كانت مستندة برأسها على المكتب نائمة بعمق على الأوراق التي كانت تعمل بها، فاغرة شفتيها قليلاً، ولم تعي خروج "مراد" من مكتبه، ليراها نائمة بتلك الطريقة كالملاك، وقف يراقبها عاقداً ذراعيه مبتسماً، ثم أتجه نحوها بخطوات بطيئة، لينزل لمستواها شبه مق*فصاً بقدميه، فكان قريباً منها حتى أنه تمعن بجمال ملامحها الشرقية، شفتيها المكتنزة وأنفها الصغير، وأهدابها التي تغطي جفونها، رفع كفه المُحدد بعروق كثيرة، ثم مسح على خصلاتها قائلاً بصوته الحنون: - ليان!!! همهمت بنعاس لتُردف وهب لازالت مغمضة عيناها لا تعي ما تقول: - سيبني أنام اللهي تنستر!!!! ضحك بصوتٍ خفيف على ما قالته، ثم عاد يمسح على خصلاتها القصيرة برقة: - يابنتي قومي النومة دي غلط، رقبتك هتوجعك!!! لم تجيبه لتنام مجدداً فأعتدل في وقفته يسند كفه أمام رأسها منثنياٌ برأسه عليها يقول بخبث: - طب بقولك أيه، تعالي نامي في مكتبي أحسن!!!! ألتقطت أذني