البارت السابع عشر

1940 Words
Black cat's curse : البارت السابع عشر #رمسيس كان الاطباء يستمرون في الدخول و الخروج من غرفتها لمدة شهر.. هي فقط راقدة هناك فاقده للوعي بلا حراك، و انا فقط استمر في التعذيب و انا اقف بجوارها اراقب شحوب بشرتها الذي يزداد يوماََ عن يوم و الضعف الذي يحل بجسدها.. و انا اذوي بجانبها.. لقد كانت هنا البارحة في حضني، كلماتها ترن هنا في اذني، بكت و الدموع تملا وجهها الناعم علي شكل قلب. فتحت عيناها لي و رأيت مزيج من الخجل و السعادة يملأذان وجهها فور ان نظرت لي.. اعلم.. اعلم انها أرادت فقط قول شئ.. اعلم ان ما فعلته صنع ثقلا كبيراََ علي قلبها و حتي هي لا تستطتيع مسامحه نفسها.. و لكن ماذا فعلت.. هل طلبت من الالهه ان تنقل روحها لي..؟ ابهذا ارادت تعذيبي..؟ ما تلك الطاقه التي انطقلت لي، انا انظر الي يدي في الشمس و اراها تتوهج فقط.. ليس سرا ان الملكة كانت تتمتع ببعض القوي.. لقد حاولت فعل كل شئ فعلته معي،. امسكت يدها و حاولت نقل لها ما اشعر من قوة.. و لكن لا شئ... جربت صنع الادويه و العقاقير بيدي، طبقت كل شئ وقع من كتب الطب لعلاجها... ايضاََ لا شئ.. مرت الايام كسنوات من القحط.. لم يقل اي من الاطباء اي شئ، لم يفيدني اي منهم باي عن حالتها الصحيه.. و لكن جميع من دخل و خرج كان السيف موضوعاََ علي رقبته، معلوم كل منهم اي من الاقاليم يسكن و من هم عائلته حتي اذا افشي احدهم بالسر.. ذهبت مره اخري الي غرفتها بيأس.. لم يقل طبيبها اي شذةئ سوي جملته المعتاده " نحن فقط نحاول، و لكن مرضها هذا غريب... و لم يمر علينا قبل. جسدها لا يستقبل اي من المقويات و لا من الحقن.. ليس لنا سوي الانتظار.." اغلقت الغرفه مكاني و نظرت الي وجهها الجميل، عظام وجهها المرتفعه و رموشها السوداء التي ترتاح علي وجنتيها . جمالها المحفور في قلبي و عقلي.. بكل مرة اتحدث معها،. اتخيل انها امامي تحادثني.. انها بخير و ان روحها تسمعني.. " لقد منعت اي منهم من يفشي اي شئ عن سرك.. ساحافظ علي سير المملكة بسلام.. و لن اجعل ما فعلتيه يضيع سدي.. الجميع في القصر يخافني و يعلمون ان تم افشاء اي شئ ساعرفهم.. لا تقلقي يا ملكتي.." اقتربت اكثر بخطواتي و اعلم انها لو رأتني الان.. لكانت طردتني في الخارج.. انها تخجل كثيراََ مني،. اكثر من اي من الرجال.. و لكنها لا تعترف.. كنت اقف تماما فوق جسدها و عيوني تمتلئ بالالم انني لا استطتيع سماع ردها الازع.. لا يهم ، يسعدني فقط ان اعرف ان لي تاثيراََ عليها.. اتمني لو تفتح عيونها لي الان.. و ساجعلها تتاكد انني سامحتها و لم اعد غاضباََ.. حتي ان ارادتني ان ابقي في القصر لن اذهب.. المهم ان تستيقظ.. جثوت علي ركبتي بجانبها، و امسكت بيدها الصغيرة بين يدي، لامرر ابهامي عليها.. " ارجوك ساعديني ، و تماثلي للشفاء.. انا انتظرك.. و لن اتركك ابداََ.. حسنا. كنت قد وعدتك بذلك و انت صغيرة.. تتذكرين ايضاََ.." و فجأه شعرت انني اري امامي نايا الطفله و التي كانت ترتدي فستاناََ مزخرفاََ كالاميرات و مكياجاََ جميلاََ و ضفائر جميله معقوده بشرائط من الذهب، الا انها كانت تود فقط اللعب مع الاطفال. ان تعيش حياتها بدون قيد مثلهم. . امسكت يدها لاقبل باطن يدها و اسمح للدموع السائلة بملامسة بشرتها.. " سافعل كل شئ من اجلك.. انت لست وحيدة كما تظنين" نظرت هذه المره لعيونها المغلقه و كانها تراني،. و كأني اشعر بعسلتياها لا تصدقني الان، لم اهتم حتي مسح دموعي لاوؤكد و انا اضغط بخفه علي يدها و اتذكر تلك القبلة الطويلة التي قبلتها لها امام جميع الناس.. " اجل كما قلتي لا يمكن لأي شئ ان يعيد والدي .. و لكن.. ان كنت قد جرحتيني حتي بقوة و نزف الدم مني.. سافدي الباقي رخيصاََ من اجل حياتك.." لم اكن اقول فقط لمجرد الكلام.. اما افعل ذلك و اقصده.. و الا لا اقوله.. سمعت طرقاََ علي الباب،. و اعلم ان في القصر اصبحوا يعلمون الان، إن لم اسمح انا بالدخول.. فلا دخول لغرفه الملكة نايا ابداََ... لم يعد سراََ، و حتي هي عندما تستيقظ ستعرف.. انا احبها، و الجميع يعلم بذلك.. مهما اخفيت فهو من تصرفاتي واضح.. " انا الماشطة.. هل يمكنني ان اضع الكمادات الجديده علي جبهه الملكة؟ " مسحت دموعي و استقمت و انا انظر نظرة وداع مؤقت للملكة.. كنت انظر بالم لجسدها الضعيف، و بداخلي ارفض مغادره مكاني. و لكن من غير الاحترام ان اكون هنا فيما تبدل الماشطه ثيابها.. و لن اقلل من احترامها ابداََ.. " ساكون هنا في الجوار.. حسنا.." فتحت الغرفه و تركتها تمر،. انا اثق في الماشطة و مع ذلك احب ان اتأكد من المناشف التي لديها و افحصها . تنهدت بألم و انا اري كيف تحركها و كيف هي كدميه ضعيفه لا تقوي حتي علي تحريك اصبع.. ماذا فعلت لي..؟ اغلقت الباب خلفي و مشيت بقلب مثقل بعد ان طمآنتي الماشطه انها ستبقي بجوارها و نصحتني ان اذهب و ارتاح قليلاََ.. و لكن هل تقول الراحة.. ؟ الي اين السبيل اليها.. ؟ بعد قليل سيبدأ سرنا بالانكشاف،. يزداد سوال الناس بالفعل عن ملكتهم و ان طال مرضها سيكون علينا ان نظهر امام الناس و نعين بديل مؤقت للحكم.. و لكن لا اريد التفكير بهذا.. اصر علي انها ستتعافي امام اي احد.. و لكن قلبي يوجعني عندما اري صوت المنطق.. انها لا تاكل و لا تشرب سوي خقن المغذيات التي تأخذها، انا لا اعرف ماذا سنفعل و لا كيف..؟ كانت غرفتي بالفعل مليئه بكتب الطب، و مع انه الشئ الذي احبه و ابحث به بشغف.. كل الكتب اصبحت اكرهها بعد ان لم اجد اي شئ يفيدني... خرجت من القصر، و حاولت تجاهل مرة اخري الاسئله التي يتم تكرارها علي مرارا.. " كيف حال الملكة..؟" " هل تحسنت.. ؟". خرجت و رغم ان قرص الشمس كان في اوج توجهه لم اتواني علي الخروج، و الحرارة في الخارج تكاد تميت الدواب.. لم اهتم.. اريد فقط الابتعاد قليلا للتفكير.. ربما يكون هتاك حل لم افكر به،. ربما علي ان استدعي اطباء من خارج البلاد.. ربما هناك نوع عقار جديد لم اصنعه.. ؟ ربما في كتاب ما..؟ ربما هناك احد يعلم احد الخلطات الطبيه الشعبيه قد تعالج؟ لا يمكنني ان اتركها هكذا.. وجدت قدمي تقودني بدون هدي الي المعبد، انا لست متديناََ للغايه و لكني اصلي الصلوات الدينية في القصر عندما تقيمها الملكة.. و لكني شعرت انني اريد ان اصلي لجميع الالهه فقط من اجلها.. مشيت امام التماثيل جميعها الي ان وصلت للاله تحوت .. اعلم ان الالهه تستطتيع رؤية ما بداخلنا . ربما.. هناك الآلام لا تخفي في صدري هذا كله واضح لهم.. و ربما هي تعذب بسبب ما فعلته... جثوت علي ركبتي و انا احمل سلة البخور التي اشتريها من الكاهن في الخارج.. تللجج لساني و انا افتح فمي للتحدث.. بما ابدأ و قلبي مثقل لهذه القدر.. " اعلم انني اول مرة تمر قدماي الي هنا.. و الي جلالتك.. اعلم انني لست بشخص ذا سلطان، انا ليس لي اي واسطه و لا قوة.. بل رجل فقط.. فقد محبوبته .." اتي الي منظرها و هي تمسك بيدي بشده و تنظر الي.. لم يستطتع اي كاهن ان يجيبني عما حدث.. لا احد يعلم.. " اريد ان اطلب فقط طلباََ واحداََ و اعلم انني فقير للغايه بعد عطائك.. ساقدم كل ما لدي مقابل ما اطلبه، حتي لو روحي.. و لكني اريد ان تبث فيها الحياه مرة اخري.. ،" لم اهتم بالدموع التي تنهمر تحتي علي الارض.. اخذت جرة و اخرجت سكينتي لاغز السكين و اشد قبضتي.. كان المي لا يقارن بما اشعر به الان.. لاسكب الدماء من رزغي.. لاصلي به بدل الماء.. " انا اسامحها.. فلو كان هذا عقاباََ.. انا اعلم انها فعلت ذلك من طيشها علي والدها.. لم تكن تقصد القتل.. و لكني اريدها معي، حتي لو اكن مقدراََ لي ان اقابلها في تلك الحياة.. اتمني ان تكون هي و ابي معي في حياة اخري.." ظللت ادعوا فقط، بانفاس مختنقه و اردد.. اعلم ان الله يشعر بي، لابد انه يري في عذابي اشتياقه ايضاََ لمحبوبته.. الجميع لهم احباء و ان كان حبي في هذه الدنيا مستحيلاََ.. اريدها فقط ان تحيا.. انا مستعد ان اظل ادعوا حتي تقبل دعوتي، ان اقيم الطقوس بكل ما بي من روح.. اعلم ان دعواتي مسموعه في مكان ما.. ... #الراوي ان تفعل كل شئ من اجل محبوبك و لا تلقي منه نفس الحب و لا الاهتمام هذا مؤلم... و لكن ما يوجع بشده ان تري انه يتجاهل كل تفعله من اجله و يستمر متجهاََ مستثمراََ بكل عواطفه تجاه شخص اخر.. لا يفعل ابداََ ما تفعله و لا يعاني ما تعانيه.. يذوي انفاسك و يقتلك.. بدون ان يحس او يدري.. يتمني فقط و لو نظره منه.. و غافل تماما عن احتراق اصابعك العشرة من اجله... كانت تي تختبئ خلف احدي التماثيل و تشاهد توسلاته للاله تحوت .. كانت تعلم ان كل كلمه تسمعها منه، مل كلمه وجع و توسل للاله ستقطعها ارباََ و لكنها استمرت في الوقوف مع قدميها التي لم تعد تحملها و مع الدموع المنهمرة.. شعرت بالاختناق و هي تري كم هي حقاََ غير مرئية.. " ارايت.. لقد اخبرتك لقد ذهب ايضاََ الي المعبد من اجلها.. انت التي لا تصدقين الا عندما ترين بعينك.." قالت احدي الخادمات هيبرا و هي تنظر الي جرة الدماء التي اوشكت علي الامتلاد بالدماد بدون ان يجفل رمسيس في دعواته حتي.. " انه يريد بالفعل اتمام الطقوس.. و مهما فعلت لن يتواني .. لم تخبريه في الصباح انها لن تفيق.. ها هو بحاول بكل ما بوسعه اعادتها للحياه " " اخرسي.. " لم ترد تي ان تكتشف لكنها هسهست بشده كفايه لتصمت .. " هو لن يصلي.. حتي لو اضطررت لسكب كل الدماء.. لن اجعله ينقذها.. بل ساتاكد بنفسي انها ستكون في الحياه الاخري على نهايه المساء.." تغيرت عيون هيبرا لم تكن تريد ان تظهر لها،. و لكن تلشفقه ملذت مللمحها.. " لا يمكنك جعل شخص يحبك هكذا تي.." خرجت تي من المعبد و لم تعد تتحمل الرؤيه اكثر،. اشارت الخادمة لها، هناك الكثير معجبون بك.. عليك ان تنظري لهذا.. " ستموت نايا اللعينه و بعدها نري" قطبت هيبرا حاجبها و هزت راسها " انت تقولين ذلك، و لكن ماذا بعد ان تموت. هل ستستطيعين محوها في رأسه.. انت تقولين ذلك و فعلت بالفعل الكثير.. لكنه لم يراك حتي" صمتت تي فقط لانها تعلم ان هيبرا كلنت صديقه سرها في كل ما فعلت.. "كما صلي رمسيس و كما سكب دمائه من اجل الاله تحوت .. ساصلي و ساسكب دمائي. ساجعله يري كم انني المظلومه في تلك القصه، و سيتم الحكم لي انا.. انا من احبه، انا من استحقه و ليس هي.. " صمتت هيبرا و امتلئ قلبها بالحزن علي صديقتها التي كانت تتكئ عليها بسبب الام قدميها من الوقوف و مراقبه رمسيس و هو متعب و عرض الطعام عليه و هو يرفض.. " انت تعلمين ما عقاب ما تودين فعله.. " رفعت تي رأسها.. " اذا كان هناك عقاب للحب ،. فانا علي اتم استعداد لدفعه.. ساتذوق السم و انهي نفسي اذا استيقظت اساساََ.. و سيكون هو قاتلي..." مشت تي بغضب، مرت الي والدها، و الذي كان ايضاََ قلقاََ بشأن الملكة.. ابتسمت كفتاه جيدة و كذبت علي غرار قلبها مده اخري.. " ستكون بخير يا ابي لا تقلق.. ". في العالم الاخر بالطبع رددت في سرها.. مشت امام غرفه الملكة نايا بخبث لتجد الماشطه بالداخل، كانت ترتب حاجياتها، لتضحك تي بمراره و هي تتذكر كيف كانت تصرخ الملكة نايا حتي في صغرها علي مل شئ يتحرك من الغرفه و لو بالخطأ.. " انها تحب النظام للغايه.. كما تحب العنب.. بعد قليل لن تكون هنا.. " اتت في بالها فكرك و هي تنظر الي شراب العنب و الموضوع علي طبق الملكة.. " يمكنني ان اصنع لها افضل شراب عنب.. لن تلاحظ الماشطة تغيره و رائحته ستكون مسكرة و جيده.. و رمسيس ليس هنا. تذا وضعت نقطه منه في فمها كما تفعل.. ستكون كافيه فقط.. " لتبتسم لنفسها بمكر و تردف في سرها " اه كم انا اسفه يا رمسيس.. لقد اهدرت دمائك.. اسفه انني ساضطر الي اخذ المكونات من غرفتك و تلك تعتبر سرقة.. و لكني ساعطيك خدمة و اريحك ايضاََ من عبوديتها.. مهما قلت انت لا تسمعني هي ليست بالهه.. انها مجرد بشر.. لكني اعدك انني ساكون افضل عوض عنها و ساجعلك تنسي كل الالام التي سببتها لك.. علي كتفي. "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD