Black cat's curse :
البارت التاسع عشر
لا يستحق اي شخص اقل من ان يكون محبوباََ ?
...
#نايا
كنت اشعر انني محبوسه لاول مرة في حياتي،. روحي معلقه في هذا الجسد..
لا
استطتيع الانتقال لحياه اخري،. و لا يمكنني الاستفاقه..
فقط عالقه هكذا..
عالقه بين دموع من يحبني، الوحيد الذي يخشي على اكثر من ابي حتي..
و بين فرحة من تخلصوا مني.
كان رمسيس ياتيني صباح مساء. يهتم بأمري،. بجسدي الذي عندما اراه من اعلي لا يفرق عن جسد الاموات..
و كلنا كنت ادعوا لنفسي ان اتخلص من هذه الحياه و اموت يؤلمني قلبي لكثر من اجله..
لماذا يريدني ان استفيق بعد ما فعلت..
لماذا يزيد حياتي ان كنت انا لا اريدها... ؟
استطتيع ان افهم عندما كان يكرهني..
حتي انا بت افهم عقابي، و كما قالت لي الالهه سخمت انني سافقد شئ ما..
ربما يكون هذا هو..
حبه لي.. ؟ ام..
روحي..؟
حتي لو ذهبت للعالم الاخر، اعتقد انني ساعود مرة اخري وحيدة..
لذا ربما روحي لا زالت تتشبث بهنا..
حتي و انا راقده هنا، اشتاق الي لمسته ليدي و دفئ دموعه..
ربنا قد تعودت علي التضحيه من اجلي، و لقد اقسم انني بكل مرة اود ان افيق فقط لاضمه.
لاشكره علي تحملي للمرة الالف...
لاشكره علي وجوده و حبه و كل شئ..
و لكن اليوم عندما اتي، كان متغيراََ تماماََ..
كان جسده ضعيفاََ و كان يحمل جره كبيره بيده.
لم اخمن في البدايه سوي انها جرة من المياه ليساعد الماشطه في غسل جسدي و لكني فزعت عندما رأيت اللون الاحمر القاني للسائل الذي بها...
اللعنه..
هرعت اليه بقوه و حاولت الامساك بالجرة من يده..
لا..
هذا وعد بيني و بين الالهه لا يمكنني ان اخلفه، علي ان اتحمل العقاب وحدي..
لا يمكنني ان اجعله يتأذي بسببي..!!
و لكن و كأني شفافه، كلما المس يده، لا يحدث شئ يمر جسدي من بين جسده و يستمر بحمل الجرة الي ان وضعها تماما عند مقدمه سريري..
كنت افهم ما يريد فعله،. اعلم انه يريد اقامه الطقوس..
و لكن لا..
انا اعلم عقوبه ذلك..
اعلم فظاعه العقوبه..!!
تغرغرت الدموع في عيني، و انا اشاهده بدون حول و لا قوه..
انا مجرد روح هائمة..
مجرد سراب...
اخذ عصا خشبيه كبيرة و قام برسم عليها دائره كامله، و من ثم نجمة ليبدا بنقش الطلاسم التي في الورقه في يده.
علي ان افعل شئ..
علي ان امنعه..!!
هرعت فوراََ لاهرب من النافذه العالية في القصر و استطعت عبور بين الطرقات بسهولة..
اعلم ان الكهنة فقط من يستطيعون رؤيه الارواح..
ساخبره ان يفعل شئ،. ان يوقف الطقوس.
اي شئ..
حتي لو توجب ان..
اجعله ينساني...!!
ذهبت الي الكاهن و كلي رجاء و شوق ان يقبلني..
و لكني وجدت باب الكاهن مغلق و علي حراس عظام من الشياطين التي تحمي الابواب..
كنت متاكده ان يعلم ان الارواح تستطتيع تجاوز كل الابواب بسهولة..
و لكن ليس من اختراق باب محصن بثلاث شياطين..
عدت الي خلف الجدار المؤدي للممر و اختبأت..
ربما قد تعودت بالفعل علي الاختباء .
وقتي ضيق الان،. و لا يمكنني ترك الامور بحالها..
رمسيس شاب ظريف قوي..
انه طيب للغايه و..
هو لا يستحق كل ما سيجنيه علي نفسه من اجلي..
علي اي حال من انا الان..
لقد فقدت تاجي، و جسدي و كل شئ..
اصبح لا يبقي مني الا روح تائهه معذبه..
حاولت الابتعاد بقوة و محاوله الصعود من الفتحة الصغير للتهويه، كان الشياطين متأكدون بالفعل انه لن يراها احد..
و لكن و انا صغيرة كنت احلم بالنظر من فوق الاسقف..
و يا لا الاسف لقد تحقق حلمي ..
دخلت بالفعل لاجد فتاه تجلس امام الكاهن و تتوسله،. كان صوتها عالي للغايه و بدا انها جدا غاضبه..
" ماذا تقصد انني لا استطتيع.. ؟؟
انا ايضا قدمت قرباناََ و من حقي ان اتمني.."
" و لكن يا سيدتي ما تفعلينه غير صحيح..
نيتك ستسبب الاذي، انا اعرف هذا الطلسم،
انت تريدين قتل احد..
و اذا علمت الهيئة الدينيه انني سمحت بذلك فسيتم اعدامي.."
قهقهت ، و عندها لم احتج الي الاقتراب لمعرفه من..
" و لكن قتلها ليس مؤذيا، بل سيعود عليك بالنفع،. و علي الجميع..
ابي وزير في القصر ساعطيك ما تريد..
و لكن فقط اعطيني الارشادات من الكتاب..
ارجوك.. "
عاد الكاهن للخلف و هو يري عيون تي تتوهج امام السنه اللهب، كان وجهها احمر و السكين بيدها الاخري يلمع بشكل لا ريب فيه..
هي تود قتلي.
" عودي الي رشدك يا سيدة تي.
انت قد قرات قبل ان تدخلي التعليمات..
و اظن ان كونك صاحبه منصب لا يعني ان اسمح لك بارتكاب جريمه كهذه ."
كنت فقط اراقبها بمزيج من القهر و الالم..
انا لا افهم ماذا فعلت لها لتكرهني بهذا الشكل..
منذ ان كنت صغيره كانت تتنمر علي،. كنت اتجنبها و اظل في حالي،. عندما تتحدث عني و تثير الاشاعات اقول حسنا..
علي الاقل انا لدي القدرة علي الرد علي اي احد..
و لكن لتصر علي قتلي بهذا الشكل...؟ ؟
"سافعل ما اريد ايها الكاهن..
انت ستعطيني الكتاب و الا.."
اخذت تي الجرة الخاصه بالقربان و غمست سكينها بالدماء..
و ثوان كانت خلفه و هي تهسهس بشر و سكينها علي رقبته
" ساسفك دمك ايضاََ.."
لم يكن الكاهن ان يتحرك حتي وضعت السكين علي الرقبه لتنزلها بخزر و تحركها علي طول الرقبه من الخلف و علي وجهها اقبح ابتسامة رأيتها.. ..
" ما قولك..؟"
هرعت فوراََ الي الحراس الذين هربت منهم ،. اسودت عيون الشياطين فوراََ و تصاعدت انيابهم و اللعاب يخرج من افواههم بشكل مرعب..
" ماذا تفعلين هنا،. بدون اذن الكاهن ؟؟؟"
و مع انني الملكة و الجميع يعرف شكلي حتي هم..
كنت اكاد اختفي من الرعب من مناظرهم.
و لكني وقفت امامهم..
لاردف بصوت يقاوم الارتحاف
" هناك فتاه بالداخل تود قتل الكاهن..."
و كانت الضجة بالداخل علامة انها سيتم تاديبها بأسوأ شكل..
و لكني لا زلت لم افعل اي شئ..
ربما رمسيس الان يقوم بتلاوه البرديه التي اعطاها له الكاهن..
ربما لم يتبقي لي سوي الذهاب الي الالهه سخمت ..
مرة اخري..
..
#رمسيس
" يا الهي اله تحوت، يا ملك الارضين العظيم..
ها انا امامك، لقد اوفيت بوعودي لك..
وضعت دمي علي الارض و استدعيك، ان كان الثمن لاحيائها روحي.
انا اقدمها، ان كان اي شئ املكه فهو لك..و لكن"
سمعت طرقاََ شديداََ علي الباب و كأن الشرطه قد اتت..
كانت البرديه لا تزال بيدي و المكان بالفعل ملئ بالدماء ، تصلب جسدي و امتدت القشعريره لجسدي..
انا حارسها و حاميها و لكن ان دخل اي احد الان..
سيعتقد الشئ المعاكس تماما..
و انا مهما كان لا يمكن ان اقتلها..
لا يمكنني القيام من الدائرة ايضاََ... لن تقبل الدعوه و كل ما فعلته سيضيع هدراََ.
" رمسيس.. ارجوك افتح.. هل انت هنا.."
كان صوت بكاء هيبرا مزعجاََ للغايه
سكبت السائل الازرق القاني الذي اعطاه اياي الكاهن عندما زاد الطرق يبدوا انها مستعجلة تماما و اخشي ان يفتح الباب..
ساعيد الطقوس و لكن بعد ان اخرجه..
و كما وعدني الكاهن كان السائل يخفي كل اثار الدماء..
" لحظه.." قلت لمن خلف الباب..
لاكمل بسرعه عنلي و يختفي اثر الدماء و لكن تبقت فقط رائحة طفيفه..
و لكن ماذا افعل بالدماء علي جسدي.. ؟
"سيد رمسيس من فضلك افتح هناك امر هام للغايه علي ان اتحدث به معك.."
" ماذا هناك هيبرا" ناديتها من خلف الباب..
" هل يمكنني ان ادخل؟"
" لا.. الملكة تضع علاجاََ الان،. و انا قد عقمت الغرفه بشكل ما،. و اذا فتحتها يمكن ان تنتقل العدوي "
سكتت قليلا لكنها اومأت..
" انها.. تي..
انا اعلم انك ستغضب منها عندما اخبرك لكن ارجوك لا تغضب منها،. هي فقط تحبك و ما تفعله فقط من غيرتها عليك.. "
كنت اعلم ان الامور ستصل في النهايه لهذا
لاجز علي اسناني
" ماذا فعلت تي يا هيبرا..
قولي..!! "
شعرت بها تفكر في عدم الاكمال
" لا.. اعلم انك صديقتها المقربه لكن ان لم تكوني ستقولي لي انا ساجعلها تعترف باسوا طريقه..
قولي لي و انا ساحاول منعها.
ماذا فعلت؟؟ "
" لقد ذهبت للكاهن..
هي تريد أن.." تلجلج لسانها..
اعلم انها لم تصل لهما الي بهد تفكير شديد..
ولم تكن بحاجة الي ان تكمل..
سكبت السائل الازرق علي..
"اللعنه علي ان تركتها،. لقد صبرت علي حماقاتها كثيرا و لكنها حقاََ لا تتعلم ..
تظن انني افعل ذلك لانني لا اقدر عليها و لكني فقط كنت اسكت شفقه..!! "
زاد نحيبها امام الباب و بعد ان كانت تطرق اصبحت تدفع الباب بثقل جسدها..
كان خروجي امراََ سهلا،. كل ما كان علي فعله هو كسر الباب..
" لقد حاولت كثيرا جعلك تراها،. هي ميتمه بك..
كل جريمتها فقط.. انها تشعر بالالم لانه لم تتمكن من جعل احد يحبها..
و تظن ان الخلاص من هذا الالم فقط..
بالتخلص منها.."
" و لكني لا احبها هي و لم يكن بيننا ابداََ اي شئ ..!!"
صرخت و انا علي حافه الحنون
" كل ما حدث بيننا هي ليله و كنت سكران و لست بوعيي..
انا لا احبها و قد اخبرتها مراراََ انا مجرد رفقه.. يا الهي "
" ارجوك تحدث معها بهدوء لمرة..
اذا قلت ذلك بشده ستصبح اكثر عناداََ و اصرارا و هذا ليس بمصلحة اي احد.. "
هنا اصبح كلامها مقنعاََ.
علي ان اتفاهم معها او اتافهم معها، و الا ليس لدي خيار لوقف جنونها..
نظرت الي الجرة التي اصبح الدم الي منتصفها الان..
علي ان ابقيها في مكان امن،. و علي ان اسرع باتمام الطقوس لان الملك تحوت لا يحب الانتظار..
نظرت الي جسد محبوبتي لمرة اخيرة قبل ان اذهب..
"سانقذك يا نايا.
ستكونين معي الليله.
و حينها ساعترف بكل ما بقلبي لك و لن اتركك.."
...
#الراوي
" ها قد احضرت لك شئ من اثرها كما طلبت.."
اخرجت تي المشط الخشبي من حقيبتها الجلديه و وضعته امام الساحر..
اتسعت ابتسامته بشر و اصبحت عيناه بيضاء تماماََ للحظه..
ليردف بصوت خشن فظ ..
" اري انك اتيت الي هتا كحل اخير للخلاص ممن تعذبك اليس كذلك.. ؟"
اومات تي بحماس و شدت قبضتيها..
كان وجهها بالفعل ينزف و بيدها بعض الجروح..
لقد كانت لتكون اسوأ لرلا انها استطاعت الهرب من الشياطين برش المياه المقدسه عليهم..
لتحرق منهم كما حرقوها..
" اريدها الليله ميته..
و اريد ان اجعل رمسيس يحبني انا بدلاََ عنها.."
ضحك الساحر لها..
" هل تظني اني اكشف الحجاب، و اجلب الحبيب ام ماذا..؟. هل اتيت لعمتك لتقرأ لك الفنجان؟"
تورد وجه تي باحراج
" لا.. لا اقصد.."
" انا ساعطيك سماََ مصنوعاََ خصيصاََ لها، لذا لن يكتشفك اي احد اذا تذوقته او تذوقه اي احد..
انه مخصص فقط لها..
هي لم تمت بعد و لا زالت تصارع، و اري مما يظهر لي انه هناك من يحاول اعاده روحها الي الحياه.. "
سكت الساحر قليلاََ و نظر الي تي..
" و لكن المشكله انك ستفقدين شيئاََ مهما اذا تذوقته..
انت ستفقدين شيئاََ غالياََ لديك و لن تعودي كما كنت..
هل انت موافقه..؟ ".
ابتسمت تي ، و اومات
لتحيب بثقه و الشياطين حولها يتضاحكون منتظرين احابتها.
" انا ليس لدي ما اخسره.. "
لمعت عيني الساحر السوداء كالرداء الذي يرتديه و اخرج المزيد من الاعشاب الغريبة و رماها في النار ..
" ستعرفين ما اقصده عندما تتناول الدواء..
و لكن خذي تلك الجرة، و إجعلي شخص لن يتوقع اي احد خيانته يضعه لها في الطعام ..
اظن انه سيجعلها ترحل للعالم الاخر في اقل من دقيقه اذا تذوقته.."