البارت التاسع

3102 Words
رواية : black cat's curse البارت التاسع #الراوي " انظروا اليها لقد اصبحت هناك.. اقتلوها..." انفجرت عيناها و هي تري من وراء كتفها من ينادي.. من ينادي باخذ رقبتها.. تخيلت هذا في عقلها لترتعش و هي تخرج من الموكب.. لم تكن معتاده علي كل هذا الاهتمام.. ارادت انهاء التجمع، و الذهاب مره اخري لقصرها.. و بالتأكيد لم يكن ليجوز لملكة الان في كامل زينتها و حفل تتويجها ان تجري علي عقبيها التي تصبغهما الحنه و تهرب .. حتي رغم التهديد المختبئ في كل زاويه و مع نقص ثقتها في ان تعود لغرفتها حيه و ان لا يتم قتلها غدراََ كما قتل الملك.. فحتي لو حاولت يبدوا انه لا فائده.. قلبها في قدميها بهذا الصندل الخفيف المزخرف و مع كل دهسه علي الارض كان قلبها يخفق بباقي الم و هي تنظر الي الشعب الغاضبين و الحراس.. لتذكر نفسها.. اول قانون في المُلك : الثبات الجميع بنظر اليها بشماته و الاصوات الغاضبه لم تهدأ منذ ان وصلت .. مشت اكثر وسط حراسها و الذين قد اختارتهم و اصبحت تحمد الله الان علي هذا لتقف امامهم جميعاََ و ما زالت لم تتسلم العرش .. مشت الي طرف المسرح المنصوب لها لتمشي بتمهل و كانما لا تهتز داخليا مثل الزجاج لترفع يدها امام الجماهير العريضه المنتظره اقل خطأ منها .. " انا الان.. امامكم.. و اعلم ان الكثير ليس واقفاََ معي.. الكثير لا يقتنع اصلاََ بأن تجلس امرأه علي هذا الكرسي.." و اشارت الي الكرسي الخاص بالعرش.. و ابتسمت و هي تسمع التأيدات الغاضبه و رفع الايدي. كانت اظافرها الطويله تطعن بباطن يدها و متاكده انها تشعر بالم الدماء الان و هي تنظر الي عيون الغاضبين من اعلي، و بنظرتها الثاقبه.. " و لكن الجميع يعرفني، انا اميره البلاد و مستشاره الملك الاولي.. و مهما كان السلطه او الجاه.. إن استطاع احد منكم قتل الشخص الذي علمه و كونه.. انظروا الي و قولوا انني من قتلته.." كان واقفاََ خلف احد الحراس، الجميع كان يعرف رتبته لذا لم يستوجبه احد عن وجوده بين حراس الملكة.. كان ينظر اايها بانبهار و كأنها ورده وسط غصون ، قمر وسط سماء صافيه. و كأن الشمس لم ترد ان تكون عادله في تقسيم ضوئها و اطلالتها فقد كان فستان نايا الذهبي يلعمع كاللهه فرعونيه و بصوتها الرصين و الهادى بدا الغاضبون يصموتون ببطئ.. و لكنه الوحيد الذي كان يعلم.. ماذا يقع خلف هذا.. " انا اعدكم ان يعم الاستقرار البلاد و ان ننتصر علي كل من يحاوطنا من الاعداء و نجعل لانفسنا حصيله عذائيه تكفينا بدون الاحتياج لأي دوله.." اشارت بيدها ليحضر الحراس و امام الحشود اخرجت سيف والدها و درعه و وضعتهم علي صدرها.. " انا هنا خليفه ابي.. و كما كان يتم الحكم بقوة.. سنستمر.. و اي من يحاول ان يحبطنا او يهدد امننا " كانت تعلم انه امر خطير لها اظهرت عيون القطه الحمراء، عيون الالهه سخمت .. " سنمسحه من كتاب الحياه.." نزلت من موكبها و مشت بهدوء و حولها حراسها وسط الجماهير و التي افسحت لها الطريق، لتنظر الي طفل صغير مريض و فجأه ترق الهره الشرسه بداخلها و تتبدل عيونها الي عسليه و هي تمرر ابهامها علي وجنته الناعمه. " لن نجعل التداوي للاغنياء فقط و نترك الفقراء للجهل.. سنهتم بكل شعبنا.. " و بدا ان والده الصغير الذي كانت تنظر لها و لردائها الغالي الثمن و المكشوف بحذر لم تعد تخشاها و هي تلاعب الصغير و تلاطفه. لترفع ذقنها و تنظر اليهم من بينهم و كأنها فتاه عاديه نشات وسط الحقول معهم . "اريد منكم ان تعرفوني كما انا،. ليس مما يقال عني.. لا اريد ان تظل هناك اسوار بيني و بينكم. لا اريد منكم دعمكم الكامل، اريد ان تتركوا لي فرصه فحسب و ساقضي علي جميع المجرمين.. من قتلوا الملك الي من يسعون في السرقه و تخريب الممتلكات.." لياتي اليها رجل كبير كالبرميل و يمشي اليها لترفع عيونها اليه و هو يشير اليها و هي تجر ذيل فستانها الذهبي البراق و يشير اليها باستهزاء " و هل فتاه ضعيفه في مقتبل العمل تستطتيع ان تحكم بلداََ مثل مصر.. لابد ان بمجرد ان يصل الخبر الاعداء سيصلونا بجنودهم من كل مكان.." و لكن عندما نظر مره اخري لم يري عسليتاها بل و كان جمرتين كانتا بدلهما. و يبدوا ان روح القطه بداخلها لم ترغب في ان ترد عليه بالكلمات. و لكن ان انكشف امرها هنا.. لا. لا.. لقد استطاعت مسح ذاكره رمسيس و كل من حضر بصعوبه.. و الي الان لا تعلم هل استطاعت جمعهم كلهم ام.. لا يمكن ان تفضح هنا.. لتنظف ما بحلقها وترد " ان كنت تعتقد انني لن انجح.. امامنا وقت و يمكنك الحكم.. و لكن كل ام هنا،. كل امرأه ملكة.. كل ام امامي تدير منزلاََ، تدير اطفالا تنشاهم.. تهتم بالأمور الماليه و الخارجيه.. امور لا تبدو ثقيله الي الرجل و لكنها واجبات الملك.. لان بلادنا هي بيت كبير.." شحب وجهه قليلا و هي تقترب و تبتسم لتنظر الي الشمس.. " و كما هي وضوح تلك الشمس ما اقوله.. ما يمكنكم حكمي عليه الامور السياسيه، انا لا ازعم انني خبيره في كل شئ.. انا ساجلب اكبر الخبراء من بلدنا و سابذل وسعي في تحري الرأي السليم .. " التفتت لتجد ان هناك الاغلب و بالاخص من السيدات من صفقوا لها و لكن هذا لم يعجب البعض ايضاََ.. من لا يدري انها لم تكن منتظره اذن اي احد للجلوس علي كرسي العرش.. و لكن لقد ارادت قول كلمه.. و من ثم اتي الحراس خلفها و هي تجر ذيل ثوبها الي الموكب لتقف في المنتصف تماما عند المسرح المنصوب و تربط شالها الذهبي الطويل و تخرج سيف والدها من غمده.. سمعت اصوات الافواه تفتح و الشهقات و هي تنزله بقوه في الارض.. " و كما قلت انني لسه مجرد شكل ، لست مجرد رمز.. الجنود عندما ينزلون المعركة ليحاربوا ساكون في الصفوف الاولي معهم و قبلهم..." نالها بعض الازعاج لانها سمعت اصوات الضحكات المستهزاه من البعض، و مع انهم كانوا يخفون افواههم.. علي اي لن يصدقوا حتي يروها.. هذا معلوم.. و لكم ذلك لم يكن وحده من ازعجها، عندما رأت ذلك الحارس الخائن في نظرها الضخم بابتسامته الواثقه المزعجة رمسيس يتقدم اليها و من بين كل الجنود.. انحني امامها بتبجيل ثم التفت بوجهه امام الشعب جميعه و يرفع لهم يده اليمني ليلتفت للملكة.. " سيدتي.. اريد ان اقدم لك تاجك.. " و بنظره معروفه الي الحراس بجوارها، ابتسم رمسيس و نظر اليها ليميل اليها و تتورد وجنتيها .. " انا من هددتهم لأسلم التاج لكِ.. انت طردتيني ايتها الملكة و امري يسير.. انا.. فقط احد افراد شعبك و اريد الاحتفال بك .. الا يمكنني؟ " لم ترد ابدا ان تظهر خجلها كالمراهقه امام شعبها بسبب تاثيره الخطير عليها. و لكن رمسيس كان غريباََ جدا اليوم.. **ام ان مسح ذاكرته قد مسح امور اخري... ؟** نادت بصوت جهوري لقائد الجيش ليجري جرياََ.. " يا سيدتي.. " توردت وجنتيها اكثر امام فضيحتها امام الشعب و الذي بدا يشاهد ما يحدث و كانما هم يتابعون مسلسلاََ ما.. عندما وقف رمسيس مصراََ امامها و أخذ التاج منه.. هل هو مخمور ام ماذا ..؟ لا تشتم من فمه رائحة الخمر.. لماذا اذا؟ ما هذا الموقف الطفولي منه،. ام يريد استفزازها و ازهاق صورتها و هيبتها امام شعبها باكمله.. رفعت عينيها الحمراء امامه و قطتها تزار و تتوعد انواع العذاب له.. و لكنه لم يتحرك.. " هل لهذه الدرجة.. تصدقين انني الخائن.. ؟" و هذا المره اسودت امام تصريحه.. ماذا يقصد بقوله علي الملأ هذا.. مشت اليه و اسقطت الصينيه الذهبيه التي يحمل بها التاج لتمسك بقبضتها بقميصه و تهسهس تحت انفاسها.. " هل تتجرأ ايضاََ ان تتحداني.. يا جنود... عذبوه هنا.. امام الملأ.. " .. و في هذه اللحظه.. " هل تستطتيع التصويب عليها هكذا... ؟" كان ظهر رمسيس العريض هو الظاهر في الاغلب و هم يحاولون التصويب و كلما تأتي الملكة نايا، يتحرك امامها.. " انا اقول ان عليك ان تصيب ذلك الحارس الغبي ايضاََ.. و لكن انا اخشي ان تفزع و تهرب الملكة.." " لا لن تهرب.. لقد نشرت الرجال في كل مكان.. سنقتلها اليوم.. انها اوامر لا يمكننا مخالفتها انها مجرد فتاه، لن تقاوم كثيراََ.." " اجل سنسفك دمائها هنا.. انظر انها تبدوا كالطاووس كثيرا.. و ان تركناها تتمادي لن نسلم منها... " " سيدي يقول انها مجنونه و قد كانت تقتله.. لا ادري ان رآتنا ماذا ستفعل بنا " " حسنا ركز ايها الاحمق.. ان ظللت تتحدث هكذا سننكشف..! " لينكز الرجل الاخر رفيقه في مرفقه ليمسك بالسهم و يشير به مره اخري الي اقرب زاويه تظهر نايا فقط... وقفت نايا و ابتسامه تلعب علي شفتيها و هي تري كيف ينزل السوط علي ظهره و هو لا يزال واقفاََ امامها.. الجلاد رجل قوي و لكن رمسيس قوي ايضاََ ، و مع ذلك كلما تراه لا تري رمسيس فقط.. بل الفتي الذي كان يلعب معها في طفولتها.. من كان يحميها من المتنمرين مع انه اول من يتنمر عليها.. و مع ذلك لا يزال موجهها نظراته لها و هو يتاوه من الوجع.. عقدت ذراعها اسفل صدرها لتمنع تلك الدقات المتألمه و توهجت له بتانيب " هل أردت عرضاََ هنا... حسنا. " ضحكت رغم ما كانت تشعر به من ضيق و هي تري الجروح تتكون علي ظهره و الدماء تسيل.. " اسمعوا هنا جميعاََ و الكلام موجه للكل. لن اقف ابدا و اصمت علي اي من يحاول عصيان الاوامر.. سترون عدلي و انصافي بنفس القدر... هيا اضرب!! " وضعت يدها في خصرها لتتجاهل نظرات الناس و تنظر اليه مره اخري و عيونه ملتصقه بها.. "هل اردت تحدي الملكه؟ اردت استعجال حكم المحكمه ..؟" ارادت نايا التحرك للنظر الي حشود حولها، و لكنها شعرت بيد تمسك برزغها.. ليردف الحارس الاخر " ابتعد يا احمق.. كيف تلمس الملكة ، هل نسيت من تكون؟ " و لكن الملكة نفسها لم تتكلم .. بل شعرت بالألم الذي يمسه من نظراته فقط.. رأي هو ايضا ارتجافها من لمسته لترفع عيناها له " ماذا تريد.. هه؟ " " الا تريدين ان تريني و انا اتعذب.. الا تظنين انني خائن.. قفي و استمتعي قليلاََ.. ليبدا حفل التتويج " توردت وجهها من كلماته و لم تدري لماذا لم تستطتع النظر الي عيونه الثاقبه التي تكاد تخترق روحها لتنظر بكبرياء " انا لا يتم إجباري و لا امري... سيبدا الحفل متي اقرر و اطلب " ابتسم ابتسامه جانبيه.. " حسنا اذا.." شئ ما في نظراته لها لم يعجبها تتحرك.. لماذا يفعل كل هذا.. هناك امر يرضي غرورها و مع ذلك تخاف و تود ان تهرب.. " اريد ان تكوني راضيه يا ملكتي.. الا ترين انني استحق العقاب بالفعل.. ؟" ليردف الجلاد و هو مخفض راسه " هل تريدين ان اخذه الي الداخل سيدتي.. " " لا.. دعه هنا.. " اشارت بكتفها بلا اهتمام كانت تري تحمس الجماهير لرؤيته و لكن قلبها كان ينقبض اكثر و كلمات والدها تتردد علي اسماعها كاسواط من نوع اخر... و كان روحه تتحرر و ينقبض درعه الذي ترتديه اكثر عليها. **هل هذا ما علمتك اياه..؟ ** رفعت ذقنها، و لكن لم تخرج اي كلمه منها مقابل ما قاله.. اجل هو مذنب.. هو سبب في قتل والدي الملك و معاناتي .. رددت بداخلها.. لتبصق له " انت كنت تعلم، انا متاكده.. الولد سر ابيه .. " اشارت ليتحرك الحراس علي الفور " حسنا... انه الان وقت التاج.. " جلست علي عرشها بكبرياء و وضعت قدماََ علي قدم بتحدي لياتي قائد الجيش و يضع التاج علي رأسها.. لاحظت كيف تغير رمسيس تماما و مع انه يتم جلده الا انه لم يظهر عليه الخوف الا.. لتري فجأه الظلام يحيط بها و تشعر باصتدام جسد كبير برأسها و يغطي جسده باقي جسدها قبل ان تسمع صوت انين غليظ متألم.. " رمسيس..." ... #رمسيس لم اشعر باي ألم اضافي، كنت اشعر بداخلي يختنق و هي تسعل تحتي.. لقد شعرت بالسهم و هو متجهاََ تجاهها.. كان ظهري و كانما تم صب الزيت المغلي عليه و لكني تعرضت لاسوا من ذلك من قبل في الحروب انما هي اميره كحلوي السكر لا تعلم سوي الحياه الناعمه و المرفهه، و مهما كان رأيها تجاهي.. **لقد اتخذت وعداََ لابي امام الالهه منذ صغري ان احميها.. هي مسئوليتي.. ** و لكن هذا الالم كان مختلف، انا في العاده اتحمل الالم، يمكنني التحمل مثل الفيل .. و لكن بمجرد ان اصاب السهم خلف ذراعي شعرت بالخدر يمر في ذراعي و ببطئ الي كافه جسدي.. تاوهت و انا احاول الابتعاد قليلا عن الملكة و لكن جسدي كان خائناََ.. كنت افقد ببطئ قدرتي علي الرؤيه بوضوح، و لكن كل ما كنت اراه امامي هي قطه كبيره سوداء.. بمواء مخيف.. و كان الالهه سخمت تجسدت لي.. سمعت صرخاتها و تحرك الجنود و الخدم حولنا. و لكن الصوت بدا يختفي ببطئ الي ان تلاشي.. " رمسيس..." سمعت صوتاََ ناعماََ بجانبي يناديني، و انا افتح عيناي.. كنت اشعر بالصداع الكامن يغمر راسي، و لكن نبراتها المتوسله و الباكيه بجانبي اقلقتني.. " رمسيس.. لقد استيقظت.." فتحت فمي الجاف، كنت اشعر و كانني ظللت نائماََ علي ظهري لايام.. و لكن.. و هي تقترب مني و تمسك بيدي من اسفل البطانيه صارت الآمي اخر همي و انا اري الطفله الصغيره التي لطالما كانت تخفيها خلف عصبيتها و مظهرها القاسي.. " انا اسفه.. لقد اصبت بسببي.. انت ايضاََ كنت ستموت.. بسببي.." التفت ببطئ علي جانبي لتصرخ معترضه لا.. " الطبيب قال ان لا تتحرك حتي يلتئم جرحك .." و من ثم اخذت كوب كبير من الماء و وضعت يديها خلف ظهري لتساندني علي الجلوس.. " لا تقلق.. عندما تعب والدي كنت اعتني به.. " ركزت علي شفتيها الممتلئه و هي تبتسم و شعرها الاسود الطويل المنكه بالليمون، و مع ذلك لم استطتع الا ان اغيظها.. " اجل و لكني لا آمن لروحي معك علي اي،. فلست مثلك لدي سبع ارواح" كنت اقصد اغاطتها فحسب و لكن وجهها اسود تماماََ و كأنني لعنتها، لتخفض وجهها الي الارض و هي تقرب جره الماء البارد من شفتي.. " عليك ان تشرب.." دخل الماء البارد جوفي لاشعر بشعور افضل و لكنه ذهب عندما ابتعدت، و وضعته علي الطاوله.. سكتت قليلا و لكني عرفت انها تجهز للكلام لتقول اخيراََ " ساحضر الطبيب ليفحص جروحك .." " هل تأذيت؟" اتسعت عيناها قليلا و توردت وجنتها لتقول بدفاع " لا تهتم بي انا بخير.." ابتسمت و استندت علي رزغي لاعتدل اكثر في جلوسي،. لاحظت ان صدري كان عاريا و ربما لذالك هي تواجه صعوبه في النظر لي، و وجنتها اصبحت بلون البندوره... تنفست و انا اكتم الابتسامه حتي لا تتوتر اكثر و تخرج عصبيتها " سانادي الطبيب" " انتظري.. " هتفت " الي اي مدي جروحي سيئه.. ؟" اردفت بابتسامه و انا اعلم تماما انها ستفهم ما اقصده.. لا اعلم الان ان كانت قد تأكدت ان كنت انا لست مذنبا ام لا.. علي ان اري الي اين ذهب ابي، و اتحدث معه.. علينا ان نخبرها الحقيقه قبل فوات الاوان. حتي لا تظل خائفه هكذا. شبكت اصابعها في توتر لا تعرف اتقترب ام لا لكن قبل ان تتحدث.. اعرف انني سالتها نفس السوال قبل.. و لكني اريد اجابته الان.. " هل لهذه الدرجة.. تصدقين انني الخائن.. ؟" " انظر.. لقد اتي الطبيب.." خرجت فوراََ.. كلما اريد ان اجلس معها هكذا و اتحدث.. تهرب هكذا مع انها تكرهني.. الا انها تهتم لي ايضاََ و تغار .. تنهدت.. لو تعلم فقط بما افكر بها.. لو تعلم الي اي قدر تحولت الي مجنون بسبب حبها.. " كيف حالك رمسيس.. لقد خفت عليك كثيراََ" دخلت تي الي الغرفه و الطبيب يفحصني لأومأ لها بطمانه. " انا بخير.." جلس الطبيب و بدل جبيرتي ، و فحص جروحي.. كنت اشد علي الشرشف حتي لا اتألم بصوت عال.. " ارجوك يا طبيب، برفق.. لقد امرت الملكة بتعذيب ظهره.." عضت علي شفتيها و اعلم انها لم تعد تستطيع الاسائه لها.. ابتسمت.. اجل تألمت.. و لكني رأيت من عيونها الم نايا ايضاََ.. " لقد تصرفت ببطوليه و دافعت عن بلدنا ، لقد كان سهماََ ساماََ و لكن الالهه انجتك و منحتك فرصه اخري. لابد انها فرصه عظيمه.." جلست تي علي السرير بجانبي، كنت مرهقاََ للغايه و في نفس اشعر بالملل من جلوسي فحسب في السرير.. " عليك ان ترتاح.. علي الاقل اليوم لا تتحرك.. لان مفعول الدواء لديه اثار جانبيه مثل النعاس.. " نبهني الطبيب بعد ان جعلني اتناول الدواء و امسكت تي لي الجره لتناول المياه.. اعتذر الطبيب ليذهب لتضع تي يدها علي يدي، و تميل لتقبل يدي.. " انت فارس شجاع.. و انا فخوره للغايه بك.. لا تعلم الي اي مدي بكيت و انت غائب عن الوعي، و كنت من اهتم بكماداتك و العنايه بك.. حتي ان الملكة ذهبت فوراََ لتركز علي أمور السلطه و تدبير امورها و لم تهتم.." تنهدت.. اعلم ان الاميره لا تهتم بي.. هذا اعرفه... و مع انني كنت شاكرا انها كانت بجانبي عندما استيقظت الا انني تعلمت الا اطمح باكثر من هذا.. انا مجرد حارس لها.. وضعت يدي علي يد تي، مع اني اعلم انها تحبني و مع اننا تبادلنا القبلات و احيانا كانت تبات لدي.. الا انها كانت الصداقه فقط بيننا.. هي ترغب بي.. و اعتقد انه بسبب بنيتي القويه و جاذبيتي.. التي لا تراها اميرتي. لاحظت تي انني شردت لتعبس قليلا " هل لا زلت تفكر بما اصابك.. ؟ انا اسفه.. لقد اخبرت كبير الطباخين باعداد طعام شهي للغايه لك.. هل تريد ان اساعدك باي شئ.. هل تريد الذهاب الي الحمام؟ " " شكرا لك..و لكني اريد فقط الراحة الان " اردت ان ابعدها حتي اتمكن من القيام و ارسال رساله لابي.. لا اريد مراقباََ لي.. و لا يمكنني البقاء في الظلام اكثر من هذا.. هناك امور لا اعرفها بما ان أبي ذهب للسفر بدون ان يخبرني.. كيف نسيت تلك الايام.. كيف..؟ " حسنا.. و لكني ساتي عندما تحتاجني.." اومأت لها بابتسامه، لتقف من السرير و تتجه تاي الباب و لكنها التفتت و و رايتها تميل شفتيها قليلا . " علي ان اخبرك.. شئ عن الملكة نايا..." تنهدت. " ماذا هناك..؟" اعرف انها لا تحبها ابداََ.. و ربما بسبب افعالي.. فحتي لو لم اظهر.. فالجميع يعرف. " لقد سمعت بعض الاقاويل عنها.. و لكن منذ فتره بدات في الايمان بانها ليست اقاويل فقط فلا يوجد دخان بدون نار " املت عيني بسخريه لارفع يدي.. " انظري يا تي.. انا لا اؤمن بالخرافات" رفعت حاجبها الشمال باستنكار " ام لا تقدر ان تسمع اي كلمه عليها .؟". قطبت حاجبي بغيظ من طريقتها " تي.. اذهبي من هنا... انا متعب بالفعل.. " وضعت يديها مع بعضها تحت ذقنها لتردف بنيره رقيقه " اسمعني ارجوك.. اسفه " " ماذا.. " تنهدت " الملكة نايا تستعمل السحر الاسود.. لقد رأيتها تتحول الي هره في المساء سوداء كسواد الليل.. انها مستعده لقتل و تعذيب كل ما يكشف سرها.. " قهقهت بصوت عال حتي شعرت بالالم في ذراعي " هل اتيت تنقلين الي احدي حكايات الجيران.. عن الاشباح ؟' " انها ليست خرافه.. انا رايتها ؟" اعترضت بانزعاج متزايد " كيف.. كيف رأيتيها.. ربما تكون قطه قد تسللت للقصر.. ما هذا الهراء؟".. " لا انها هي... و عندا عرفت انني رأيتها هددتني.. و لكن.. انها جريمه كبيره ان تستخدم هذا النوع من السحر بمنصبها هذا.. و خاصه انها اصبحت الملكه" صمتت قليلاََ.. لقد اتي في خيالي صور لهره سوداء.. انا لا اتذكرها بالتفصيل و لكن عندما اعصر رأسي لتخيل ملامحها لاتذكر تماما اين رايتها لا اتذكر.. " انها تختبئ تماما في غرفتها في المساء.. لا تخرج لا يصدر منها صوت.. حتي عندما تقابل اي احد في المساء لا يري اي احد الاجتماع.. اليس هذا مريباََ ايضاََ.." ابتسمت بحزن " اعلم بانك لا تصدقني.. و لكن راقب افعالها.. لقد اصبحت فحأه غريبه.. خاصه منذ ان ذهبت لتلك الرحله للهند.. " ذهبت تي لابقي وحدي مع افكاري.. لأعرف اين ذهب ابي.. ثم اتحدث انا و نايا علي انفراد و إن اضطررت لحشرها هكذا بين ذراعي، لتتحدث..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD