البارت الثالث عشر

1259 Words
Black cat's curse : البارت الثالث عشر #نايا لم اتخيل ان يأتي الليل في وجهي هذا الصباح ان تبوئ اخر محاولاتي لتبييض جبهتي بالفشل.. بهذا الفشل الذريع و المؤسف.. و انا اقف امامه كاحدي اساري و جواري الحرب، مذنبه و ذليلة.. و حتي الاعتراف الذي اردت ان اقوله و القضاه الذين طلبتهم كانوا متنكرين.. بل و اتوا لقتلي.. ؟ نظر في عيوني، و كانما تخرج كلماته بصعوبه.. "انت.. ؟ انت من قتلته.. ؟" لم اقل اي شئ.. لم استطتع سوي اغماض عيني بقوة و السماح للدموع الساخنه بالجريان علي وجهي.. "انا اتيت لهنا جرياََ لاني كنت اظن انه بالامكان ان تكوني بخطر..؟؟ لقد نسيت كل شئ و فكرت في مصلحتك يا ملكتي.. و لكن انا كنت ابحث عن ابي امامك.. لن تجعلي احد يخبرني و اخفيت كل شئ.. الان اعرف انك من فعلت ذلك و قتلتيه.. و من.. والدي.. ؟ الرجل كان كالوالد لك؟؟ ، و كان فقط كل ذنبه انه كان خائفاََ عليك؟ ؟ " نظرت الي اسفل و الذنب ياكلني و هو ينظر لي باستحقار لم اتحمله ليمسكني احد الحراس من ذراعي و يقربني منه .. " الان.. خذ بثارك منها.. اخلع رقبه هذه اللعينه.. " " اخرس.. "صرخ و رفع سيقه بقوة و نظر الي عيونهم بتحدي.. " ان تحدث اي منكم عنها بكلمة ساقطع السنتكم كنت اسمع تهيج الرجل الضخم بجانبي، و رمسيس يقف و سيفه بجانبه، انفاسه السيئه تكاد تخنقني و هو يحاول تخويفه.. " الان.. ماذا تختار.. الجميع يعلم ان الملكة تقيم اجتماعاََ و لن يدخل احد قبل ان يموت احداكم.. هل تريد الثار لوالدك.. ام تريد ان تقتل..؟". و بدون ان ينتبه احد قام رمسيس باخراج سكين حاد صغير و غرسه في ذراع الرجل الذي يمسك بي ليصرخ عالياََ من الالم.. " بل لدي حل اخر " هسعس تحت اسنانه و هو بخرج السكين الملئ بالدماء من ذراعه بسهوله.. " انت لا تعرف مع اي من حراس المملكة تتعامل..؟ " ابتعت الثاني و اخرج سلاحه " قف مكانك" ليأخذني من ذراعه و يبقيني بجانبه لاشعر بحراره جسده ضدي و هو يضعني خلف ظهره.. شعرت بداخلي بشعور مخزي . كنت انظر الي وجهه الحانق،. و اتمني.. اتمني ان أُقتل.. اتمني لو قتلني اي من جنود سومر الان. كنت اري جانب وجه رمسيس و هو يضربهم بسيفه، فيما يحاول الرجل المصاب القتال بيده الاخري، امسكني رمسيس بقوه و دفعني الي الباب.. " اخرجي من هنا.." تجمعت الدموع في عيني و انا انظر اليه،. استغل احد الجنود التفاته ليصوبوا السيف الي ذراعه و لكنه صدها بسرعه.. شهقت و انا اري الدماء تسيل من ذراعه .. نقل سيفه من يده ليده الاخري ليتحدث بصوت خشن " اخرجي من هنا نايا..!" بكيت اكثر و انا اري نبرته ، و انا اري كيف يحارب هؤلاء من اجلي مع انه كان يجب.. لم استطتع الذهاب،. كانت يده تنزف بشده و مع ذلك كان يحاربهم و مع اصابه الرجل الثاني كانت اصابه رمسيس اقوي.. وقفت مكاني،. و اغمضت عيني بشده.. لا يهمني مهما قال الناس.. لا يهمني من سيري،. لن اتركه.. فجأه تبدلت عيوني الي اللون الاحمر و شعرت بعظمي يتكسر و تتفتت الملابس جميعاََ من حولي لتسقط علي الارض فيما يخرج فراء باستمرار من جلدي.. لم اكن مستغربه.. وقفوا الاثنين و وجوههم بيضاء تماما و حتي رمسيس وقف مع سيفه المرفوع يحدق بي فقط.. لم يكن هناك ابداََ وقت للشرح، انقضضت علي قوائمي عليهم ليسقطوا تحت حوافري.. فتحت فمي و لم يهمني صرخاتهم،. كنت اشعر فقط بقوة سخطي من نفسي لاقطم عظامهم و مع اني بشكل قطه الان الا انني كنت اشعر بالدموع لا تزال تحرقني، لادهس رقبتهم الاثنين و اسيل دمائهم. دخل الحراس اخيرا و اقتحموا الباب الذي اكتشفت ان احدهم كان يغلقه من الخارج.. لم يكن لدي الوقت لاتحول بسرعه.. و لكني ايضاََ ان تحولت فتلك ستكون فضيحة اكبر.. " لقد فتحناه بصعوبه يا ملكتي.. كان مغلقاََ من الخارج.. ملكتي ؟" دخلت تي معهم في النهايه لافهم باقي اللعبه.. شهقوا في نفس واحد و هم يدخلون و بروا شكلي العملاق تلك الهره كسواد الليل.. ليخرج معظمهم اسيفهم.. " اين الملكة نايا.. ؟" تحرك رمسيس لينظر بلا مبالاه للجثث علي الارض و يقول للحراس ازيلوا هذا التلوث من هنا.. ازالوا الجثث ثم ظلوا ينظروا لي بخوف.. ليقف رمسيس امامي.. " ستأتي.. اخرجوا من هنا،. و لا تخرج السنتكم اي شئ عما رأيتوه و الا ساكون مشرفاََ عن قطعها بنفسي.. تفهمون" صرخ بهم ليتجهوا جميعاََ للخارج.. " عندما رأينا الاعتداء اتينا فوراََ..." اردفت نايا بحزن مصتنع و من ثم تركت كل شئ و كانها لم تظهر التفاجئ لتمسك بذراع رمسيس " حبيبي... ذراعك تنزف كثيرا..." نظر رمسيس لي مره اخري، و اخفضت هرتي اذناها من الالم.. كانت نظره اقسم اني تمنيت لو لم اعش لرؤيتها.. .. #رمسيس شعرت و كأنني مجرد احمق كبير.. نفس الشخص الذي قدم كل ما يملك.. الشاب المراهق الذي حارب كل كبريائه و اعترف للاميره المغروره الصغيره منذ سنوات و كيف رفضته.. شعوري اليوم هو اسوأ بكثير.. هي فقط لم تكسرني،. بل اذلتني امام الجميع،. حرقت قلبي و اخذت اعز شخص املكه في الحياه.. هذا لانها الملكة العظيمة.. الملكة التي لها مقاليد كل شئ في الحياه و لها كل شئ.. التي لها قوه تغنيها عن الجميع، و التي بعد قرص الشمس في القوة..!! ما حاجتها بي انا،. او بأي احد..؟ اذللت نفسي كثيرا في البقاء.. اذللت نفسي انه مع معرفتي بمن هي،. و كيف تفكر.. ظل هناك نور خفيض بداخلي.. لعلها تشعر بي.. لعلها تفهم.. و لكن مرة اخري كنت احمق.. اخرجت ما تبقي من حاجاتي و ذكريات ابي و وضعتها في حقيبتي الجلديه.. لم يعد لي مكان هنا،. لا في القصر و لا في المملكه.. سمعت طرقاََ واسعاََ علي الباب، لاجد نايا و معها اثنان من حراسها خلفها.. كدت ان اغلق الباب مره اخري و لكنها دفعته و دخلت. " ارجوك اسمعني.. انا كنت قادمه لاخبرك و حتي انني اخبرت الماشطه.." " ارجوك اصمتي.. انتي تعلمين انني لو لم اعرف وحدي.. ما كنتي ستسمحي لي بالمعرفه الداََ" صرخت بها مع مدي غضبي لدخولها كنت لادفعها.. " لو سمحت يا ملكة نايا اخرجي الي الخارج.." نظرت الي الحراس و كأني طردتهم لتدخل و تغلق الباب خلفها.. " اخرجوا حالاََ الي الخارج " صرخت هي بهم.. ازداد غيظي لاتجاهلها و انشغل بوجع ملابسي في الحقيبه الجلديه.. " ماذا تفعلين هنا..؟ " " لقد اتيت اليك .. لنكمل ما لم تستطتع فعله امام جنود الملك سومر.. سأعطيك ثارك.. " لتلمع عيناي بأذي، و انا اراها تخرج سكينه طويله و تمسكها بيدها الرقيقه و تمدمها الي. قطبت ذراعاي و عيوني تلمعان بشرر .. لأنظر الي حقيبتي مره اخري حتي لا اخرج عصبيتي عليها " ماذا.. انا لا اريد سماع اي هراء منك.. ساذهب من هنا و كما كنت لاجئاََ انا و ابي لن تريني مرة اخري.. هل يرضيك هذا ؟" خرج صوتها منكسراََ و هي تمد يدها لتمسك بذراعي المصاب الذي ربطه بشاش علي عجل.. " لا تلمسني.." عادت للخلف و كانما مستها كهرباء.. " لن تأخذ بثأرك..؟ " وقفت امامها لابتسم بسخريه.. هي لن تفهم الا بهذه الطريقه.. بقول الحقائق علناََ حسنا.. التفتت لانظر الي عيونها اللوزيه و حتي لو كان علب الضغط علي لساني للتحمل.. " هذا لانك يا ملكتي العزيزه مجرد طفله انانيه مدلله، و انه حتي لو مت.. !! لن يتغير هذا شيئا..؟ قولي لي.. هل لو قتلتك سوف يعود أبي ؟ هل سوف يندمل الجرح العميق الذي في قلبي.. سوف يعود كل شئ كما هو.. اذا قتلتك ستثور الفوضي في مصر،. و هذا لن يفيدني.. و انا لا اريد ذلك.. " نظرت بكل القهر الذي بي الي دموعها التي تسيل مرارا علي وجهها و لكني قبضت قبضتي و اقتربت اكثر منها لانطق بكل الحب في قلبي الذي تحول الي الكره " انت لا شئ بالنسبه لي يا ملكة.. سوي انك ملكة البلاد.. لا حياتك سيعني لي و لا حتي موتك.. سأترك فقط البلاد كما دخلتها و اعود الي البلاد التي اتيت لاجئاََ منها انا و ابي .. لا اريد اي شئ سوي ذلك.."
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD