نظرت له بأعين تحمل آثار الإرتباك الواضحة وبداخل عقلها لا تواكب جنون كل ما يحدث بينما تكلم بهدوء برع فيه لم ينقصه سوى تلك الأنفاس الغاضبة التي لم يستطع التحكم بها: - الأمر ليس مُخيف، ربما قد يكون مؤلمًا قليلًا، ولكن اكمله بما تتحمليه، ليس هناك أذى في الأمر، أيًا كان ما سأفعله معكِ فهو من أجل أمران، إما تقويم سلوكك ومتعتي في ذلك، وإما المتعة المطلقة لكلٍ منا.. سوى ذلك ليس عليكِ أن تخافي من الأمر.. رطبت شفتاها بحركة عفوية وهي تنظر لملامحه الرجولية ليزداد ارتباكها ومن جديد هناك هذا الإحساس الذي لا تعرف كيف تُعبر عنه، ربما هو التشتت، نعم هذا هو التشتت فيما تود قوله، والتشتت والحيرة في قول الكثير مما ترغب في قوله حقًا.. زفر مُخرجًا زفيرًا عله يُخلصه من حدة غضبه وتلك الحالة من الإثارة التي بدأت في فرض سيطرتها عليه ولكنه سيطر على اندفاعه ليتراجع وشعرت بأنامله الدافئة تُزيح بعض خصلاتها وأنفاسه ت