Black cat's curse :
البارت الثالث عشر
#نايا
لم اتخيل ان يأتي الليل في وجهي هذا الصباح
ان تبوئ اخر محاولاتي لتبييض جبهتي بالفشل..
بهذا الفشل الذريع و المؤسف..
و انا اقف امامه كاحدي اساري و جواري الحرب، مذنبه و ذليلة..
و حتي الاعتراف الذي اردت ان اقوله و القضاه الذين طلبتهم كانوا متنكرين..
بل و اتوا لقتلي.. ؟
نظر في عيوني، و كانما تخرج كلماته بصعوبه..
"انت.. ؟
انت من قتلته.. ؟"
لم اقل اي شئ..
لم استطتع سوي اغماض عيني بقوة و السماح للدموع الساخنه بالجريان علي وجهي..
"انا اتيت لهنا جرياََ لاني كنت اظن انه بالامكان ان تكوني بخطر..؟؟
لقد نسيت كل شئ و فكرت في مصلحتك يا ملكتي..
و لكن انا كنت ابحث عن ابي امامك..
لن تجعلي احد يخبرني و اخفيت كل شئ..
الان اعرف انك من فعلت ذلك و قتلتيه..
و من.. والدي.. ؟
الرجل كان كالوالد لك؟؟ ، و كان فقط كل ذنبه انه كان خائفاََ عليك؟ ؟ "
نظرت الي اسفل و الذنب ياكلني و هو ينظر لي باستحقار لم اتحمله ليمسكني احد الحراس من ذراعي و يقربني منه ..
" الان.. خذ بثارك منها..
اخلع رقبه هذه اللعينه.. "
" اخرس.. "صرخ و رفع سيقه بقوة و نظر الي عيونهم بتحدي..
" ان تحدث اي منكم عنها بكلمة ساقطع السنتكم
كنت اسمع تهيج الرجل الضخم بجانبي، و رمسيس يقف و سيفه بجانبه، انفاسه السيئه تكاد تخنقني و هو يحاول تخويفه..
" الان.. ماذا تختار..
الجميع يعلم ان الملكة تقيم اجتماعاََ و لن يدخل احد قبل ان يموت احداكم..
هل تريد الثار لوالدك..
ام تريد ان تقتل..؟".
و بدون ان ينتبه احد قام رمسيس باخراج سكين حاد صغير و غرسه في ذراع الرجل الذي يمسك بي ليصرخ عالياََ من الالم..
" بل لدي حل اخر " هسعس تحت اسنانه و هو بخرج السكين الملئ بالدماء من ذراعه بسهوله..
" انت لا تعرف مع اي من حراس المملكة تتعامل..؟ "
ابتعت الثاني و اخرج سلاحه
" قف مكانك"
ليأخذني من ذراعه و يبقيني بجانبه لاشعر بحراره جسده ضدي و هو يضعني خلف ظهره..
شعرت بداخلي بشعور مخزي .
كنت انظر الي وجهه الحانق،. و اتمني..
اتمني ان أُقتل..
اتمني لو قتلني اي من جنود سومر الان.
كنت اري جانب وجه رمسيس و هو يضربهم بسيفه، فيما يحاول الرجل المصاب القتال بيده الاخري، امسكني رمسيس بقوه و دفعني الي الباب..
" اخرجي من هنا.."
تجمعت الدموع في عيني و انا انظر اليه،. استغل احد الجنود التفاته ليصوبوا السيف الي ذراعه و لكنه صدها بسرعه..
شهقت و انا اري الدماء تسيل من ذراعه ..
نقل سيفه من يده ليده الاخري ليتحدث بصوت خشن
" اخرجي من هنا نايا..!"
بكيت اكثر و انا اري نبرته ، و انا اري كيف يحارب هؤلاء من اجلي مع انه كان يجب..
لم استطتع الذهاب،. كانت يده تنزف بشده و مع ذلك كان يحاربهم و مع اصابه الرجل الثاني كانت اصابه رمسيس اقوي..
وقفت مكاني،. و اغمضت عيني بشده..
لا يهمني مهما قال الناس..
لا يهمني من سيري،. لن اتركه..
فجأه تبدلت عيوني الي اللون الاحمر و شعرت بعظمي يتكسر و تتفتت الملابس جميعاََ من حولي لتسقط علي الارض فيما يخرج فراء باستمرار من جلدي..
لم اكن مستغربه..
وقفوا الاثنين و وجوههم بيضاء تماما و حتي رمسيس وقف مع سيفه المرفوع يحدق بي فقط..
لم يكن هناك ابداََ وقت للشرح، انقضضت علي قوائمي عليهم ليسقطوا تحت حوافري..
فتحت فمي و لم يهمني صرخاتهم،. كنت اشعر فقط بقوة سخطي من نفسي لاقطم عظامهم و مع اني بشكل قطه الان الا انني كنت اشعر بالدموع لا تزال تحرقني، لادهس رقبتهم الاثنين و اسيل دمائهم.
دخل الحراس اخيرا و اقتحموا الباب الذي اكتشفت ان احدهم كان يغلقه من الخارج..
لم يكن لدي الوقت لاتحول بسرعه..
و لكني ايضاََ ان تحولت فتلك ستكون فضيحة اكبر..
" لقد فتحناه بصعوبه يا ملكتي..
كان مغلقاََ من الخارج.. ملكتي ؟"
دخلت تي معهم في النهايه لافهم باقي اللعبه..
شهقوا في نفس واحد و هم يدخلون و بروا شكلي العملاق
تلك الهره كسواد الليل..
ليخرج معظمهم اسيفهم..
" اين الملكة نايا.. ؟"
تحرك رمسيس لينظر بلا مبالاه للجثث علي الارض و يقول للحراس ازيلوا هذا التلوث من هنا..
ازالوا الجثث ثم ظلوا ينظروا لي بخوف..
ليقف رمسيس امامي..
" ستأتي.. اخرجوا من هنا،. و لا تخرج السنتكم اي شئ عما رأيتوه و الا ساكون مشرفاََ عن قطعها بنفسي.. تفهمون"
صرخ بهم ليتجهوا جميعاََ للخارج..
" عندما رأينا الاعتداء اتينا فوراََ..." اردفت نايا بحزن مصتنع
و من ثم تركت كل شئ و كانها لم تظهر التفاجئ لتمسك بذراع رمسيس
" حبيبي... ذراعك تنزف كثيرا..."
نظر رمسيس لي مره اخري، و اخفضت هرتي اذناها من الالم..
كانت نظره اقسم اني تمنيت لو لم اعش لرؤيتها..
..
#رمسيس
شعرت و كأنني مجرد احمق كبير..
نفس الشخص الذي قدم كل ما يملك..
الشاب المراهق الذي حارب كل كبريائه و اعترف للاميره المغروره الصغيره منذ سنوات و كيف رفضته..
شعوري اليوم هو اسوأ بكثير..
هي فقط لم تكسرني،. بل اذلتني امام الجميع،. حرقت قلبي و اخذت اعز شخص املكه في الحياه..
هذا لانها الملكة العظيمة..
الملكة التي لها مقاليد كل شئ في الحياه و لها كل شئ..
التي لها قوه تغنيها عن الجميع، و التي بعد قرص الشمس في القوة..!!
ما حاجتها بي انا،. او بأي احد..؟
اذللت نفسي كثيرا في البقاء..
اذللت نفسي انه مع معرفتي بمن هي،. و كيف تفكر..
ظل هناك نور خفيض بداخلي..
لعلها تشعر بي..
لعلها تفهم..
و لكن مرة اخري كنت احمق..
اخرجت ما تبقي من حاجاتي و ذكريات ابي و وضعتها في حقيبتي الجلديه..
لم يعد لي مكان هنا،. لا في القصر و لا في المملكه..
سمعت طرقاََ واسعاََ علي الباب، لاجد نايا و معها اثنان من حراسها خلفها..
كدت ان اغلق الباب مره اخري و لكنها دفعته و دخلت.
" ارجوك اسمعني..
انا كنت قادمه لاخبرك و حتي انني اخبرت الماشطه.."
" ارجوك اصمتي.. انتي تعلمين انني لو لم اعرف وحدي..
ما كنتي ستسمحي لي بالمعرفه الداََ"
صرخت بها مع مدي غضبي لدخولها كنت لادفعها..
" لو سمحت يا ملكة نايا اخرجي الي الخارج.."
نظرت الي الحراس و كأني طردتهم لتدخل و تغلق الباب خلفها..
" اخرجوا حالاََ الي الخارج " صرخت هي بهم..
ازداد غيظي لاتجاهلها و انشغل بوجع ملابسي في الحقيبه الجلديه..
" ماذا تفعلين هنا..؟ "
" لقد اتيت اليك ..
لنكمل ما لم تستطتع فعله امام جنود الملك سومر..
سأعطيك ثارك.. "
لتلمع عيناي بأذي، و انا اراها تخرج سكينه طويله و تمسكها بيدها الرقيقه و تمدمها الي.
قطبت ذراعاي و عيوني تلمعان بشرر ..
لأنظر الي حقيبتي مره اخري حتي لا اخرج عصبيتي عليها
" ماذا..
انا لا اريد سماع اي هراء منك..
ساذهب من هنا و كما كنت لاجئاََ انا و ابي لن تريني مرة اخري..
هل يرضيك هذا ؟"
خرج صوتها منكسراََ و هي تمد يدها لتمسك بذراعي المصاب الذي ربطه بشاش علي عجل..
" لا تلمسني.."
عادت للخلف و كانما مستها كهرباء..
" لن تأخذ بثأرك..؟ "
وقفت امامها لابتسم بسخريه..
هي لن تفهم الا بهذه الطريقه..
بقول الحقائق علناََ حسنا..
التفتت لانظر الي عيونها اللوزيه و حتي لو كان علب الضغط علي لساني للتحمل..
" هذا لانك يا ملكتي العزيزه مجرد طفله انانيه مدلله،
و انه حتي لو مت.. !!
لن يتغير هذا شيئا..؟
قولي لي.. هل لو قتلتك سوف يعود أبي ؟
هل سوف يندمل الجرح العميق الذي في قلبي..
سوف يعود كل شئ كما هو..
اذا قتلتك ستثور الفوضي في مصر،. و هذا لن يفيدني..
و انا لا اريد ذلك.. "
نظرت بكل القهر الذي بي الي دموعها التي تسيل مرارا علي وجهها و لكني قبضت قبضتي و اقتربت اكثر منها لانطق بكل الحب في قلبي الذي تحول الي الكره
" انت لا شئ بالنسبه لي يا ملكة..
سوي انك ملكة البلاد..
لا حياتك سيعني لي و لا حتي موتك..
سأترك فقط البلاد كما دخلتها و اعود الي البلاد التي اتيت لاجئاََ منها انا و ابي ..
لا اريد اي شئ سوي ذلك.."