ألتفت الجميع لهم ليرمقوهم بإستغراب، فأسرع المدعو "خالد" يقول بصوتٍ عالي هو الأخر:
- الله!!! مش أنتِ اللي شاورتيلي عشان أجي أقعد معاكي!!
صُدمت من حديثه لتشير لنفسها قائلة بدهشة:
- أنا!!!
أومأ ببرود واضعاً قدمٍ على أخرى ينظر لها بتحدي، نظراتٍ أعادت لها ماضيها المؤلم، نفس نظراته الخالية من الرحمة وهو يتهمها، نفس البرود في نبرته، وهنا لم تستطيع السيطرة على أفعالها، لتهوي على وجهه بصفعة قاسية تبعّها شهقات من الجميع، وهدوء تام في المكان، لم يقطعه سوى صوت أنفاسه الغاضبة لينهض واقفاً أمامها فظلت كما هي لم يرمش لها جفن، تتحداه بنظراتها وهي تقول بعنف:
- القلم دة عشان يعلمك تحترم بنات الناس، ومتفتريش على حد ولو لاقيتك في مكان أنا موجودة فيه قسماً بربي هخلي القلم التاني يصفّر في ودنك!!!
لتلتفت عائدة للشركة مجدداً، ثم عادت لمكتبها لتجلس عليه وجسدها يرتعش بقسوة فـ أفعاله وشخصيته ذكرتها بشخص تحاول
