اقترب منها أكثر ناظرًا لها بتفحص مستفسرًا لما قالته ثم تسائل بهدوء: - هل أنتِ خائفة؟ تفقدت ملامحه التي تُربكها، جعلها تشعر لوهلة وكأن هذا الرجل للتو تتعرف عليه، ليس هو المحامي، ولا الزوج، ولا ذلك الذي راقصها، ولا الآخر ربيب العُزلة والصمت، كان هناك أمرًا ما بملامحه لا تتعرف عليه، بلحيته الكثيفة، شعره الفحمي الذي اكتسب طولًا ملحوظ، يبدو وكأنه شخصًا جديدًا لتوها ستتعامل معه وبالرغم من محاولة ردها لأكثر من مرة على سؤاله ولكن الكلمات تتوقف على لسانها ولا تريد المغادرة ليُنبهها صوته الهادئ: - أين إجابة سؤالي؟ حاولت تناول شهيقًا بينما شعرت بالصعوبة لتندفع مُتحدثة مطأطأة بنظرها للأسفل وآتى صوتها مهتز متردد دون تريب كلماتها المنطوقة: - أنا، أنا، كل ما في الأمر، أن، أن ما حدث بالطائرة، وتلك الصور التي لا تزال بعقلي عندما قمت بالبحث، وأنت، وما عاملتني به من عنف وقسوة، الأمر كله فقط أنني، أنا ل