بصوت مُنبه: - ستعاقبين لأنك رفعت صوتك علي منذ قليل، وفعلتِ شيئًا لا أرضاه، ولم تتحلِ بالقيم ولا الإحترام الواجب عليكِ عند تواجدي.. أنتِ تعديتِ أنني متواجد وتصرفت دون استشارتي، لهذا ستعاقبين! أخبرها ليرى ردة فعلها فلم تتحدث وتسمر هي جسدها وكأنها تستمع إلي جنون غير منطقي بالمرة ولكن بالنسبة له أفضل طريقة لتشكيل المرأة بين يديه هو أن يزيد الأمر ويطرق على مشاعرها كي تستجيب، وإذا أدى هذا إلي عدم رضوخها دائمًا ما هناك المزيد بجعبته حتى لا تملك بين يديها الإختيار سوى الإذعان التام: - تمددي على الكرسي ولترفعي ثوبك حتى خصرك  رآها تبتلع في خوف واحتلت المزيد من الصدمة ملامحها وبداخلها تموت من اندفاع تلك المشاعر المختلطة.. ما كل هذا الجنون؟ تُعاقب، يصفعها، يُجلسها بمثل هذه الطريقة وينعتها بالساقطة؟ والآن يُطالبها بأن تعري نفسها أمامه هكذا، هنا.. على متن هذه الطائرة!  حاولت ترطيب شفتاها بينما همست في خوف وتلعثم ونظرها لا يبارح الأرضية: - أنا.. أنا لا أريد هذا.. أنا لا أريد أي من هذا.. أنا لا أقبل.. أرجوك توقف عن ما تفعله! أرجوك أنا أريد الإنفصال عنك! لن أتحمل هذا! صُدم من ردها وقولها لتُشعره بالغضب والإستفزاز، حسنًا، كان عليه سماع موافقتها واقرارها بها، ولكن، وبما أنه اندفع وبما أنه تسرع ليستخدم طريقًا آخر كي يصل لما يُريده: - هل تريدين أن تظلي كالمُعلقة، زوجك لا يريد الإقتراب منك بسبب عصيانك، لقد اتفقنا مُسبقًا اننا لو لم نحاول بهذه الطريقة لن يحدث أي انفصال.. أنتِ لم تختبري الأمر بعد! ولن يحدث أيًا مما في رأسك حتى اتيقن أنكِ تحاولين بهذا الأمر! لذا.. فكري جيدًا، أنتِ تعرفين جيدًا من هو عمر يزيد الجندي.. لن تملكِ أنتِ ولا آلف إمرأة أن تفعل ما لا أريده.. أمامك خمس دقائق حتى تذهبي، تتمددي على هذا الكرسي.. وترفعين ثوبك! الأمر متروك لكِ فلتختاري بذكاء.. وأنا اعلم أنكِ لستِ بغ*ية! هل هذا تهديد من نوعٍ ما مستتر؟ أم جلي؟ لماذا لا يعمل عقلها؟ لماذا تشعر بالإختناق؟ هل هذا يعني أنها لن تستطيع الإفلات منه سوى بإمتثالها واستجابتها لما يقول؟  شعرت بالمزيد من الدموع تتهاوى على وجنتيها وهي تحاول الوصول لحلٍ بسرعة، حسنًا.. ماذا لو فقط حاولت الآن أن تنصاع لكل ما يقول وبعدها ستتركه بمجرد وصولهما كي تبتعد عنه؟ حتى لو فشلت أمام الجميع.. ولكنها لن تتقبل مثل هذه الإهانة أبدًا.. هي لم تعامل في حياتها بأكملها بمثل هذه الطريقة! وبالطبع لن تتحمل هذا على يداه! نهضت بهوان وفعلت ما آمرها به وهي تتجرع مهانة وذل شديدان وبدأت شهقاتها في الإرتفاع بينما لم تره وهو يتفحص مؤخرتها المثيرة التي تمنى أن يذيقها وابلًا من عقابه منذ أول يوم رآها به بمكتبه لتحتد نظراته وهو لا يُشيح عن تفقد هيئتها وبالطبع لم يكترث لبكائها الذي تعالى وحاول بصعوبة التحكم في وتيرة أنفاسه لييقول بنبرة آمرة: - وسروالك الداخلي أيضًا توسعت عينيها شاعرة بمزيد من الإحراج والإهانة وترددت للغاية، هي لن تفعل هذا الأمر المُشين وهو يُملي عليها كل هذا لتجد صوته يُرعبها: - أمامك ثوان حتى أضاعف العقوبة ما الذي يقصده بمضاعفة العقوبة؟ هل سيُهينها أكثر من هذا؟ أم سيؤلم جسدها؟ هي الآن تتذكر تلك الصور التي رآتها عندما قامت بالبحث.. لن تتحمل أيًا من ذلك العذاب.. كيف ستصمد أمامه طوال هذه الرحلة حتى العودة؟ أخذ ينظر إليها ملياً قبل أن يفعل أي شيء ويتهور بقسوته أكثر من هذا، يعلم بمنتهى اليقين أنه أخطأ، ولكن هذه الفتاة تملكت أن تدفع بسيطرته على نفسه للجحيم.. حاول يُذكر نفسه كم ستكون علامات الحمرة عليها اثر جلداته، وكم كانت مؤخرتها بضة وستهتز عند كل جلدة سيُعاقبها بها، سيسُن قوانينه أخرًا وسيفعل بها كل ما أراد، عليه فقط التحمل بعد.. حتى تفعل ما آمرها به.. لم يتبق القليل من الوقت.. تحكم بنفسك أيها الو*د!! آتت طرقات على الباب ليرتجف جسدها عفويًا ثم استمع كلاهما لصوت نفس المرأة التي آتت منذ قليل: - سيدي قد أ.. قاطعها بسرعة كي لا تتابع وهو بالفعل بدأ في خلع حزامه ولم يكترث أنها لم ترفع سروالها الداخلي بعد فلقد أنهكه الإنتظار وعلى كل حال ستترك جلداته تأثير واضح: - لا نريد شيئاً ولا إزعاج الآن فلتذهبي..  اقترب نحوها قليلًا ثم همس بصوت آمر: - عقابك أربع جلدات، ستعدين كل جلدة وإذا نسيتِ أو لم تقمي بالعد سأعيد من البداية، واياك أن أسمع صوتًا أو صراخًا يُغادر شفتاك غير عدد الصفعات، هل هذا مفهوم؟ اتسعت عينيها في ذُعر.. جلدات ماذا الذي يتحدث عنها؟ ما ذلك الجنون؟ هل حقًا سيفعلها؟ تعالت انفاسها في رعب لتجد يده على شعرها يجذبه بطريقة تُسبب لها الآلم بينما همس بأذنها محذرًا: - عندما اتحدث تجيبين.. ما الذي لا تفهميه بخصوص هذا.. سأعذبك على كل تلك الأخطاء حتى يتبدل هذا العقل المسموم ويستجيب.. سأقوم كل سلوكك القذر!! اجيبي وا****ة! هل هذا مفهوم.. وترتها أنفاسه ونبرته المُخيفة لتقول بهوان واندفاع فهي لم تعد تتحمل ذلك الآلم الذي يُسببه لها وارتجفت شفتاها مهابةً وهي ترد عليه: - حسنًا .. حسنًا.. ازداد غضبه من ذلك الكبرياء الذي تصمم على المبالغة به ليهدر صوته في غضب: - ايتها الغ*ية، الإجابة تكون حاضر سيدي.. فلتكوني مطيعة، ولطالما نحن بمفردنا لن تناديني سوى بسيدي! هل هذا مفهوم؟   تعجبت لما سمعته لتوها ولم تُصدق أنها ستناديه بسيدي ولكن لم تريد أن تزيد من غضبه ولا تريد الإستماع لصوته المُخيف.. فقط عليها التحمل هذه الساعات حتى وصولهما وتُقسم أنها ستبتعد عن هذا المجنون فهمست وهي تتجرع الإهانة: - حاضر سيدي..  تريث حتى شعرت بإستغراب لإنتظاره كل هذا الوقت دون أن يفعل شيئًا ثم آتتها أول جلدة بغته دون أن تستعد لها لتتهاوى المزيد من دموعها قهرًا على كل ما يحدث لها! آنت رغمًا عنها بعفوية وشعرت بآلم بالغ ونست أن تعد وكل ما قاله غائبة في كل ما يحدث حولها وبدأت عيناها في التألم من كثرة ذرفها للدموع ليأتيها صوته الذي افزعها: - لم تقمي بالعد..  في نفس المكان جلدها مجددًا بمزيد من القوة لتتألم بشدة وهي تلعن حظها اللعين الذي جعلها تعرف هذا الرجل لتهمس برعب وقد مزقها شعورها بالإهانة لتتآوه بعفوية: - واحد ابتسم بشرٍ لم تره وهو يحصل على تلك الراحة الشديدة الذي أخيرًا وصل إليها ليقول: - لقد سمعت تأوهًا وآنينًا، ستعاد الجلدات من جديد، سلطي تركيزك على الأمر وإلا لن ينتهي عقابك إلي أن نصل! ما أن سمعته حتى بدأت في البكاء بشدة، ولم تشعر إلا بجلده جديدة في نفس المكان لتبتلع آلمها رغمًا عنها وهمست بمشقة بين شهقاتها: - واحد آتتها الثانية لتشعر بتأثيرها يحرق بشرتها وقد تملكها الذُل الشديد جراء ما تختبره:  - اثنان  ومن ثم واتاها بالجلدة الثالثة وأنفاسه تتسابق في فرحة شديدة بما يحدث ليطرب أُذناه بهمسها:  - ثلاثة  تمنت أن تخبره أن يكف، أن يتوقف ولكن فكرت أن كل شيء سيعاد من البداية فلم تفعلها، علمت أنها عليها فقط التحمل كي تخرج من تلك ا****ة وتستطيع أن تُغادره بأي طريقة، ولكنها مسكينة لا تعرف بعد أنها لن تستطيع أن تفعلها وها هو ينهال بآخر جلدة التي بالغ في شدتها عليها لتصيح بآلم متآوهة وبكائها قارب على تمزيق حلقها: - أربعة توقف مُلقيًا أرضًا بحزامه حتى حاولت أن تلتقط أنفاسها بين بكائها الجارف وتأوهت في وهن شاعرة بالإهانة وارتجف جسدها مهتزًا بتأثير هذا البُكاء وشعورها وكأنها تريد الموت الآن بعيدًا عن هذا الرجل الدنيء بفعلته الحقيرة بها ولكنها لم تستطع التحرك فآخذت تبكي وتتجرع تلك الإهانة في صمت.. وكأن الرضاء اندفع بعروقه بدلًا من الدماء، راحة شديدة اندلعت بداخله للحصول عليها هكذا، ولكن ما لا تعلمه أنه لا يزال يظمأ بالمزيد كي يرتوي فأخبرها كي ير تأثير ما يقول عليها: - يجب أن تعلمين أن الخاضعة الجيدة هي من تشكر وتثني على سيدها عند تقويم سلوكها ومعاقبتها، فلتشكريني على ما فعلته! ابتلعت بصدمة شديدة مما استمعت له لتجد نفسها تنهض ولا تدري من أين لها بتلك الشجاعة ولكنها قد اكتفت من فعلته التي اهانتها وسببت لها الآلم لتنظر له بملامح ترتجف تقززًا واحتقارًا بملامحه التي أصبحت الآن تكرهها ولا تطيق النظر لها ثم صاحت به: - فلتذهب للجحيم! تسمرت عينيه وهو يحدقها في ثبات بينما بداخله عاد له الغضب من جديد بسبب جسارة نظراتها له، ربما سيطر على ملامحه بينما بداخله كان هناك بركان يغلي.. لا يزال أمامه حيلة أخرى.. حيلة تعشقها كل النساء، ليرى تأثيرها عليها إذن!! اقترب نحوها متخذًا خطواتٍ مدروسة وعينيه لا تفترق عن خاصتها التي يرى بها الكبرياء كما هو ولم يتحرك قيد أنملة بينما همس لها متسائلًا وهو يقترب منها: - ماذا هناك؟ أكان الأمر أكثر مما تحملتِ؟ اخبريني.. علينا أن نتواصل كي ننجح هذا الأمر.. بدأت في أخذ خطواتٍ متراجعة فهي لا تصدق أن هذا الرجل هو الذي آلمها منذ قليل، يهمس ويتسائل ويريد إنجاح الأمر! ا****ة عليه حقًا!  - تحدثي.. اجيبي.. همسًا وطريقة اخرى تمامًا في الحوار ولكنها لم تكن كافية لتزيل آثار ما تعرضت له منذ قليل فهتفت به في حرقة بنفس ملامحها السابقة التي لم تتغير: - لن اتحدث ولن أجيب ابتعد عـ.. صرخت من تلقاء نفسها عندما سقطت على ذلك الكرسي اثناء محاولتها للإبتعاد عنه ونهضت مسرعة لتشعر بكل آلام الجلدات التي تلقتها منذ قليل ليشعر بالإنتصار داخله وراقه للغاية رؤيتها بمثل هذه الطريقة ليتفقدها في هدوء بينما تطلعته بنظرات متألمة وكرهت أنها تُهان وتضعف أمامه إلي هذه الدرجة فاقترب منها وهو يقدم يده لها: - دعيني اساعدك.. أعرف جيدًا أن الأمر مؤلم.. رمقته بقهرٍ وعد رضاء بينما لا يزال يُقدم يده والآن نبرته يملؤها الدفء الشديد وينظر لها بإكتراثٍ حقيقي، هي لا تعلم بعد أنه يريدها دائما بأفضل حال كي تحتمل المزيد والمزيد مما يخبئه لها وحدثها بنبرة جديدة عليها تمامًا: - هيا تعالي معي.. سأخفف من حدة الآلم.. لا تخافي.. أنتِ لم تختبري الأمر بعد! لحظة واحدة، لا تخافي وأنتِ لم تختبري الأمر!! هل هذان أمران متعا**ان.. ولماذا ملامحه اختلفت ونبرته نفسها تحولت من نبرة مُخيفة للنقيض تمامًا.. اهى ترى ابتسامة؟ هذا الرجل مخبول بالفعل!  أشار لها برأسه أن تُمسك بيده لتزم شفتاها وهي تحاول كبح غضبها عنه بأي طريقة وحاولت التحكم في ذلك الإستفزاز الذي انتشر بدمائها ليتعالى تنفسها ثم رمقت يده التي لا تزال في انتظار أن تُمسك بها وحضوره نفسه أمامها كان يُخبرها برسالة خفية بأنه لن يذهب ولن يقبل سوى أن تمسك به ففعلت على مضض في النهاية وهي تقنع نفسها أن بمجرد وصولهما ستغادره للأبد! توجه معها نحو احدى الأبواب لتكشف عن غرفة بها فراش لتتسائل كيف هو مجرد محامٍ ويملك كل هذا لتبتلع في دهشة قليلًا ثم وجدته يتقدم والتفت ناظرًا لها بسعادة واقترب نحوها للغاية حتى باتت المسافة بينهما منعدمة ثم همس لها: - لقد تحملتِ العقاب.. انتِ فتاة جيدة.. وأنتِ لن تُعيدي هذا مجددًا قبلها قُبلة رقيقة ولكن جسده كان كالفولاذ، حاولت التمنع ودفعه بينما لم تملك أمامه مقدرة على أن تفعلها، وبالغ هو كثيرًا في قبلته إلي أن شعر بإحتياجها للهواء فابتعد وهو ينظر لها بإبتسامة بينما تسارعت أنفاسها التي تحاول أن تمررها بعد تلك القُبلة لتجده من جديد يفعلها.. قُبلة دون إجبار، ناعمة، هادئة، لا تحتوي سوى دفء أنفاسه، قُبلة ربما كانت ستروقها للغاية لو تشاركاها في وقت آخر، وقت قبل أن تعرف أنه مجنون لا محالة! لا.. هي لن تسمح له.. لن تُكمل هذا..  ما كان لديها سوى قوة ضئيلة لتدفعه بها بغتة فابتعد عنها لتتشدق بلهاث: - ابتعد!  تفقدها بنظرة ملتاعة للمزيد وأومأ لها بالرفض ثم عاد كرته في البداية الأمر شابه الإجبار ولكن عندما عادت لتستجيب قلل من عنفه ثم فرق قبلتيهما في النهاية ليغلق عينيه واستند بجبهته على خاصتها ثم همس بلهاث: - شفتاك رائعتان للغاية.. أردت أن اقبلهما منذ اللحظة الأولى التي رأيتِك بها! استديري، دعيني أساعدك في التخلص من الآلم! وكلما كنا بمفردنا تناديني بسيدي! هو يقول شيئًا بينما يده بالفعل اجبرتها رغمًا عنها كي تستدير وبدأت يده في تعرية جسدها من هذا الثوب وهو يطبع قُبل رقيقة للغاية على كتفيهاوبصحبة أنفاسه الساخنة بات الأمر عليها مُربكًا للغاية! شعرت بالإحراج الشديد لأنها تتعرى هكذا أمامه بالكامل ولكن هذه المرة هو لا يصرخ ويأمر ويتسلط عليها، بل إن لمساته على جسدها امتلكت معنى آخر تمامًا ع** كل ما حدث منذ قليل.. شعرت بإبتعاده عنها لتحترق خجلًا وغضاضة.. لقد جردها من ملابسها بالكامل وتركها، إلي أين ذهب؟ ولماذا فعل بها ذلك؟ وقبل أن تتسائل بالمزيد استمعت لصوته الهادئ وهو يقول: - تمددي على الفراش! ابتلعت وهي بداخلها تريد أي أمر كي ينتشلها من هذا الموقف الغريب ولكنها تمالكت نفسها قليلًا وطبت شفتاها وهي تُفكر، على الأقل هو لا ينظر بعينيه الثاقبتان لها الآن وتوجهت لتفعل وبداخلها يزداد التصميم أنها عليها الإبتعاد عن هذا المخبول بمجرد وصولهما! اقترب ليجلس بالقرب منها وعينيه تنهمر منها نظرات الشهوة لجسدها ولكن ما رضى ساديته المريضة بداخله هو علامات جلداته الواضحة على خلفيتها ليهمس لها: - أنتِ الآن تعرفين ما معنى أن تخالفي أوامري أو تتصرفي دون استشارتي بالأمر.. لقد كنتِ فتاة جيدة.. ربما هناك القليل بعد علي أن اقومه في سلوكك ولكن سيأتي مع الوقت، لم أنس بعد ما تفوهت به بأن اذهب للجحيم ولكن سأترك عقاب هذا عند عودتنا.. ولأنكِ تحملتِ العقاب فهناك مكافئة صغيرة.. باغتها لتشعر بيداه تطوق عنقها لتُثبتها بينما يده الأخرى يمررها مكان الجلدات ربما مصحوبة بسائل ما يُلطف من حدة آلماها وأخذت أنامله تتنقل بهدوء ورويدًا رويدًا، بمنتهى الإستجابة الفطرية لجسدها الذي لم يتعرض لمثل هذه التجربة من قبل، ذهبت في عالم آخر تمامًا.. أكمل تدليكاته التي بفعلها بدأ يتلاشى الآلم وشعرت بلذة عجيبة كلما مرر يداه عليها ولكنها لم تفهم بعد ما كان يفعله، هو ببساطة يستخدم مكره في التحكم بجسدها كي يُلهي عقلها عما فعله! شعر هو بتأثيره هذا فبدأ بأن يتنقل في غير مواضع العلامات ثم شعرت بأحدى أصابعه تمتد لتصيب أماكن أخرى جعلتها تحترق خجلًا وكلما ازاد مما يفعله بدأت هي في إطلاق آنات المتعة دون أن تشعر بما يحدث لها فهي لم تكن مع رجل قبله أبدًا..  تحركت مع لمساته أسفل يديه بتلقائية فطرية ليبتسم هو في زهوٍ بتحقيقه لمراده ولم يتوقف واعتدل بجلسته ليترك عنقها واندمجت كلتا يداه وتسللت أصابعه بين أماكنها الحميمة بعمق وبدأت أن ترتفع وتنخفض ذهاباً وإياباً كيفما يوجه جسدها ليشعر بالفخر بداخله ولم يكترث سوى بخبثه في أن يؤثر عليها بمشاعر فطرية لم تختبرها قط.  انخفض أكثر ليشعر بإبتلالها الذي أعلن عن شدة ارادتها له.. داعب كل ما وصلت أنامله إليه، لم تدر كيف باعدت ساقاها ليسهل عليه المرور لكل ما شاء، أم هو من فعلها؟ لا تعرف ولكن لا تريد لهذا أن يتوقف.. بالغ فيما يفعله بمنتهى الخداع حتى قاربت من شدة التأثير أن يستجيب جسدها ويصل للخلاص ولم تستطع أن تنتظر أكثر من هذا فكلما أقتربت أبتعد هو وكلما هدأت أخذ يداعبها أكثر حتى فقدت مقدرتها على التحمل وولم تملك آناتها المتوسلة سلطانًا عليه فتوسلته: - أرجوك سألها بالرغم من معرفته بما ستقوله وآتت نبرته مُحذرة: - قلت سابقًا لا تناديني سوى بسيدي طالما نحن بمفردنا.. هيا اخبريني ماذا تريدين؟ تلعثمت في خجل وبالطبع لن تناديه بهذا اللقب الغريب وهمست بصوتٍ مزقه انفاسها المتسارعة:  - كلما أقتربت أن.. همس بنبرة آمرة بالقرب من أذنها: - فلتكملي تلعثمت وهي تحاول صوغ ما تريده وهمست: - لا أدري كيف أقولها، حقًا لم أختبر هذا ولم يسبق لي تجربة الأمر و.. قاطعها بجرأة وهو يقول: - تريدين أن تتدفق شهوتك ابتلعت محاولة امرار الهواء لرئيتيها ثم هتفت: - نعم.. أرجوك لا تعذبني أكثر..  حاولت أن تتوسل قدر ما أمكنها عله يُنهي ذلك العذاب الذي تشعر به فأعاد يداه مرة أخرى وبدأت في إطلاق صرخات المتعة لتُرضي رجولته بل وخبثه في تملكها والتحكم بجسدها ولكن ليس بمثل هذه السهولة، لا يزال يملك المزيد، ليرى ما الذي تفعله عندما يباغتها بالتوقف فجأة!!  أطلقت زفرة غضب فطرية للغاية لتوقفه المُفاجئ بينما شعرت به يقبل جسدها وهو يتحدث لها زاجرًا ولكن بنفس الوقت حافظ على نبرته الدافئة الهادئة: - أتعلمين؟ إذا لم تتصرفِ بهذه الطريقة لكنت أكملت ما بدأت به ولكن لن تصلي لمرادك وستنامي الآن، لا يزال أمامنا وقتاً طويلاً حتى نصل.. أخبرها وبدت ابتسامة على جانب شفتاه لتحاول الإلتفات كي تنظر له وتحدثه في دهشتها الشديدة بما فعله بينما لم يدعها ولم يسمح لها أن تفعل وبسرعة اعتدل وجذب احدى الشراشف على جسديهما ومدد جسده خلفها مجبرًا اياها أن تستقر على جانبها وحاوط خِصرها ثم همس لها: - احلام سعيدة قطتي!
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD