البارت العشرون

1393 Words
Black cat's curse : البارت العشرون الأحمر.. لون الدم.. الحب و المشاعر و الكره و الحرب.. كيف يمكنني ان اقول اكرهك و انا احبك..؟ ... #الراوي فتحت عيناي علي اتساع، و انا اقترب اكثر.. اشعر انني اقترب للحجيم لكني اقترب، لا اخشي الظلام و لا اخاف الا من الالهه.. و لكن كمحارب فقد سيفه يركع قلبي امامها.. و لكن يبدوا ان احد ما اراد استغلال ذلك.. ظللت واقفاََ مكاني و انا اري تي تمرر يدها علي صدري و تتصرف بغنج.. تظن ان هذه الاكسسوارات و هذا الفستان .. سيجعلها تشبه حبيبتي.. حسنا.. نظرت لاسفل إليها و ابتسمت، هي من ارادت ذلك اذا..؟ مررت يدي علي خصلاتها مرة اخري لتتاوه في لمستي، وضعت يدي علي خصرها الصغير و اخفضت راسي لأهمس في اذنها.. " و انا احبك نايا.." لاحظت انها تصلبت بين يدي، و لكني اكملت و انا استنشق شعرها ممثلاََ انها نايا .. " في الحقيقه انا لم احب الا سواك.. في المرة الاولي عندما رفضتيني، كانت كل النساء في حياتي لأنساك.. و لكن يبدوا ان لا احد منهم قد اخذ مكانك.. كنت اتخيلك انت مع كل منهم.. و.." لم ادر كيف اقولها... انا لم اخبر نايا بذلك ابداََ.. " كنت اتعمد احياناََ جعلك تتذوقين سائلي في عصائرك.. كنت اتخيلك انتِ مع كل من زارت سريري " ابتعدت عنها قليلا، لم اكن احتاج الي النظر لعيونها التي قامت عن عمد بتكحيلها مثل نايا تماماََ.. " افتقدتك .. افتقدتك نايا.. " عندما مررت يدي علي شعرها هذه المرة لم تستطتع ان تكتم دموعها اكثر لتلتفت الي و تضربتي قوة علي صدري.. لتصرخ " انت احمق... انت احمق مثلها..!! " عدت الي الخلف بابتسامة معقوفه، و انا اري صوتها الازع يخرج خلف كل تلك التصنعات.. " هي لا تحبك ابداََ..!! و لكنك تستمر فقط بكونك عبداََ لها.. هي ليست الهه و لن تدخلك عبادتها دار النعيم..!!" قطبت ذراعاي علي صدري و انا اراها تخلع الاكسسوارات التي تشبه فروع الشجرة الذهبيه و تلقيها علي الارض... " ما دخلك....؟؟ حتي لو انه ليس مقدراََ لي في هذا العالم ان اتزوجها يكفيني ان اكون بجانبها و ان احبها. و يبدوا انك ايضاََ كما ليس لديك ماء وجه لتدخلي لهنا.. انتِ المسئولة عن نشر الشائعات كلها.. اليس كذلك؟ " قطبت ذراعاها الي صدرها لتردف ببجاحة. " اجل انا.. انا من اخبرت الجميع عن عنها.. و عن مرضها اللعين.. و اعتقد انه لن يتبقي لها الكثير.. حتي ترحل من هذا العالم و تريحنا.. " " اخرسي.. انا لا اعلم لماذا تكرهيها لتلك الدرجة؟؟ " لتضع يدها في خصرها و تصرخ " لاني دائما الفتاه التي تنظرك في كل مرة.. تنتظرك ان تراني لمرة و ان تري حبي لك.. انا من احبك!! ان من كنت اسهر بجانبك عندما كنت تعود جريحاََ بينما كانت هي تنام في جناحها الملكي بسلام.. و مهما فعلت تتجاهل كل ما فعلت كأنها الفتاه الوحيده التي تراها عينيك انت لم تهتم بي ابداََ.. و لو لمرة دائما كنت اراك تراقبها .. و لكنك لم تلاحظ ابدا انك تقتلني ببطئ.. " عدت الي الخلف و انا اراها، تقترب مني.. ما الذي تقوله..؟ انا كنت دائما اخبرها اننا اصدقاء.. " و لكني لم اعدك بشئ يا تي.. انا لم اخبرك ابداََ انني.. " " لم تخبرني و لكني كنت دائما انتظر.. كنت دائما انتظر ان تري الفتاه الحقيقيه التي تحبك.. و ليس مجرد الحلم الذي تسعي ورائه..!! " تنهدت و انا انظر اليها،. كانت دموعها تتساقط.. لم اظن ابداََ انني فظيع هكذا.. لم ادري ابداََ ان هذا كان شعورها و حتي عندما اخبرتني هيبرا.. اقتربت منها خطوه لاحاول ان اهدأها.. " اسمعي تي.. انا حقاََ اسف.. " بدأت و بدا انها لم تقتنع ابدا.. " اتمني لو كنت قد افهمتك وجهه نظري افضل.. انا لم اقصد ان اجرحك" عادت الي الخلف لتصفق بيدها و تضحك بمرارة.. " هل تعتقد انني كنت انتظر اسفاََ منك؟ لقد اعتذرت لنفسي كثيرا.. لقلبي الذي لم يقدر الا ان يحبك انت و يتعذب بحبك.. حتي لو كنت لأموت.. " كنت انظر لها فحسب.. لا ادري ماذا اقول.. هل اقول انني بالفعل مثلها و لكن مع شخص اخر.. تنهدت و كان النار تحرق صدري.. و لم ادري ماذا ارد عليها.. و كان هناك اصوات عاتيه من الرياح في الخارج قد عصفت بكل التصفيه الذهنيه التي كنت بها و اعادت لي اوجاعي.. " هل لهذه الدرجة تحبها؟ " " انا ايضاََ لا اقدر بدونها.. اعلم ان هذا صعب و لكنك اكثر من ستفهمني.. انا اعشق نايا لهذا الحد.." تلاقت نظرتنا لثواني في الظلام ، انا اري كل شئ عدا الغفران في عينيها، كانت عيونها تقدح شراراََ و انا انظر لها.. لتأخذ تنهيده عميقه من صدرها و كان هواء العالم جميعه لا يستطيع اخماد النار في صدرها.. " حسنا رمسيس.. انا اسفه لمقاطعة احلامك .. و لكل شئ... انا اسفه.." نظرت الي ظلها و هي تجري و تجر ذيل فستانها من الخلف خلفها و هي تختفي حتي خرجت خارج الغرفه لأنظر الي القنينه و اصب لنفسي اخر رشفه تبقت.. ... #الراوي لم يمر وقت قليل حتي اتي الصباح، ليتجمع حشد من الوزراء في البهو الرئيسي.. في انتظار رمسيس.. راقبته تي و هو يخرج اليهم و كأنه الملك، كيف يملي استشارته،. و كيف لا يناقشه اي منهم بها.. " الليل سنحسم الخلاف.. الليله لن تعود مصر بلا حاكم" دخلت تي بدون تردد لغرفه الملكة نايا.. كان كل شئ في عيونها باللون الاحمر.. لم تكن تراها سوي سم.. الذل و الالم.. كم الوجع الذي تجرعته كان اكبر من يحكي و هي تدري انها علي وشك قتل نفسها بطريقه اسؤا و اشنع بكثير اقلهما الاعدام مما ستقوم علي فعله للملكة نايا.. و لكنها رفعت رأسها و السكين بيدها.. اخرجت في البدايه جرة السائل الازرق و الذي بسببه لم يستطتع رمسيس اكمال الطقوس.. كانت قد خبأته في مكان لن يصل اي احد. اليه و لن يبحث به.. غرفه الخادمات.. و مع ان نايا كانت مستلقيه امامها بلا حول و لا قوه، كانت لا تزال تراها فوقها.. تراها محظوظة عنها.. لتهتهس من بين اسنانها "و حتي مع كونك جسداََ فقط.. سيظل يراك عالمه.. انت لا تستحقين ان تكوني هنا.. انت مكانك القبر، وسط الملوك الذين كانوا يظنون نفسهم عظماء و الان لا يتبقي منهم سوي شواهد قبورهم الفخمه.. لقد سرقتي مني حتي الرجل الوحيد الذي احببت.." سمعت نايا صوت ضجيج في خارج باب حجرة الملكة لتعلم ان ماشتطتها علي وشك الوصول.. ارتعشت يدها التي تمسك السكين لكنها ابتلعت ما بحلقها لتستجمع شجاعتها و تغرس السكين بقوة في صدرها ليخترق قماش فستانها و ينزف الدم... ابتسمت تي عندما لامست يدها الدماء الساخنه، عندما امتدت الدماد لتغضي يدها.. لم ترتجف و لم تشعر بالندم.. غمرت نفسها السائل الازرق سريعاََ . لتنظر لها لمرة اخيرة.. " لقد كنت تبتسمين فقط عندما اخبرك انه لي، لا تقولين شئ لكني اعلم انك تهزأين بي.. انظري من يهزأ بالاخر الان.. " هذا ما تستحقينه يا نايا.." .... كان رمسيس يكاد يدخل الي البهو الرئيسي ليجد حوله فحاه لصور مختلمه لما حدث ذلم اليوم.. اليوم الذي اعترفت به نايا.. بدايه كل شئ.. و من ثم تذكر كلام تي.. كان الي الان يشعر بخدش في قلبه.. انها تشعر بالغيرة فحسب، و لكن عليه ان يتحدث معها مرة اخري.. عليه ان يعوض عما فعله بسمل ما،. فهو اكثر من يفهم لجرح القلوب. و اخرهم صوره اخري لم تمسح من رأسه.. يتذكرها بضبابيه و لكنه يتذكرها. عليه ان يحاول مواساتها.. لأنها محقه، ربما كانت تلك الليله لم تعني له.. و لكنها عنت لها.. ابتلع ما بحلقه.. لقد ابتلع كأسين من الاعشاب لتساعد علي ازاله مفعول الخمر.. ما الذي يحدث ..؟ وقف الجميع عند دخوله احتراما.. ليؤمئ لهم. دخل بينهم و لم يظهر ابدا ما يعتمل به،. و بكل غرور اخذ الكرسي الخاص بالمستشار و اشار لهم ان يجلسوا.. " لقد صنعت اختبارا بسيطاََ.. انها علي اي حال فترة مؤقته و ستعود الملكة للحكم لذا.." لم يسلط نظره سوي علي الوزير كاي الذي وضع امانه بلاده و اخلاصه لها فوق اي شئ.. ليقف و يشير له.. " ما هي خطتك لتنميه البلاد يا وزير كاي؟" "سأكمل ما بدأته الملكة نايا و لن اترك ما بدأته يضيع هدراََ.. سأحرص علي التودد بقرابين للمعابد ليحموا الهتنا مصرنا.. و سأمر علي الاقاليم و انظر مطالبهم ليتم تجهيز كافه احتياجتهم" كان قلبه يؤلمه و هو يسمع ذلك.. اجل بدا ان كاي سيكون بدلاََ جيداََ و حاكما عادلاََ.. و لكن هذا لا يغني ابداََ.. ليبتلع جمرة اخري و هو يحاول تجاهل اليأس الذي غمر صدره.. ستستيقظ.. و ستعود الشمس للمعابد.. لن يحكم احداََ ابداََ سواها.. " سنبدأ الليله بمراسم تطهير الملك المؤقت كاي.. ستجز له اقنعه المعبودين حور و ست و سيصعد ليخبر الناس انه من سيحكمهم لفتره مؤقته " سمعت طرقاََ علي الباب.. نظر الجميع بتوتر عندما سمعوا الطرق و لكن انا كنت اشعر بشئ اخر.. قمت انا من بينهم و لم انتظر الخادم لأفتح الباب.. ....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD