البارت الثاني

2074 Words
# رمسيس دخلت الي غرفتي و اغلقت الباب خلفي بصفعه.. تلك الفتاه سيؤديها غرورها بنفسها الي الجنون يوماََ.. والدها يعرف انها لا تزال تعاني من مشكله نفسيه و مع ذلك هو لا يتحدث بذلك. هو يسايرها فقط حتي في اكثر تصرفاتها جنوناََ. " ابي.. اريد احضار الكهنه اليوم.." "لناذا يا ابنتي..؟" " اريد ان اصنع احتفالا كبيرا لهرتي.." دائما تخرج بافكار غريبه، و لا احد يعلم حقاََ بما تفكر احيناََ منعزله و تقضي معظم ليلها مع القطط حتي ان المرئ كان يستغربها، و مع انني لن ارد ان اشغل نفسي كثيرا في تفاهاتها.. الا انني اصبحت اجدها في كل مكان اذهب اليه. لقد تركت النظر اليها علي انها اكثر من فتاه مراهقه لم تكبر بعد منذ ان رفضتني بهذه الطريقة.. " لماذا يهمني ..؟" تنهدت و انا اجلس علي سريري، المشكله انني مكلف الان بأمر حمايتها و هو امر كنت اعلم انه لا مفر منه بعدما اخبرني والدي بالقصه. نايا ستتدمر ان علمت الحقيقه، و ربما سيضيع الجزء الاخر ممن عقلها إن علمت.. و الملك لا يريد لهذا ان يحدث.. _اتمني من الالهه فقط ان تمنحني العون لتحملها. _ حل الليل ببطئ لأخرج و احمل الناي في يدي.. اخذت في يدي بعض الحبوب لاعطيها للطيور كان والدي نائما و الخدم فقط من. كانوا مستيقظين و بالكاد يغلقون الاواني للاستعداد للنوم.. تنهدت و انا اشعر برغبه في الاختفاء بظل الليل، فداخل هذا القصر الكبير المرئ يشعر و كأنما هو محاصر قطعت خطواتي الي اسفل تحت ضوء الشموع المعلقه علي جوانب الطرقات الي الخارج حيث تضئ النجوم صفحه الليل السوداء. مشيت لابحث عن خيلي في الاسطبل، لاسمع خطوات مترقبه خلفي.. لم انظر ، لاني اعرف خطوات الخادمات كلهن من وقع مشيهن.. وقفت مكاني لدقيقه و لكن يبدوا ان خلخال صاحبه الخطوات كشفها.. ابتسمت ، لاكمل المشي الي الاسطبل و كانني لم الحظ شيئا و لكنها اتبعتني حتي وصلت الي الداخل، دخلت الي خيلي ليصهل فرحاََ عن رؤيتي. " مرحباََ.. هل اشتقت لي.." مررت يدي عليه شعر رقبته و ذهبت لاحضار له بعض السكر و لكن ما ان حررته من قيده سمعت ذلك الصوت الانثوي الذي كنت انتظره " رمسيس.. ؟" تنهدت و مررت يدي مره اخري علي شعره. لاردف ببرود " اجل.." اقتربت بخطواتها الي، و كان عبير رائحتها يسبقها و صوت خلخالها بتردد في هذا السكون. لتضع يدها في خصرها و ارفع عيناي اليها.. " الي ماذا نتشرف بزياره الاميره لنا في هذا المساء؟" اردفت بابتسامه جانبيه و انا املس علي شعر حصاني تنهدت و عادت مره اخري لنفس الحركة التي تفعلها عندما تتوتر و تلعب بضفائرها.. تلك الضفائر التي حلمت يوماََ بجذبها منها و تذوق طعم هذا الفم الشهي.. " انظر ، اعلم انك ايضاََ متورط في هذا الأمر معي.. كلانا منزعج من انك ستكون حولي كثيراََ.. و اعلم انك تضجر.." قطبت ذراعاي امام صدري ، لاوقف هرائها " و من قال لك ان تتحدثي بلساني.." ثم تقدمت خطوه منها " و من اخبرك اني مستاء.. ؟ بالعكس تماماََ.. انا انفذ تعاليم والدي بكل سرور " قوست حاجبيها، و اقتربت خطوه " انت تعلم ما الامر.. اليس كذلك.. ؟" " ما هو.. ؟" تنهدت باستياء لتتردف باختناق " اعلم انك تعرف ما الامر.. لماذا بلدنا في خطر..؟ اعلم انك تكرهني و لكن الجميع في القصر لا يريد ان يخبرني.. و انت ستكون حارسي.. ابي يقول انني في خطر و يهمني ان اعلم القصه كلها عن لماذا و كيف.. اريد ان اعرف القصه الحقيقيه" ثم زمت زفتيها بخفه " من فضلك " كنت انظر اليها ببرود و ارفع حاجبي لها باستهزاء و لكن في الحقيقه كنت احارب علي ان لا اظهر لها ما اريد.. انها لم تكبر بعد.. و هذا جزء جميل بها ايضاََ.. يبدوا انها من كثره حبها للقطط اصبحت تتصرف مثلهم.. و فما ينقص ان تأتي حول قدمي و تتوسل.. و حينها.. ساجعلها تتوسل و تصرخ باسمي الي الصباح.. التفت لاخذ حصاني من مكانه و اقيده الي الخارج امامها " لا ايتها الاميره. انا لا اعرف مثلك تماماََ.. انا مجرد حارس لك فقط،. ان اصابك اي شئ فانا ساكون هناك لاحميك.." ظلت واقفه مكانها صامته و انا ابتعد عنها لترفع صوتها مناديه. " ساعطيك اي شئ تريده.. انا حقاََ احتاج الي ان اعرف.. كيف يمكنني ان تجلس هناك بلا حول و لا قوه و انا اعلم ان ابي بخطر؟ " تجاهلت طلبها و عرضها لاني اعلم انها لا زالت تنظر بدونيه لكل من عداها.. و هي تقصد المال صهل الحصان و انا امسكه للالتفات لها.. " و ماذا ستفعلين لو عرفت يا نايا.. ها انا اعيد لك.. والدك قوي و ليس بحاجه لحمايتك، انتِ اميره و من مسئوليتنا نحن الرجال حمايتك.. فقط" جرت خلفي، و هي تهسهس " و من اخبرك ان النساء لا يستطعن الدفاع عن انفسهن.. انا يمكنني ان اقوم بخطه قويه جدا لابعاد الاعداء.. و كل ما اريد هو مساعدتك.. " اغمضت عيني حتي اتمالك صبري.. الا تري نفسها في المرآه.. انا احيانا اخشي ان اقتربت منها كثيرا ان اكسرها.. فقط نبره صوتها الهادئه و تلك البحه الناعمه و التي لم تتغير منذ ان كانت طفله تثير الرجال.. انها ناعمه و حلوه و لم تخلق ابداََ للقتال او المشاجره.. انها خلقت فقط للدلال و الاعتناء بها.. _و مع ان هذا ما اسخر منها منذ ان كانت طفله.._ الا انه هو حقاََ كذلك.. مشيت بالحصان الي الطريق، لتسرع و تمسك باللجام نظرت اليها بحنق و هي تمسكه بقوه حتي رفع الحصان قوائمه و صهل بشده. "بحق اله الشمس ماذا تريدين..؟" " إن لم تخبرني الان.. ساخذ العربه و ساذهب الي ملك بلاد سومر بنفسه.. _اظن انه سيكون اكثر من مستعد ليخبرني بكل شئ_.." شددت فكه بقوه و مررت يدي علي ذقني. " هل انت مجنونه..؟ انت تعرفين لماذا سيريدك.. ؟" " اجل اعلم ، و لكني انثي مرغوبه و ان يطلب يدي هذا شئ ليس سيئاََ.. " لم ارد المجادله اكثر في هذا لانه اولاََ هذا يجعلني اريد فعل الكثير من الاشياء و قول الكثير من الاقوال ما يمكن ان يدخلني للسجن. ثانيا اريد ان افعل بها اشياء سيئه. نزلت من علي حصاني لتتسع شفتيها الممتلئتين بنصر.. " **تعالي معي**.. " رمشت بعدم فهم، لابتسم.. ساصعد الحصان و ستأتين معي.. " علي نفس الحصان..؟" صعدت مره اخري علي الحصان لاهز كتفي " اعرف مكاناََ جيدا لن يسمعنا به احد.." لم ارد النظر اليها و لمن تقايلت اعيننا عندما اقتربت لتردف بقهقه و تبرز غمازتها المحفوره في وجنتها السمراء. " هل انت واثق انك با تريد ان تقطع رقبتي هناك.. ؟" و حينها نظرت اليها و لم اخفي الابتسامه التي كنت اكبحها.. لو تعرف فقط ما يدور في ذهني.. اذا اخذتها في مكان ما وحدنا ستبدأ حقاََ بالخوف. " ربما.." اردفت بمرح لتضحك و تصعد خلفي.. " علي الاثل سأكون قد تخلصت منك انا ايضاََ.. " و هذا كانت ما قالت قبل ان تلف يديها ععلي خصري من الخلف و اشد اللجام و اطلق الحصان. .. مع انطلقنا بسرعه عاليه و فرسي من احسن الاحصنه، كنت اشعر بكل لمسه من لمساتها و اصرخ في شيطاني الذي زين لي تلك الفكره.. لماذا لم اجعلها تأتي بعربتها.. و لكن رد منطقي ان هذه المره ان سيدي الملك قال ان لا اجعلها تتحرك وحدها في الليل.. اسرعت بقدر ما يمكنني حتي وصلنا الي الحقل الذي اقصده،. هناك صخره عاليه علي اعلي المنحدر و هي ما احب ان اجلس هناك و اراقب كل شئ من اعلي.. انزلتها ليداعب الرياح جسدها و شعرت بالتوتر قليلاََ و هي تقف بجانبي بعد ان نزلنا من الحصان.. " الهواء شديد الان اليس مذلك.. ؟" هزت رأسها و لمنها رفعت رأسها الي الصخره و هي تلف يديها حول كتفها " عل سنصعد الي هناك.. ؟" اردت السخريه منها و اخبارها انها مددله و لن تقدر و لكني خلعت وشاحي اولاََ لاضعه علي كتفها. " خذي هذا.." نزعته عنها لتعطيه لي في يدي. " شكراََ.. انا لا اريد منك شئ.." اردفت بنبره مختاله و هي تمشي امامي و تشير الي الصخره مره اخري،. اخذت الشال منها و لففته مره اخري علي رقبتي. انها ترتجف و ترتعش و لكنها تكابر.. حسنا لتشرب.. " أنتِ حره" ابتسمت بسخريه و هو يراها تنظر اليه و هو يرتدي وشاحه مره اخري. هزت كتفيها باغاظه " احل انا حره،. و قويه و قادره.. و لست بحاجة الي رجل ليهتم بدفئي.. " مشت الي اعلي الحقل و انا امسك حصاني من اللجام و اصعد معها.. " اذاََ الا تريدين ان تتزوجي ابداََ.. ؟" ضحكت و لكنها نظرت بعيداََ و انا امشي بجانبها " و من قال انني سوف اتزوج شخص يري نفسه مفضلاََ عني.. غندما ساتزوج ساتزوج ملكاََ يقدر الهبه التي انعمت الالهه عليه.. و سيقدرني و يحترمني لا يعتبرني كشئ.." قهقهت.. اجل لم استطتع محاربه ذلك.. انا اسخر منها و لمن احيانا هي بالفعل تناقض نفسها.. ليس هناك كن لوم علي هذه المره " و لكنك كنت تقولين قبل قليل انك ستوافقين علي عرض سومر للسلام.. " توردت وجنتيها بخجل" اجل.. و لكن... " " و لكني لن اكون لحاجة له.. ان فعلت سيكون من اجل السلام لبلدي و شعبي.. ساضحي باحلامي لمنحهم الامان.. " حدقت بها بسخريه " ليقول الجميع.. يال الاميره العظيمه.. اليس كذلك ؟ الامر لا يستحق كل تلك التضحيه.. انظري.. ها قد وصلنا.. " في العاده اخذ وقتاََ في صعود المنحدر و لكن معها مر الامر في غمضه عين . " يا الهي.. المكان يبدوا من هنا جيداََ للغايه.. " فتحت ذراعيها و هي تتجه الي قمه الصخره و ابتسامه واسعه علي شفتيها.. تطاير شعرها الجميل خلفها و طرف ثوبها الخفيف من الخلف ليبرز شلال ابيض جميل استمرت في الاقتراب من حافه الصخره و هي تمشي. و لكن عليها ان لا تقترب.. جدا.. " نايا.. " اسرعت اليها لامسكها بقوه من ذراعها و اعيدها للخلف.. لتسقط صخره بالفعل صغيره من اسفل قدمينا.. كانت اصابعي القويه متخلله باصابعها و الهواء يسحب شعرها الي جانبي وجهها، لاتنهد و اخذ تلك الخصلات أبعدهم عنها.. لاردف و انا اشعر بانفاسها الغير منتظمه حرفيا علي وجهي.. يبدوا ان اميرتنا معجبه بي في الخفاء اذاََ.. و الا لما كنت لأوثر عليها بهذا القدر.. " التهور ليس في صالح اي ملكه يا نايا.. هناك اشياء جميله كثيره.. و لكن الافضل ان تحددي من اي ستقتربين.. " يدي لا تزال مكانها عند المنطقه الصغيره عند ظهرها و وجهها الان اصبح احمر من السخط.. هي لا تحب ان ينصحها احد.. لانها الاميره الكامله القويه.. _اعرف_.. و لكني سأفعل اذا كان هذا في مصلحتها و لن يوقني غيظها او سخطها.. ".. لم اقصد فقط ان اقترب لهذا الحد " ابتعدت عن يدي لتعود للخلف و تقوم بتعديل بفستانها. " ما هو الامر السري اذا للغايه الذي اصريت ان تجلبنا هنا من اجله.. ؟" اردفت باختناق و حرفياََ و كان النار ستخرح من انفها " هيا تحدث.." لا احب ان يحدثني احد بهذه النبرهر و هي تعرف لذا ذهبت الي الصخره و جلست عليها، لاخرج الناي خاصتي من حقيبته القماشيه و اضعه في فمي لابدا العزف.. " ماذا.. هيه.. انت.. " صرخت بحنق و هي تقترب مني.. ازلت الناي عن فمي.. اجلسي بهدوء و ساخبرك" استمرت في العصبيه قليلا و لكن هي تعلم انني لا امزح.. بالفعل لن يهمني و ان سخطت لمئه سنه اخري " ماذا هناك..؟ " اردفت بهدودةء هذه المره لازيل الناي و انظر لها كانت تقطب ذراعيها علي صدرها و كلها فضول بالفعل.. لقد قررت و انا قادم اني ساخبرها فقط النفاط المهمه حتي لا اكون كاذباََ... و ايضا لا يمكنها ان تظل هكذا لا تعرف اي شئ.. عليها ان تأخذ خطوه.." " والدك قد اخبرك انه قد دخل في بعض الامور الخاطئه.. اليس كذلك ؟" زمت شفتيها، ثم اردفت " اجل " " والدك تم خداعه في الاتفاق و قد وقع و هم في حاله سكر انه تمازل علي جزء كبير من المملكة. و عندما عرف قام باطلاق جنوده هناك قام بقتل جنود مملكة سومر هناك.. " وضعت يدها علي وجهها و هي تكاد تصرخ.. " كيف.. اللعنه.. ؟" " وكان الامير البكر للملك هناك و قام بالتشاجر مع الةنود،. امر الملك ان يتم ذبحه.. " " و قد قتلوه.. ؟" " اجل.. باسوأ طريقه.." صمتت قليلا و هي تشبك يديها ببعضها. " اذا هم يريدون احتلالنا من اجل هذا.. " و هنا لم اعلم بما تفكر.. هل هي تستخف حقاََ بالامر.. ؟ او انها لا تدرك خطورته..؟ " و هل هو امر بسيط بالنسبه لك..؟ " " كلا.. ليس هيناََ.. و لكن علينا ان نحاربهم بطريقتهم.. الم تقل انهم وصلوا لابي بالخدعه " نظرت للسماء و هناك ابتسامه علي شفتيها " انهم يعرفون ان ابي قد كبر في السن و لذلك ربما.. استطاعوا جعله يشرب اولاََ." " حسنا انا اريد ان اعود يا رمسيس.. " اخذتها خلفي علي الخيل، و اعلم انها لن تعارض الان و لكن الافضل من ان اعطيها الشال ان تتدفأ به و هو علي.. كنت اشعر بزياده ضمها لي من الخلف لابتسم، لتضع رأسها بخفه علي كتفي. هناك اشواط كثيره بيننا.. و من المستخيل و ثم النستحيل ان اتنازل مره اخري و اخبرها عن ماذا اشعر.. و لمني متأمد انه اذا احتاجت شيئا او هجم اي احد علي نايا.. سأفديها بروحي لو تطلب.. ....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD