جلس وترأس المائدة وكادت أن تجلس ولكنه نظر إليها غاضبًا كمن ينهاها عن فعل شيء فتصلبت مكانها، لم تدرك ماذا فعلت لتحصل منه على تلك النظرة التي اخافتها بالفعل بينما سألها ببرود وجفاء: - ماذا تفعلين؟ هزت كتفيها وأجابته بعفوية وهمت أن تجلس: - سأتناول الطعام لم يُعطها الفرصة بأن تفعل ليسألها أسوأ سؤال استمعت له بحياتها بمنتهى البرود: - وهل أذنت لكِ؟ سألها بينما بدأ هو في تناول الطعام الذي وجده شهيًا للغاية وكأنه لم يتذوق ما يضاهيه لذة في حياته، وتركها لأفكارها ليرى ماذا ستفعل بعدما سمعته، فغضبه بداخله لابد وأن يخرج بأي طريقة.. ظلت تنظر له في صدمة، حاولت أن تجمع شتات عقلها المفكر في هذا الرجل المتمثل أمامها، أنى يكون له أن يتحول تمامًا من شخص لشخص آخر، وكأن لديه زر يغلقه وقتما يشاء ليتحول لذلك الإنسان القابع أمامها، أو كما يدعو نفسه سيدها! آتى صوته الآمر بمنتهى البرود المستفز: - أركعي عار