آخر رسالةٍ من رسائل المحبّين وتشنقّ آخر قصيدةٍ مكتوبةٍ باللغة العربيّة... أريد أن أحبّك.. قبل أن يص*ر مرسومٌ فاشستيّ وأريد أن أتناول فنجاناً من القهوة معك.. وأريد أن أجلس معك.. لدقيقتين قبل أن تسحب الشّرطة السريّة من تحتنا الكراسي.. وأريد أن أعانقك.. قبل أن يلقوا القبض على فمي.. وذراعي وأريد أن أبكي بين يد*ك قبل أن يفرضوا ضريبةً جمركيةً على دموعي... أريد أن أحبك، يا سيّدتي وأغير التّقاويم وأعيد تسمية الشّهور والأيام وأضبط ساعات العالم.. على إيقاع خطواتك ورائحة عطرك.. التي تدخل إلى المقهى.. قبل دخولك.. إني أحبّك، يا سيّدتي دفاعاً عن حقّ الفرس.. في أن تصهل كما تشاء.. وحقّ المرأة.. في أن تختار فارسها كما تشاء.. وحق الشّجرة في أن تغيّر أوراقها وحق الشّعوب في أن تغيّر حكّامها متى تشاء.... أريد أن أحبّك.. حتى أعيد إلى بيروت، رأسها المقطوع وإلى بحرها، معطفه الأزرق وإلى شعرائها.. دفاترهم المحترقة أريد أن أعيد لتشايكوفسكي.. بجعته البيضاء ولبول ايلوار.. مفاتيح باريس ولفان كوخ.. زهرة (دوّار الشّمس) ولأراغون.. (عيون إلزا) ولقيس بن الملوّح.. أمشاط ليلى العامريّه... أريدك أن تكوني حبيبتي حتى تنتصر القصيدة... على المسدّس الكاتم للصوت.. وينتصر التّلاميذ وتنتصر الوردة.. وتنتصر المكتبات.. على مصانع الأسلحة... أريد أن أحبّك.. حتى أستعيد الأشياء التي تشبهني والأشجار التي كانت تتبعني.. والقطط الشّامية التي كانت تخرمشني والكتابات .. التي كانت تكتبني.. أريد.. أن أفتح كل الجوارير التي كانت أمي تخبّئ فيها خاتم زواجها.. ومسبحتها الحجازيّة.. بقيت تحتفظ بها.. منذ يوم ولادتي.. كل شيءٍ يا سيّدتي دخل في (الكوما) فالأقمار الصّناعية انتصرت على قمر الشّعراء والحاسبات الالكترونيّة تفوّقت على نشيد الإنشاد.. وبابلو نيرودا... أريد أن أحبّك، يا سيّدتي.. قبل أن يصبح قلبي.. قطعة غيارٍ تباع في الصّيدليات فأطباء القلوب في (كليفلاند) يصنعون القلوب بالجمله كما تُصنع الأحذية.... السّماء يا سيّدتي، أصبحت واطئةً.. والغيوم العالية.. أصبحت تتسكّع على الأسفلت.. وجمهوريّة أفلاطون. وشريعة حمورابي. ووصايا الأنبياء. صارت دون مستوى سطح البحر ومشايخ الطّرق الصّوفية.. أن أحبّك.. حتى ترتفع السّماء قليلاً.... انتصرت على قمر الشّعراء والحاسبات الالكترونيّة تفوقت على نشيد الإنشاد.. وقصائد لوركا.. وماياكوفسكي.. وبابلو نيرودا... أريد أن أحبّك، يا سيّدتي.. قبل أن يصبح قلبي.. قطعة غيارٍ تباع في الصّيدليات فأطباء القلوب في (كليفلاند) يصنعون القلوب بالجمله كما تُصنع الأحذية.... السّماء يا سيّدتي، أصبحت واطئةً.. والغيوم العالية.. أصبحت تتسكّع على الأسفلت.. وجمهوريّة أفلاطون. وشريعة حمورابي. ووصايا الأنبياء. وكلام الشّعراء. صارت دون مستوى سطح البحر لذلك نصحني السّحرة، والمنجّمون، ومشايخ الطّرق الصّوفية.. أن أحبّك.. حتى ترتفع السّماء قليلاً.... نزار قبّاني
الفصل السادس عشر من قلب غافل الجزء الثاني من حياة قلب ????
جن جنون كريم عندما علم بسفر زوجته دون علمه وأن والده اعطاها الحريه الكامله للتصرف كما يحلو لها وكم ترغب هى دون أى اعتبار لزوجها وهذا سبب غضبه عليهم أكثر فهم يتصرفون وكأنه غير موجود في حياتها ولا يعلمون خطورة مثل هذا التصرف عليها ولا عليه هو من وجودها في مكان آخر لا يعرفه مع أشخاص لا يعرفهم من الممكن أن يعجب بها رجل وخاصة أن الرجال يلتفون حولها فى كل مكان وجد نفسه ينطلق لذاك المنزل ينوى عقابها على مثل هذا التصرف وجدها تستمتع كانت بوقتها داخل المنزل الذى اشتراه والدها انطلق نحو يراها تستمتع بالماء وتسير على الشاطئ على رمال البحر كم تقضي وقتا ممتعا وكأنه ليس لديها رجل وزوج عليها الحديث معه وانتظاره وليس هناك من يحترق لوجودها في هذا المكان جذبها من ذراعها للخلف بقوه لتشهق بخضة وخوف لذلك الشخص الغريب الذى دفعها ولم يكن سوى زوجها المجنون ما إن نظرت إليه حتى علمت أن المواجهه بينهما قادمة لا محالة ولكنها لن تسمح له أن ينتصر عليها
- ايه اللي أنتى بتعمليه هنا ده وازاى يا هانم يا محترمة تمشى من غير ما جوزك يعرف وتسافرى من غير إذنى ؟؟؟!!!!!
وكأنهما يستعدان بهذا المنظر ليشهد المكان كغيره صراعهم ومازال ينظر إليها يكاد يفتك بها وبصاحب الفكرة الغ*ية تلك
- أنت هتستعبط هكون بعمل ايه وليه اقول لك أصلا إنى مسافره حقى اسافر زى ما أنا عايزه مش من حقك أصلا تتكلم معايا بالأسلوب ده فهمت وبعدين خلاص هانت أنت هتطلقني وهتتجوز مي شاغل نفسك ليه بقى بيا اسافر ولا لا.......اقعد مع مين سبنى اعيش حياتى أحسن وسيبك مني أنا الصراحه
مرتاحة هنا وحبيت القعدة هنا كتير أوى
كان كلامها أشبه بصدمة له فكيف يترك زوجته الجميلة الفتية وحدها وسط ذئاب بشرية لا ترحم أحدا فى سبيل نفسها
- لا طبعا يعني ايه اسيبك ولا اعرف أنتى قاعده فين ولا مع مين اتفضلي يا هانم لمى هدومك و يلا عشان راجعين مش هتقعدي هنا
نزعت ذراعها من يده وهى أكثر من تعلم أنها لو تحركت خطوة واحدة من هنا سيتركها ويعود لمى متجاهلا وجودها تعرفه أكثر من نفسه لذا تجاهلت كلامه وسارت من جديد على رمال الشاطئ وكأنه غير موجود ولا يتحدث معها وهذا زاد غضبه عليها وغيظه من تصرفاتها الغير مبالية ليندفع دون تفكير نحوها لتسقط على رمال الشاطئ وهو فوقها يحتجزها بجسده يمنعها من الحركة أو الهروب وعينيه ثابتة على عينيها
- أنا قلت لمى هدومك ويلا عشان ننزل عشره دقايق تكون خلصتى عشان نرجع القاهرة ولو فاكرة إن بتصرفك ده هطلقك لا طبعا مش هطلق وما تقدريش تعمل حاجه من غير ما ترجع ليا تاخذي إذنى وأنا اللي وافق اقول اه أو لا غير كده مش هيحصل فاهمه ولا لا ؟؟؟؟!!!!! ويلا يا هانم عشان نمشي
بينما هى تركته يتابع كلامه دون مقاطعه تماما حتى توقف وبقيت تنظر لرجلها الغاضب الذى ينوى تركها والذهاب لغيرها بكل بساطة والمطلوب منها الصمت والموافقة لكنها لن تفعلها مطلقا بعد أن انتهى جذبته من ياقته بقوة لتأخذه في قبله طويله جدا تسرق بها أنفاسه ومشاعره ذاك الرجل أ**ق لا يدري مشاعرها ليستكن أكثر وهى تتعلم على يديه المشاعر والحب من جديد ليزيد من تشبته بها بها ويتابع تقبيلها مستسلما لمشاعره الغريبه المسيطرة عليه فى تلك اللحظة الخاصة بينهما وما بعدها لا يعلم كيف حملها ووصل بها إلى غرفتها لكنه كان يعلم أنه يخطو خطوة دون رجوع فيها وأنه سيجعلها زوجته وستتغير حياته وحياتها معه لكنه كان أكثر من مرحب بهذا التغيير ليبدأ فصل من فصول قصه الجنون والعشق مع تلك الجريئه التي تدافع عن حبها بكل قوه
فى الصباح فتح عينيه على مشهد كان يتمناه طويلا فتلك الجريئه تنام بحضنه تستمتع بوجودها بين ذراعيه غير مهتمه بالوقت بين أحضانه بينما هو بقى ينظر لها و لوجهها يتذكر تفاصيل تلك الليله التي مرت عليه أجمل من الحلم مع امرأته وزوجته التى كان معها بكل يا جوارحه وقلبه وروحه يفكر في شيء واحد فقط كامي زوجته حبيبته تلك التى سطرت على قلبه فصول من فصول العشق من الصعب محوها أو تجاهلها بقى ينظر لها وهى تغطي وجهها أكثر بحضنه وتلتصق به كالقطة الصغيرة كان يبتسم لها بحنان من رد فعلها الجميله ظل يفعل ذلك حتى فتحت عينيها حين بدأ يعبث معها حتى تستيقظ لكنها ابعدت يده وعادت تخفى وجهها بعنقه وترتاح داخل ص*ره وتسترخى إنها ترفض تركه حتى في نومها إنما هو شدد على ضمها له أكثر لتصير قطعة منه هامسا في أذنها
- صباح النور على أجمل ست في الدنيا أجمل عروسه في الكون حبيبه قلب كريم
شعر بابتسامتها التي تخفيها بعنقه لترفع رأسها قليلا تستند على ص*ره حتى تنظر فى عينيه التي تلمع وهو يتحدث عنها يبدو أنها قد وصلت أخيرا به إلى التفكير فيها وحدها رغم أنه أخذ منها وقتا حتى تخلى عن أي امرأه أخرى ليبقى عليها هي فقط لم تحقد على مي فالذنب ليس ذنبها لكنها لم تكن لتتوقف وتترك زوجها لأخرى غيرها
- صباح النور يا كيمو صاحي بدري يعني
تابع النظر لها بسعاده تنبع من قلبه المتيم بها تلك الفاتنة
- أنا ما نمتش أصلا فضلت طول الليل ابص لك وأنتى نائمه في حضني اقول الجمال ده كله ليا لوحدى
هزت كتفيها بدلال أنثوى وهي تقول
- كنت اعمى ومحتاج نظاره يلا بقى أنا عايزه افطر عشان نسافر
أعدها لحضنه من جديد هو يقول بحزم مدعى وليس جديا
- من قال إننا هنسافر بس احنا هنقعد هنا شهر سنة براحتنا محدش له عندنا حاجة شهر عسل متأخر وبعدين أنا عايز اعيد أمجاد امبارح
لتقرر الحديث أكثر علها تحظى باعتراف منه ذاك الماكر تحبه بجنون وهو أعمى القلب والبصيرة وفكرت بجعله يتوقف عن جعلها تشعر بالخجل
- بس بابا هيزعق لي وهيضايق منى أنا ما ينفعش اقعد هنا ولا وأنت لوحدينا
قلب الوضع وجعلها تنام وهو يعتليها مغطيا إياها
- وأنا ما اقدرش اطلقك يا مهلبيه يا كريمه بالقشطه ده كان كلام بس لكن أنا ما اقدرش اعمل لك كده أبدا وبعدين طالما أنتى زعلانه يبقى لازم اصالحك ما اقدرش اسيبك زعلانه مني النهارده يا قلب كيمو
خطفت بمكر هاتفي قفزت لص*ري بدأ الحساب والتحري يا محب من هذه صاحبتها كم نمرة ألغيتها كم حلوة بغيابنا غازلتها هيا اعترف يا حضرة السلطان دلوعتي خاصمتها صالحتها لما بكت وتوسدت أحضاني ألقت علية القبض مشتاقاً لها فتحولت عصبيتي لحناني أعد كم صعب علية عدهن فلأعترف مجموعة وتجمعوا في واحدة هي أنت يا دلوعتي طيوبتي محبوبتي المتفردة المتجددة والمتوقدة
- كاظم الساهر -
يتبع.............
??????